يعتبر النوع الثاني من داء السكري، مرض مزمن يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، حيث يؤدي هذا المرض إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب، فما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟

وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة أولغا شوبو أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي، إلى أن “النوع الثاني من داء السكري على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب، ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي ونمط الحياة غير الصحي، ويمكن أن يصاب الشخص المعرض لخطر الإصابة بداء السكري حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي”.

وأشارت الخبيرة، إلى أن “نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري”.

وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، “يؤدي نمط الحياة الخامل إلى أن الميتوكوندريا، مصدر الطاقة الوحيد للخلايا “بطاريات” الجسم التي تنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، تبدأ تعمل ببطء، ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم”.

وقالت الخبيرة: “يجب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية، وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا”.

وأضافت: “يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم- السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي”.

وتابعت الخبيرة: “قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة باستمرار إلى ارتفاع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعا في الدم، وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ومقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم، لذلك من الأفضل ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات”.

وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإجهاد عاملا آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري، لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقا إلى تطور داء السكري”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ادوية مغشوشة لعلاج السكري السكري النوع الثانی من داء السکری فی الدم

إقرأ أيضاً:

الصحة تستجيب لطلب إيرين سعيد بشأن النظر في قرار الألبان و مضخات الأنسولين للأطفال

أعلنت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، عن استجابة وزارة الصحة لطلب الإحاطة الذي سبق وأن تقدمت به للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة والسكان ، بشأن  عدم وجود برنامج صحي يدعم توفير مضخات الأنسولين للأطفال مصابي السكري.

 

و أشارت « سعيد» في طلبها إلى أنه و بخصوص حرمان فئات كثيرة من الأطفال و الرضع من صرف الألبان بسبب القرار الأخير الصادر من وزارة الصحة،فقد أضافت الوزارة قيد تنفيذ لهذا القرار ثمان فئات أخري مستحقة للصرف.


و أوضحت عضو البرلمان أنه جاري دراسة و متابعة هذا  القرار بعد هذه إضافة هذة الفئات،  و إذا أرتأ الواقع العملي لإضافة مزيد من الفئات سيتم إضافتها ، لافتة إلى أن وزير الصحة أصدر توصياته بشأن  العمل سريعاً علي دراسة المقترح لتوفير أجهزة قياس للسكر بدون وخز للأطفال و مضخات للفئات الأكثر استحقاقًا .

مقالات مشابهة

  • هل تعاني من هذه الأعراض؟ حسام موافي يوضح متى يصبح السكر خطرا
  • وداعاً للحقن والأدوية؟: استراتيجية جديدة تُعيد مرضى السكري إلى حياتهم الطبيعية
  • الثوم وعلاقته بمرض السكري!
  • اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
  • أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأخرى تزيده
  • مها النمر: فقر الدم في الحمل قد يؤدي لنقل دم أثناء الولادة
  • «السكري» وراء 50% من الإصابات بأمراض الكلى
  • الصحة تستجيب لطلب إيرين سعيد بشأن النظر في قرار الألبان و مضخات الأنسولين للأطفال
  • هل هناك نقص في الأنسولين بمصر؟.. رئيس هيئة الدواء يوضح
  • عادات شائعة تتلف الكلى بصمت