قالت منظمات حقوقية إن الآلاف من سكان تجمعات سكنية تعرف بـ "الكنابي" تقع على أطراف مدن ولاية الجزيرة وسط السودان، اضطروا للفرار بعد عمليات انتقامية وتصفيات ارتكبتها مجموعات مقاتلة مع الجيش بعد دخولها مدينة مدني عاصمة الإقليم السبت.

وأشارت إلى ارتكاب عمليات تطهير عرقي، وقتل على أساس الهوية، والقاء لأشخاص في النهر أحياء، وإعدامات ميدانية على الطرق العامة، لكن بيان صادر عن الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، وصف تلك الانتهاكات بـ "الفردية".

ووفقا للمنظمات الحقوقية، فإن سكان تلك المناطق وأغلبهم من العاملين في مشروع الجزيرة الزراعي، يواجهون أوضاعا مأساوية بعد مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا حرقا ورميا بالرصاص وإحراق بيوتهم المبنية بمواد محلية بسيطة.

 ووصف المرصد السوداني لحقوق الإنسان في بيان، ما يتعرض له سكان "الكنابي" بعد دخول الجيش والقوات المتحالفة معه إلى مدينة ود مدني، بأنها "عملية تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية"، بحسب تعبير البيان.

ومنذ السبت، رصد ناشطون عشرات الانتهاكات، آخرها مقطع فيديو لمقاتلين يذبحون شخصا في طريق عام، وسط تقارير تشير إلى أن مجموعات تتبع للجيش، قامت بقتل عدد من الأطفال والنساء والرجال، في "كمبو 5" الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مدينة "مدني".

 وأظهر مقطع أيضا جنودا يقيدون شابا بالحبال ويلقون به على النيل الأزرق من أعلى جسر حنتوب الرابط بين شرق المدينة وغربها، مطلقين عليه بطريقة هستيرية وابلا من الرصاص.

وبعد دخول الجيش لمدينة مدني صباح السبت، نشر مقاتل في إحدى الكتائب التابعة للجيش مقطع فيديو، هدد فيه بتصفيات قال إنها ستشمل 6800 شخصا، ممن أسماهم بـ "المتعاونين مع الدعم السريع".

 ووفقا لتقرير نشرته منظمة "أسليد" المتخصصة في رصد مواقع وبيانات الصراعات المسلحة، فقد ارتفعت معدلات العنف ضد المدنيين في السودان بنسبة 89 في المئة خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت اتساعا كبيرا في رقعة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع.

واعتبر الجيش أن الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة "تجاوزات فردية"، وتعهد "بمحاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات... طبقا للقانون".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

السودان: تحذيرات أمنية من تزايد جرائم السرقة والخطف في مدينة عطبرة  

الشرطة حثّت على عدم الاستجابة لمحاولات استدراج من قبل أشخاص مجهولين بحجة تقديم المساعدة، مع ضرورة التبليغ الفوري في حال الاشتباه بوجود مراقبة أو ملاحقة من قبل أفراد أو مجموعات.

الخرطوم: التغيير

حذّرت شرطة ولاية نهر النيل سكان مدينة عطبرة من تزايد جرائم السرقة والخطف التي تنفذها ما تُعرف بعصابات “9 طويلة”، داعيةً إلى توخي الحيطة واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على سلامتهم.

وأوصت الشرطة، في بيان اليوم الإثنين، بعدم التنقل بشكل فردي، خاصة بالنسبة للنساء، وتجنب السير في الشوارع المهجورة.

كما حثّت على عدم الاستجابة لمحاولات استدراج من قبل أشخاص مجهولين بحجة تقديم المساعدة، مع ضرورة التبليغ الفوري في حال الاشتباه بوجود مراقبة أو ملاحقة من قبل أفراد أو مجموعات.

وشهدت عدة مدن سودانية، بما فيها عطبرة، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة والانفلات الأمني منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

ومع تراجع القبضة الأمنية، استغلّت العصابات الإجرامية الأوضاع لتنفيذ عمليات سرقة وخطف تستهدف المدنيين.

وتعاني عطبرة، كغيرها من مدن السودان، من اضطرابات أمنية واقتصادية أثّرت على حياة السكان، وسط تزايد المخاوف من تصاعد معدلات الجريمة في ظل غياب حلول أمنية فعالة.

الوسومآثار الحرب في السودان الإنفلات الأمني مدينة عطبرة ولاية نهر النيل

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب وإسرائيل تدرسان هذه الواجهة لتهجير سكان غزة
  • اعلنها نجل موسفيني..  الجيش الأوغندي ينفذ عمليات في جنوب  السودان
  • حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة
  • السودان: تحذيرات أمنية من تزايد جرائم السرقة والخطف في مدينة عطبرة  
  • واشنطن وإسرائيل تتواصلان مع السودان والصومال وسوريا لتوطين سكان غزة
  • الجيش: عمليات دهم وتوقيف مواطنين في مناطق مختلفة
  • عاجل| مراسل الجزيرة: الجيش يسيطر على أحياء الخرطوم 2 ونادي الأسرة
  • من عمليات البحث والإنقاذ في موقع المبنى المنهار بحي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية