لأمريكا والكيان الصهيوني: تهديداتُكم لا تُرعِبُنا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
محمد الضوراني
أمريكا والكيان الصهيوني واستمرارهم في جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد المؤمن الحر والكريم لا يمكن السكوت عنها والتغاضي عنها، وهذا هو الموقف الإيماني الصحيح والصادق لكل إنسان مؤمن يخاف الله، ويخشى عقابه إن فرط أَو قصر في أداء واجباته ومسؤولياته التي لا بُـدَّ أن يتحملها بدون تراجع أَو ملل أَو تهاون.
نحن اليوم أمام اختبار إلهي لكل الأُمَّــة الإسلامية بدون استثناء، هذا الاختبار للفرد وللمجتمع وعلى مستوى الأُمَّــة بكلها؛ فمن وقف مع الأحرار وزكى نفسه وطهرها من السقوط في حبال الشيطان لكي لا يكون بذلك عبدًا طائعًا للشيطان من خلال الأهواء والرغبات والتوجّـهات التي جعلت من الكثير يميلون عن موقف الحق ويبحثون لهم عن مخرج للتهرب من تبني الموقف الإيماني وهو نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية المحورية والرئيسية لكل الأُمَّــة، بل هي صمام أمان هذه الأُمَّــة في الدنيا تحميها من الاستهداف لأعداء الأُمَّــة من اليهود وأمريكا ومن ساندهم من أنظمة وكيانات وغيرها، بحيث تتوجّـه الأُمَّــة نحو العدوّ الرئيسي والذي يحيك المؤامرات والمكائد للأُمَّـة الإسلامية بدون استثناء.
وفي الآخرة عندما نقف هذا الموقف الذي يزكي النفوس ويطهرها من النفاق وأثره الكبير لينال الإنسان عقاب الله وسخطه، والقرآن الكريم قد وضح ذلك عن موقف المنافقين ودورهم المخزي يوم الحساب، والسخط الإلهي الذي نالهم من الله، وهم من أبناء هذه الأُمَّــة.
نتيجة لكل ذلك تحَرّك الشعب اليمني في المناطق الحرة لتبني الموقف الإيماني من منطلق صحيح وبتوجّـهات صحيحة أمرنا الله أن نتبناها ونتحَرّك من خلالها وبدون تراجع عنها مهما كان حجم التحديات.
اليمنيون هم أهل الإيمَـان والحكمة، ومع توجّـه هذا الشعب المؤمن بقيادته الصادقة المجاهدة والتي سارت وتوجّـهت بهذا الشعب ضمن توجّـه عام، التوجّـه للقيادة والحكومة ومعهم الشعب والذي لم يقبل بالوصاية والاستعباد كما قبلت به الكيانات والأنظمة الأُخرى فتمكّن هؤلاء الأعداء منها، بل وقادوها نحو مسارات العمالة والخيانة، بل والتهديد الوجودي للأُمَّـة الإسلامية.
الشعب اليمني لم يكتف فقط بمشاهدة المجازر والإبادة الجماعية ضد إخواننا الفلسطينيين في غزة ورغم بعد المسافات بينهم، الشعب اليمني بقيادته وجيشه وكلّ أبنائه الأحرار أعدوا العدة للمعركة وساندوا وناصروا أبناء الشعب الفلسطيني ولا زالوا يشعرون بالتقصير فخرج الملايين من أبناء اليمن في كُـلّ أسبوع، في وقت سكت وتفرج الملايين من أبناء هذه الأُمَّــة.
هذا الشعب لم يكتف فقط بالخروج المليوني بل ووجه الضربات الصاروخية المسددة والمؤيدة ضد العدوّ الصهيوني في كُـلّ مكان في البحر والبر والجو، ولم يخش من رد الشيطان الأكبر أمريكا وتهديداتها.
إننا اليوم نقول للأمريكي والصهيوني إنكم بتهديداتكم للشعب اليمني تزيدون هذا الشعب قوة وتماسكاً وترابطاً وثباتاً وصموداً على الموقف الذي اختاره الشعب، بل وتمنى منذ سنوات طويلة أن يتحقّق له لولا تلك الأنظمة السابقة التي تخلت عن موقفها الإيماني وسلمت اليمن لحكم السفارات، وَتغيرت الظروف والأحداث بفضل الله ورعايته فأصبح اليمن مصدر تهديد ضد الطاغوت والطواغيت في العالم بكله، أصبح تهديداً للمجرمين والمتصهينين، أصبح حجر عثرة أمام تنفيذ مخطّطات الأعداء ومشاريعهم الشيطانية.
عندما نسمع ونشاهد الصهاينة ومعهم أمريكا يهدّدون ويتوعدون اليمن لكي يتراجع اليمنيون عن موقفهم المساند لغزة وللشعب الفلسطيني، والذي لا يمكن أن يحدث فهو موقف إيمَـاني ثابت لن يتزحزح عنه أبداً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا الشعب
إقرأ أيضاً:
مندوبا عمان و فلسطين بالجامعة العربية يبحثان تهديدات اسرائيل للأمن القومي
التقى السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية بالسفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عُمان سفير سلطنة عُمان ومندوبها لدى الجامعة، حيث أطلعهُ على أثار جريمة الإبادة التي تستمر اسرائيل بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني لليوم ٤٦٤ على التوالي.
ودار النقاش بين السفيرين حول ما يلوح بالأفق بخصوص الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني.
وعبر السفير العكلوك عن تطلع دولة فلسطين الدائم لانقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات الحروب، والسعي نحو تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧.
كما تحدث السفير العكلوك عن ضرورة تنبه الدول العربية من التهديد الإسرائيلي للأمن القومي العربي من خلال الاحتلال والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والسيطرة على الموارد المائية والطبيعية، والأمن السيبراني والتفوق العسكري الإسرائيلي، والقدرات النووية الإسرائيلية، وغيرها من أوجه التهديد.
ومن جهته، عبر مندوب سلطة عُمان عن دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية وأكد على استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
حضر اللقاء من المندوبية الدائمة لدولة فلسطين كلٌّ من المستشار أول د. رزق الزعانين والملحق الدبلوماسي ماهر أسامة مسعود، ومن مندوبية سلطنة عمان المستشار د. أحمد بن سالم جعبوب، نائب المندوب الدائم.