مسقط- الرؤية

رعى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس الحفل الذي أقامه مجلس أولياء الأمور بولاية السيب بمناسبة ذكرى الحادي عشر من يناير يوم تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد.

حضر الاحتفال سعادة الشيخ أحمد بن علي الشحي والي السيب رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى ممثلي ولاية السيب وأعضاء المجلس البلدي والمدعوين من مشايخ وأهالي الولاية ومديرو المدارس الحكومية رؤساء مجالس أولياء الأمور.

وأقيم الاحتفال على مسرح الجامعة العربية المفتوحة بولاية السيب.


 

واشتمل الحفل على تلاوة آيات من القران الكريم، بعد ذلك لوحة ترحيبية قدمتها طالبات مدرسة البيان للتعليم الأساسي. وألقى الشاعر يوسف بن عبدالقادر الكمالي قصيدة وطنية في حب الوطن لاقت استحسان الحضور. بعد ذلك قدمت الفنانة طاهرة بنت جمال البلوشية مقطوعات موسيقية متنوعة. كما تم تقديم اوبريت خاص بالاحتفالية حمل عنوان "مجد الوطن" من تأليف وإخراج الإعلامي هلال الهلالي، حمل في طياته مجموعة من اللوحات عبرت عن حب الوطن والسلطان جسدت خلالها مسيرة النهضة المتجددة خلال الخمس سنوات الماضية، وكذلك زيارة جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- لمدرسة السلطان فيصل بن تركي، وكذلك زيارة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- لمدرسة جوهرة مسقط. وقدمت لوحات الاوبريت مجموعة من طلاب وطالبات مدارس ولاية السيب.


 

وبعد الاوبريت قام صاحب السمو السيد راعي الحفل بتكريم المشاركين في هذه الاحتفالية من مختلف الفئات الداعمة والمشاركة.    

وأعرب سعادة الشيخ احمد بن علي الشحي والي السيب عن سروره بنجاح هذا الاحتفال، وقال إن احتفال الولاية بمناسبة تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، حمل عنوان "مجد الوطن"؛ وهي مناسبة وطنية جليلة جدير الاحتفال بها.


 

من جهته، قال الإعلامي هلال بن سالم الهلالي مؤلف ومخرج الاوبريت إن اللوحات التي تضمنها الاوبريت كانت معبرة ونفذها طلاب مدارس ولاية السيب بشكل ممتاز، لاقى استحسان الحضور. وأضاف ان الاوبريت احتوى على زاوية تعليمية عن أهمية العلم ودور العلم في التنمية وصناعة الانسان العماني ورقي الانسان الى مجالات متعددة في زوايا النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يغادر البلاد متوجهًا إلى مملكة هولندا
  • جلالة السلطان يغادر البلاد
  • الأوبرا تحتفل بذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي على المسرح الصغير
  • البطريرك إبراهيم إسحق يترأس قداس أحد الشعانين بالإسكندرية .. صور
  • سوهاج تحتفل بأحد الزعف وسط أجواء من المحبة والتعايش.. شاهد
  • جلالة السلطان يبدأ غدًا زيارة دولة لمملكة هولندا
  • سوهاج تحتفل بأحد السعف وسط أجواء من المحبة والتعايش
  • دار الأوبرا تحتفل بذكرى ميلاد الموسيقار عمار الشريعي
  • بياضٌ وابتسامة
  • الاثنين.. جلالة السلطان يغادر البلاد متوجها إلى مملكة هولندا