ممثلون يستخدمون الذكاء الاصطناعي للحصول على مظهر أصغر
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
من روتين العناية بالبشرة اليومي إلى حقن البوتوكس وشد الوجه، يفعل البعض أي شيء تقريباً لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والآن، يذهب بعض الممثلين إلى خطوة أبعد من ذلك ويستخدمون تقنية مثيرة للجدل لـ"تقليل الشيخوخة" رقمياً في مظهرهم.
وفي أحدث أفلامه، يستخدم توم هانكس (68 عاماً) وزميلته في فيلم Forrest Gump روبن رايت (58 عاما) الذكاء الاصطناعي للعب نفس الزوجين في مراحل مختلفة من حياتهما، وفق "دايلي ميل".
ويقول هانكس: "إنها أداة رائعة، لأن الحوسبة الفائقة تعني أنه لا يتعين عليك الانتظار حتى مرحلة ما بعد الإنتاج للقيام بالمنظر البصري الفني البحت لها".
وكان هناك قلق متزايد بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في السينما، حيث يخشى العديد من الممثلين من أن تجبر التكنولوجيا البشر على الخروج من صناعة الأفلام، ومع ذلك، دافع كل من هانكس ورايت عن استخدام الذكاء الاصطناعي، قائلين إنه يزيل الحاجة إلى اختيار ممثلين أصغر سناً.
إن إزالة الشيخوخة الرقمية هي تقنية جديدة نسبياً في المؤثرات البصرية والتي يمكن أن تجعل الممثلين يبدون أصغر سناً بشكل ملحوظ مما هم عليه.
وفي مرحلة ما بعد الإنتاج، يطبق المحررون لمسات نهائية أو تراكبات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر على وجه الممثل مثل القناع الرقمي، و في الماضي، كان المحررون يصنعون نموذجاً ثلاثي الأبعاد لوجه الممثل من عمليات مسح تفصيلية ويطبقون يدوياً عملية "شد الوجه الرقمية"، أي إزالة الذقن والتجاعيد وتقليل الأنف والأذنين.
ويتم بعد ذلك رسم هذا النموذج ثلاثي الأبعاد على وجه الممثل من خلال سلسلة من النقاط المرسومة في شبكة تماماً مثل الكرات البيضاء في عروض التقاط الحركة.
ويسمح ذلك لنموذج CGI بالتحرك بشكل واقعي في الوقت المناسب مع وجوه الممثلين الحقيقيين، ومع ذلك، مع ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي القوية، لم تعد هناك حاجة لفنان المؤثرات البصرية لإنشاء النموذج الأصغر سناً يدوياً.
وبدلاً من ذلك، يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على صور الممثلين حتى يتمكن تلقائيًا من إنشاء الصورة الأصغر سنا، ورسم القناع على تفاصيل دقيقة على وجوه الممثلين للحصول على أداء أكثر واقعية.
ويقول توم هانكس إن أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكنها أن تفعل في "ثانية نانوية" ما كان ليستغرق ستة أشهر من التحرير في الماضي.
وتُظهر هذه الصور كيف يمكن لأداة رخيصة الثمن عبر الإنترنت أن تحاكي تقنيات إزالة الشيخوخة الاحترافية.
وكما نرى في هذه الصور التي تم تعديلها رقمياً، فهذا يعني أن الإصدارات الأصغر سنا لا تشبه دائماً الشخص الموجود في الصورة.
ويمكن للراغب تجربة هذه التقنية بنفسك، باستخدام محرر الوجوه Wondershare AI من Media.io ، وغالباً ما تبدو المرشحات العمرية الأرخص والأبسط فكرة عامة عن شكل الشباب، هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى التركيز على التفاصيل مثل تنعيم التجاعيد وتعديل شكل الوجه بدلاً من إنشاء وجه محدد.
كما يمكن تصوير المشاهد في Pinewood ، حيث تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإزالة آثار الشيخوخة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الشباب وثورة الذكاء الاصطناعي إيجابياتها وسلبياتها على المجتمع العراقي
بقلم د. وسن الدوري ..
تعد ثورة الذكاء الاصطناعي من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وقد بدأ تأثيرها يظهر بشكل تدريجي في جميع المجالات، بما في ذلك العراق. وبالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في مجتمعاتهم، فإن هذه الثورة تحمل فرصًا وتحديات كبيرة بالنسبة لهم وللمجتمع العراقي بشكل عام.
*الإيجابيات :
من أبرز الفوائد التي يمكن أن يجنيها الشباب العراقي من الذكاء الاصطناعي هي فرص التعليم والتدريب، ومع توفر أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان هذه الطبقة الوصول إلى محتوى تعليمي هادف ومتقدم ومتخصص عبر الإنترنت، مما يفتح لهم أبواب التعلم في عدة مجالات منها البرمجة، والبيانات الضخمة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي نفسه. هذه المهارات تعتبر من الضروريات في سوق العمل العالمي المعاصر.
كما يمكن أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية في مختلف القطاعات، مثل الزراعة، والصناعة، والصحة، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة. في العراق، قد يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين فعالية عمليات الإنتاج الزراعي والصناعي، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
السلبيات
ورغم هذه الفوائد لا يمكن إغفال بعض السلبيات التي قد تنجم عن انتشار الذكاء الاصطناعي في المجتمع العراقي ويمكن ادراجها على النحو التالي :
أولاً، التهديدات المتعلقة بالبطالة تعد أحدى أبرز المخاوف والتحديات مع تزايد الاعتماد على الأنظمة الذكية والأتمتة، وقد تتضاءل فيها بعض فرص العمل التقليدية، مما يهدد القطاع الوظيفي للشباب الذي لم يتلقَ التدريب الكافي لمواكبة هذه الثورة التكنولوجية.
ثانيًا، قد يعاني المجتمع العراقي من فجوة رقمية حيث لا يتوفر للجميع نفس الفرص للوصول إلى التكنولوجيا الحديثة، مما قد يزيد من التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين الفئات المختلفة في المجتمع.
الخاتمة
بينما يمكن أن توفر ثورة الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة لتحسين مستوى الحياة وزيادة الإنتاجية في العراق، فإنها تأتي أيضًا مع تحديات تحتاج إلى استجابة فعالة من الحكومة والشركات لتوفير التدريب المناسب وتيسير الوصول إلى التكنولوجيا. يتطلب الأمر رؤية استراتيجية تضمن أن يكون الشباب العراقي في طليعة هذه الثورة، بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
user