الجزيرة:
2025-03-18@06:41:34 GMT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الثلاثاء إن الحرب مع قوات الدعم السريع  لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد والمعركة تحتاج إلى طول بال وصبر، في وقت نفى الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، تورطه في هجمات استهدفت مدنيين في ولاية الجزيرة.

وقال البرهان للصحفيين – لدى عودته من جولة في عدد من دول غرب أفريقيا شملت مالي، غينيا بيساو، سيراليون، السنغال وموريتانيا- إن من يريد السلام عليه جمع المرتزقة والجنحويد في مكان محدد وجمع السلاح منهم وبعدها سنتفق.

وشدد على أن علاقات السودان بعد الحرب مع القوى السياسية في الداخل ومع الدول ستكون مبنية على المواقف الحالية، مشيرا إلى الحكومة السودانية لا ترفض السلام لكنها تريد أن تتوقف الحرب بما يحفظ للسودانيين أمنهم وكرامتهم من غير وجود للجنجويد أو من يقف معهم أو من يحمل السلاح ويهدد السودانيين

وأكد أن "كل من يضع السلاح ويعود إلى رشده ويعود لحضن الوطن نقول له مرحبا بك، واليوم في مجموعات كبيرة سلمت نفسها ورحبنا بها".

البرهان (يسار) أثناء لقائه مع الرئيس الموريتاني بنواكشوط ( الجزيرة)

يأتي ذلك في وقت عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للبرهان عن استعداد بلاده التام المساهمة في دعم السودان لتجاوز أزمته الراهنة .

إعلان

جاء ذلك في بيان مشترك اصدرته الرئاسة الموريتانية بعد جلستي مباحثات مغلقة وموسعة بين رئيسي البلدين ووفديهما في نواكشوط.

كما عبر ولد الشيخ الغزواني – الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي- عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني، مشددا على ضرورة استجابة عاجلة وشاملة تضمن وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة دون عوائق، ووضع خطط عملية لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوداني.

واختتم البرهان جولة في غرب أفريقيا قادته لكل من مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا  في مسعى لطرح رؤية الجيش السوداني لوقف إطلاق النار.

نفي سوداني

يأتي ذلك فيما نفى الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، تورطه في هجمات استهدفت مدنيين في ولاية الجزيرة، وذلك بعد اتهامات وجهتها مجموعة "محامو الطوارئ" بقتل 13 شخصا، بينهم طفلان، بمشاركة ميليشيات متحالفة معه. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب استعادة الجيش السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي.

وأبلغت منظمة "محامو الطوارئ"، وهي مجموعة تضم محامين سودانيين وثقت أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، عن وقوع هجمات في بلدة أم القرى في ولاية الجزيرة الشرقية بدءا من الأسبوع الماضي.

وذكرت المنظمة أن هذه الهجمات تزامنت مع تقدم الجيش في المنطقة، متهمة الجيش والمليشيات المتحالفة معه بـ”اعتقال عدد من المدنيين بينهم نساء“، وارتكاب انتهاكات شملت ”القتل خارج نطاق القانون والتصفية والاعتقال غير القانوني والاختطاف، فضلا عن الإذلال الجسدي والمعنوي والتعذيب“.

وشددت المنظمة على أن هذه الهجمات تأتي في إطار ”حملات عرقية تستهدف أفراد المجتمع في ولاية الجزيرة المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع“. كما أشارت إلى تعرض سكان قرى مثل كومبو طيبة في شرق أم القرى لـ"خطابات كراهية" واتهامات بدعم قوات الدعم السريع.

إعلان رد الجيش السوداني

وردا على هذه الاتهامات، وصف الجيش السوداني الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة بأنها "تجاوزات فردية"، وتعهد بـ"محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات… طبقا للقانون".

وأكد الجيش السوداني في بيان له أن "جهات متربصة تحاول استغلال أي تجاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها"، متهما هذه الجهات – التي لم يسمها – بالتجاهل المتعمد لـ"جرائم الحرب المروعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في حق المدنيين".

