الجزيرة نت تحصل على سجلات مرضى السل في سجن صيدنايا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
حصلت الجزيرة نت على سجلات مرضى السل في سجن صيدنايا، والتي تشير إلى انتشار المرض بين السجناء، في ظل ظروف السجن التي توصف بالرهيبة.
ويظهر السجل حالات السل لدى السجناء في عامي 2020 و2021، والسجل مكتوب بطريقة بدائية دون أي تفاصيل طبية عن حالة المريض أو سيرته المرضية، ويقتصر على جرعات العلاج.
وكان لافتا ان إحدى صفحات السجل كانت عليها طبعة ما يبدو أنه حذاء عسكري.
وتقول منظمة أمنستي إنه منذ عام 2011 مات في سجون النظام السوري السابق الآلاف من الناس أثناء احتجازهم في سجون التعذيب، وتعرّض عشرات الآلاف غيرهم لتعذيب مروع.
وتعرّض الناس للضرب المبرح والاغتصاب والصعق الكهربائي وغير ذلك في كثير من الأحيان لانتزاع "اعترافات" قسرية.
وكان كل من يشتبه في معارضته الحكومة السورية معرّض للخطر، وكانت الظروف في مراكز الاحتجاز وحشية.
وقالت المنظمة "يموت الناس من الجوع، وهم لا يحصلون حتى على الرعاية الصحية الأساسية، ويموتون من الجروح الملتهبة والأظافر التي تنمو تحت الجلد، ويعانون من مشاكل حادة في الصحة العقلية بسبب الاكتظاظ ونقص ضوء الشمس".
ويقع سجن صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ويطلق عليه "المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقّب بـ"السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.
إعلانوبُني سجن صيدنايا عام 1987، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ"المبنى الأحمر"، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، أما الآخر فيعرف بـ"المبنى الأبيض"، وهو مخصص للسجناء العسكريين.
الصدمة
والشهر الماضي، تحدث أطباء من منظمة أطباء بلا حدود عن المرضى الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا من السجون في دمشق بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وقالت المنظمة -في بيان- إن معظم الحالات كانت تحمل علامات الصدمة، بدوا مصدومين مما حدث لهم بسبب أنواع التعذيب المختلفة، سواء كانت جسدية أو نفسية أو جنسية.
وقال الأطباء "بالإضافة إلى حرمانهم من الطعام وأشعة الشمس كان معظم السجناء يبكون بشدة وغير قادرين على النوم، وهم دائما في حالة يقظة وخائفون، إنهم يرتجفون، لا يستطيعون التركيز، لا يستطيعون التحدث بشكل صحيح، معظمهم لا يشعرون بالأمان، إنهم يخافون العودة إلى السجن، إنهم يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة، حتى أن بعضهم طلبوا تلقي الرعاية الطبية في مكان مفتوح".
وأضاف البيان "استقبلنا معتقلة سابقة قضت 8 سنوات في سجن صيدنايا، تبلغ من العمر 27 عاما الآن، ذهبت إلى السجن مع ابنها الصغير الذي كان يبلغ من العمر 3 أشهر، تم إطلاق سراحها مع ابنها الذي يبلغ من العمر 8 سنوات و3 أشهر الآن.. لا يعرف الصبي ما هو البسكويت أو العصير أو العصفور أو حتى لعبة يلعب بها، لا يعرف القراءة أو الكتابة، لا يعرف عائلته ولا والده، لقد شاهد والدته تتعرض للعنف الجسدي والجنسي".
كما استقبل الأطباء مريضا خرج من السجن، كان يبكي ويرتجف، ولم يستطع أن ينطق بجملة صحيحة، لا يزال غير قادر على تصديق أنه خرج من السجن، لقد أصيب بصدمة بسبب رؤية جثة صديقه الذي كان ملقى ميتا في الزنزانة نفسها لمدة يومين بعد تعرضه للضرب حتى الموت من قبل جندي.
