الثورة نت/..
أكد نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، أهمية نجاح تجربة الجمعيات التعاونية التنموية في إحداث تنمية مستدامة على مستوى قرى وعُزل ومديريات المحافظات.

وأكد المداني، خلال اجتماع موسع لمناقشة وضع الجمعيات التعاونية التنموية في القطاع الشمالي بمحافظة صنعاء، حرص الحكومة وسعيها لتحقيق تنمية مستدامة في قطاعات “الزراعة، التعليم، الصحة، الطرقات وغيرها”، مبينًا أن الواقع اليوم بحاجة إلى العمل الدؤوب لتسريع عملية التنمية، خصوصا في ظل العدوان والحصار.

وتطرق إلى أسباب تدني مستوى أداء بعض الجمعيات، خلال الفترة الماضية، وعدم تحركها بالشكل المطلوب.. مشيرا إلى أن التحديات الناتجة عن استمرار العدوان الأمريكي، البريطاني والصهيوني تُحتم على الجميع التحرك لتفعيل دور الجمعيات التنموية في تنمية المجتمعات المحلية في المديريات.

وحث نائب رئيس الوزراء على تعزيز دور الجمعيات في العُزل؛ باعتبارها امتداد للدولة، وإنهاء المركزية في العمل التنموي، وتقوية الاقتصاد.. معتبرًا الجمعيات التعاونية محور التطور الاقتصادي لأي بلد.

ونوَّه بتجربة محافظة صنعاء، التي تعتبر من أوائل المبادرين في إنشاء الجمعيات ودعمها، وتنفيذ المشاريع عبرها .. مؤكدًا حرص حكومة التغيير والبناء على تذليل الصعوبات والمعوِّقات، التي قد تعترض سير عمل الجمعيات، وتشجيع المبادرين، ودعم المبادرات المجتمعية، والعمل على إنجاحها، واستعادة ثقة المواطن بها.

فيما أشار المحافظ عبد الباسط الهادي إلى أن العدو يُراهن على التنمية لدى شعوب الأمة، ويعمل من أجل عرقلة جوانب التنمية من خلال تدجين المجتمعات المسلمة، وتكبيلها بالقروض طويلة الأمد، وجعلها مجتمعات استهلاكية غير منتجة.

وأكد أهمية أن يكون هناك تنسيق بين جمعية القطاع، التي تمثل الجمعية العامة، مع جمعيات العُزل من أجل خلق عمل تشاركي في الميدان .. مشيرًا إلى أن هذا العمل سيهيِّئ لعمل تنموي ناجح، ويصل بالخدمة للمواطن، وبما يعيد ثقته بالجمعيات.

وشدد على ضرورة تجديد آليات عمل الجمعيات، وتعزيز العوامل التي تساعد على نمو القطاع الزراعي، والانطلاق بقوة نحو النهوض بالزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.

كما أكد المحافظ الهادي حرص قائد الثورة على نجاح العمل التنموي في الميدان، واهتمامه بتحقيق طموحات المواطن في إنهاء التبعية للخارج، وخصوصا ما يتعلق بالغذاء والدواء.

واستعرض الاجتماع، بحضور وكيلي وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، عمار الهارب ونبيل الدمشقي، ومديري الشؤون الاجتماعية، ماجد الغيلي، والقطاع الزراعي، المهندس علي القيري، والبحوث والتدريب، علي زيد، ورئيس الفريق التنموي في المحافظة، عبد الله المروني، ومديري مديريات بني حشيش ونهم وأرحب وهمدان، ورئيس جمعية القطاع الشمالي، ورؤساء جمعيات العُزل في مديريات القطاع، تقرير الإنجاز لجمعية القطاع الشمالي خلال الفترة 1442 – 1445ﮪ.

وبيَّن التقرير أن الأنشطة المنجزة، خلال الفترة الماضية، بلغت 884 نشاطا في مجالات البناء المجتمعي، البناء المؤسسي، (البيئة، التعليم، الزراعة، الطرق، المياه)، بإجمالي مستفيدين وصل عددهم إلى 162 ألفا و517 مواطنا، وعدد المبادرين 4 آلاف و160 مبادرا، وبتكلفة إجمالية مليار و697 مليونا و760 ألف ريال.