وتشهد السودان حربا ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. كما أدت الحرب إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية عاجلة بعد 20 شهرا من الصراع.

وفي سياق متصل، وجهت الولايات المتحدة اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" في إقليم دارفور، مشيرة إلى الانتهاكات الجسيمة التي شملت استهداف السكان المدنيين على نطاق واسع. وفرضت واشنطن عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ضمن إجراءات تهدف إلى محاسبته ومنع تصعيد الانتهاكات.

كما تم توجيه اتهامات لكلا طرفي النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب، تضمنت استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، ما أسفر عن تدمير واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة. ودعت منظمات دولية الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية ووقف الانتهاكات التي زادت من معاناة المدنيين في المناطق المتضررة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی ولایة الجزیرة الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم

 

كشف تقرير لـ «الأمم المتحدة» حول مراكز الاحتجاز  بولاية الخرطوم في سياق النزاع في السودان فظائع و انتهاكات مروّعة لقوات الدعم السريع و الجيش بولاية الخرطوم شملت التعذيب و التجويع و الإخفاء القسري. الخرطوم ـــ التغيير يشير التقرير إلى أن مدينة الخرطوم، التي كانت تأوي أكثر من تسعة ملايين شخص قبل الحرب، أصبحت مركزًا للصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF). أدى النزاع إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك القتل غير القانوني والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والتشريد القسري. منذ منتصف عام 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم ولاية الخرطوم، مستخدمة البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز وقواعد عسكرية مؤقتة. في المقابل، احتفظت القوات المسلحة السودانية بجزر سيطرة إستراتيجية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة متكررة. يركز التقرير على ممارسات الاحتجاز التي تقوم بها كلا القوتين، معتمدًا على شهادات الضحايا والشهود. المنهجية يعتمد التقرير على مراقبة حقوق الإنسان التي يجريها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان (OHCHR)، ويستند إلى 34 مقابلة، شملت 29 شخصًا كانوا محتجزين سابقًا وخمسة شهود وأفراد من أسر الضحايا. شملت الشهادات تفاصيل حول أوضاع الاحتجاز، والمعاملة التي تعرض لها المحتجزون، وأنماط الانتهاكات. كما استخدم التقرير صور الأقمار الصناعية للتحقق من مواقع مراكز الاحتجاز ومقابر جماعية محتملة. الإطار القانوني يؤكد التقرير أن النزاع المسلح غير الدولي في السودان يخضع للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن السودان ملتزم باتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية التي تحظر الاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري. كما يشير إلى أن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ملزمة بحماية المحتجزين من سوء المعاملة وتوفير الحد الأدنى من ظروف الاحتجاز الإنسانية. النتائج ١. ممارسات الاحتجاز في مراكز قوات الدعم السريع تحقق التقرير من وجود 39 موقع احتجاز تديرها قوات الدعم السريع، حيث كان يُحتجز حوالي 10,000 شخص خلال فترة التغطية. وتشمل مواقع الاحتجاز هذه المباني السكنية، المدارس، المحاكم، الجامعات، قواعد عسكرية، ومرافق حكومية. أ. ظروف الاحتجاز •الاكتظاظ الشديد: يُحتجز مئات الأشخاص في مرافق غير مهيأة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وقلة التهوية. •سوء التغذية: يحصل المحتجزون على وجبة واحدة يوميًا، وغالبًا ما تكون غير كافية، ما أدى إلى حالات سوء تغذية حادة ووفيات. •انعدام النظافة: المرافق تفتقر إلى المراحيض المناسبة، ويتم استخدام دلاء للصرف الصحي، ما تسبب في تفشي الأمراض الجلدية والجهاز الهضمي. •الحرمان من الرعاية الطبية: يواجه المحتجزون رفضًا متعمدًا لتلقي الرعاية الطبية، مما أدى إلى وفيات بسبب الأمراض القابلة للعلاج. