المداني يحث على تعزيز دور الجمعيات التعاونية ويؤكد أهميتها في التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، أهمية نجاح تجربة الجمعيات التعاونية التنموية في إحداث تنمية مستدامة على مستوى قرى وعُزل ومديريات المحافظات.
وأكد المداني، خلال اجتماع موسع لمناقشة وضع الجمعيات التعاونية التنموية في القطاع الشمالي بمحافظة صنعاء، حرص الحكومة وسعيها لتحقيق تنمية مستدامة في قطاعات “الزراعة، التعليم، الصحة، الطرقات وغيرها”، مبينًا أن الواقع اليوم بحاجة إلى العمل الدؤوب لتسريع عملية التنمية، خصوصا في ظل العدوان والحصار.
وتطرق إلى أسباب تدني مستوى أداء بعض الجمعيات، خلال الفترة الماضية، وعدم تحركها بالشكل المطلوب.. مشيرا إلى أن التحديات الناتجة عن استمرار العدوان الأمريكي، البريطاني والصهيوني تُحتم على الجميع التحرك لتفعيل دور الجمعيات التنموية في تنمية المجتمعات المحلية في المديريات.
وحث نائب رئيس الوزراء على تعزيز دور الجمعيات في العُزل؛ باعتبارها امتداد للدولة، وإنهاء المركزية في العمل التنموي، وتقوية الاقتصاد.. معتبرًا الجمعيات التعاونية محور التطور الاقتصادي لأي بلد.
ونوَّه بتجربة محافظة صنعاء، التي تعتبر من أوائل المبادرين في إنشاء الجمعيات ودعمها، وتنفيذ المشاريع عبرها .. مؤكدًا حرص حكومة التغيير والبناء على تذليل الصعوبات والمعوِّقات، التي قد تعترض سير عمل الجمعيات، وتشجيع المبادرين، ودعم المبادرات المجتمعية، والعمل على إنجاحها، واستعادة ثقة المواطن بها.
فيما أشار المحافظ عبد الباسط الهادي إلى أن العدو يُراهن على التنمية لدى شعوب الأمة، ويعمل من أجل عرقلة جوانب التنمية من خلال تدجين المجتمعات المسلمة، وتكبيلها بالقروض طويلة الأمد، وجعلها مجتمعات استهلاكية غير منتجة.
وأكد أهمية أن يكون هناك تنسيق بين جمعية القطاع، التي تمثل الجمعية العامة، مع جمعيات العُزل من أجل خلق عمل تشاركي في الميدان .. مشيرًا إلى أن هذا العمل سيهيِّئ لعمل تنموي ناجح، ويصل بالخدمة للمواطن، وبما يعيد ثقته بالجمعيات.
وشدد على ضرورة تجديد آليات عمل الجمعيات، وتعزيز العوامل التي تساعد على نمو القطاع الزراعي، والانطلاق بقوة نحو النهوض بالزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.
كما أكد المحافظ الهادي حرص قائد الثورة على نجاح العمل التنموي في الميدان، واهتمامه بتحقيق طموحات المواطن في إنهاء التبعية للخارج، وخصوصا ما يتعلق بالغذاء والدواء.
واستعرض الاجتماع، بحضور وكيلي وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، عمار الهارب ونبيل الدمشقي، ومديري الشؤون الاجتماعية، ماجد الغيلي، والقطاع الزراعي، المهندس علي القيري، والبحوث والتدريب، علي زيد، ورئيس الفريق التنموي في المحافظة، عبد الله المروني، ومديري مديريات بني حشيش ونهم وأرحب وهمدان، ورئيس جمعية القطاع الشمالي، ورؤساء جمعيات العُزل في مديريات القطاع، تقرير الإنجاز لجمعية القطاع الشمالي خلال الفترة 1442 – 1445ﮪ.
