يمانيون:
2025-04-14@19:43:59 GMT

حتميةُ خوض الصراع من أجل إحقاق الحق

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

حتميةُ خوض الصراع من أجل إحقاق الحق

فضل فارس

إحقاقُ الحق حتى يتحول إلى حالة قائمة في واقع الحياة، لا يبقى فقط يتردّد على ألسنة الدعاة في محاريب الجوامع، لا يحقّق أي شيء من تلك المبادئ السامية للدين، التي يريدها الله تعالى أن تكون واقعًا حيًّا في واقع البشر في الحياة.

مبادئ الأمر بالمعروف في شتى مجالاته، كذا النهي عن المنكر بإغلاق كامل لشتى مداخله.

الحق وكسنة إلهية لا يتحقّق في واقع الناس إلا بتحَرّك، بتضحية، بمواجهة وتصادم مع أهل الباطل، الذين لا يريدون أن يكون لهذا الحق حضور فعلي في واقع الحياة، وكم هي اليوم تلك الفئة من أهل الباطل في زماننا هذا، إنها ولعلم الله الأكثرية في الساحة البشرية أنظمة وقوى وكيانات وأجندة كبرى.

وفي هذا يحتاج تقديم الحق وإحقاقه في الواقع إلى فئات مؤمنة يكون في واقعها ذكر الله، الخوف منه وحده، والاعتماد وبثقة وتوكل ويقين بالغلبة عليه في شتى جوانب حياتها؛ ذلك كونه لا يكفي وخُصُوصًا في هذه المرحلة التي طغى فيها الباطل واستحكمت قبضته على قوام هذه الأُمَّــة.

التمظهر بالحق والعمل فقط على التشيع بنشره كسنن وفقه وَمستحبات كما هو اليوم حال كثير من الأنظمة والدعاة في أمتنا، إنما يجب وتلك هي الرؤية القرآنية الصحيحة والسليمة لإحقاق الحق أن يظهر الحق وأهله بتلك القوة التي لا يمكن معها أن يستمر الباطل وتبقى معالمه، قال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} صدق الله العظيم.

في هذه المرحلة التي يريد الأعراب من مدعي الحق ومنتسبي الإسلام فيها أن يكونوا بمعزل وَبمنأى عن الصراع والتصادم مع فئة الباطل والضلال التي على رأسها في هذا الزمان أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر، تاركين وراءهم بدونما اهتمام ونظر ديني أَو أخوي جاد أبناء دينهم ومقدسات أمتهم في فلسطين، البلد العربي المسلم، تذبح وتهان وَتلتهم من قبل تلك الحثالة من بني اليهود العاصين، وذلك ويا للأسف والخزي وَالعار الشنار؛ مِن أجلِ تحقيق مصالحهم الخَاصَّة، كذلك خوفاً ومرضاً ونفاقاً في قلوبهم.

أمام كُـلّ هذه الأحداث والوقائع التي غلبت فيها الردة والتخلي والتنصل عن الدين ومقدسات الإسلام واقع ومشاعر كثير من أبناء الإسلام، كان ولا بدَّ وحاشا الله أن يترك دينه وعباده المستضعفين وَالمظلومين المعتدى عليهم تجبراً وظلماً في الأرض، وهو القائل جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

وأن يأتي بقوم وفئة تأتي في ظل هذه المرحلة الحساسة، تحَرّكها وفق توجيهات إلهية وَمشروع قرآني عظيم من منطلق العدل الإلهي في إقامة الدين ونشر هدى الله والدفاع عن المستضعفين وتحريرهم لترفع راية الحق وَالإسلام بقوته ومفهومه الصحيح بحسب معايير القوة الإلهية التي تحقّق الانتصار ومقارعة الطغاة والمستكبرين، فئة مؤمنة تعمل بالسنن الإلهية، عالمة بمخطّطات اليهود الخبيثة وحتمية الصراع معهم، تعمل؛ مِن أجلِ نشر العدل الإلهي وَإرساء دعائم الانصاف والعيش الكريم لعباده المؤمنين في واقع البشر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی واقع واقع ا

إقرأ أيضاً:

العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت

#سواليف

شهدت جلسة #مجلس_النواب اليوم الاثنين #انسحاب #نواب كتلة #جبهة_العمل_الإسلامي من الجلسة الصباحية، الإثنين، احتجاجًا على رفض رئاسة المجلس طلبًا بإعادة فتح المادة الرابعة من مشروع #قانون_المرأة،وإعادة التصويت على مقترح يضيف عبارة: “مع مراعاة #أحكام_الشريعة_الإسلامية والمبادئ العليا للمجتمع”.

وجاء انسحاب الكتلة اعتبارًا من مناقشة المادة الخامسة، بعد أن رفض رئيس المجلس أحمد الصفدي مذكرة تقدمت بها لإعادة النظر في المادة محل الخلاف.

رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي قال في تصريحات صحفية مع عدد من أعضاء الكتلة عقب انسحابهم من الجلسة، “لا شك أنّ التصويت على المادة 4 باعتقادي الجازم كان مخالفا للنظام العام، معبرا عن أسفه “أن يتم التصويت على 18 فقرة بقرارٍ واحد، على غير ما جرت العادة”.

مقالات ذات صلة الحكومة تنشر بنود مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي 2025 2025/04/14

وقال العرموطي إن اضافة العبارة جاء بطلب من دائرتي الافتاء وقاضي القضاة، وهي تشكّل قيدا احترازيا ضدّ أي محاولة عبث بالتشريع أو اللجنة، خاصة في ظلّ اتفاقية سيداو وغيرها من محاولات العبث في المجتمع الأردني.

وأضاف العرموطي أن رئيس المجلس التقى بالأمس مع دائرتي الافتاء وقاضي القضاة وكان هناك اصرار من قبلهم على اضافة العبارة، إلا أن النواب رفضوا ذلك.

ولفت إلى أنّه “لم يراعى في التصويت الإخوة الذين عارضوا وطالبوا بمراعاة أحكام الشريعة الإسلامية، ولم يراعى أي اقتراح من الاقتراحات ولم تعرض للنقاش لأي مسألة من هذه المسائل”.

وشدد على أنّ “هذا أمرٌ مخل كثيرًا في النظام العام والعمل المؤسسي واحترام الآراء”.

وختم بتوجيه رسالة قائلا: إبراءً للذمّة أمام الله والتاريخ، فإنني أعلق مقترحاتي جميعها على هذا القانون في هذه الجلسة حتى ألقى وجه الله ولا تكون حجة عليّ امام الله.

مقالات مشابهة

  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • داعية: حالة واحدة يحصل فيها المسلم على نصف الأجر في صلاة السُنة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: المهارات الناعمة.. حتمية اكتسابِها
  • حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
  • شفى الانحطاط .. حتمية الانهيار قائمة .. !
  • سنة منسية يوميا دعوتك فيها مستجابة .. اغتنمها
  • كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح
  • من هو شيخ الإسلام البريطاني الذي بنى أول مسجد فيها؟
  • ضعف الثقة بالنفس والعنف المضاد.. مخاطر استخدام الضرب في تربية الأطفال
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى