اتفاقيات سعودية مع 6 دول بقطاع التعدين واستثمارات في البرازيل
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
وقّعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية اليوم الثلاثاء مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع 6 دول تستهدف تعزيز الشراكات الدولية وتطوير قطاع التعدين والمعادن في المملكة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين المنعقد ضمن أعمال مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الرابعة.
ووُقّعت الاتفاقيات مع جيبوتي والأردن والمملكة المتحدة وزامبيا والنمسا وفرنسا.
وكانت الحكومة البريطانية قالت اليوم إنها ستوقع شراكة مع السعودية للتعاون في مجال المعادن من شأنها أن تساعد في تعزيز سلاسل التوريد وخلق فرص للشركات البريطانية وجذب الاستثمارات إلى البلاد، بحسب ما أوردت رويترز.
وتحتاج بريطانيا إلى إمدادات آمنة وطويلة الأجل من المعادن الحيوية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل، والتي تدخل في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، كما أنها ضرورية لبناء مراكز البيانات التي تساعد في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
أما السعودية -التي تقدر قيمة مواردها المعدنية غير المستغلة بنحو 2.5 تريليون دولار- فتسعى إلى أن تصبح مركزا عالميا رئيسيا لتجارة المعادن الحيوية.
إعلانوبالنسبة لبريطانيا، سيشكل الاتفاق جزءا من إستراتيجية صناعية أوسع نطاقا تقول إنها ستكون أساسية للأمن القومي وتحقيق هدفها لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وانطلقت اليوم في العاصمة الرياض أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي بمشاركة ممثلي الحكومات لأكثر من 90 دولة.
وزارة الصناعة والثروة المعدنية توقع مذكرات تفاهم مع 6 دول لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع التعدين والمعادن.https://t.co/SRwQTUkBnU#واس_اقتصادي pic.twitter.com/XRWsAun6ML
— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) January 14, 2025
استثمارات في البرازيلمن جهته، قال وزير التعدين البرازيلي ألكسندر سيلفيرا اليوم إن شركة معادن (شركة التعدين العربية السعودية) الذراع التعدينية لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة تعتزم فتح أول مكتب لها في ساو باولو.
وأضاف سيلفيرا للصحفيين في الرياض أن المبادرة تشمل ما يقدر بنحو 8 مليارات ريال برازيلي (1.31 مليار دولار) لتطوير رسم الخرائط الجيولوجية في البرازيل، وفق ما أفادت رويترز.
وتابع "نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن باطن الأرض لدينا والشراكة مع قطاع التعدين البرازيلي حتى نتمكن من استكشاف باطن الأرض والاستفادة منه بطريقة مستدامة ومناسبة"، مؤكدا أن للتعدين -إلى جانب النفط والغاز- أهمية في عملية التحول العالمي بمجال الطاقة.
ويتماشى هذا الاستثمار مع إستراتيجية السعودية (رؤية 2030) لتنويع اقتصاد المملكة والاستفادة من خبرات البلاد في مجال التعدين والطاقة المستدامة.
يشار إلى أن وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا أعلن في يونيو/حزيران الماضي أن صندوق الاستثمارات العامة يعتزم استثمار نحو 15 مليار دولار في بلاده.
ونقلت رويترز عن الصندوق أنه سيستثمر في مجالات، مثل الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية والطاقة المتجددة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اليمن في قلب الحوار العالمي قادة المسح الجيولوجي يجتمعون في الرياض غداً لرسم مستقبل التعدين الدولي
شمسان بوست / الرياض
تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، المقرر انعقاده خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. وتعد هذه النسخة منصة عالمية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في قطاع التعدين، حيث تشمل فعالياتها اجتماعين دوليين بارزين: الاجتماع الدولي الثاني لهيئات المسح الجيولوجي، والاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية.
يُعقد الاجتماع الدولي الثاني لهيئات المسح الجيولوجي في 14 يناير، بمشاركة قادة ورؤساء هيئات المسح الجيولوجي من دول إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى هيئات دولية مرموقة مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة الكبرى الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، عبر توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع المعادن بدقة، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع. كما سيناقش الاجتماع إنشاء مركز تميز إقليمي يدعم الابتكار وتطوير المهارات ونشر التكنولوجيا المتقدمة.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس أحمد يماني التميمي، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية، قائلاً: “يعد هذا المؤتمر فرصة محورية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال المسح الجيولوجي والتعدين. نحن ملتزمون بالاستفادة من هذه المنصة لرفع كفاءة العمل الجيولوجي في اليمن، خاصة في ظل الإمكانيات الواعدة التي تزخر بها البلاد من الموارد المعدنية. سنعمل على بناء شراكات استراتيجية لدعم جهود استكشاف وتنمية الثروات المعدنية بأساليب مستدامة تلبي متطلبات المستقبل وتواكب التحول نحو الطاقة النظيفة”.
على صعيد آخر، يشهد المؤتمر انعقاد الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية، الذي يُعد إحدى المبادرات التي تهدف إلى إنشاء شبكة إقليمية لبناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في قطاع التعدين، بمشاركة جامعات ومعاهد أكاديمية متخصصة.