تعود فكرة فصل السياسة عن الدين إلى جماعة من الجماعات الدينية التى انتشرت فى القرن الثالث الهجرى بالعراق بسبب الفتوحات الإسلامية غربًا وشرقًا، وإطلاع الأمة على ثقافة تلك الدول فكونت جماعة من عدد من الفلاسفة الحكماء المسلمين اُطلق عليها «إخوان الصفا» التى أصدرت عددًا من الرسائل حاولوا فيها أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق التاريخية، ولقد أوضح عميد الأدب العربى طه حسين ما جاء فى تلك الرسائل، فمن تلك الرسائل ما هو متعلق بالسياسة التى اعتبرها علمًا مستقلًا بذاته وصنفوها ضمن العلوم التطبيقية، وما زال هذا التصنيف محل اعتبار فى السياسة، وأخذ به العديد من علماء الاجتماع من فلاسفة الأمة، وأخذ به أيضًا غيرهم من علماء السياسة فى الدول الغربية، إلا أن «إخوان الصفا» قد قسمت ماهية السياسة حسب كل مرحلة تاريخية لأمة المسلمين، لذلك كانت المرحلة النبوية مرحلة وضع القوانين والسُنن، ومرحلة المدينة بداية التطبيق الصحيح للمرحلة السابقة، وهنا ظهر الخليفة عمر بن الخطاب ليوقف حد السرقة فى عام الرمادة، هذا دليل على أن السياسة تكون بعيدة عن المرحلة التى يحيا فيها الإنسان، ثم ظهرت مرحلة أخرى هى مرحلة الأمراء وقادة الجيوش، ومن يومها ما زالت الطبقة الأخيرة هى المهيمنة على الإسلام بغض النظر عن رد المظالم أو قمع الأعداء، لأنهم لا يعتقدون أنهم السبب فى الظلم.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى العراق
إقرأ أيضاً:
"السياسة" الكويتية: زيارة الرئيس السيسي للكويت رسالة واضحة تعكس عمق العلاقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة (السياسة) الكويتية اليوم /الاثنين/، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت، ليست مجرد زيارة رسمية، بل هي رسالة واضحة تعكس عمق العلاقات بين الكويت ومصر، وتؤكد متانتها في وجه كل التحديات، إذ تعد مصر أحد أعمدة الأمن القومي العربي، وشريكا أساسيا للكويت في قضايا المنطقة ومصيرها المشترك.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "يا هلا بالسيسي" - أن الكويت قيادة وشعبا، تستقبل الرئيس السيسي، في محطة جديدة من محطات التعاون الراسخ بين بلدين، يجمعهما تاريخ طويل من الأخوة والدعم المتبادل والمواقف المشرفة.. مشيرة إلى أن توقيت الزيارة يأتي في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة العربية، ما يجعل من المباحثات المرتقبة، بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السيسي، محط أنظار المتابعين، لما تحمله من أبعاد استراتيجية مهمة.
وأشارت إلى أن المباحثات ستتناول ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، فضلا عن التنسيق السياسي والأمني، خصوصا في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية.. لقد أثبتت التجارب أن العلاقة بين الكويت ومصر لم تكن يوما علاقة مصلحة آنية، بل هي علاقة ثابتة الجذور، مبنية على احترام متبادل، وروابط تاريخية وثقافية، وإنسانية لا تنفصم، من دعم الكويت لمصر في فترات حرجة، إلى مواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار الكويت في كل المحطات، تتجسد أواصر الأخوة في أبهى صورها.
وقالت الصحيفة إن المواطنين الكويتيين، يعتزون بهذه الزيارة، ونثمن حرص القيادتين على استمرار الحوار والتنسيق المشترك، ونأمل أن تسفر عن نتائج عملية تسهم في تعزيز التنمية، وتحقيق الاستقرار، وتفتح آفاقا جديدة أمام الشباب والمجتمعات في البلدين. أهلا وسهلا بالرئيس السيسي في بلده الثاني الكويت، وكلنا ثقة بأن هذه الزيارة ستكون خطوة جديدة نحو مزيد من التكامل بين الأشقاء.