مفاوضات غزة - نتنياهو يعقد اجتماعات وتوقعات ببدء تنفيذ الاتفاق الأحد
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ، في وقت تشير التقارير إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وصلت إلى مراحلها النهائية.
وبينما تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا على حركة حماس لتقديم ردها النهائي على الاتفاق المقترح، تتوقع إسرائيل توقيع الاتفاق خلال ساعات أو يومين على الأكثر، على أن يبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار صباح الأحد المقبل.
وفي هذا السياق، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، مداولات أمنية طارئة مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حول الاتفاق المحتمل لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
نتنياهو يتلقى تحديثًا من الموساد: توقعات بإبرام صفقة الأسرى خلال ساعاتوأجرى نتنياهو محادثات مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، المتواجد حاليًا في العاصمة القطرية حيث يقود الوفد الإسرائيلي المفاوض، ليطلع على آخر التطورات؛ فيما زعم مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس لم تقدم ردها النهائي على مسودة الاتفاق المقترح.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد أطلع نتنياهو على حول النقاط التي تم الاتفاق عليها، وتلك التي لا تزال عالقة؛ وقالت القناة 12 إنه لم يتم الاتفاق بعد بين إسرائيل وحماس على ترتيب مراحل تنفيذ الصفقة، باستثناء الأيام السبعة الأولى.
إقرأ/ي أيضا: ماذا تضمنت "سلة الهدايا" التي سيقدمها ترامب لإسرائيل مقابل وقف حرب غـزة؟
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بوجود تأخير في رد حماس على مسودة الاتفاق؛ وأشارت إلى أن الوسطاء أكدوا أنهم يمارسون ضغوطًا كبيرة على حماس لتقديم رد في أقرب وقت ممكن، على الرغم من هذا التأخير.
وأفادت القناة نقلا عن مصادر مطلعة بأن "رد حماس قد يصل في أي لحظة، حيث وصلت المفاوضات إلى مراحلها النهائية"؛ فيما ذكرت القناة 12 أنه من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة، أو في غضون يومين كحد أقصى. وأضافت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيبدأ صباح يوم الأحد المقبل.
وقالت القناة 12 إن التقديرات تشير إلى إمكانية إبرام الاتفاق خلال الـ24 ساعة القادمة، فيما تستعد رئاسة الحكومة لدعوة فورية لانعقاد المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) والحكومة. وأضافت أنه "في حال توقيع الاتفاق خلال اليومين المقبلين، من المتوقع أن تبدأ أولى عمليات الإفراج عن الأسرى يوم الأحد".
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، لا تزال المداولات مستمرة بين الوسطاء والمسؤولين الإسرائيليين وقيادة حركة حماس بشأن الصياغة النهائية للاتفاق، وأشارت إلى أن إحدى العقبات تتعلق بخريطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال تنفيذ الاتفاق.
عائلات الأسرى لنتنياهو: "لا صفقة بدون ضمان عودة الجميع"وخلال اللقاء الذي عقد في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس ، طالبت عائلات الأسرى بإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن كافة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وبجدول زمني واضح ومحدد لذلك. واعتبر ممثلو العائلات بعد الاجتماع أن هذه "ساعات حاسمة".
وقالت العائلات إن "الوقت ينفد، ونحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق"، مشددة على ضرورة بدء التفاوض مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول المرحلة الثانية من الاتفاق المرتقب، وعدم الانتظار لليوم الـ16 من دخول المرحلة الأولى حيّز التنفيذ.
وأضافت العائلات أن نتنياهو أكد أن المفاوضات تهدف لإتمام صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى، لكنهم أعربوا عن قلقهم من اقتصار التفاهمات على المرحلة الأولى من الصفقة. وقالوا: "نطالب باستمرارية بين مراحل الصفقة".
وشددوا على ضرورة "بدء تنفيذ المرحلة الثانية فور انتهاء المرحلة الأولى"، وكذلك على ضرورة تواصل تنفيذ الصفقة "دون توقف حتى الإفراج عن آخر أسير. لا يمكن أن يُترك أي أسير خلف الخطوط في أي ظرف".
كما شددت العائلات، في مؤتمر صحافي عقد عقب الاجتماع بنتنياهو، على رفضها لفكرة "الدفعة الإنسانية" من الأسرى، وقالت "جميع الأسرى إنسانيون، ونتنياهو وافق على ذلك، وأكد التزامه بإعادة جميع الأسرى، سواء الأحياء لإعادة تأهيلهم أو جثامينهم لدفنهم".
وقالت العائلات "لا نكتفي بالتصريحات، بل سنقيم التزام رئيس الحكومة بناءً على الأفعال".
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال شارون شرعبي، شقيق أسيرين في غزة، إن هذه "ساعات مصيرية". وأوضح أن نتنياهو أكد أن المفاوضات تشمل الجميع، لكنه شدد على ضرورة الاتفاق على جميع المراحل مسبقًا.
وأضاف "لا يجب الانتظار حتى اليوم الـ16 للبدء بمناقشة المراحل اللاحقة، فكل لحظة مهمة". كما دعا إلى الوحدة الداخلية في إسرائيل وعدم إصدار تصريحات تؤدي إلى الانقسام، وقال "علينا التركيز على هدف واحد وهو إعادة جميع الأسرى".
بدورها، قالت ليشي ميران لافي، زوجة أسير في غزة، إن اللقاء لم يكن سهلاً، مشددة على أن العائلات لن تتوقف حتى إطلاق سراح جميع الأسرى. وأضافت "سنظل نطالب بأن تشمل الصفقة الحالية الجميع، وليس في المستقبل، فالوقت ليس في صالحنا".
بدوره قال غيل ديكمان، قريب أسيرة في غزة، إن العائلات تفهمت خلال الاجتماع أن "المرحلة الأولى من الصفقة هي الوحيدة التي تم الاتفاق عليها". وأعرب عن قلقه قائلاً: "من غير المقبول عدم وجود اتفاق يضمن عودة جميع الأسرى".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يحاول ثني بن غفير عن الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية كاتس: قانون التجنيد يلزم 50% من الشبان الحريديين بالخدمة العسكرية الإلزامية بن غفير يطلب من سموتريتش التعاون لإحباط اتفاق غزة الأكثر قراءة بالصور: الجيش الإسرائيلي: العمليات البرية في قطاع غزة استُنفدت ساعر يلتقي نظيره الإماراتي في أبو ظبي مسؤول إسرائيلي يدعو لوقف حرب غزة وإطباق الحصار عليها جنرال أمريكي كبير يصل إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المرحلة الأولى الاتفاق خلال إطلاق النار جمیع الأسرى فی قطاع غزة حرکة حماس على ضرورة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
أجمع محللون سياسيون على أن موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجديد الذي أعلنته أمس الخميس على لسان رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، قد وضع حكومة تل أبيب في مأزق سياسي حقيقي، وأغلق الباب أمام إستراتيجية الصفقات الجزئية التي ظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمدها لإطالة أمد الحرب.
وبحسب الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، فإن موقف حماس الجديد يحمل رسالة واضحة بأن سياسة نتنياهو كانت تهدف إلى سحب ورقة الأسرى من بين يدي المقاومة وفي الوقت ذاته مواصلة الاتفاقات الجزئية والهدن المؤقتة، مع استمرار الإبادة والتدمير والتجويع وصولا إلى التهجير.
وقال زياد إن حماس حسمت الأمر في موقفها الأخير، وأكدت نهاية استجابتها للصفقات الجزئية وأنها مستعدة لصفقة كاملة لإيقاف الحرب بشكل نهائي، وهو ما ينسجم تماما مع الموقف الأميركي الذي عبر عنه آدم بولر مبعوث شؤون الرهائن من الرئيس ترامب، ويلتقي مع كثير من المطالبات في الشارع الإسرائيلي.
