سِـــرُّ العبودية وفتنةُ الاستقواء بالأجنبي…!!
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
غيث العبيدي
من أهم الدلالات النفسية للمجتمعات العربية المتماثلة سياسيًّا، وذات الثنائية “الشيعية -السنية” والتي ظهرت مؤخّرًا فيها، وفي المجتمع العراقي منها تحديدًا ما بعد “صدام” لتذهب الفردية السنية منهم إلى التمسك بسردية الحرمان والتهميش، متهمين ساسة الشيعة بها، متناسين أن القيادات السنية ركن أَسَاسي من خطوات اتِّخاذ القرارات وأهدافها ومنهجيتها وتقييم الخيارات الخَاصَّة بها، من بداية إعدادها، حتى دخلوها حيز التنفيذ، منذ أن منحوا الشرعية للنظام السياسي الحالي، ودشّـنوا دخولهم بالعملية السياسية وانخرطوا فيها وأصبحوا شريكًا أَسَاسيًّا في كُـلّ المواثيق السياسية بعد 2003، وحتى هذه اللحظة.
وبالرغم من كُـلّ الأزمات، وقائمة النزاعات، ومعدلات تكرارها، وما خلفته من آلاف الضحايا البشرية، وخراب عظيم في البنية التحتية، ودمار اقتصادي هائل، طال البلاد طولًا بعرض، وعلى كافة الأصعدة، والتي كانوا السبب الأهم فيها، ووضعهم الكم الهائل من العصي في دواليب تقدم الدولة، حتى تتعثر وتتأخر وتتحطم وتتوقف عن المسير، خلافًا للدول الأُخرى، إلَّا أن الشيعة سياسيًّا واجتماعيًّا تكاملوا وتصافحوا وتشاركوا معهم، وكان تعاملهم الضارب في العمق “أنفسنا السنة” لكن على ما يبدو أن أهم دلالات “أنفسنا” النفسية، وأحوالهم الشعورية، وتعبيراتهم الواضحة، التي ظهرت مؤخّرًا وبشكل لافت هي “الاستقواء بالأجنبي” الأمريكي والصهيوني، لوضع حَــدّ للنظام السياسي الحالي، وكسحه وإزالته، بدواعي التغيير، مع الاستمرار باللعب على نفس أوتار السردية أعلاه، بترتيبات زمنية مختلفة، وتأليف حولها الكثير من القصص المزيفة، والعديد من الحكايات السخيفة، لبناء تحالفات دولية، بنوايا مقترنة بإخلاص العبودية للأجنبي، معتقدين أن سلاسلها من ذهب وستعيد إليهم السلطة.
علمًا أن الاستقواء بالأجنبي واستجداء ضغوطاته على الوطن وأبناء الوطن، يرتقي بعضه لمرتبة الخيانة العظمى، ولا يمكن أن يفهم خارج هذا العنوان؛ لأَنَّهم ما زالوا مرتهنين بالسلطوية الصدامية البائدة، ولا يمكن لهم القبول بمتغيرات التاريخ، ومجريات المعادلات السياسية المعاصرة، وما زالوا يحلمون بالغلبة “والغلبة” لا تأتي إلا بالأجنبي، لذلك أصروا على الاستقواء والاستعانة بالأجنبي، وإن اضطروا أن يستحذون لهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الأعمال المغربي المصري: الميزان التجاري الحالي بين البلدين يميل لصالح مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس مجلس الأعمال المغربي المصري، علي تازي، أن الميزان التجاري الحالي بين البلدين يميل لصالح مصر بشكل واسع، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه التبادل التجاري بين الجانبين.
وأوضح أن هناك مستثمرين مصريين في المغرب، وأن الشعب المغربي يستقبل المنتج المصري بشكل جيد، متمنيًا أن يكون هناك تعامل بالمثل من الجانب المصري.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه الاتحاد العام للمقاولات المغربية برئاسة بثينة عراقي، بمقر الاتحاد، بحضور أول وفد صحفي مصري يزور المغرب، إلى جانب ياسين بن كروم، عضو مجلس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورجاء بلفقيه، المديرة الجهوية للاتحاد.
وأشار تازي إلى أن المستثمرين يمكنهم إقامة مشروعات تحظى بقبول الشعب المغربي، مع إمكانية تمويلها عبر مؤسسة "تمويلكم".
كما سلط الضوء على الدور المحوري للاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، باعتباره الممثل الرئيسي للقطاع الخاص في المغرب منذ تأسيسه عام 1947، ودوره في تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، ودعم المقاولات المغربية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز تنافسيتها محليًا ودوليًا.
ويضم الاتحاد، الذي أصبح جمعية حكومية عام 1969، أكثر من 90 ألف مقاولة، ويساهم في صياغة السياسات الاقتصادية الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال الدفاع عن مصالح المقاولات المغربية، وتحسين مناخ الأعمال، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز التعاون الدولي.