أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الجديدة المبرمة اليوم بين دولة الإمارات وكل من كينيا ونيوزيلندا وماليزيا تشكل دفعة قوية لمواصلة زخم الإنجازات خلال عام 2025 الذي نتوقع خلاله لمجتمع الأعمال الإماراتي المزيد من جني ثمار برنامج هذه الاتفاقيات تجارياً واستثمارياً حيث ستواصل الدولة جهودها لتوسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين وبناء الشراكات التنموية حول العالم.


وقال معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن إبرام هذه الاتفاقيات اليوم على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 يجسد إدراك الإمارات العميق لأهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد حيث تواصل الدولة انتهاج سياسات أكثر انفتاحاً على العالم تجارياً واستثمارياً عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين الدوليين من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وأضاف أن الإمارات نجحت في إبرام اتفاقيات شراكة مع اقتصادات واعدة ودول ذات أهمية إستراتيجية على خريطة الاقتصاد العالمي مشيرا إلى أن هذا التوجه يعزز التحديات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة والعالم ورغبة الدولة في المساهمة في توفير مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة واستقراراً لشعوب المنطقة والعالم.
وأكد معاليه أن هذا العدد القياسي من الشركات يفتح آفاقا واسعة أمام الصادرات الإماراتية من السلع والخدمات ويتيح فرصاً واعدة أمام الاستثمارات الإماراتية ويرسخ جهود تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة بما يسهم في مواصلة النمو المستدام للاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة للدولة.
وقال إن التنوع الجغرافي الذي تعكسه اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة عبر قارات العالم لا يعكس فحسب حجم الطموحات التجارية للدولة ولكنه يعبر أيضاً عن الآفاق الرحبة للفرص التي نسعى لاستكشافها في مناطق النمو حول العالم مع التركيز على قطاعات واعدة مثل الزراعة والخدمات اللوجستية في كينيا إلى الطاقة المتجددة وتصنيع الأغذية في نيوزيلندا والتصنيع والاقتصاد الحلال في ماليزيا.
وأضاف أن الشراكات الجديدة ستساهم في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً متطوراً للتجارة الدولية وشريكاً موثوقاً للاقتصادات الكبرى والطموحة حول العالم لافتا إلى أنه منذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في سبتمبر 2021 أبرمت الدولة اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 24 دولة في 5 قارات منهم 18 اتفاقية تم التوقيع عليها رسمياً و6 اتفاقيات دخلت حيز التنفيذ و6 اتفاقيات أخرى تم إنجاز المفاوضات الخاصة بها والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً إلى التوقيع عليها رسمياً في أوقات لاحقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد يبحث مع ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية

واشنطن - «الخليج»

التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أمس، الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسموه في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين.
وفي بداية اللقاء نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الرئيس دونالد ترامب، وتمنياته له والشعب الأمريكي الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب سموه عن شكره للرئيس الأمريكي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبما يعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
وبحث سمو الشيخ طحنون بن زايد والرئيس الأمريكي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.


وأكد سموه تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وأشاد سموه بقيادة الرئيس دونالد ترامب وسياساته الاقتصادية، والتي تمثل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وكان سموه، وضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتمع أمس الأول مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكي، وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وأشار سموه، خلال الاجتماع، إلى أن الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما، ويفتح أمامها آفاقاً أوسع، خاصة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد مع مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأجرى معه محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك.


واجتمع سموه بعدد من قادة ورؤساء شركات عالمية، لبحث سبل بناء وتطوير شراكاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودار خلال هذه اللقاءات حوار معمق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار عالمياً، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.
وأكد سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحول غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات بشكل قائم كلياً على الابتكار والإبداع.
ويرافق سموه في الزيارة وفد يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
كما بحث سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، تطورات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «استعرضت مع لاري إليسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة أوراكل، خلال لقائنا في واشنطن، آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ودورها التحولي في تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة، كما بحثنا فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال. 
وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا في كافة المجالات الحيوية، وتوسيع التعاون الاستراتيجي، وتعزيز الحلول المدعومة بالابتكار في مختلف القطاعات».
وأكد دونالد ترامب، عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع الإمارات وأمريكا.
حديث ترامب جاء عقب لقائه سموّ الشيخ طحنون بن زايد، في البيت الأبيض.
ترامب دون عبر منصة «تروث»: «استقبلت بحرارة الليلة في البيت الأبيض مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في اجتماع وعشاء رسمي، بحضور نخبة من كبار المسؤولين الأمريكيين، جسدت هذه الأمسية عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بلدينا، والتي تقوم على أسس راسخة من التعاون والتفاهم المشترك، لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية شريكين استراتيجيين في دعم جهود السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم، تطرقت المناقشات إلى سبل تعزيز شراكتنا الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، بما يسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار المشترك.(وام)

 

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • ثاني الزيودي: نهج ثابت في العمل الخيري حول العالم
  • الزيودي: مناسبة عزيزة على قلوبنا
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأمريكي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الإستراتيجية
  • هيئة الأوقاف السعودية: الإمارات نموذج عالمي للعمل الإنساني ونهج الشيخ زايد مستمر
  • الإمارات وتونس تطلقان مفاوضات نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
  • وزير الاستثمار ووزير الشؤون الخارجية الهندي يتطلعان إلى تعميق الشراكة الاقتصادية
  • الخطيب: مصر والهند تتطلعان لتعميق الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون المشترك
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • السويدي: الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة