بهجت العبيدي: “مجدي يعقوب أيقونة العلم والإنسانية يستحق جائزة نوبل وجامعة تحمل اسمه”
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أصدر الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج وأحد أبرز المهتمين بالشأن الثقافي والعلمي، تصريحًا صحفيًا يدعو فيه إلى تكريم الدكتور مجدي يعقوب بما يليق بمكانته العالمية ومسيرته الإنسانية الاستثنائية.
رمزًا عالميًا للعطاء العلمي والإنساني
وقال العبيدي:“إن اسم الدكتور مجدي يعقوب بات رمزًا عالميًا للعطاء العلمي والإنساني، بما قدمه من إسهامات طبية غير مسبوقة، خاصة في مجال جراحة القلب.
وأضاف:“إننا نأمل مخلصين أن يُمنح الدكتور مجدي يعقوب جائزة نوبل في الطب، تقديرًا لإنجازاته التي أسهمت في تحسين حياة البشرية بأسرها. كما ندعو مصر، التي أنجبت هذا الرجل العظيم، إلى تخليد اسمه بإنشاء جامعة تحمل اسمه، لتكون منارة للعلم ومصدر إلهام للأجيال القادمة، تمامًا كما فعلت الدول الكبرى مع علماءها العظام مثل جامعة هومبولت في ألمانيا ومعهد ماكس بلانك.”
واختتم العبيدي تصريحه قائلاً:“تكريم الدكتور مجدي يعقوب لن يكون مجرد تخليد لاسمه، بل رسالة عالمية بأن العالم لا يزال يقدر العلم والإنسانية، ويضعهما في أعلى مراتب التقدير والاحترام.”
وفي سياق متصل، أصدر الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني قرارًا بإطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على صالة كبار الزوار بمطار أسوان الدولي تكريمًا لإسهاماته العديدة والمتميزة في مجال جراحة وزراعة القلب، ولإنجازاته العلمية غير المسبوقة لخدمة الإنسانية كلها.
يأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على تقدير العلماء والمُبدعين في مختلف المجالات الذين ساهموا بإنجازاتهم العلمية في خدمة الإنسانية والبشرية كونهم رموزًا مضيئة ساهمت في إعلاء اسم ومكانة مصر عالميًا.
وبحسب بيان الوزارة فقد قام اليوم الثلاثاء الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بإصدار قرار بإطلاق اسم البروفيسور سير مجدي يعقوب أستاذ جراحة القلب والصدر بالمعهد الوطني للقلب والرئة بكلية كوليدج بلندن، ومؤسس الصرح الطبي الكبير "مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب" بمدينة أسوان، حيث سيتم إطلاق اسمه على صالة كبار الزوار بمطار أسوان الدولي.
جاء هذا التكريم لمشواره العلمي الطويل ولإسهاماته المتميزة والعديدة في مجال جراحة وزراعة القلب، لاسيما إنجازه الطبي غير المسبوق مؤخرًا في تطوير صمامات القلب، هذا إلى جانب خدماته الجليلة لعلاج أبناء الوطن وإنقاذ حياة العديد من المرضى على مستوى العالم؛ كما سيتم وضع صور البروفيسور الجراح العالمي مجدي يعقوب بجميع صالات السفر والوصول بمطار أسوان الدولي.
ويعكس ذلك التكريم اعتزاز قطاع الطيران المدني برموز مصر من العلماء الأجلاء الذين أضاءوا العالم بإسهاماتهم المتميزة، وإيمانًا بأهمية دور العلماء المصريين كونهم مصدر فخر ورموزًا تحتذي بها الأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بهجت العبيدي الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج الدكتور مجدي يعقوب الدکتور مجدی یعقوب بمطار أسوان
إقرأ أيضاً:
العبيدي: ليبيا غير ملزمة بأن تكون شرطياً لحماية أوروبا أو موطناً بديلاً للمهاجرين
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي جبريل العبيدي، إن ليبيا ضحية الهجرة غير النظامية، وليست صانعتها ولا جلادها، وأن مشكلة الهجرة إلى أوروبا ليست ليبيا المسؤولة عنها، ولا عن أسباب تهجير هؤلاء الناس من أوطانهم، إذ أن السبب هو متلازمة «الفقر والمرض والبطالة»، وضعف التنمية المستدامة، وكثرة الصراعات والحروب الأهلية في بلدانهم.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية “ما ليبيا إلا بلد عبور، وليست قبلة يتجه إليها هؤلاء المهاجرون، بل يتخذونها محطة ترانزيت، وهي تعاني خلال مرحلة الترانزيت هذه من وجودهم على أرضها، منتهكين حرمتها وقوانين الدخول إليها والإقامة فيها، فلماذا تتحمل ليبيا وحدها وزر الهجرة ومضاعفاتها، بينما المتسبب فيها خارج دائرة أي مساءلة، ولا يدفع تكاليف علاجها، ولا حتى يساعد في تقديم حل للمشكلة؟”.
