يمانيون:
2025-03-21@17:13:45 GMT

حتميةُ خوض الصراع من أجل إحقاق الحق

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

حتميةُ خوض الصراع من أجل إحقاق الحق

فضل فارس

إحقاقُ الحق حتى يتحول إلى حالة قائمة في واقع الحياة، لا يبقى فقط يتردّد على ألسنة الدعاة في محاريب الجوامع، لا يحقّق أي شيء من تلك المبادئ السامية للدين، التي يريدها الله تعالى أن تكون واقعًا حيًّا في واقع البشر في الحياة.

مبادئ الأمر بالمعروف في شتى مجالاته، كذا النهي عن المنكر بإغلاق كامل لشتى مداخله.

الحق وكسنة إلهية لا يتحقّق في واقع الناس إلا بتحَرّك، بتضحية، بمواجهة وتصادم مع أهل الباطل، الذين لا يريدون أن يكون لهذا الحق حضور فعلي في واقع الحياة، وكم هي اليوم تلك الفئة من أهل الباطل في زماننا هذا، إنها ولعلم الله الأكثرية في الساحة البشرية أنظمة وقوى وكيانات وأجندة كبرى.

وفي هذا يحتاج تقديم الحق وإحقاقه في الواقع إلى فئات مؤمنة يكون في واقعها ذكر الله، الخوف منه وحده، والاعتماد وبثقة وتوكل ويقين بالغلبة عليه في شتى جوانب حياتها؛ ذلك كونه لا يكفي وخُصُوصًا في هذه المرحلة التي طغى فيها الباطل واستحكمت قبضته على قوام هذه الأُمَّــة.

التمظهر بالحق والعمل فقط على التشيع بنشره كسنن وفقه وَمستحبات كما هو اليوم حال كثير من الأنظمة والدعاة في أمتنا، إنما يجب وتلك هي الرؤية القرآنية الصحيحة والسليمة لإحقاق الحق أن يظهر الحق وأهله بتلك القوة التي لا يمكن معها أن يستمر الباطل وتبقى معالمه، قال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} صدق الله العظيم.

في هذه المرحلة التي يريد الأعراب من مدعي الحق ومنتسبي الإسلام فيها أن يكونوا بمعزل وَبمنأى عن الصراع والتصادم مع فئة الباطل والضلال التي على رأسها في هذا الزمان أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر، تاركين وراءهم بدونما اهتمام ونظر ديني أَو أخوي جاد أبناء دينهم ومقدسات أمتهم في فلسطين، البلد العربي المسلم، تذبح وتهان وَتلتهم من قبل تلك الحثالة من بني اليهود العاصين، وذلك ويا للأسف والخزي وَالعار الشنار؛ مِن أجلِ تحقيق مصالحهم الخَاصَّة، كذلك خوفاً ومرضاً ونفاقاً في قلوبهم.

أمام كُـلّ هذه الأحداث والوقائع التي غلبت فيها الردة والتخلي والتنصل عن الدين ومقدسات الإسلام واقع ومشاعر كثير من أبناء الإسلام، كان ولا بدَّ وحاشا الله أن يترك دينه وعباده المستضعفين وَالمظلومين المعتدى عليهم تجبراً وظلماً في الأرض، وهو القائل جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

وأن يأتي بقوم وفئة تأتي في ظل هذه المرحلة الحساسة، تحَرّكها وفق توجيهات إلهية وَمشروع قرآني عظيم من منطلق العدل الإلهي في إقامة الدين ونشر هدى الله والدفاع عن المستضعفين وتحريرهم لترفع راية الحق وَالإسلام بقوته ومفهومه الصحيح بحسب معايير القوة الإلهية التي تحقّق الانتصار ومقارعة الطغاة والمستكبرين، فئة مؤمنة تعمل بالسنن الإلهية، عالمة بمخطّطات اليهود الخبيثة وحتمية الصراع معهم، تعمل؛ مِن أجلِ نشر العدل الإلهي وَإرساء دعائم الانصاف والعيش الكريم لعباده المؤمنين في واقع البشر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی واقع واقع ا

إقرأ أيضاً:

مفتي سلطنة عمان يشيد بموقف اليمن في نصرة غزة

أشاد مفتي سلطنة عمان، بالموقف البطولي لجماعة الحوثي في مساندة غزة وفلسطين، معبرًا عن تقديره للأبطال اليمنيين الذين أظهروا شجاعة وإصرارًا في دعم الحق.

 

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، في تدوينة على صفحته بمنصة "أكس" الأربعاء: "نحيي أبطال اليمن (الحوثيون) المغاوير الذين قالوا فصدقوا، وتوعدوا فنفذوا، ونسأل الله لهم التوفيق لمناصرة الحق في وقتٍ قل فيه مناصروه".

 

وأضاف "من كان مع الله كان الله معه، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين".

 

وفي تدوينة سابقة، أدان مفتي سلطنة عمان العدوان الغاشم من الصهيونية وحلفائها على غزة العزة واليمن السعيد، الذي أودى بحياة أنفس بريئة.

 

وأضاف: "وإذ نواسي أبطال المقاومة في البلدين، فإننا واثقون كل الثقة بأن هذا العدوان لن يزيد الشعبين البطلين إلا إقدامًا وقوة وعزة حتى يأتي نصر الله العزيز والفتح المبين"، داعياً الأمة الإسلامية وجميع ذوي الضمائر الحية إلى التصدي لهذا العدوان ورفع الظلم عن إخوانهم المظلومين هناك.


مقالات مشابهة

  • الشهادة في فكر الإمام علي “عليه السلام”
  • الحق وفق وضاعك.. «وزير الاتصالات» يعلن قطع الخدمة عن الهواتف التي لم يسدد أصحابها الجمارك بعد عيد الفطر
  • مفتي الجمهورية: خلق الحِلْم من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحث عليها النبي الكريم
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • مفتي سلطنة عمان يشيد بموقف اليمن في نصرة غزة
  • في محاضرته الرمضانية السابعة عشرة.. قائد الثورة : غزوة بدر الكبرى يوم فارق بين الحق والباطل
  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد القائد 1446هـ
  • سيمحق الله الباطل وينتصر الشعب!!
  • سيمحق الله الباطل وينتصر الشعب !!