في إطار دورة «العودة إلى المدرسة» من مبادرة دبي العطاء «التطوع في الإمارات»، اجتمع مئات المتطوعين يوم 19 أغسطس 2023، احتفالاً باليوم العالمي للعمل الإنساني، لدعم الأطفال المحتاجين في جميع أنحاء الدولة، وذلك من خلال تجهيز 7,000 حقيبة مدرسية قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد.

وشهدت دورة المبادرة التي ترعاها موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، مشاركة متطوعين من جميع الأعمار والجنسيات في مركز المؤتمرات في مبنى جافزا- ون بدبي لحزم حقائب مدرسية تتضمن مستلزمات الطلاب الدراسية؛ مثل دفاتر الكتابة والرسم والمساطر وحقائب الأقلام الملونة وأقلام الرصاص والحبر والمباري والمماحي والأصماغ، وغيرها.

وقال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء: «إن عدم الحصول على المستلزمات الأساسية يمنع العديد من الأطفال من الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة. وتهدف دورة العودة إلى المدرسة من مبادرة التطوع في الإمارات إلى مساعدة أطفال الأسر المتعففة والأيتام من خلال توفير حقائب مدرسية تحتوي على أهم المستلزمات الضرورية للتعلّم اليومي. نحن ممتنون لموانئ دبي العالمية»دي بي ورلد«على دعمها القيم والمساهمة السخية التي ستمكننا من تقديم المساعدة اللازمة للأطفال الأكثر احتياجاً في جميع أنحاء الدولة. كما نشكر جميع المتطوعين الذين تكاتفوا مع بعض بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والتبرع بوقتهم وجهودهم لإحداث فرق في حياة هؤلاء الأطفال».

وقال نبيل قائد، نائب الرئيس الأول للدعم المؤسسي (دي بي ورلد - دول مجلس التعاون الخليجي): «انطلاقاً من إيماننا الراسخ بضرورة رد الجميل للمجتمع، نتشرف برعاية مبادرة دبي العطاء العودة إلى المدرسة لدورة عام 2023، حيث نعتبر أن التعليم هو أحد الركائز الأساسية لإستراتيجية للاستدامة في مجموعة موانئ دبي العالمية»دي بي ورلد«، إننا نؤمن بضرورة حصول كل طفل على التعليم السليم، وجميع المواد والمستلزمات الدراسية الضرورية للتعلّم والنموّ. ونؤكد على أن تعاون الجميع لتحقيق هذه الأهداف النبيلة يساهم في تحقيق طموحاتنا في ازدهار المجتمع وتطوّره. كما نعرب عن امتناننا لدبي العطاء على تفانيها ونتطلّع إلى مواصلة شراكتنا معها لبناء عالم أفضل للجميع».

وسيتم توزيع حزم الحقائب المدرسية بالشراكة مع مؤسسة الاتحاد الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية ومدارس حماية في إمارات مختلفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات موانئ دبي العالمية إلى المدرسة دبی العطاء

إقرأ أيضاً:

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

لا تزال تسيطر على عقول المحللين العرب أو أكثرهم أن «المقاومة» فكرة أو اعتقاد، وأنه يستحيل إخمادها بالقوة، بل لا بد من سردية بديلة مقنعة أو مثيرة للخيال والهمم! وهذه القصة في الأصل من صناعة دونالد رامسفيلد وزير دفاع الرئيس الأميركي جورج بوش الابن. وفي اعتقاده أن «القاعدة» و«داعش» وأمثالهما تمثل مذاهبَ اعتقادية يصعُبُ الخروج منها، ويتشبث بها أصحابها استناداً لاقتناعٍ عميق، فيسهل عليهم التضحية بأنفسهم في سبيله.

والواقع أنه كانت لهذا التوجه علّتان: الأولى تأتي من سوء الظن بالإسلام، والاعتقاد أنّ العنف متأصلٌ فيه. والعلة الثانية سوء الظن بالدولة في العالمين العربي والإسلامي، بحيث يُحلُّ هؤلاء «الجهاديون» أنفسهم في محلِّها، لأداء الواجبات التي عجزت عن إنجازها!
إنما اللافت للنظر أنّ المسلمين أنفسهم هم الذين قاتلوا المتطرفين إلى جانب المجتمع الدولي. وبالنسبة للعلة الثانية فأين هو الإنجاز الذي حقّقه «الجهاديون»، بحيث يغري ذلك الشبان باتباعهم؟
إنّ هذا الحديث يتجدد الآن في حالتَي «حماس» بفلسطين، و«حزب الله» في لبنان. ومع أنني أُحسُّ أن التحزب للتنظيمين يأتي غالباً من خارج مجتمعهما، فإنّ السؤال يظلُّ: ما الإغراء (حتى في الفكرة) بعد الهزائم المتوالية، وعشرات ألوف الضحايا، والخراب الهائل؟ ومتى حررت الميليشيات المسلحة أرضاً أو بنت سلطة تخدم ناسها الذين تسيطر عليهم؟ لا شك أنها تنظيمات متماسكة، ولدى البعض اعتقادات، لكنّ معظم الخاضعين مغلوبون على أمرهم، ولا يعتبرون الميليشيات أساساً لقيام نظامٍ صالحٍ يضمن الأمن والاستقرار وعيش الأطفال ومستقبلهم. بل كيف ينظر هؤلاء إلى أنفسهم وقد تسببوا في هلاك أطفالهم ونسائهم من دون أن يتحقق شيء من التحرُّر أو التحرير؟ يترجى العرب والمنظمات الإنسانية «حماس» الآن لكي تتخلى عن السيطرة في القطاع إبقاءً على حياة الملايين الذين هددتهم جميعاً حروبها. وسيقول قائل: لكن سلطة محمود عباس لا تعد بالتحرر وما عاد أحدٌ يفكر بإمكان الاستقلال بالسلم. لكنّ الاستقلال بالقوة ليس متاحاً، والأولوية ينبغي أن تكون لحفظ الحياة والنظر للمستقبل.
ولنمضِ إلى لبنان حيث ما عاد هناك غير خيارٍ واحد هو خيار الدولة. فقد وقّع رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، باسم «حزب الله»، على الانسحاب من جنوب الليطاني، وانتهت الجبهة. فما الحاجة إلى هذا السلاح الكثيف بالداخل اللبناني؟ وما الحاجة إلى هذا الاستتباع لإيران الذي جلب كوارث على اللبنانيين وخصوصاً الشيعة من بينهم تكاد تضاهي ما جنته «حماس» على غزة والضفة، بل إنّ «حزب الله» والميليشيات الإيرانية المشابهة جلبت كوارث على سوريا والعراق واليمن وليس على لبنان فقط!
الدولة اللبنانية الآن ليست الخيار البديل، لأنّ ميليشيا الحزب ما كانت أبداً خياراً لمعظم اللبنانيين. فلنفترض أنّ الحزب كان بديلاً لفريقٍ من اللبنانيين، لكن لماذا يبقى كذلك بعد حروبٍ خاضها وخسرها جميعاً، وفي كل مرة تزداد المناطق المحتلة التي صار اللبنانيون جميعاً على يقين أنّ الحزب لن يستطيع - تماماً مثل «حماس» - إنجاز تحريرها.
يخوض اللبنانيون الآن تجربة جديدة لإقامة دولة للجميع تتمتع بالشرعية الدستورية والعربية والدولية. وهي تحاول بعد تكوين السلطات الدستورية، أن تخرج حتى في بيانها الوزاري من إسار الثالوث المعروف، وهو في الحقيقة قد مثّل دائماً سلطة أوحدية أضرَّت باللبنانيين أكثر بكثير مما أضرَّت بإسرائيل. قال لي عسكري سابق - هو صاحب أطروحة السردية: لكن الحزب تمكن من تهجير مائة ألف إسرائيلي، وهذا إنجازٌ بارز! قلت: لكن في المقابل تسبب في تهجير مليون لبناني وأكثر لا تستطيع كثرة منهم العودة إما بسبب الاحتلال أو بسبب خراب الديار!
إنّ قوة الشرعية تأتي ليس من الرسوم والشعائر المنظورة، فقد كانت موجودة من قبل. بل تأتي هذه المرة من الإرادة الجامعة للبنانيين، وهي الإرادة التي يتعيّن عليها أن تكون صلبة وفي غير حاجة للتبرير أو الاستدلال أو الاستسلام لفكرة أو اعتقاد أو سردية المقاومة. فالمقاومة ليست بديلاً عن الدولة، بل الدولة هي الخيار الأول والأخير. فحتى في فلسطين يبدو خيار الدولة الوطنية وإن تنكّر له الصهاينة هو الخيار الوحيد للحاضر والمستقبل - أو تبقى الميليشيات ويبقى انعدام الاستقرار، وقد يتقدم خيار التهجير الترمبي!
ما كانت تجارب الدول الوطنية ناجحة، وبخاصة الدول التي سيطر فيها الانقلابيون العسكريون، والأخرى التي سيطرت عليها قوى خارجية. وفي الحالتين صارت الميليشيات المسماة مقاومة هي السائدة وقد استخدمها العسكريون، كما استخدمتها القوى الخارجية.
عندما كنت أكتب هذه المقالة قرأت أنّ «حماس» تقبل الخروج من إدارة غزة. كما جاء في مسودة البيان الوزاري اللبناني انفراد الدولة بالسلاح وقرارات الحرب والسلم، و«السيادة» على الأرض. هل هي العودة للدولة ونهاية الميليشيات؟ هكذا الأمل!

مقالات مشابهة

  • التطبيق خلال أيام| 7000 جنيه شهريًا لموظفي القطاع الخاص.. وإجراءات ضد المنشأة المخالفة
  • «مركز البحوث الجنائية» يختتم دورة تدريبية في فرنسا لتعزيز «التعاون الدولي»
  • ترامب يدعو الموظفين الفيدراليين للعودة إلى مكاتبهم
  • بعد سنوات من الإغلاق.. “عدن مول” يستعد للعودة قبل رمضان!
  • المغربي أمين عدلي يقود باير ليفركوزن للعودة لسكة الانتصارات
  • المغرب أمين عدلي يقود باير ليفركوزن للعودة إلى لسكة الانتصارات
  • عاجل: حكم قضائي يقفل الباب أمام أبو الغالي للعودة إلى قيادة "الجرار" بعد خسارته دعوى ضد المنصوري
  • العودة للدولة ونهاية الميليشيات!
  • سوريا.. أوروبا تعتزم رفع العقوبات والداخلية تدعو «عناصر الشرطة» للعودة لعملها
  • 7000 جنيه شهريًا.. ضوابط تطبيق الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص -خاص