السودان.. فرار الآلاف من سكان "الكنابي" بعد عمليات "وحشية"
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قالت منظمات حقوقية إن الآلاف من سكان تجمعات سكنية تعرف بـ "الكنابي" تقع على أطراف مدن ولاية الجزيرة وسط السودان، اضطروا للفرار بعد عمليات انتقامية وتصفيات ارتكبتها مجموعات مقاتلة مع الجيش بعد دخولها مدينة مدني عاصمة الإقليم السبت.
وأشارت إلى ارتكاب عمليات تطهير عرقي، وقتل على أساس الهوية، والقاء لأشخاص في النهر أحياء، وإعدامات ميدانية على الطرق العامة، لكن بيان صادر عن الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، وصف تلك الانتهاكات بـ "الفردية".
ووفقا للمنظمات الحقوقية، فإن سكان تلك المناطق وأغلبهم من العاملين في مشروع الجزيرة الزراعي، يواجهون أوضاعا مأساوية بعد مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا حرقا ورميا بالرصاص وإحراق بيوتهم المبنية بمواد محلية بسيطة.
ووصف المرصد السوداني لحقوق الإنسان في بيان، ما يتعرض له سكان "الكنابي" بعد دخول الجيش والقوات المتحالفة معه إلى مدينة ود مدني، بأنها "عملية تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية"، بحسب تعبير البيان.
ومنذ السبت، رصد ناشطون عشرات الانتهاكات، آخرها مقطع فيديو لمقاتلين يذبحون شخصا في طريق عام، وسط تقارير تشير إلى أن مجموعات تتبع للجيش، قامت بقتل عدد من الأطفال والنساء والرجال، في "كمبو 5" الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مدينة "مدني".
وأظهر مقطع أيضا جنودا يقيدون شابا بالحبال ويلقون به على النيل الأزرق من أعلى جسر حنتوب الرابط بين شرق المدينة وغربها، مطلقين عليه بطريقة هستيرية وابلا من الرصاص.
وبعد دخول الجيش لمدينة مدني صباح السبت، نشر مقاتل في إحدى الكتائب التابعة للجيش مقطع فيديو، هدد فيه بتصفيات قال إنها ستشمل 6800 شخصا، ممن أسماهم بـ "المتعاونين مع الدعم السريع".
ووفقا لتقرير نشرته منظمة "أسليد" المتخصصة في رصد مواقع وبيانات الصراعات المسلحة، فقد ارتفعت معدلات العنف ضد المدنيين في السودان بنسبة 89 في المئة خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت اتساعا كبيرا في رقعة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع.
واعتبر الجيش أن الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة "تجاوزات فردية"، وتعهد "بمحاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات... طبقا للقانون".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يهنئ بمناسبة استرداد حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني
تقدم السيد وزير الداخلية السوداني (المكلف) أصالةً عن نفسه ونيابةً عن مديري القوات التابعة للوزارة وكافة أفراد الشرطة المنتشرين في أرجاء البلاد لضمان الأمن والسلام، بأصدق التهاني والتبريكات إلى السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، والسيد نائب رئيس مجلس السيادة، وأعضاء مجلس السيادة، والسيد رئيس مجلس الوزراء المكلف، والسادة الوزراء، وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الباسلة، والقوات المساندة من الشرطة، وجهاز المخابرات العامة، والقوات المشتركة، وكتائب البراء، والمستنفرين من أبناء الوطن المخلصين، الذين ضحوا بأرواحهم وسالت دماؤهم الزكية دفاعًا عن تراب الوطن. كما قدم التهاني للشعب السوداني الصابر الأبي الذي وقف خلف قواته المسلحة مجسدًا شعار “شعب واحد، جيش واحد”، وذلك بمناسبة استرداد مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، إلى حضن الوطن من براثن التمرد ودنس الارتزاق.
وأكد السيد وزير الداخلية التزام الوزارة بكل مكوناتها بدعم ومساندة القوات المسلحة في معركتها المقدسة حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن. ودعا بالرحمة والمغفرة للشهداء الأبطال، وبفك أسر المأسورين، وبالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وأكد أن الوطن سيظل حرًا وعزيزًا وقويًا، ولن تنام أعين الجبناء.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب