شمسان بوست / عدن:

دشنت مؤسسة بصمات للتنمية، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مشروع توزيع أفران معجنات مع مستلزماتها، ضمن برنامج “حرفتي بيدي 2025″، بتمويل من منظمة “هيومن أبل” الأسترالية، وبرعاية محافظ عدن أحمد حامد لملس.

يستهدف المشروع 120 أسرة من المجتمع المضيف والنازحين، بالإضافة إلى الأسر فاقدة المعيل والعاملات في صناعة المعجنات من محافظات الحديدة، أبين، تعز، مأرب، وعدن، ويهدف إلى تمكين النساء اقتصادياً، ودعم الأسر الفقيرة لتجاوز التحديات الاقتصادية الصعبة، وفتح المجال أمام المستفيدات لدخول سوق العمل.




خلال حفل التدشين، أكد كل من الدكتور سالم سريع، مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في عدن، وأمينة الهاشمي، مديرة مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في مديرية البريقة، على أهمية هذه المشاريع التنموية التي تركز على تمكين النساء اقتصادياً، بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهن وتعزيز دورهن في دعم أسرهن، ويعد هذا المشروع خطوة نحو تعزيز فرص العمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسر المستفيدة، مع التركيز على دعم المرأة كعنصر أساسي في التنمية المجتمعية.


من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بصمات للتنمية، أحمد الزمر، أن المؤسسة تسعى من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً بوسائل تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.


بدوره، استعرض صالح مهدي، مسؤول مشاريع المؤسسة، مراحل تنفيذ المشروع الذي انطلق في نوفمبر 2024.. موضحاً أن المراحل شملت عملية التحقق من المستفيدين بالتنسيق مع السلطات المحلية، واختيار النساء اللواتي لديهن مشاريع قائمة أو ممن تلقين برامج تدريبية سابقة. كما أشار إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية متعددة في مجالات التمكين الاقتصادي، الأمن الغذائي، التنمية المستدامة، التعليم، والصحة في مختلف المحافظات.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

خبير آثار: التجلي الأعظم مشروع للتنمية المستدامة والتثقيف المجتمعى

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن مشروع التجلى الأعظم يتضمن رفع مستوى الوعى الجماهيرى، وزيادة مشاركة السكان المحليين وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مناطق التراث، وكيفية التعامل مع زوار المنطقة من كل الجنسيات والمحافظة على مدينة سانت كاترين كمحمية طبيعية من منع التعدى على الأشجار و الزراعات أو قتل الحيونات البرية، مع المحافظة على بيئة سانت كاترين النقية النظيفة ومراعاة بانوراما البعد البصرى لها، بحيث لا تقع عين الزائر إلا على ما هو جميل ومن هذا المنطلق تم الانتهاء من إنشاء مركز معلومات يتضمن شبكة إلكترونية، للتعريف بخدمات المواقع وطرح المعلومات الخاصة بالتراث فى وسائل الإعلام وساحات مكشوفة للاحتفالات العامة، وبذلك فهو يحقق الاستدامة فى منطقة تراث عالمى، كما تشترط اليونسكو وفى الجانب الثقافى زيادة جرعة الوعى السياحى و الأثرى لكل السكان داخل منطقة التراث العالمى، للتعايش مع التراث ومواجهة الأخطار الثقافية المهددة للتراث من أفكار مغلوطة وتحقيق السلام والوئام الاجتماعى بين كل القائمين على أمر التراث داخل المنطقة ككل والمجتمع المحلى، وتحقيق أكبر قدر من استفادة المجتمع المحلى من هذا المشروع العظيم.

ويوضح الدكتور ريحان أن مشروع التجلى الأعظم يراعى التدابير القانونية والعلمية والتقنية والإدارية لحماية التراث من حل لمشكلات الأهالى بالمنطقة، من توفير مساكن بشكل لائق، وتطوير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء وخلافه، ووضع الحلول المنجزة لمشاكل السيول لتحويلها إلى مصدر للمياه العذبة وترويج منتجاتهم التراثية وتطوير البازارات والمحلات بالمنطقة وعمل ورش عمل من وقت لآخر، بمشاركة أهالى المنطقة وعمل معارض لمقتنيات دير سانت كاترين خارج مصر وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية لدير سانت كاترين لتنشيط السياحة المحلية.

ونوه الدكتور ريحان بأن هناك اشتراطات فى كيفية إدارة أى مشروع فى موقع تراث عالمى، وقد رشحت منطقة سانت كاترين تراث عالمى استثنائى باليونسكو عام 2002 لأربعة معايير الأول والثالث والرابع والسادس.

