الجزيرة:
2025-04-17@18:52:38 GMT

وزيرة بريطانية تستقيل بسبب قضايا فساد في بنغلاديش

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

وزيرة بريطانية تستقيل بسبب قضايا فساد في بنغلاديش

أعلنت الوزيرة البريطانية توليب صديق الثلاثاء استقالتها من حكومة كير ستارمر بعدما ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلاديش حول الفساد، وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد.

وأكدت توليب صديق التي تشغل منصب وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية في رسالة استقالتها أنها تصرفت "بشفافية كاملة"، معتبرة أن بقاءها في منصبها سيصرف الأنظار عن عمل حكومة حزب العمال.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في بنغلادش أنها فتحت تحقيقا في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

وأعلنت اللجنة نفسها أمس الاثنين فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا. ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق.

وأمر محقّقون في قضايا غسيل الأموال في بنغلادش البنوك الكبرى في البلاد بالإفصاح عن تفاصيل المعاملات المتعلقة بصديق كجزء من التحقيق.

خطاب الاستقالة

وقالت صديق في خطاب استقالتها إنها تصرفت "بشفافية كاملة"، وشدّدت على أن "ولاءها كان وسيظل دائما" لحكومة حزب العمال و"برنامج التجديد والتحول الوطني الذي شرعت فيه". وقالت "لذلك قررت الاستقالة من منصبي الوزاري".

إعلان

وشكر ستارمر صديق -التي انتخبت أيضا نائبة عن إحدى دوائر لندن- على عملها، وقال متوجها إليها إنه "لم يتم العثور على أي دليل على مخالفات مالية من جانبك".

وأضاف "أقدر أنه بهدف وضع حد للتشتيت المستمر عن تنفيذ أجندتنا لتغيير بريطانيا، اتخذتِ قرارا صعبا وأريد أن أوضح أن الباب ما زال مفتوحا أمامك للتقدّم".

وكان ستارمر أكد الأسبوع الماضي ثقته بوزيرته، لكن زعيمة المعارضة المحافظة كيمي بادينوك دعت في نهاية الأسبوع إلى إقالتها، متهمة ستارمر بأنه "ضعيف.. وليس مهتما بالنزاهة كما يدعي".

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال قائد الإدارة المؤقتة في بنغلاديش محمد يونس إن المحاكم البريطانية يجب أن تحقق في الشقق التي تستخدمها توليب صديق، وتنقل ملكيتها إلى بلاده إذا تبين أن شراءها تم بأموال نتجت عن "السرقة" التي ارتكبتها الشيخة حسينة وأقاربها.

وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير/كانون الثاني أن توليب صديق (42 عاما) كانت تعيش في شقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب "رابطة عوامي"، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وذكرت صحف أن صديق وعائلتها حصلوا على عقارات أخرى عديدة في لندن أو استخدموها بعدما اشتراها أعضاء في حزب "رابطة عوامي" أو شركاء لهم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش في داكا مذكرات اعتقال بحق الشيخة حسينة ونحو 50 شخصية أخرى من قادة حزب رابطة عوامي الحاكم سابقا، وشخصيات حكومية عديدة، وذلك على خلفية مقتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي سبقت استقالتها وفرارها من البلاد.

واتُّهمت الشيخة حسينة البالغة 76 عاما، وحكومتها بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، لا سيما الاعتقال التعسفي والإعدام خارج نطاق القانون لمعارضين سياسيين.

إعلان

وفرّت الشيخة حسينة من البلاد في مروحية متوجهة إلى الهند بعد مظاهرات استمرت أسابيع، تحولت فيما بعد إلى عصيان مدني شعبي عمّ البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشیخة حسینة

إقرأ أيضاً:

بعد انقطاع طويل.. هذا ما ستبحثه الجارتان بنغلاديش وباكستان في داكا

داكا- لأول مرة منذ 15 عاما، تجري باكستان وبنغلاديش محادثات دبلوماسية على مستوى مسؤولين من خارجية البلدين، غدا الخميس، في العاصمة داكا. وترأس وكيلة وزارة الخارجية الباكستانية آمنة بلوش وفدا دبلوماسيا باكستانيا وصل اليوم الأربعاء إلى داكا، حسب وكالة الأنباء البنغلاديشية الرسمية.

ويرأس الفريق الدبلوماسي البنغلاديشي وكيل وزارتها محمد جاسم الدين، دون توضيح جدول أعمال محدد، حيث من المتوقع أن تتناول المحادثات ملفات مختلفة في العلاقات بين البلدين.

ويبدو أن بنغلاديش مقبلة على مرحلة جديدة لتعزيز علاقاتها مع الصين وباكستان، بعد انتهاء حكم رئيسة الوزراء السابقة حسينة واجد وحزبها "رابطة عوامي" إثر حراك طلابي أسقطها في 5 أغسطس/آب 2024.

أنشطة الحراك الطلابي في بنغلاديش أسقطت حكومة حسينة واجد (الجزيرة)

وتلتقي آمنة بلوش ضمن جدول أعمالها برئيس وزراء الحكومة البنغلاديشية المؤقتة محمد يونس ووزير خارجيته محمد توحيد حسين، ومن المقرر أن تكون مباحثات هذا الأسبوع تمهيدا لزيارة هي الأولى لوزير خارجية باكستاني لبنغلاديش منذ عام 2012.

وينتظر وصول نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار -الذي هاتف نظيره البنغلاديشي الأسبوع الماضي- إلى داكا أواخر الشهر الجاري حسب مسؤولين بنغلاديشيين، ويتوقع أن تشهد زيارته توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وحسب مصادر إعلامية محلية فقد كانت المحادثات -بهذا المستوى الذي سيجرى خلال هذا الأسبوع- قد عقدت عام 2010، وتناولت الصفحات الأليمة في علاقات البلدين خلال حرب عام 1971، التي مهدت لاستقلال بنغلاديش عن باكستان، وما يتعلق باعتذار باكستاني عما حدث فيها.

إعلان

إضافة للتعويض عن أضرار الحرب، وملفات مالية، وأخرى تتعلق بتسوية أحوال مواطنين من البلدين، ولا يعرف هل ستبحث هذه المسائل الشائكة من جديد أم تؤجل لمحادثات لاحقة لحساسيتها؟.

تراجع تجاري

من جانبه قال السفير البنغلاديشي لدى باكستان محمد إقبال حسين خان، الذي سيشارك في المباحثات "إن إسلام آباد مهتمة بتعزيز العلاقات التجارية مع داكا".

وأشار في تصريحات محلية، إلى رغبة باكستانية في تصدير السلع بأسعار تنافسية بما فيها القطن والسكر والأرز والقمح، وهي منتجات استهلاكية أساسية، وبضائع أخرى من إيران وأفغانستان تنقل عبر باكستان، بأسعار نقل تنافسيه، حسب قوله.

وتظهر إحصاءات المصرف المركزي البنغلاديشي، أنه وخلال السنة المالية 2023-2024 صدَّرت بنغلاديش إلى باكستان سلعا قيمتها 61.98 مليون دولار فقط، وهو رقم يشير إلى انخفاض بنسبة 31.78% عن السنة المالية التي قبلها. مقابل تصدير باكستان إلى بنغلاديش ما قيمته 627.8 مليون دولار، مع تراجع طفيف عن السنة التي قبلها، حيث شهدت تصدير باكستان إلى بنغلاديش ما قيمته 698.7 مليون دولار.

ورغم عدم وجود قيود رسمية على التجارة بين البلدين، لكن الموقف السياسي أولا، ثم عوائق جغرافية ولوجستية تتعلق بالنقل بينهما، وعوائق تعريفية وغير تعريفية ربما تكون كلها قد أثرت في الجانب التجاري للعلاقات، وفق رجال أعمال ومحللين.

وتلك الأرقام بعيدة عن حجم التبادل التجاري لبنغلاديش مع الصين والهند مثلا، فقد استوردت بنغلاديش من الصين خلال السنة المالية لعام 2024 ما قيمته 16.63 مليار دولار ( أي 26.4% من مجموع استيراد بنغلاديش)، وما قيمته نحو 9 مليارات دولار من الهند (14.3% من واردات بنغلاديش).

وهذا يعني أن الواردات من باكستان إلى بنغلاديش تشكل نحو 1% فقط، وهي الدولة الـ 20 بالنسبة لبنغلاديش من حيث الواردات، ومعظم قيمة المستورد المقدر بـ476.3 مليون دولار هو من القطن الباكستاني.

إعلان

تنويع المصادر

ويرى محللون اقتصاديون في داكا، أن بلادهم بحاجة إلى تنويع مصادر وارداتها من السلع الأساسية من دول تقدم لها أسعارا تنافسية، ويمكن الاعتماد عليها في مجال الطاقة والغذاء والمواد الخام للصناعات.

وحسب تقديرات مجلس الأعمال الباكستاني، فإن لباكستان إمكانات ترفع بها حجم صادراتها إلى بنغلاديش إلى 2.95 مليار دولار أميركي من القطن والغزل والأقمشة والمنسوجات والمنتجات الزراعية والكيميائية ومواد البناء والبلاستيكيات، وهو ما دفع غرفتي التجارة من البلدين إلى توقيع مذكرة تفاهم في 13 من يناير/كانون ثاني الماضي لتأسيس مجلس أعمال باكستاني بنغلاديشي مشترك.

ويعتبر مسؤولون سابقون في اتحاد الغرف التجارية والصناعية البنغلاديشية، أنه كان ممكنا التقدم في العلاقات التجارية بين البلدين قبل نحو عقدين لكنه تعثر، فاتفاقية تحرير التجارة بين البلدين اقترحت عام 2002، لكنها لم تنجز لخلافات في شروط الوصول إلى أسواق كل منهما.

وانعكس ذلك على حجم التبادل التجاري الذي انخفض بعدها، إذ تراجعت صادرات باكستان إلى بنغلاديش من 947.23 مليون دولار عام 2011 إلى 583.44 مليون دولار عام 2020، كما تراجعت صادرات بنغلاديش إلى باكستان من 82.73 مليون دولار إلى 61.94 مليون دولار بنفس الفترة الزمنية.

تسهيل الاتصال والتواصل

وعن التواصل بين البلدين أشار السفير البنغلاديشي إلى شركتي طيران باكستانيتين (فلاي جناح وإير سيال) تعملان على تدشين خطوط نقل جوي مباشر بين البلدين، من منطقة سيالكوت الباكستانية.

وتقدمتا إلى سلطات النقل المدني في بنغلاديش لترتيب رحلات إلى مطار شاه جلال الدولي في داكا، ويتوقع تحقق ذلك في شهرين، ما سينعكس على التواصل بين الشعبين، إضافة إلى السياحة والتجارة بين البلدين.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التقى نظيره البنغلاديشي محمد يونس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ومرة أخرى في قمة مجموعة الثماني للدول النامية المسلمة في القاهرة في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي.

إعلان

وشهدت الشهور الماضية خطوات باتجاه تحسين العلاقات بين البلدين، حيث سهَّلت بنغلاديش -حسب مصادر صحفية- إجراءات التأشيرة للمواطنين الباكستانيين، وكذا بالنسبة لتأشيرات البنغلاديشيين الراغبين في زيارة باكستان.

كما استؤنف النقل البحري المباشر بين موانئهما، وظهرت مؤشرات على وجود توجه بين رجال الأعمال من البلدين في تعزيز العلاقات التجارية بينهم.

من جانبه، قال شفيق العلم السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البنغلاديشي، إن حكومة محمد يونس لديها منطلق رئيسي في السياسة الخارجية بتعزيز العلاقات مع جميع دول المنطقة، بما فيها الأعضاء في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي "سارك"، وأن باكستان جزء من منطقة جنوب آسيا إضافة إلى الهند ونيبال وبهوتان وغيرها، وكل ذلك يوجه دبلوماسية بنغلاديش لما فيه مصلحتها.

مقالات مشابهة

  • رعب في مدارس بريطانية بسبب رسائل تهديد لتلاميذ
  • بعد انقطاع طويل.. هذا ما ستبحثه الجارتان بنغلاديش وباكستان في داكا
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. محافظ الطائف يستقبل قنصل بنغلاديش في جدة
  • نائب: فساد كبير في ملف السلات الغذائية في وزارة الهجرة
  • أحمد الصايغ يحضر حفل سفارة بنغلاديش بيومها الوطني
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • هيثم صديق يكتب.. هاشم صديق وتلك النيمة
  • وثيقة تكشف فسادًا بمليار ريال في كهرباء إب
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي ربط قضايا إيران بمفاوضات عمان والخطوط الحمراء واضحة بالنسبة لنا
  • استطلاع: تقريبا 50% من الأوكرانيين يعتقدون أن هناك فسادًا في مكتب زيلينسكي