وأشار التقرير إلى الصعوبات والمعوقات، التي اعترضت سير الأداء، خلال الفترة الماضية، والتوصيات والمقترحات لتجاوزها.

وخرج الاجتماع بعدد من القرارات والتوصيات؛ من أبرزها عقد لقاء مع جمعيات القطاعات، والترتيب للقاء مع وزيري الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والاقتصاد والصناعة والاستثمار؛ للوقوف على توجهات الحكومة في جانب تطوير الجمعيات ودعمها.

وأوصى المجتمعون بعقد لقاء يضم مديري المبادرات المجتمعية والشؤون الاجتماعية والزراعة ورؤساء جمعيات القطاعات مع وحدة التدخلات المركزية الطارئة؛ لمناقشة إمكانية ما يمكن تقديمه من دعم للجمعيات، خلال الفترة المقبلة.

وأقروا الدعوة إلى اجتماع موسع يضم جمعيات القطاعات والجهات المعنية في الحكومة؛ لتدارس إمكانية وضع آلية فاعلة لمنع استيراد وتهريب الأصناف الزراعية، التي تشتهر اليمن بزراعتها، ومن أهمها “الزبيب والفواكه والثوم”، التي حققت اكتفاءً ذاتيًا في السنوات الماضية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجمعیات التعاونیة خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

تم إكثارها بتقنية زراعة الأنسجة النباتية.. “استدامة” يُوزّع 15 ألف شتلة ورد على المزارعين بالملتقى العالمي للورد بالطائف

أطلق المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة مبادرة نوعية لتوزيع 15 ألف شتلة على المزارعين، تم إكثارها بتقنية زراعة الأنسجة النباتية، وتتميّز بتركيز مرتفع من الزيوت العطرية، ودرجة عالية من التجانس والجودة، ممّا يُعزّز الاستدامة والإنتاج في القطاع الزراعي، وذلك خلال مشاركة المركز في الملتقى العالمي للورد والنباتات العطرية في الطائف.

وتأتي هذه المبادرة؛ لتحقيق مستهدفات الخطة الوطنية التي تسعى إلى الوصول لإنتاج ملياري وردة بحلول عام 2026، والتوسع في الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الحديثة وأفضل الممارسات الزراعية؛ بما يسهم في رفع كفاءة الزراعة، وترشيد استهلاك المياه، وتحفيز الاستثمار الزراعي، ورفع جودة الإنتاج في المملكة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة “الأفضل إقليميا في الشرق الأوسط”

ويواصل المركز دوره في هذا المجال من خلال تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، وتنظيم ورش عمل متخصصة في زراعة وتكاثر الورد الطائفي؛ بهدف نقل المعرفة والتقنيات الحديثة، ورفع كفاءة الممارسات الزراعية، وتمكين المزارعين من تبنّي أساليب فعالة ومستدامة.

كما وزّع المركز خلال عام 2024 أكثر من 70.000 شتلة متنوعة دعمًا لتوسيع نطاق الزراعة المستدامة، وتعزيز التنوع النباتي في القطاع الزراعي.

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية الإدارية ‏يناقش مع مديري الإدارات تعزيز الأداء المؤسسي وفق ‏التوجهات الحكومية ‏
  • أمانة شئون القبائل العربية بـ"مستقبل وطن" تستعرض خطة العمل خلال الفترة المقبلة
  • أمير منطقة الباحة يستقبلُ مديرَ شرطة المنطقة ويطلع على الجهود الأمنية المقدَّمة خلال الفترة الماضية
  • رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الأمين العام للجامعة العربية: الدول العربية قطعت أشواطًا في مسيرة التنمية المستدامة
  • المشاط: تقرير التنمية البشرية أحد أهم الأدوات التي تقدم تحليلًا موضوعيًا لقضايا التنمية في مصر
  • تم إكثارها بتقنية زراعة الأنسجة النباتية.. “استدامة” يُوزّع 15 ألف شتلة ورد على المزارعين بالملتقى العالمي للورد بالطائف
  • برلمانية: التحول الصناعي هو الحل لتحقيق التنمية المستدامة
  • توقيع مذكرة تفاهم محورية لدفع عجلة التنمية الرقمية والاجتماعية المستدامة بالقليوبية
  • الشمول المالي والتنمية الزراعية المستدامة .. دورة تدريبية بالاقتصاد الزراعي