وكذلك رحب الصحفي والكاتب السياسي في مجلة نيوزويك بيتر روف، بموقف حماس الجديد ووصفه بأنه خطوة للأمام، وتوقع أن ينظر البيت الأبيض للموقف الذي أعلنه الحية بشكل إيجابي.
إعلانوكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية أكد -أمس الخميس- استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، التي تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وكذلك "وقف الحرب على الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل من القطاع".
وفيما يتعلق بسلاح المقاومة أكد الحية -في كلمة تلفزيونية بثتها الجزيرة- أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وكان وفد حماس قد كشف مؤخرا أن الوسيط المصري عرض عليه الأسبوع الماضي ورقة مقترح لاتفاق تتضمن بندا بنزع سلاح المقاومة في غزة كشرط أساسي لوقف إسرائيل حربها على غزة.
وكشف الحية عن عودة الوسطاء للتواصل مع حماس لإيجاد مخرج للأزمة التي قال إن نتنياهو هو من افتعلها بانقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل انتهاء المرحلة الأولى منه.
تأثيران متوازيان
من جانبه رجح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، مهند مصطفى، أن يؤدي موقف حماس الجديد لأمرين متوازيين: الأول أن يلجأ نتنياهو لتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة على أمل أن يجبر حماس على التراجع عن هذا الموقف، والثاني أن يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية ضغطاً متزايداً للذهاب إلى صفقة كاملة "لأن هذا هو مطلب الشارع الإسرائيلي وأغلب عائلات الأسرى".
وبحسب مصطفى فإن نتنياهو أصبح معزولاً سياسياً بسبب إصراره على مواصلة الحرب، كما أن محاولاته لتصعيد الحرب في غزة ستواجه صعوبات كبيرة "في ظل الظروف التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على حل ملف الأسرى رغم مرور 18 شهرا على الحرب".
الاتفاق يعني سقوط نتنياهو
وحول الطريقة المتوقع أن يتعامل بها نتنياهو مع طرح حماس الجديد، قال مصطفى إن سياسة نتنياهو تقوم على مواصلة الحرب وليس على إنهائها، "ليس فقط لتحقيق أهدافه ومصالحه، بل أيضاً لمحو الإخفاق التاريخي في السابع من أكتوبر"، مؤكدا أن نتنياهو يدرك أن الذهاب إلى اتفاق كامل كما طرح الحية يعني سقوط الحكومة الإسرائيلية.
إعلانأما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، مائير المصري، فرأى أن "أي شخص عاقل" لا يمكنه التعويل على حديث الحية، وقال إن حماس تريد أن تتفاوض وكأن شيئا لم يحدث، متهما إياها بأنها من بدأت الحرب، وأصبحت تبحث عن السلام الآن.
وقال المصري إن الهدف الإستراتيجي لنتنياهو من الحرب على غزة هو إنهاء حكم حماس في غزة، ونزع سلاحها، وإعادة بسط السيطرة على قطاع غزة.
لكن سعيد زياد رد على هذه الأهداف والمطالب بوصفها غير واقعية، لافتا إلى أن نزع السلاح لم يكن ضمن الأهداف الإسرائيلية في بداية الحرب، وأكد أن هذا المطلب برز بعد الفشل الإسرائيلي بالقضاء على حماس، فلجؤوا للضغط السياسي لنزع سلاحها.
بدوره اعتبر مصطفى أن العامل الأساسي والحاسم الآن لوقف الحرب هو الجانب الأميركي، باعتباره الطرف القادر على إجبار نتنياهو على وقف الحرب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، "فنتنياهو لا يستطيع أن يقول لا للإدارة الأميركية الحالية على عكس الحال مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن".
ورأى مصطفى أن الضغط الأميركي -حال حدوثه- فإنه سيعطي نتنياهو الفرصة للرضوخ رغم ضغوط الأحزاب اليمينية في حكومته بحجة عدم قدرته على رفض الطلب الأميركي.