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب الوحشي: يُستخدم الجلد بالعصي والأسلاك المعدنية، إلى جانب الصدمات الكهربائية والضرب بالسياط. •الاختفاء القسري: يُحتجز بعض الأفراد دون أي تواصل مع عائلاتهم، وأفاد شهود عن استخدام التهديدات النفسية والإعدامات الوهمية. •العنف ضد النساء والأطفال: تم احتجاز نساء وأطفال في نفس الظروف المهينة، مع ورود تقارير عن العنف الجنسي ضد النساء في بعض المرافق. ج. استخدام الأطفال كحراس •أكدت شهادات عديدة أن قوات الدعم السريع جندت أطفالًا يبلغون 14 عامًا لحراسة مرافق الاحتجاز، حيث تورطوا في ضرب المحتجزين، وأُفيد بأن بعضهم كانوا تحت تأثير المخدرات أثناء أداء عملهم. د. مقابر جماعية ووفيات في الحجز •تم الإبلاغ عن معدلات وفيات مرتفعة، حيث وصل عدد الوفيات اليومية في بعض السجون مثل سجن سوبا إلى 80 شخصًا، معظمهم بسبب الجوع وسوء المعاملة. •أظهرت صور الأقمار الصناعية خمس مقابر جماعية محتملة بالقرب من مرافق الاحتجاز التابعة لقوات الدعم السريع، مع وجود توسعات ملحوظة في مقبرة بالقرب من سجن سوبا. ٢. ممارسات الاحتجاز في مراكز القوات المسلحة السودانية تحقق التقرير من سبعة مراكز احتجاز تديرها القوات المسلحة السودانية، جميعها تقع داخل قواعد عسكرية. وأشار الشهود إلى أن المعتقلين في هذه المراكز شملوا مقاتلي قوات الدعم السريع، مدنيين متهمين بدعم قوات الدعم السريع، وأفراد من الجيش السوداني محتجزين لأسباب تأديبية. أ. ظروف الاحتجاز •الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي: يُمنع المحتجزون من الاتصال بأسرهم أو الحصول على تمثيل قانوني. •الاكتظاظ وسوء المرافق الصحية: شهدت بعض المراكز حالات وفاة بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب والصدمات الكهربائية: تعرض المحتجزون للضرب بالأسلاك والهراوات، والصدمات الكهربائية، مما أدى إلى إصابات جسدية طويلة الأمد. •التمييز العرقي: أفاد شهود أن المحتجزين من دارفور وكردفان تعرضوا لمزيد من الانتهاكات، بناءً على افتراض أنهم يدعمون قوات الدعم السريع. •الإعدامات خارج نطاق القانون: وثق التقرير حالات وفاة تحت التعذيب، حيث تم إجبار المحتجزين على حفر قبور لزملائهم الذين ماتوا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي. الاستنتاج والتوصيات الاستنتاجات •ارتكبت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك الاعتقال التعسفي، التعذيب، والقتل خارج نطاق القانون. •استخدمت قوات الدعم السريع البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز، وحولت بعضها إلى سجون غير رسمية، حيث تعرض المعتقلون لسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. •في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية، تم الإبلاغ عن عمليات اعتقال تعسفية وتعذيب، مع استهداف محدد للمعتقلين من بعض المناطق الجغرافية بناءً على خلفياتهم العرقية. •الظروف الصحية والغذائية في مراكز الاحتجاز كارثية، مع تفشي الأمراض والجوع، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات. التوصيات •يدعو التقرير إلى الإنهاء الفوري للاحتجاز التعسفي والإفراج عن المحتجزين دون تهم قانونية. •يوصي بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، مع محاسبة المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة. •يطالب بوصول المراقبين الدوليين إلى مراكز الاحتجاز لضمان امتثالها للمعايير الإنسانية. •يشدد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحتجزين، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية. التقرير يكشف صورة قاتمة عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في ظل النزاع في السودان، ويوضح الحاجة الملحة إلى تدخل إنساني وقانوني لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان. الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع انتهاكات تقرير

مقالات مشابهة

  • بعد هزائم الدعم السريع.. هل ينجح البرهان في فرض سيطرته؟
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • فك حصار المدرعات .. الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن عن تقدم كبير لقواته وسط العاصمة الخرطوم
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم