عواقب غير متوقعة.. تأثير «الباراسيتامول» على العقل والسلوك
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
وجدت دراسة كندية حديثة، نقلتها صحيفة “ديلي ميل”، أن “تأثير تناول قرص من “الباراسيتامول” قد يتخطى تخفيف الألم مع عواقب غير متوقعة”.
ووفق الصحيفة، “اكتشف فريق البحث، أن “الباراسيتامول” يقلل من معدل ضربات القلب. وهذا التأثير قد يكون له آثار كبيرة على السلامة، حيث قد يتصرف الأشخاص الذين يتناولون “الباراسيتامول” بحذر أقل في المواقف المهددة، ما يجعلهم أكثر عرضة لتجاوز السرعة أو اتخاذ خيارات غير آمنة أثناء القيادة، على سبيل المثال”.
وأشار فريق البحث إلى أن “الدواء قد يعمل من خلال إضعاف التقييمات العاطفية للأحاسيس المؤلمة، وفي الوقت نفسه، قد تؤثر الآلية نفسها على مشاعر أخرى، مثل الخوف”.
وبحسب الدراسة، “رغم شعبية “الباراسيتامول”، فإن آلية تأثيره في تقليل الألم لا تزال غير مفهومة تماما، ويُعتقد أن الألم يشمل جانبين: حسي وعاطفي، حيث يُظهر “الباراسيتامول”، تأثيرا في تقليل النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، وعندما يتعرض الأشخاص لتلف في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، فإنهم لا يشعرون بالألم على الرغم من أنهم لا يزالون يختبرون الإحساس به”.
وكان الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أشار إلى أن “الباراسيتامول”، اشتهر كعقار خافض للحرارة ومسكن للآلام، ولكن في بعض الأحيان قد يتحول إلى سم قاتل”.
ووفقا له، “يخفض “الباراسيتامول”، درجة الحرارة المرتفعة ويخفف الألم بشكل مثالي، لكنه يقتل الكبد بجرعة قدرها أربعة غرامات. وهذا الدواء خطير بشكل خاص على الأطفال”.
وقال: “عندما يدخل الأطفال إلى المستشفى، يموتون قبل إجراء عملية زرع كبد لأن أربعة غرامات من “الباراسيتامول”، تعتبر جرعة مميتة”.
وأشار مياسنيكوف، إلى أنه “غالبا ما يحدث تجاوز الجرعة المسموح بها لأن “الباراسيتامول”، موجود تقريبا في جميع المستحضرات الخاصة بتخفيف أعراض البرد، وهو العنصر النشط فيها. كما أنه يوجد في العديد من الأدوية المركبة الأخرى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الباراسيتامول مسكن ألم
إقرأ أيضاً:
ما هي العلاقة بين شرب القهوة صباحاً والوفاة المرتبطة بأمراض القلب؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة أن توقيت شرب القهوة يمكن أن يؤثر على خطر الوفاة المبكرة، خاصةً تلك المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يشربون القهوة في الصباح يتمتعون بحماية أفضل ضد أمراض القلب مقارنةً بمن يتناولونها طوال اليوم.
نُشرت الدراسة في مجلة القلب الطبية، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وأُجريت بقيادة مدير مركز أبحاث السمنة في جامعة تولين بالاميركية، لو تشي.
وأكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن القهوة هي السبب الوحيد لهذا التأثير الإيجابي، لكنها تسلط الضوء على علاقة محتملة تستحق المزيد من البحث.
القهوة وتأثيرها
وقال لو تشي: «قد يرجع السبب إلى أن شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم يسبب اضطراباً في الساعة الداخلية للجسم». وأوضح أن ذلك يمكن أن يؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية التي تنظم دورة الجسم اليومية، بما في ذلك مستويات الهرمونات مثل الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تعزيز النوم.
وأشار إلى أن هذا الاضطراب قد يؤدي إلى تغييرات في عوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب، مثل الالتهابات وارتفاع ضغط الدم.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة 40,725 شخصاً بالغاً كانوا جزءاً من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة بين عامي 1999 و2018. جُمعت بيانات حول استهلاكهم اليومي من الطعام والشراب، بما في ذلك القهوة، إضافة إلى كمياتها وأوقات تناولها. وتبين أنً:
* 36 في المئة من المشاركين كانوا يشربون القهوة في الصباح.
* 14 في المئة من المشاركين كانوا يشربونها طوال اليوم.
ووجدت الدراسة أن 4295 شخصاً توفوا خلال فترة المتابعة، منهم 1268 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
أما النتائج الرئيسية التي توصلت إليها فتتلخص بالتالي:
* الأشخاص الذين يشربون القهوة في الصباح أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 16 في المئة مقارنةً بمن لا يشربون القهوة.
* نسبة انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بلغت 31 في المئة لدى من يشربون القهوة في الصباح مقارنةً بمن لا يشربونها.
* لم يظهر أي انخفاض ملحوظ في خطر الوفاة لدى من يشربون القهوة طوال اليوم.
تفسير النتائج
وعلق الباحثون على هذه الأرقام بالقول: «من الممكن أن يكون شرب القهوة في الصباح أكثر ارتباطًا بانخفاض خطر الوفاة مقارنة بشربها في وقت لاحق من اليوم». كما أشارت النتائج إلى أن الكميات الأكبر من القهوة ارتبطت بانخفاض خطر الوفاة فقط لدى من يشربونها صباحاً.
وفي مقال افتتاحي مصاحب للدراسة، تساءل البروفيسور توماس ف. لوشر من مستشفيي «رويال برومبتون» و«هارفيلد» في لندن عن تأثير التوقيت على صحة القلب. وأوضح: «في ساعات الصباح، يشهد الجسم زيادة في النشاط الودي، وهو تأثير يتلاشى خلال النهار. شرب القهوة في وقت متأخر قد يؤدي إلى تعطيل هذه الدورة الطبيعية، خاصة إذا تسبب في تثبيط الميلاتونين».
الحاجة إلى مزيد من الأبحاث
وأكد لو تشي أن هناك حاجة لإجراء تجارب سريرية إضافية لفهم العلاقة بين توقيت شرب القهوة وصحة القلب بشكل أفضل. وقال: «نتائجنا هي خطوة أولى، لكنها لا تقدم إجابة نهائية حول ما إذا كان تغيير توقيت شرب القهوة يمكن أن يحسن الصحة العامة».
وأضاف أن الأبحاث السابقة قد أشارت بالفعل إلى الفوائد الصحية لشرب القهوة باعتدال، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تركز على توقيت شرب القهوة وعلاقته بالنتائج الصحية.
على الرغم من النتائج المشجعة، حث الباحثون على توخي الحذر في تفسير هذه البيانات. وأشاروا إلى أن تأثيرات القهوة قد تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل مثل العادات اليومية، والنظام الغذائي، والحالة الصحية العامة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على الفوائد المحتملة لشرب القهوة في الصباح، لكنها تؤكد أيضاً أهمية إجراء أبحاث إضافية لفهم دور توقيت شرب القهوة في تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الوفاة بأمراض القلب.