مئات المعارضين لسعيّد يحيون ذكرى الثورة بتونس
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تجمّع مئات التونسيين المعارضين للرئيس قيس سعيّد اليوم الثلاثاء وسط العاصمة تونس، لإحياء الذكرى الـ14 للثورة التي اندلعت في 17 ديسمبر/كانون الثاني 2010، وأطاحت يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011 بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وأمام مبنى المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، شارك المئات في المظاهرة التي دعت إليها "جبهة الخلاص الوطني" الائتلاف الذي يضم عدة أحزاب معارضة، أبرزها حركة النهضة، وعبّروا عن غضبهم من القمع الذي اتهموا السلطات بممارسته، وطالبوا بالإفراج عن المساجين السياسيين.
وتعتبر المعارضة سجن المعارضين تصفية حسابات من قِبل القائمين على السلطة لإزاحة الأصوات المعارضة لسياسات الرئيس سعيّد، الذي يملك كل الصلاحيات منذ احتكاره السلطات في يوليو/تموز 2021.
وبموجب مرسوم رئاسي سنة 2021، تم تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة من 14 يناير/كانون الثاني إلى 17 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى مصرع البائع المتجول محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار في نفسه احتجاجا على مصادرة بضاعته من قبل الشرطة.
وفي كلمتها خلال المظاهرة، قالت القيادية في جبهة الخلاص الوطني، شيماء عيسى إن "يوم 14 يناير هو عيد الثورة، لأنه شاهد على رحيل الدكتاتور بن علي الذي رهن حرية التونسيين والتونسيات"، وأضافت "كأنّ التاريخ يعيد نفسه اليوم، إذ نجد أنفسنا اليوم في الوضع ذاته الذي كان قبل الثورة".
إعلانمن جهته، قال رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة "في 14 يناير من كل عام، ننزل إلى الشارع لإحياء ثورتنا وتجديد العهد مع شهداء الثورة، ونقول لهم نحن أوفياء لدماء الشهداء، لكن جاءت هذه السلطة لتلغيه، وتحل محله يوم 17 ديسمبر، وكأنها تقول إن الثورة انحرفت عن مسارها".
ونددت منظمات غير حكومية تونسية وأجنبية ومعارضة بما سمته "الانجراف السلطوي" للرئيس سعيّد، من خلال تضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني، وكذلك اعتقال النقابيين والناشطين والمحامين والنشطاء، وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، يقبع أكثر من 170 شخصا في السجون لأسباب سياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عودة 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ ديسمبر 2024 ومخاوف من مغادرتهم مجددا
سوريا – عاد نحو 400 ألف سوري من دول الجوار إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، وأكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم، وسط تحذيرات من احتمال مغادرتهم مجددا.
وكشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “إجمالي عدد السوريين العائدين إلى ديارهم تجاوز 1.4 مليون شخص”.
وأوضح التقرير أن اقتراب نهاية العام الدراسي يجعل فصل الصيف فترة حاسمة للعودة الطوعية، مشيرا إلى أنها “فرصة لا ينبغي إضاعتها”.
ولفت إلى أن “ضمان نجاح هذه العودة واستمرارها يتطلب توفير الدعم للسوريين في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية”، مؤكدا أن المفوضية تمتلك خبرة واسعة في هذه المجالات.
وحذرت المفوضية من أن نقص التمويل قد يحول دون تحقيق الهدف المتمثل في عودة 1.5 مليون شخص هذا العام، مما قد يدفع العائدين إلى مغادرة بلادهم مرة أخرى.
وأكد البيان أن “دعم المفوضية والجهات الإنسانية الأخرى يُعد عاملاً أساسيا لتحقيق الاستقرار”، محذرا من أن “التخفيض الكبير في التمويل الذي تواجهه المفوضية يعرّض حياة الملايين للخطر”.
وأشار إلى أن “نحو 16.7 مليون شخص داخل سوريا – أي ما يقارب 90% من السكان – يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 مليون سوري نازحين داخليا”.
ولمساعدة السوريين في اتخاذ قرار العودة، أطلقت المفوضية “منصة سوريا هي الوطن”، وهي منصة رقمية تقدم معلومات عن إجراءات العودة، تشمل الجوانب القانونية، واستخراج الوثائق، وإيجاد السكن، والخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها.
المصدر: RT