مرتضى الجرموزي
مضى عامٌ كاملٌ بأحداثه ووقائعه التي شهدها العالم، وبخصوص اليمن فقد كانت حاضرةً وبقوة في هذه الأحداث خَاصَّة تلك العسكرية عبر العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن؛ إسنادًا منهما للعدوان الصهيوني المتنمِّر على نساء وأطفال والمدنيين في غزة.
ورغم ما حشده وأعدّه وفعّله الأمريكي لحربِه على اليمن؛ بهَدفِ منع العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة وثني اليمن من الوقوف والتضامن مع غزة تحتَ أية عناوين إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا وتاهَ في البحار والمحيطات شاردًا هاربًا يجُرُّ أذيالَ الخزية والعار، بعد أن كان هو سيدَ البحار وصاحبَ كلمة الفصل والقوة العظمى التي يهابها العالم.
لكن وكما يقول المثل “لكُل فرعون موسى” فقد رأينا الأمريكي بغطرسته وطغيانه يتفرعنُ على اليمن؛ بهَدفِ إركاع اليمن وإخضاعه للسيطرة والهيمنة الأمريكية، ومع تزاحم الأحداث وفرعنة الأمريكي والصهيوني ومعهم البريطاني؛ فقد حضر اليمن بقيادتهِ العظيمة وكأنه موسى العصر أرّق فراعنة العصر، أذلَّهم وأركس كبرياءَهم وحطّم جبروتهم وأغرق هيمنتهم على البحار، وأجبر حاملاتِ الطائرات على المغادرة وتغيير مسارات السفن والأساطيل البحرية بفعل الضربات اليمنية المسددة والمثبتة بعون الله وتأييده.
ليشهد عامُ العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن هزائمَ مدوية وانتكاسات متواصلة، وفشلًا داخت فيه قوى البغي والاستكبار وفشلت في تحييد اليمن أَو ثنيه من المشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، ضمن إطار معركة (طوفان الأقصى)، والتي شكلت قاصمةَ الظهر لقوى الاستكبار الصهيوني الأمريكي، ومن معهم من شذاذ الآفاق وقوى الهيمنة العالمية والإقليمية.
وشهد اليمن في هذا العام المزيد من القوة والصلابة في مواجهة كُـلّ التحديات، جعل القوى العظمى التي “لا تُقهر” جيوشاً ذليلة، منكسرة، مهزومة، تسلّح فيه اليمنيون قيادةً وشعباً بالعزيمة وبالإيمان والانتصار للحق والمستضعفين، ويلحق الخسارة العظمى والأولى للبحرية الأمريكية البريطانية اللتين طالما تسيَّدتا معاركَ البحار، إلا أنهما في مواجهة الحكمة اليمانية السبتمبرية فشلت وتعرّضت لهزائمَ مذلة على طول وعرض جغرافيا البحار والمحيطات.
ومع مرور عام من الفشل الأمريكي البريطاني، يقابله عام من الانتصار اليمني ومحور الجهاد والمقاومة، ورسالة القيادة في اليمن ممثلة بالسيد قائد الثورة -يحفظه الله- وكذلك القيادة السياسية والعسكرية أنه لا تراجعَ عن مواقف الدعم والإسناد لغزة وتوجيه الضربات الموجعة ضد الأمريكي والبريطاني والصهيوني إلّا بوقفِ العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وهنا رُفع القلمُ اليمني وثُبّت القرارُ إن أراد الأمريكي نهايةَ إذلاله في البحر وفي فلسطين المحتلّة فعليهم إلزامًا وبصورة عاجلة وقفُ العدوان على غزة، وهنا قد تتوقف العملياتُ اليمنية، ولهم الخَيِرَةُ في أمرهم سلمًا أَو حربًا.
وعليهم أن يدركوا الواقعَ العام وأن حقارتهم وعدوانهم على اليمن كان دافعًا لألق وتألق وتطور عسكريّ لليمن، وأن عربدتهم لن تثنيَ اليمنيين عن واجب الدفاع والانتصار لغزة مهما كانت التحديات، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلَب ينقلبون.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: صمود علي الفشل
صمدوا علي الفشل في كل حركة و سكون لهم إلي ان إنتهي بهم إلي الإسم الجديد الذي يصف حالهم و يحكي رحلة من البؤس من قحت إلي تقدم ثم إلي ( صمود ) .
صمدوا و هم يعجزون عن قيادة ثورة دانت لهم مصادفة و بغير إستحقاق ليوردوها موارد التهلكة ثم ليقيموا حكومة كانت هي بحق صمود علي الفشل و التردي في كل المناحي و الإتجاهات .
أقاموا حكمهم علي مخالفة كل شعاراتهم فبنوا حكما متسلطا ديكتاتوريا غارقا في كل قبح .
خالفوا كل قيم العدالة و اقاموا محاكم التفتيش ليكمموا الأفواه و الصحافة و لينشروا فسادا اكلوا عبره الأموال الخاصة فنهبوا المنازل و المزارع .
ثم إمتدت يدهم إلي المال العام و لم تنجوا منهم خزينة و لا معدات و مركبات و فنادق و ارصدة .
اسسوا حكمهم علي إرتزاق و باعوا السودان كله للخارج .
لم يمنعهم الحياء من ان يصبحوا اذيالا و عبيدا للتمرد يناصرونه سرا و علانية .
سجلوا في تاريخهم و تاريخ السودان انهم اول قوة سياسية تعادي الجيش الوطني و تسعي لتدميره و هي في الحكم و لا تتاخر عن السعي ضده مع من خرجوا و تمردوا عليه .
لم يجن الشعب السواني منهم غير الجوع و الندرة و الغلاء و الضعف و الإنكسار .
جمعوا اشتاتا من احزاب بلا قيم و بلا تاريخ و ضموا إليه مسميات وهمية لقري و ارياف و أحياء ليصنعوا منها تحالفا من ورق .
حتي قيادات تحالفهم الجديد لم يستطيعوا ان يجددوا اويغيروا فيها فهم في قحت قادة و في تقدم و في صمود اكدوا عجزهم عن إيحاد رجال لكل مرحلة يغيرون ما يلبسون في ذات الأجساد التي تحمل ذات عقول الخيبة .
يظنون ان السودان سيظل هو السودان كما كان قبل تمردهم و عدوانهم عليه .
تشاكسوا حول حكومة بنوها علي اوهامهم يسعي بعضهم عبرها ليكملوا بها مسيرة الخيانة ليسلموها للتمرد .
وزعوا مناصب حكومة ليس لمن سعي منهم فيها ارض يقيمها عليها غير مناطق سيطرة الدعم السريع ليكون هو الحاكم الفعلي لها و ما هم غير مرتزقة تسموا بمناصب .
حكومة ليس لمن رفضها منهم وطن يعودون إليه بعد ان نبذوه و نبذهم و لن يكون لهم مكان في سودان الإنتصارات الذي لن يسع القتلة من الدعم السريع و لا الخونة من صمود الفشل .
*صمود علي الفشل*
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب