يمانيون:
2025-03-18@16:38:08 GMT

لليمن عُيونٌ لا تنام

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

لليمن عُيونٌ لا تنام

دينا الرميمة

مؤلمةٌ هي الخيانة لا سيَّما خيانة الأوطان التي تمنح أبناءَها اسمَها وخيرَهَا وَشرفَ الانتماء لها؛ فليس ثمة جراح مؤلمة كجرح خيانة الأقربين، وهل الوطن إلا الأم التي احتضنت وربت أبناءها ليكونوا درعها الواقي وحصنها الذي يقيها حقد الأعداء.

ويمننا الحبيب كغيره من الدول التي تعرضت للخيانة من أبنائها، ويومًا بعد آخر يتكشف لنا تأريخ أسود مليء بالخيانات، وخَاصَّة من النظام السابق الذي ما إن اعتلى كرسي الحكم حتى سلم اليمن لقمة سائغة لأمريكا وجعل من اليمن حديقة خلفية للسعوديّة، أمر لم يقبله اليمنيون وثاروا عليه في ٢١ سبتمبر/٢٠١٤ ثورة أنهت حكم السفارات وقطعت يد الوصاية الخارجية وانتزعت سيادة اليمن وأخرجت خونتها منها!!

مثل هذا الإنجاز العظيم أغضب أمريكا والسعوديّة التي تتخوف من أن تصبح اليمن دولة موحدة وذات سيادة، فتحالفوا مع الخونة وباسمهم أعلنوها حرباً على اليمن، تجند فيها معهم ضعاف النفوس ممن باعوا أرضهم وعرضهم بثمن بخس، فمنهم من قاتل بصفهم، وآخرين اتخذوا منهم خلايا وعناصر أعدوا لهم عدتهم وأطلقوهم على صنعاء والمناطق الحرة؛ بهَدفِ زعزعة أمنها والقيام بأنشطة وتخريبية تؤجج الوضع فيها وتخلق موجة غضب على السلطة والقيادة، كما أوكلوا لهم مهامَّ تجسسية لرصد المواقع العسكرية ورفع الإحداثيات وعمليات اغتيال للقيادات!! وعليهم راهنت دول العدوان كَثيرًا لصناعة إنجاز يساند معاركها بجبهات القتال ظناً أن اليمن ستكون منشغلة بالحرب العسكرية وتغفل عن مخطّطاتهم بالداخل!!

غير أن اليمن التي تصدت لكل ما جلبوه إليها من آلة القتل الأمريكية والأسلحة المكدسة في مخازن الغرب بالإضافة للحصار الخانق لم تكن لتغفل عينها عن الداخل، وما قد يحدثه العدوّ من اختراق فيه، وكانت على وعي بأهميّة الجهاز الاستخباراتي والأمني للدول سواء في السلم أَو الحرب، كما جهّزت جيشاً مقاتلاً للمعركة العسكرية من أبنائها الشرفاء جهزت أَيْـضًا رجالاً لحفظ أمن الداخل كانوا عيوناً لا تنام.

ووضعوا اليمن بين جفنيهم، لاحقوا منفذي الجرائم، ولم تعد هناك جريمة تسجل ضد مجهول، واستطاعوا الوصول للمجرم حتى في المناطق التي ليست تحت سيطرتهم، كما حدث في عملية اغتيال الشهيد إبراهيم بدرالدين الحوثي الذي تم ملاحقة قاتليه إلى مدينة مأرب!! واستطاعوا إحباط الكثير من المخطّطات والفتن التي كانت تعد لليمن كفتنة ديسمبر٢٠١٧.

أضف إلى كشف العديد من الخلايا التي تعاونت مع دول العدوان لقتل بعض القيادات كالخلية التي ساعدت دول العدوان في اغتيال الرئيس صالح الصماد سلام الله عليه!!

