وزير البترول يشارك في الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعدين الدولي بالسعودية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك المهندس كريم بدوى - وزير البترول والثروة المعدنية في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع لمؤتمر التعدين الدولي الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
عقد الاجتماع الوزاري تحت عنوان "نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين"، وتضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة منها تسهيل عقد شراكات استثمارية في الدول المنتجة، والترويج للمشروعات ومناطق التعدين المحتملة في المستقبل، وجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين، وأسس مساهمة المعادن في تطور صناعات الطاقة المتجددة.
وألقى وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف ورئيس الاجتماع، كلمة افتتاحية سلط فيها الضوء على التزام المملكة بالتنمية المعدنية المستدامة، وتأكيد دورها الريادي في تعزيز مستقبل القطاع، ومناقشة فرص التعاون العالمي لمواجهة التحديات واستثمار الإمكانات الهائلة التي يوفرها قطاع المعادن.
من جانبه أوضح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية فى كلمته امام الاجتماع الوزاري ، أن صناعة التعدين تساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي هذا السياق، استعرض مبادرات وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية فيما يتعلق بالتزام شركات التعدين بإجراء تقييمات الأثر البيئي قبل بدء عمليات البحث والتنقيب عن المعادن، وتطوير برامج العمل للحد من الآثار السلبية المحتملة، إلى جانب اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة بمختلف الأنشطة التعدينية، وتحسين كفاءة العمليات من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية والمعدات والمركبات الأكثر كفاءة بما يسهم في تقليل المخلفات والانبعاثات.
وتطرق إلى استراتيجية تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري التي تم اطلاقها في 2018 لافتا إلى أن قطاع التعدين في مصر يشهد بالفعل بداية جنى ثمار التحديث ويسعى لمواصلة البناء على ما تحقق، حيث يهدف قطاع التعدين المصري إلى إطلاق 300 ترخيص سنويًا، وزيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6%. كما يعمل القطاع على إطلاق ثلاث مزايدات على الأقل سنويًا، لزيادة المساحة المرخصة بالبحث والتنقيب، خاصة في الصحراء الشرقية حيث يوجد الدرع النوبي.
كما يركز على تشغيل عدد من المناجم الجديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وأشار إلى أن قطاع التعدين المصري بصدد إطلاق "بوابة التعدين المصرية" على غرار بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG والتي ستوفر للمستثمرين بيانات جيولوجية تفصيلية ومعلومات شاملة حول التراخيص، ومن المخطط أن تلعب البوابة دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية والتواصل بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركات والمستثمرين المعنيين بالتعدين.
وأكد أن الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع التعدين في مصر يدعمها برنامج الحكومة المصرية الجديدة، والذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز جاذبية قطاع التعدين المصري في إطار رؤية مصر 2030، بهدف وضع مصر على خريطة الاستثمار التعديني العالمية.
كما استعرض محاور استراتيجية قطاع التعدين المصري لتعظيم الاستفادة من المعادن الحرجة في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر لافتاَ إلى أن الطلب على المعادن الحرجة يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الطلب العالمي المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة. ومع تزايد الحاجة إلى هذه المعادن في جميع القطاعات على مستوى العالم، يعمل قطاع التعدين في مصر على تسريع الاستثمارات في الاستكشاف والبنية التحتية لدعم سلاسل التوريد متعددة المراحل.
وأوضح أنه غالبًا ما يرتبط إنتاج هذه المعادن بعدد من التحديات البيئية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق يتم التعاون مع مختلف أطراف صناعة التعدين لتطوير الاستراتيجيات لتعزيز التوريد المسئول والإنتاج المستدام للمعادن الحرجة.
وأشار إلى أهمية تطوير إطار إقليمي للمعادن الحرجة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وبناء الشراكات بين الحكومات وأطراف الصناعة ومختلف الجهات المعنية، لافتاً إلى أهمية بناء القدرات ودعم مراكز التميز القائمة وتبادل المعرفة والخبرات بين البلدان المشاركة، وتطوير وتنفيذ مشروعات تجريبية فيما يتعلق بسلاسل التوريد.
في نهاية حديثه أكد بدوى التزام مصر بممارسات التعدين المستدامة في جميع مراحل سلسلة قيمة التعدين، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مزدهر ومسئول بيئيًا لقطاع التعدين بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية التي تذخر بها مصر والمنطقة.
