غاراتٌ “إسرائيلية” بنتائجَ عكسية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
غازي منير
في المسيرة المليونية “جهادًا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كُـلّ الطواغيت” قصف العدوّ الصهيوني محيط ميدان السبعين في محاولة بائسة منه لكبح جماح الحشود المليونية من التدفق إلى ميدان السبعين والمشاركة في الوقوف والتضامن مع غزة.
فلا الحشود خفت ولا عزائمهم وهنت ولا أهداف الغارات نجحت..
على العكس تمامًا عادات نتائج العملية الإسرائيلية التي توفت قبل أن تُنجَب؛ فقد دفعت بالذين كانت لديهم ظروف جعلتهم لم يخرجوا هذه الجمعة، إلى الإصرار على النفير واللحاق بالحشود للمشاركة في التضامن مع غزة رغماً عن الظروف ورغماً عن نتنياهو وغاراته.
بالفعل هذا ما حدث تمامًا ليست شائعات أَو حرباً إعلامية كما يفعل العدوّ البتة..
هذا هو الشعب اليمني المؤمن المجاهد الذي يحمل الإيمان الواعي والعقيدة الراسخة المستمدة من القرآن الكريم والنبي الأكرم والعترة الطاهرة.
ولو أن “إسرائيل” تعرف الشعب اليمني معرفة كافية لما أقدمت على حماقة كهذه عادت عليها بنتائج عكسية، وستعود عليها بالوبال أكثر في قادم الأيّام.
هذه هي طبيعة الشعب اليمني، الحرب لعبة يستأنس بها وفن يستمتع به، ويتأقلم معها في غضون أَيَّـام قليلة لتصبح روتيناً يوميًّا بالنسبة له ويعيش بأبسط الإمْكَانيات ومقومات الحياة، ويعشق الشهادة في سبيل الله كعشق المستوطنين للحياة في هذه الدنيا الفانية.
بينما مستوطنو نتنياهو يفزعهم صاروخ يمني واحد فقط من عز نومهم ويصيبهم بالهلع والذعر والتدافع، وكما أعلن إعلام العدوّ نفسه قبل أسبوعين أن صاروخاً يمنيًّا أيقظ خمسة ملايين مستوطن ليهرعوا إلى الملاجئ وأُصيب 20 مستوطنًا؛ بسَببِ التدافع والهلع.
وهنا نجد أهميّة المظاهرات الشعبيّة وما تمثله من عامل ضغط على العالم المتخاذل والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولو أن كُـلّ الشعوب العربية والإسلامية خرجت في مظاهرات مندّدة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” لما استمرت الأخيرة في ارتكابها.
وفي الختام نقول لكل شعوب العالم، من كان يحمل في قلبه الإيمان أَو الإنسانية فلا يتوانى عن مساندة غزة وليستميت في نصرتها والدفاع عنها ولو بالموقف والخروج في المظاهرات المساندة لها وهو أدنى ما يمكن، ولتعلم الشعوب العربية والإسلامية أن هناك الكثير من الذين ليسوا حتى مؤمنين ولكن إنسانيتهم تدفعهم ليتظاهروا نصرة لغزة في أمريكا وبريطانيا وأُورُوبا، وأن في السكوت والخنوع وغض الطرف عما يحدث في غزة ما سيجعلكم لقمة سائغة تطمع “إسرائيل” في قضمها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
38 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ الفجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مراسل قناة القاهرة الإخبارية، عن ارتقاء 38 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 27 منهم وسط القطاع وجنوبه.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يواجه سكان قطاع غزة قيودًا إسرائيلية متزامنة في ظل استمرار الحرب، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.