والسل مرض بكتيري معدٍ تسببه "المتفطرة السلية"، وهي بكتيريا تهاجم الرئتين عادة، لكنها قد تلحق أضرارا بأعضاء أخرى في الجسم، وتشريحيا يؤدي السل إلى حصول تموت في الخلايا يطلق عليه اسم "التموت الجُبني" (Caseous necrosis)، إذ يأخذ النسيج مظهر الجبن.
إعلانكما يؤدي المرض إلى حدوث تجاويف في الرئة، مما يجعل البعض يصف المظهر التشريحي لرئة الشخص المصاب بـ"الجبن السويسري"، وذلك بسبب شكل الأنسجة البيضاء والفقاعات التي تشبه فقاعات الجبن.
وتنتقل بكتيريا السل عبر الهواء عندما يعطس المصاب أو يسعل أو حتى عندما يتكلم.
وتشمل مضاعفات السل عدوى الكبد وعدوى العظام، مما يؤدي إلى تدمير المفاصل، كما قد يصل السل إلى الدماغ مسببا التهاب السحايا الذي يهدد حياة المريض.
ومن المضاعفات حدوث أضرار في الكلى والتهاب الأغشية المحيطة بعضلة القلب، مما قد يؤدي إلى تجمّع السوائل حول القلب، وقد يسبب الوفاة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua
في خطوة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي رائد في جودة الرعاية الصحية، أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) عن حصول معايير الرعاية الممتدة ودور النقاهة ومراكز الاستشفاء الطبي – إصدار 2024 على اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua EEA) بنسبة نجاح 99.23%، في إنجاز عالمي يعكس التزام مصر بمعايير التميز والريادة في القطاع الصحي.
وأكد د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن هذا الاعتماد يأتي تتويجا لجهود الهيئة في وضع إطار شامل لضبط جودة الخدمات الصحية المقدمة في دور المسنين ومراكز الرعاية الممتدة، بما يضمن توفير بيئة آمنة ورعاية متكاملة للمرضى الذين يحتاجون إلى دعم طبي طويل الأمد، كما تعد هذه المعايير أول إطار معتمد لضبط خدمات مراكز الاستشفاء الطبي والنوادي الصحية، بما يرفع من كفاءة هذه المؤسسات ويعزز ثقة المرضى والزائرين والمستثمرين في جودة الخدمات الصحية بمصر.
وأضاف، أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في معايير الجودة بقطاع الرعاية الصحية في مصر، مؤكدا أن الحصول على اعتماد ISQua بنسبة 99.23% يعكس التزامنا بتطبيق أحدث المعايير العالمية في تحسين جودة الخدمات الصحية، ويدعم بقوة ملف مصر في السياحة العلاجية والاستشفائية، مما يعزز قدرتنا على تقديم خدمات طبية متكاملة للمرضى المحليين والدوليين وفقا لأفضل الممارسات الدولية.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور أحمد طه، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن مجلس إدارة الهيئة وجميع العاملين بها، عن إهداء هذا الإنجاز العالمي لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللقيادة السياسية المصرية، تقديرا لدعمها المستمر ورؤيتها الطموحة للنهوض بالقطاع الصحي، والتي أسهمت في ترسيخ ثقافة الجودة وتحقيق مصر لمكانة مرموقة عالميا في مجال اعتماد المنشآت الصحية وتحسين جودة الرعاية الطبية.
تطوير معايير صحية حديثة تواكب التطورات العالميةمن جانبها، هنأت الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua) هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بهذا الإنجاز، مشيدة بدورها الريادي في تطوير معايير صحية حديثة تواكب التطورات العالمية، ما يعكس التزام مصر بالتميز في منظومة الرعاية الصحية.
وتؤكد هيئة الاعتماد والرقابة الصحية استمرارها في تطوير معايير الجودة وفق أحدث النظم العالمية، واضعة سلامة المرضى وتحسين تجربة الرعاية الصحية في مقدمة أولوياتها، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر نحو نظام صحي متكامل ومستدام ، وفقا لأعلى مستويات الجودة العالمية