وتابع قائلًا “ليبيا غير معنية بأي اتفاقيات بشأن الهجرة… حتى اتفاقية الأمم المتحدة سنة 1951 بخصوص اللاجئين، وبروتوكولها الإضافي لسنة 1967، رفضتها ليبيا، ولم توقع عليها، وبالتالي ليبيا غير ملزمة بأن تكون شرطياً لحماية أوروبا، أو سجناً، أو حتى موطناً ترفيهياً بديلاً للمهاجرين الذين في الأصل وجهتهم ليست ليبيا؛ بل «الحلم» بالفردوس على الأراضي الأوروبية”.
وأضاف “لو كان الاتحاد الأوروبي معنياً بحل أزمة الهجرة وإيقاف تسونامي المهاجرين نحو أراضيه، فعليه أولاً احترام السيادة الليبية، وعدم استخدام ليبيا سجناً، ولا حتى فندقاً سياحياً للمهاجرين، وعلى الاتحاد الأوروبي، الذي يمتلك المال والسلطة، تقديم خدمات وتنمية حقيقية للأفارقة الجياع في بلدانهم، وتحسين ظروفهم المعيشية عبر الاستثمار والتنمية في أفريقيا، وبذلك يقلل من هجمات الهجرة بسبب الظروف الاقتصادية والجوع والفقر والبطالة، بدلاً من استحداث سجن سياحي لهم في ليبيا أو اللعب بالديموغرافيا الليبية بمحاولة توطينهم؛ وهو الأمر المرفوض بالمطلق في ليبيا، التي هي الأخرى ضحية تسونامي الهجرات نحو أوروبا واستخدام الأراضي الليبية ممر عبور؛ مما يتسبب في انتقال الجريمة والمرض، واستنزاف الموارد المالية والصحية، وحتى إنهاك القوات الأمنية في ملاحقات للهجرة عبر مساحات شاسعة لصحراء حارقة تتجاوز حجم القارة الأوروبية”.
وأشار إلى أن مسببات الهجرة غير القانونية هي الفقر والبطالة والصراعات في دول المهاجرين الأم، والبحث عن فرص عمل أفضل في أوروبا، إضافة إلى انهيار الاقتصاد المحلي في دولهم بسبب الحروب وسوء الإدارة. فالنزاعات المسلحة، والحروب الأهلية، والاضطهاد السياسي والديني، في البلدان المصدِّرة للهجرة، في مقابل ضعف سلطة الدولة في ليبيا… كلها وغيرها تجعل ليبيا نقطة عبور للهجرة غير النظامية وشبكات تهريب البشر، التي تستغل الفقراء وتعدهم بفرص وهمية بسبب القرب الجغرافي وموقع ليبيا الاستراتيجي، بوصفها بوابة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
واختتم بقوله “الحقيقة أن ليبيا لا تتحمل مسؤولية هؤلاء المتسللين إلى أراضيها؛ لأنهم دخلوا أراضيها من دون علم أو إذن السلطات، وبالتالي ليس لهم حق التمتع بالحماية، فهم تسللوا إلى الأراضي الليبية بواسطة مهربين عبر الصحراء؛ فليبيا لهم مجرد بلد عبور يختبئون فيه؛ حتى عن أعين السلطات المحلية؛ مما يجعلهم ضحية سهلة للمهربين طوال رحلة الهروب أو الهجرة، خصوصاَ في بلد يعاني من فوضى الميليشيات المسلحة وغياب السلطة المركزية للدولة”.