تحدث الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم امتناع الزوجة عن زوجها، موضحًا الحالات المختلفة التي قد تؤدي إلى هذا الامتناع، وقدم رؤية شاملة تعزز من مفهوم التفاهم والتراحم بين الزوجين.

معالجة النفسية قبل المطالبة بالحقوق

أوضح الدكتور عويضة أن امتناع الزوجة عن زوجها بسبب تعرضها للإهانة، سواء بالكلام الجارح أو التقليل من شأنها، يستدعي من الزوج معالجة نفسيتها أولًا.

 

وأكد قائلاً: "عالج هذه النفسية واطلب حقك"، مشيرًا إلى أن احترام المرأة وتقديرها أساس لأي علاقة زوجية ناجحة.

ضرورة التهيئة والتفاهم بين الزوجين

تابع الدكتور عويضة حديثه موضحًا أهمية التهيئة النفسية والعاطفية قبل العلاقة الحميمية، قائلاً: "الأمر الحميم يحتاج إلى تهيئة بين الزوجين، وكلمة طيبة وهدوء من الطرفين وراحة بال". 

وأكد أن الزوج عليه تقديم كل جميل من الأخلاق والمعاملة الحسنة والكلمات الطيبة قبل أن يطلب من زوجته حقه الشرعي.

مراعاة ظروف الزوجة وحقوقها

أشار الدكتور عويضة إلى أنه إذا امتنعت الزوجة لعلة ما، مثل المرض، الإرهاق الناتج عن أعمال المنزل، أو مشاكل أخرى مع الأولاد، يجب على الزوج مراعاة هذه الأمور وتفهم موقفها. وأكد على أهمية الحوار لمعرفة أسباب الامتناع والسعي لحلها برفق.

حكم الامتناع بدون علة

أكد الدكتور عويضة أن امتناع الزوجة عن زوجها بدون أي عذر شرعي، بعد أن يكون الزوج قد قدم لها الكلمة الطيبة وأدى واجباته تجاهها، يُعد حرامًا شرعًا. 

وأوضح أن نفس الحكم يسري على الزوج إذا امتنع عن زوجته بدون عذر مقبول.

دعوة للتفاهم والتراحم

في ختام حديثه، شدد الدكتور عويضة على أهمية التفاهم بين الزوجين في الأمور الزوجية، ودعا كل طرف إلى السعي لإسعاد الآخر وتحقيق التوازن النفسي والعاطفي لضمان حياة زوجية مستقرة ومليئة بالمودة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بدار الإفتاء المصرية المزيد

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: يجوز الإنفاق على الأعمال الخيرية من فوائد البنوك

رد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار من أحد المواطنين حول حكم وضع المال في البنوك للاستثمار والاستفادة من الأرباح في الأعمال الخيرية والصدقة مثل علاج الفقراء، مؤكدًا أن وضع الأموال في البنوك لغرض الاستثمار أو الادخار هو أمر جائز شرعًا، بشرط أن يتم ذلك في البنوك الرسمية أو المؤسسات المالية التي تتبع النظام القانوني المعتبر.

وأشار «الطحان»، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، إلى أنه يجب تجنب أي شكل من أشكال النصب أو المعاملات غير الشرعية التي قد تحدث في بعض الأماكن غير الموثوقة، وبالتالي من الأفضل للمسلم أن يضع أمواله في البنوك الرسمية أو في مؤسسات مالية تتبع النظام البنكي المعتمد.

استخدام الأرباح في الخير أمر مقبول شرعًا

وأوضح أن الأرباح العائدة من البنوك جائزة شرعًا، ويجوز للمسلم أن ينفق هذه الأرباح على نفسه أو على الأعمال الخيرية مثل علاج الفقراء أو تقديم التبرعات، ولا يوجد أي حرج شرعي في ذلك طالما أن الأرباح تُمثل عائدًا مشروعًا من استثمار الأموال في البنوك.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: سيدنا النبي نهى عن ضرب الزوجات
  • أمين الفتوى: العقاب بالامتناع عن العلاقة الزوجية حرام شرعا
  • هل من تمنع نفسها عن زوجها تلعنها الملائكة؟.. أمين الفتوى يكشف عن مفاجأة
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: النبي نهى عن أي تصرفات تهدد استقرار المجتمع
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: يجوز الإنفاق على الأعمال الخيرية من فوائد البنوك
  • هل يجب إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج عليها؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: التوقيتات بين الأذان والإقامة ليست بدعة
  • هل حديث الزوج مع الفتيات على مواقع التواصل مبرر للطلاق؟.. الإفتاء تجيب