المهندس كريم بدوى يشارك في إفتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر ويتفقد جناح التعدين المصري
شارك المهندس كريم بدوي في فعاليات افتتاح المعرض المصاحب لمنتدي التعدين الدولي ، حيث تفقد الوزراء الأجنحة الخاصة بوزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية وبعض الشركات السعودية والعالمية المشاركة في المعرض كما تفقد الوزراء جناح قطاع التعدين المصري المكون من الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة شلاتين للثروة المعدنية وشركة الوادي الجديد للثروة المعدنية المصرية "واديكو". وتم استعراض إمكانيات شركات التعدين المصرية وسجلها الناجح في تنفيذ المشروعات داخل مصر وخارجها، وأهم الفرص الاستثمار المتاحة، بالإضافة إلى فتح مجالات عمل ومشروعات للشركات المصرية خارج مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير البترول التعدين قطاع التعدين قطاع التعدین المصری والثروة المعدنیة الاجتماع الوزاری للثروة المعدنیة المهندس کریم التعدین فی
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرئيس السيسي يفتتح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 خلال الفترة من 17 - 19 فبراير، بحضور موسع من وزراء وورؤساء الشركات العالمية للطاقة وأمناء المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وعدد من وزراء الحكومة المصرية.
وألقى المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، كلمة افتتاحية، وجاء نصها:
فخامةَ الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيسُ جمهورية مصر العربية.
فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس - رئيس جمهورية قبرص.
السادة ضيوف مصر الكرام.. .
بدايةً أودُ أن أُرحبَ بكم جميعاً في «مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس» في نسخته الثامنة، والذي شهد على مدار السنوات الماضية تطوراً ملموساً ليصبح منَصة أكثر شمولاً حول حلول الطاقة مما وضعهُ في مصاف الفعاليات البارزة على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية.
كما يطيبُ لي من هذا المحفلُ المهم أن أتوجهُ بخالص الشكرِ لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الَّذِي أَضَفْتُ رِعَايَتَهُ الكريمة وتشريف سيادته لحفل الافتتاح السنوي بصمةً مميزةً في نجاح المؤتمر، بما يعكس ثقة وتقدير فخامته للدور الفاعل والمهم، الذي يلعبه قطاع الطاقة في دعم الاقتصاد المصري.
وَلَا يَسَعُنِي بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لدعم فخامته المتواصل وَمُتَابَعَةُ سِيَادَتِهِ عن كَثَب لخطط ومشروعات قطاع البترول والغاز والطاقة.
كما يُسعدني أن أرحب بفخامة الرئيسنيكوس خريستودوليدس - رئيس جمهورية قبرص، وأتقدم لسيادته بخالص الشكر والتقدير على تلبية الدعوة وتشريف سيادته بحضور حفل افتتاح مؤتمر ومعرض إيجبس، مما يُجَسِد العلاقات والروابط القوية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية وجمهورية قبرص.
ينعقد مؤتمر إيجبس فِي دورته الحالية تحت عنوان «بِنَاءَ مُسْتَقْبَل طَاقَة آمِن وَمُسْتَدَام»، فلا شك أن الطاقة تُمَثِل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل ونهضة شاملة في كافة المجالات، باعتبارها عصب الحياة اليومية والمُحرك الرئيسي لخُطط التنمية، فقد شَهِدَ القطاع خلال السنوات الماضية اهتماماً كبيراً من جانب الحكومة لتعظيم دوره المحوري في تأمين إمدادات الطاقة للبلاد وتنمية الاحتياطيات والإنتاج من موارد البترول والغاز للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.
واتساقاً مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».
وفي إطار التعاون والعمل التكاملي بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة، فقد انتهت الوزارتان بنجاح من تحديث استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2040، والتي تستهدف تنويع مزيج الطاقة، وتعظيم قدرة قطاع الطاقة في مصر على تلبية كافة الاحتياجات التنموية من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة سواء تقليدية أو متجددة.
واسمَحُوا لي، أن أوجه التحية والشكر لزميلي وأخي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على التعاون والعمل التكامُلي بروحِ الفريقِ الواحد.
قد شَرَعَت وزارة البترول والثروة المعدنية في وضع استراتيجية متكاملة نائمة على ستة محاور تتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وتتلخص في:
- أولا: توفير الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف.