المعيار الأول لليونسكو هى الممتلكات التى تمثل تميزًا فنيًا بما يشمل الأعمال المميزة للمعماريين والبناه ويتمثل فى التميز والإبداع والعبقرية، ويمثل دير سانت كاترين عبقرية معمارية المنشئات من القرن الرابع وحتى القرن التاسع عشر الميلادى، والمعيار الثالث الممتلكات التى تعكس إنجازًا عقلىًا أو اجتماعيًا أو فنيًا ذو أهمية عالمية التى تقف شاهدًا فريدًا أو على الأقل استثنائيًا على تقليد أو على حضارة لا تزال حية أو حضارة مندثرة أو عادات ثقافية مندثرة وقد تمثل فى طراز العمارة البيزنطية، والمعيار الرابع أن يكون الممتلك نموذجًا بارزًا من البناء أو لمجمع معمارى أو تكنولوجى أو لمنظر طبيعى (تنسيق موقع) وتجسّد ذلك فى حديقة الدير المتفردة ومناظر الجبال مثل جبل موسى وجبل التجلى وجبل سانت كاترين وجبل عباس، والمعيار السادس الممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة أو الممتلكات المرتبطة بديانات أو أشخاص لها استثنائية وقد تجسّد فى حدث التجلى الأعظم ومناجاة نبى الله موسى لربه عند شجرة العليقة الملتهبة وتلقيه ألواح الشريعة.

وأشار الدكتور ريحان إلى أن المعايير تجسّدت أيضًا فى العمران المحلى بسانت كاترين وبصفة خاصة البيوت وهى عبارة عن كنز معمارى وبصفة خاصة فى علاقة البيوت بالحدائق الداخلية فى تعبير بليغ ينم عن عبقرية معمارية مع أطلال عمارة بيزنطية من القرن الرابع الميلادى، كما يجسّد دير سانت كاترين مثال أولى عن العادات الشرقية عن مستوطنة مسيحية داخل منطقة هامة علاوة على العلاقة المدروسة بين الطبيعة والمبنى والروحانية التى تتميز بها المنطقة، وبه أول الكنائس المسيحية المبكرة التى صمدت فى وجه التغيير وما زالت مستعملة حتى الآن منذ القرن السادس الميلادى، كما أن موقع سانت كاترين وتوسطها بين جبل موسى مشابه للمنطقة المقدسة بالقدس مما يجعلها ذات أهمية للأديان الثلاثة.

كما تكمن أهمية سانت كاترين كتراث عالمى فى موقعها الجغرافى بسيناء والدور الذى لعبته فى تاريخ الإنسانية، حيث مر بها العديد من الشخصيات والجيوش وارتباطها بنبى الله موسى مما أثّر فى ظهور دور التعبد فيها فى بقاع متفرقة وتضم قصص تخص الأديان الثلاثة، كما أن تشكيلات جبالها وتغطيتها بالثلوج فى فصل الشتاء تعطيها أهمية عالمية استثنائية.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن اليونسكو تطلب من أى مشروع بمنطقة تراث عالمى تقارير عن المؤثرات على القيمة العالمية الاستثنائية للمنطقة وكيفية مواجهتها ومنها مشروع مقاومة  السيول ومنع التعدى على النباتات ومراقبة رحلات السفارى والتلوث الناتج عن الموتوسيكلات المستعملة.

كما يتضمن مشروع التجلى الأعظم حماية صحراء سانت كاترين والتنوع البيولوجى وعمل بنك جينات للفصائل النادرة والتراث الثقافى للبدو وإدراجه فى مخططات التنمية والإدارة وهناك برنامج واضح للحفاظ على المنطقة كتراث معمارى، ومن الجانب الاجتماعى فإن المشروع يتضمن تحويل التراث الثقافى والطبيعى ليؤدى وظيفة فى حياة المجتمع المحيط وتشجيع المجتمع باستثمار موارد فى التراث ومشاركة القيادات المحلية والأهالى فى كل مراحل المشروع .

ويتابع الدكتور ريحان بأن المشروع يشمل تنمية الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بالمنطقة وقد صدر كتابين مهمين للدكتور عبد الرحيم ريحان الأول بعنوان " دير سانت كاترين منارة التسامح" والذى يرصد تاريخ الدير والمعالم المعمارية والفنية ودوره الحضارى عبر العصور وكتاب " التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" والذى يرصد قصة التجلى الأعظم منذ دخول يوسف الصديق وإخوته إلى أرض مصر آمنين مرورًا بولادة نبى الله موسى وتربيته فى مصر وخروجه الأول وحيدًا عبر سيناء حيث تجلى له المولى عز وجل حين رأى نارًا عند شجرة العليقة المقدسة وخروجه الثانى مع بنى إسرائيل حين تسلم ألواح الشريعة من على جبل الشريعة وتجلى المولى سبحانه وتعالى للجبل المقابل حين طلب نبى الله موسى رؤية ربه وهو الجبل المقابل لجبل موسى بالوادى المقدس.

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة توضح أهداف عمل مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة
  • مدير الجهاز الوطني للتنمية يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي التعاون لدعم المشاريع
  • البيئة تدشن اليوم مشروع إعادة توطين غزال الريم بمقشن
  • «التجلى الأعظم».. مشروع للتنمية المستدامة والتثقيف المجتمعى
  • خبير آثار: التجلي الأعظم مشروع للتنمية المستدامة والتثقيف المجتمعى
  • البنك المركزي و"شباب القادة" يناقشان سبل تعزيز التعاون لدعم تمكين النشأ و الشباب
  • محافظ المنوفية: تمويل 52 مشروعا اقتصاديا ضمن مشروع إقراض الأسر للقرى والأحياء الشعبية
  • جهود مكثفة للتحالف الوطني لدعم الأسر في فصل الشتاء.. توزيع مئات البطاطين
  • المشاط: التمكين الاقتصادي للمرأة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتشغيل