حرائق كاليفورنيا توجه رسالة تحذيرية إلى العالم.. التدخلات البشرية تدمر البيئة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بعد أن أجمع عدد من خبراء البيئة، أن التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي وراء نشوب الحرائق الأخيرة التي شهدتها منطقة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن التقلب السريع بين الظروف الجافة والرطبة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى خلق كمية هائلة من النباتات الجافة الجاهزة للاشتعال.
الغابات قنابل موقوتةونشرت «رويترز» تقريرا، نقلًا عن خبراء، أكدوا فيه أن حرائق الغابات أصبحت تلتهم الأرض عامًا بعد عام، مؤكدين أن هذه الظاهرة لم تعد طبيعية، بل هي نتيجة مباشرة للإهمال البيئي وعدم احترام التغيرات المناخية، بالإضافة إلى التدخلات البشرية المستمرة، وأكد الخبراء أن الجفاف والسياسات البيئية غير المدروسة حوَّلت الغابات إلى قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، مشيرين إلى أن لوس أنجلوس ليست وحدها، فهناك خطر مرتقب من كندا وأستراليا أيضًا، وأكد علماء البيئة أن ما يحدث في لوس أنجلوس الآن هو صورة مصغرة لما يمكن أن يواجهه العالم إذا لم نخفض انبعاثات الكربون، وأن هناك دراسة أظهرت أن 85% من حرائق الغابات يمكن منعها إذا أُعيد النظر في سياسات إدارة الموارد الطبيعية.
Kieran Culkin was picking up an award at a New York Film Critics Circle event when he commented on how his friends and family are managing with the devastating California wildfires. pic.twitter.com/rfHc1IrBRg
— AP Entertainment (@APEntertainment) January 9, 2025 امتدت الحرائق لتسجل أرقامًا قياسيةوأشار التقرير إلى أن الإحصاءات توضح أن مساحة الأراضي المحترقة في كاليفورنيا تضاعفت خلال العقد الأخير، وأن الحرائق ستصبح أكثر شراسة إذا استمرت الانبعاثات الحرارية على مستوياتها الحالية، وطالب العلماء بضرورة تطبيق سياسات صارمة للحد من الانبعاثات الكربونية وتوعية المجتمعات بخطورة الوضع والتحرك لتبني حلول مستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لوس أنجلوس حرائق الغابات كندا التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا يكشف كواليس كارثة حرائق الغابات الكبرى
كشف ديفيد أكونا، رئيس كتيبة الإطفاء في ولاية كاليفورنيا، تفاصيل كارثة حرائق الغابات الكبرى التي اجتاحت الولاية مؤخرًا.
وأضاف خلال لقاء خاص مع برنامج “مساء dmc” على قناة " dmc" أن الظروف الجوية الصعبة، بما في ذلك الرياح الشديدة وانخفاض نسبة الرطوبة، لعبت دورًا رئيسيًا في تفاقم الحرائق، موضحا أن التغيرات المناخية قد تكون من بين الأسباب المحتملة لاندلاع هذه الحرائق بهذا الحجم الكارثي، مؤكدًا أن التحقيقات جارية للكشف عن السبب الرئيسي.
وفيما يتعلق بانتقادات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمسؤولين بشأن تعاملهم مع الكارثة، قال أكونا: "نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم الحقائق الدقيقة وتوفير كل المعلومات حول عملنا، لكن البعض يلجأ لاستخدام صور قديمة من الإنترنت لتوجيه الانتقادات لنا، مما يؤثر سلبًا على جهودنا."
وتابع أن مثل هذه التصريحات تؤثر بشدة على معنويات رجال الإطفاء، الذين يعملون ليلًا ونهارًا لمواجهة تلك الكارثة. وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من فرق الإطفاء والمركبات تعمل بشكل متواصل لمحاولة احتواء الحرائق، التي دمرت حتى الآن ما بين 10 إلى 12 ألف فدان. ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد المدة الزمنية اللازمة لإنهاء الكارثة بشكل كامل.