وبيَّن التقرير أن الأنشطة المنجزة، خلال الفترة الماضية، بلغت 884 نشاطا في مجالات البناء المجتمعي، البناء المؤسسي، (البيئة، التعليم، الزراعة، الطرق، المياه)، بإجمالي مستفيدين وصل عددهم إلى 162 ألفا و517 مواطنا، وعدد المبادرين 4 آلاف و160 مبادرا، وبتكلفة إجمالية مليار و697 مليونا و760 ألف ريال.
وأشار التقرير إلى الصعوبات والمعوقات، التي اعترضت سير الأداء، خلال الفترة الماضية، والتوصيات والمقترحات لتجاوزها.
وخرج الاجتماع بعدد من القرارات والتوصيات؛ من أبرزها عقد لقاء مع جمعيات القطاعات، والترتيب للقاء مع وزيري الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والاقتصاد والصناعة والاستثمار؛ للوقوف على توجهات الحكومة في جانب تطوير الجمعيات ودعمها.
وأوصى المجتمعون بعقد لقاء يضم مديري المبادرات المجتمعية والشؤون الاجتماعية والزراعة ورؤساء جمعيات القطاعات مع وحدة التدخلات المركزية الطارئة؛ لمناقشة إمكانية ما يمكن تقديمه من دعم للجمعيات، خلال الفترة المقبلة.
وأقروا الدعوة إلى اجتماع موسع يضم جمعيات القطاعات والجهات المعنية في الحكومة؛ لتدارس إمكانية وضع آلية فاعلة لمنع استيراد وتهريب الأصناف الزراعية، التي تشتهر اليمن بزراعتها، ومن أهمها “الزبيب والفواكه والثوم”، التي حققت اكتفاءً ذاتيًا في السنوات الماضية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجمعیات التعاونیة خلال الفترة
إقرأ أيضاً:
الحكومة: كمية الأمطار التي عرفها المغرب تمثل زيادة بنسبة 88,1% مقارنة بالسنة الماضية
كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن متوسط التساقطات المطرية المسجلة في المغرب خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2024 إلى 19 مارس 2025 بلغ 113,9 ملم.
وأوضح بايتاس، خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أن هذه الكمية تمثل زيادة بنسبة 88,1 في المائة مقارنة بالسنة الماضية التي لم تتجاوز فيها التساقطات 60 ملم، لكنها لا تزال أقل بنسبة 18,3 في المائة من المعدل السنوي العام البالغ 139,3 ملم.
وأشار إلى أن المغرب شهد منذ 22 فبراير الماضي تساقطات مطرية مهمة فاقت المعدل الطبيعي المسجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 130 في المائة، إذ بلغت 43,5 ملم مقارنة بـ 18 ملم فقط في نفس الفترة من 2024. وساهمت هذه التساقطات في تحسين الوضعية المائية، وتقليص العجز، وزيادة مخزون السدود بشكل ملحوظ.
وفي هذا السياق، كشف الوزير أن إجمالي الواردات المائية المسجلة منذ فاتح شتنبر 2024 وحتى 20 مارس 2025 بلغ نحو 2981 مليون متر مكعب، مسجلاً فائضاً بنسبة 57,5 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، رغم أنه لا يزال يشكل عجزاً بنسبة 60,5 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي.
كما أضاف أن الأمطار الأخيرة رافقتها تساقطات ثلجية مهمة في عدة مناطق، مما أسهم في تعزيز الموارد المائية، حيث بلغت الإمدادات الناجمة عن ذوبان الثلوج نحو 1712 مليون متر مكعب منذ مطلع فبراير. ونتيجة لذلك، تحسنت نسبة ملء السدود في المملكة من 27 إلى 36 في المائة بحلول 20 مارس 2025، ما يعادل 6,12 مليار متر مكعب.
واختتم بايتاس حديثه بالإشارة إلى الأثر الإيجابي لهذه التساقطات على القطاع الفلاحي، حيث أنعشت آمال الفلاحين بفضل انعكاساتها الإيجابية على الأشجار المثمرة، وخفض تكاليف الري والطاقة، فضلاً عن تقليل نفقات مربي الماشية المرتبطة بالأعلاف.