ومع طول أمد الحرب والهزائم العسكرية التي تلقتها دول العدوان حاولت كَثيرًا اختراق الجبهة الداخلية عبر هذه الخلايا إلَّا أن الجهاز الأمني والاستخباراتي كان لها بالمرصاد وكان أكثر يقظة، لا سِـيَّـما مع اندراج اليمن في معركة الفتح الموعود ومواجهته المباشرة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، الذين مع فشلهم في ثني اليمن عن عمليات الإسناد لغزة سعوا عبر أجهزة استخباراتهم لتكثيف أنشطتهم التخريبية والبحث عن ما قد يدمّـر قوة الردع التي تمتلكها اليمن لمحاولة إنشاء بنك سعت الاستخبارات البريطانية Mi6 وبمساعدة الاستخبارات السعوديّة إلى استقطاب عناصر تجسسية لرصد ومراقبة المواقع التابعة للقوة الصاروخية والطيران المسيّر والمواقع العسكرية ومراقبة تحَرّكات القيادات وأماكن سكنهم، وبعد أن تم تدريبهم في الرياض وإكسابهم مهارات التجسس والقدرة على استخدام تقنياتها وأجهزتها أرسلوهم لليمن محملين بكل أجهزة الاتصال والبرامج التجسسية المتطورة في مجال الرصد والتعقب، سرعان ما وقعت بيد الأجهزة الأمنية في ديسمبر الماضي، واعتراف عناصرها بما أوكل إليهم وما قاموا به من أعمال ربما كان هدفها تكرار ما حدث من اختراق وعمليات الاغتيال للقادة في لبنان، شاء الله أن تسلم اليمن منها ببركة صحوة رجالها، في خطوة تؤكّـد مدى ما وصل إليه جهاز الاستخبارات من تقنية أفشلت نوايا الأعداء وقيدت أيدي أدواتهم، مع التأكيد أنه وكما استطاع القبض على الخلية التجسسية التي كانت تعمل لصالح الكيان الصهيوني الذين أوكل لهم مهامَّ عدائية وتخريبية في المجال الاقتصادي والزراعي والاجتماعي والإعلامي وحتى التعليمي والسياسي، وإلقاء القبض على العناصر التجسسية التابعة لجهاز الاستخبارات البريطاني في ٢٠٢٠ فَــإنَّها لن تألوَ جهدًا في تأمين الجبهة الداخلية وحمايتها من أي اختراق.

وتكون اليمن بذلك حقّقت إنجازات أمنية تضاف إلى الإنجازات العسكرية على مدى عام كامل منذ بدء العدوان الأمريكي على اليمن التي حملت على عاتقها الانتصار للأُمَّـة ومقدساتها واستعادة كرامتها، جميعها تمضي في مسار واحد نحو التأثير على العدوّ الإسرائيلي في حربه على غزة.

وأما الخونة الذين تخلوا عن مبادئ الدين والوطن فلا نقول لهم إلا ما قاله الأديب الفلسطيني غسان كنفاني: حين تخون الوطن لن تجد ترابًا يحنّ عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنتَ ميّت.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: دول العدوان ة التی

إقرأ أيضاً:

بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر

نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" ووثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول بينها اليمن، في إطار حظر سفر جديد.

وقال مسؤول أميركي لرويترز تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة قد تتغير، كما أنها في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.

وفيما يلي قائمة الدول المعنية بالقرار وفقا لما ورد في المذكرة مقسمة إلى ثلاث مجموعات منفصلة:

تعليق كامل لتأشيرات السفر

يشمل أفغانستان وكوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن.

تعليق جزئي لتأشيرات السفر

يشمل إريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وجنوب السودان، ويطال السائحين والطلبة كما أن بعض التأشيرات الأخرى قد تتأثر.

دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر

تشمل أنغولا وأنتيغوا وباربودا وروسيا البيضاء وبنين وبوتان وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية والدومينيك وغينيا الاستوائية وغامبيا وليبريا ومالاوي وموريتانيا وباكستان وجمهورية الكونغو وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وساو تومي وبرينسيب وسييرا ليون وتيمور الشرقية وتركمانستان وفانواتو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".

تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.

في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.

وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.

وفي أمره التنفيذي في يناير، قال ترامب إنه يتخذ هذه الإجراءات لحماية المواطنين الأميركيين "من الأجانب الذين ينوون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجيات كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة".

ومن غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم تأشيرات سارية سيتم استثناؤهم من الحظر، أو إذا كانت تأشيراتهم ستُلغى. والصورة غير واضحة أيضا ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء، الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة، سيتأثرون بالقرارا أم لا.
 

مقالات مشابهة

  • النائب العام يقف على حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المتمردة خلال فترة سيطرتها على مقر منطقة قري العسكرية
  • الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن
  • السلام هو الحل لليمن
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • الجيش الأمريكي: العمليات العسكرية في اليمن مستمرة
  • ‏لن تتوقف عند اليمن.. العراق يدخل لائحة ترامب العسكرية
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الوزارة تضع آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها
  • مصدر مسؤول: مزاعم الدعم اللوجستي للعملية العسكرية في اليمن مضللة
  • هاكر في الظل.. اختراق فودافون مصر.. أكبر تسريب بيانات للعملاء
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر