الناتو ينشر قواته في بحر البلطيق وسط اتهامات لروسيا بالتخريب
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الثلاثاء، إن الحلف سينشر سفنا وطائرات ومسيرات في بحر البلطيق ردا على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.
وأوضح روته في مؤتمر صحفي بعد اجتماع في العاصمة الفنلندية هلسنكي للدول المطلة على بحر البلطيق "لن اخوض في التفاصيل بشأن الأعداد المحددة للسفن لأن الأمر قد يتفاوت من أسبوع لآخر ولا نريد أن نجعل العدو أكثر دراية مما هو عليه الآن".
وأضاف "المهم هو استخدام الوسائل العسكرية المناسبة في الأماكن المناسبة لردع أعمال مستقبلية مزعزعة للاستقرار".
وضم اجتماع هلسنكي الذي ترأسته فنلندا وإستونيا، إلى جانب روته، مسؤولين من الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، فضلا عن النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.
ويأتي الإجراء الذي أطلق عليه الحلف اسم "حارس البلطيق" في أعقاب سلسلة من الحوادث تعرضت فيها كابلات كهرباء وخطوط اتصالات وخطوط أنابيب غاز لأضرار منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
إعلانوكانت الشرطة الفنلندية قد أوقفت الشهر الماضي ناقلة تحمل نفطا روسيا وقالت إنها تشتبه بأنها ألحقت أضرارا بخط كهرباء فنلندي إستوني وأربعة كابلات اتصالات.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إن الأضرار التي وقعت في 25 ديسمبر/ كانون الأول مرتبطة "بالتأكيد" بروسيا.
وأضاف لرويترز "هناك ارتباط بالتأكيد بمعنى أن السفينة كانت جزءا من أسطول الشبح الروسي. ونحن نعلم أن حمولتها كانت روسية تماما. الرابط موجود بالتأكيد"، لكنه أضاف أن من السابق لأوانه استنباط المزيد من الاستنتاجات.
واعتبر روته أن تصرفات فنلندا ضد ناقلة النفط "إيجل إس" أظهرت أن السفن التي تسبب أضرارا يمكن لسلطات إنفاذ القانون توقيفها، وأضاف "التهديدات المحتملة لبنيتنا التحتية ستكون لها عواقب، تشمل إمكان اعتلاء متن السفن والتوقيف والاحتجاز".
وفي حين تشهد منطقة بحر البلطيق حالة تأهب قصوى خوفا من التخريب، نفى الجيش البولندي اليوم الثلاثاء تقريرا إعلاميا محليا قال إن سفينة روسية من "أسطول الظل" شوهدت تحوم بالقرب من خط أنابيب غاز البلطيق، مؤكدا أن هذا "لم يحدث".
وسبق للناتو أن أرسل سفينتين لمراقبة المنشآت البحرية و"اسطول الشبح" الروسي الذي يضم سفنا تسيّر رافعة علما أجنبيا.
وتُتهم موسكو باستخدام هذه السفن لنقل النفط بالالتفاف على العقوبات الدولية، وحذرت روسيا مرارا الحلف الأطلسي من التوسع بالقرب من حدودها، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى صدام بينهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بحر البلطیق
إقرأ أيضاً:
دعوة ألمانية لبناء قوة ردع تقليدية فعالة على جناح الناتو الشرقي
دعت شركة الدفاع الألمانية "هيلزينغ" إلى الإسراع في إنشاء قوة ردع تقليدية فعالة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" باستخدام أنواع جديدة من الطائرات المسيّرة القتالية.
وقال غوندبرت شيرف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لشركة "هيلزينغ" التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، اليوم الأحد، إنه "يمكن إقامة جدار من الطائرات المسيّرة خلال عام. ستحتاج أيضاً إلى أنظمة استطلاع وأقمار اصطناعية، وربما طائرات استطلاع مسيّرة".
رداً على مطالبة بوتين بوقف المساعدات..ماكرون وشولتس يتعهدان بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا - موقع 24تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الوقف الكامل" للمساعدات العسكرية الغربية لكييف.
ومع ذلك، يعتقد شيرف أن مفهوم الدفاع الحديث بأكمله يحتاج أولاً إلى إعادة نظر جذرية.
وقال شيرف "في الوقت الحالي، لا يزال النقاش كما كان الحال في الحرب الباردة. نحن نحصي عدد الأنظمة المدرعة والطائرات والسفن لدى الجانب الآخر، ونحاول تحقيق نوع من التكافؤ بإنفاق الكثير من الأموال. وأعتقد أن هذا نهج خاطئ".
وتتخصص شركة هيلزينغ في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع صناعة الدفاع.
بسبب أمريكا..أوروبا تشكل بديلاً لناتو للتنسيق حول أوكرانيا - موقع 24كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، تشكيل مجموعة مشتركة جديدة للمهام الخاصة للتنسيق مع أوكرانيا لتنظيم شراء الإمدادات العسكرية وتعزيز الدعم لكييف.
وطورت الشركة الطائرة المسيّرة من طراز "إتش إكس2" التي تم استخدامها في البداية في أوكرانيا والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه الشحنات المتفجرة إلى الهدف، وهي أقل عرضة للتشويش الإلكتروني.
وعقدت الشركة شراكة مع شركة الفضاء الفرنسية الناشئة "لوفت أوربيتال" لمراقبة الحدود وتحركات القوات باستخدام أقمار استطلاع اصطناعية.
كما تعتزم هيلزينغ تقديم نظام مستقل للاستخدام في البحر قريباً.