- ثانيا: تعظيم استغلال البنية التحتية والطاقات الفائضة في قطاع التكرير والبتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة.
- ثالثا: زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى%6-5.
- رابعا: العمل التكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لمصر، بزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030.
- خامسا: الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة وترشيد الطاقة.
- سادسا: استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل.
يسعى قطاع البترول إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية عَبرَ تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ بما يحقق أهدافنا ويراعي مصالح شُرَكَائِنا، إذ أن نجَاحَهُم يُمثلُ جزءًا أصيلاً من نجاحِنا، وفي هذا الإطار، تم طرح حزمة تحفيزية لزيادة الإنتاج في أغسطس الماضي، أعْقَبَهَا إصدار ورقة سياسات في نوفمبر الماضي لتحفيز الاستثمار، تضمنت نهجًا متوزايًا يجمع بين سياسات الطاقة والأطر التنظيمية، بالإضافة إلى اتِبَاع سياسات تسعير مرن وإصلاح مالي لتحفيز الشركاء على ضخ المزيد من الاستثمارات، وتعجيل عمليات الاستكشاف والإنتاج المحلي، وتعظيم القيمة المضافة من الخام المنتج محليا وعالميا عبر الاهتمام بتحقيق التشغيل الأقصى لقدرات المعالجة والتكرير والإسالة، وصناعات البتروكيماويات وفق استراتيجية تَحَوُل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.
كما تضمنت ورقة السياسات طرح حوافز جديدة للإنتاج المُضاف، وتسهيل إجراءات الاستثمار بفضل استخدام التقنيات الرقمية عبر بوابة مصر للاستكشاف بما يُسرع عمليات الاستكشاف والإنتاج، إلى جانب توفير شروط تجارية أكثر مرونة وفق نماذج عقود متنوعة تتناسب مع تنوع الفرص الاستثمارية وتُراعِي اختلاف التحديات الاقتصادية لكل منطقة إنتاجية.
وفي ظل التوجهات العالمية لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، نعمَلُ على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، وإطلاق برنامج قومي يضم مختلف أنشطة كفاءة الطاقة.
واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية على دعمه المتواصل ودوره المهم في الدفع نحو صياغة استراتيجيات مشتركة بين البلدين الشقيقين بهدف تأمين وتنويع مصادر الطاقة.
لقد واجَهَ قطاعُ الطاقة في مصر العديدُ من التحديات على مدار الأعوام الماضية، يأتي على رأسها التوترات الجيوسياسية واضطراب الأسواق العالمية، ونشوب العديد من النزاعات إقليمياً وعالمياً وارتفاع أسعار الطاقة تزامناً مع انخفاض وتيرة أنشطة الاستكشاف والإنتاج وما تبعه من انخفاض مستويات الإنتاج المحلي، فكان لزاما علينا تبني حلولاً غير تقليدية.
وبفضل الجهود التكاملية المكثفة داخل الحكومة والتعاون الوثيق مع شركائنا، فقد تمكنا سويًا من تحقيق عدة نتائج إيجابية خلال الشهور السبع الماضية، مما ساهم في استئناف كبرى الشركات العالمية والمحلية لأنشطة الحفر.
- فقد تم حفر 105 بئر تنموية جديدة، مما أدى إلى خفض فاتورة الاستيراد بقيمة 1.5 مليار دولار كل ستة أشهر، اعتبارًا من يناير 2025.
- كما تم حفر 46 بئر استكشافي، كما تحقق كشف شديد الأهمية لشركة إكسون موبيل بغرب البحر المتوسط عبر حفر البئر «نفرتاري-1»، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات لهذه المنطقة الواعدة، وتحقق أيضاً كشف جديد لشركة بي بي بمنطقة الكينج البحرية شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط، دراجون اويل بخليج السويس.
- كما تم طرح مزايدة عالمية تشمل 12 قطاعًا بحريًا للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وإتاحة 61 فرصة استثمارية جديدة.
- وفي نفس الإطار، تم توقيع 7 اتفاقيات التزام بترولية. وجاري الإعداد لتوقيع 18 اتفاقية التزام بترولي جديدة خلال النصف الأول من هذا العام.
- كما أتممنا التشغيل الناجح لمعمل تكرير ميدور بكامل طاقته بعد التوسعات الأخيرة، مما يُعَزِز الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية.
- بالإضافة إلى مُبَادَرَاتِنا المستمرة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بما يحقق وفرًا اقتصاديًا للمواطنين والدولة ويسهم في الحفاظ على البيئة.
وإدراكاً للدورِ المُتَنَامِي للتكنولوجيا الحديثة في الكشفِ عن مَكَامِن جديدة للبترول، فقد سعينا بالتعاون مع شركائنا إلى تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج البترول والغاز، إلى جانب الاهتمام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف لتسريع عمليات الإنتاج وتقليل تكلفتها.
تتبنى مصر سياسات للطاقة قائمة على تعزيز التكامل والتعاون الإقليمي مع الدول الشقيقة ودول الجوار، بتسخير ما تمتلكه الدولة المصرية من إمكانيات وبنية تحتية متطورة في صناعة البترول والغاز تتمثل في شبكات خطوط وموانئ استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية ومصافي التكرير ومحطات الإسالة والتي تُعد بمثابة شرايين رئيسية لضخ الإمدادات من البترول والغاز إلى جميع أنحاء البلاد، كما توفر لجميع الدول المجاورة المَنْفَذ الأسرع والأنسب للوصول إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، وإذ أتقدم بالشكر لصديقي جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي عَلَى التَّعَاوُنِ الْبَنَّاءِ وَالْمُثْمِرِ عَلَى مَدَارِ السَّبْعَةِ أشهُر الْمَاضِيَةِ وَالَّذِي تُوِّجَ بالتوافق فيما بيننا مما يفتح المجال لتعظيم استغلال الثروات والموارد بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
وسوف تشهد الدورة الحالية من المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة بما يُعَزِز دور مصر الفعلي كمركز إقليمي للطاقة.
وإيماناً بأهمية العنصر البشري، باعتباره الدرع الرئيسي والثروة الحقيقية لما له من دور أساسي في تحقيق خُطَط وأهداف القطاع، فقد أولْت الوزارة اهتماماً كبيراً بالطاقات البشرية، على جميع المستويات ولا سيما حديثي التخرج والخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، جنباً إلى جنب مع خبرات القامات الذين ساهموا في نجاح القطاع عبر السنوات الماضية.
وإيماناً بأهمية دور المرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في البناء والعمل والنجاح، فقد بادرت الوزارة بالدفع بالكوادر النسائية المتميزة إلى الصفوف الأولى داخل القطاع تقديرًا لما لديهن من كفاءات وخبرات.
لايزال قطاع الطاقة في مصر يذْخَرُ بالعديد من الفرص في كافة المجالات سواء في البحث والاستكشاف عن البترول والغاز. أو توليد وإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، ويدعمنا في ذلك عَزْم وإرادة من جانب الحكومة على تذليل أي صعوبات تواجه المستثمرين وشركائنا من الشركات العالمية والمحلية وتوفير المناخ المناسب لهم بما يحقق المصالح المشتركة، وهو ما أكدت عليه المؤسساتُ الدولية بأن سوق الطاقة في مصر مُهَيأ للنمو المستمر.
وإنني على يقين بأن قطاع الطاقة في مصر قادرُ على تحقيق تطلُعَاتِ شعبنا وطموحاته نحو مستقبل أفضل بفضل الدعم المتواصل من جانب القيادة السياسية والاستراتيجيات المتكاملة للحكومة وخُطط العمل الواضحة والنهج التعاوني بين مختلف الوزارات والشركاء.
وفي الختام، أودُ أن أتقدمَ مجدداً بالشكر والتقدير لفخامةِ الرئيس عبد الفتاح السيسي على تشريف سيادته لحفل الافتتاح ورعايته الكريمة للمؤتمرِ، كما أتوجه بالشكر لشركائِنا على مشاركتهم لنا في هذا المحفلِ المُمَيَز.
اقرأ أيضاًصحيفة قبرصية: السيسي وخريستودوليدس يبحثان التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية على هامش إيجبس 2025
اليوم.. الرئيس السيسي يفتتح معرض ومؤتمر مصر للطاقة إيجيبس 2025
الرئيس السيسي يفتتح معرض ومؤتمر مصر للطاقة «إيجيبس 2025» اليوم