تعود فكرة فصل السياسة عن الدين إلى جماعة من الجماعات الدينية التى انتشرت فى القرن الثالث الهجرى بالعراق بسبب الفتوحات الإسلامية غربًا وشرقًا، وإطلاع الأمة على ثقافة تلك الدول فكونت جماعة من عدد من الفلاسفة الحكماء المسلمين اُطلق عليها «إخوان الصفا» التى أصدرت عددًا من الرسائل حاولوا فيها أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق التاريخية، ولقد أوضح عميد الأدب العربى طه حسين ما جاء فى تلك الرسائل، فمن تلك الرسائل ما هو متعلق بالسياسة التى اعتبرها علمًا مستقلًا بذاته وصنفوها ضمن العلوم التطبيقية، وما زال هذا التصنيف محل اعتبار فى السياسة، وأخذ به العديد من علماء الاجتماع من فلاسفة الأمة، وأخذ به أيضًا غيرهم من علماء السياسة فى الدول الغربية، إلا أن «إخوان الصفا» قد قسمت ماهية السياسة حسب كل مرحلة تاريخية لأمة المسلمين، لذلك كانت المرحلة النبوية مرحلة وضع القوانين والسُنن، ومرحلة المدينة بداية التطبيق الصحيح للمرحلة السابقة، وهنا ظهر الخليفة عمر بن الخطاب ليوقف حد السرقة فى عام الرمادة، هذا دليل على أن السياسة تكون بعيدة عن المرحلة التى يحيا فيها الإنسان، ثم ظهرت مرحلة أخرى هى مرحلة الأمراء وقادة الجيوش، ومن يومها ما زالت الطبقة الأخيرة هى المهيمنة على الإسلام بغض النظر عن رد المظالم أو قمع الأعداء، لأنهم لا يعتقدون أنهم السبب فى الظلم.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى العراق
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون نظاماً غذائياً يحصّن الأمعاء من التسمم الغذائي
تشير الأبحاث البريطانية إلى أن تناول الكثير من خبز الحبوب الكاملة والخضروات والفاصوليا، قد يقلل من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي القاتل.
وقال باحثون من جامعة كامبريدج إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تغذية البكتيريا المفيدة التي تعيش بشكل طبيبعي في أمعائنا، وتحمي أجسامنا من جراثيم وميكروبات تدخل عبر الطعام الملوث.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة "الميكروبيوم"، وهو مصطلح يشير إلى نظام الكائنات الدقيقة في الجهاز الهضمي، لـ 12.000 شخص من 45 دولة، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
تجنب هذه الأطعمة الـ5 لتقلل آلام الظهر والمفاصل - موقع 24تعتقد خبيرة التغذية الدكتورة إميلي كارتر أن بعض الأطعمة الأساسية الأكثر شيوعاً في موسم الشتاء قد تساهم في التهاب المفاصل.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض للتسمم الغذائي يعتمد على وجود نوع معين من البكتيريا الوقائية في الأمعاء يُسمى "فاكالايباكتيريوم" (Faecalibacterium).
وتساعد هذه البكتيريا المفيدة في القضاء على بعض أكثر مسببات التسمم الغذائي شيوعاً، مثل مجموعة من الجراثيم التي تُعرف باسم "بكتيريا الأمعائيات أو المعوية "Enterobacteriaceae" والتي تشمل الشيجلا (Shigella) والإشريكية القولونية (E.coli).
وأوضحت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "Nature Microbiology" أن بكتيريا "فاكالايباكتيريوم" تتغذى على الألياف وتحولها إلى مركبات مفيدة تُعرف بالأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
وهذه الأحماض تسهم في الحماية من استيلاء الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي على الجهاز الهضمي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة تبرز ضرورة الحفاظ على صحة ميكروبيوم الأمعاء كإجراء وقائي، لا سيما مع زيادة معدلات مقاومة المضادات الحيوية، لذا فإن أفضل نهج هو منع حدوث العدوى في المقام الأول، وذلك عن طريق تقليل فرص ازدهار هذه البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء.
يُشار إلى أن بكتيريا Enterobacteriaceae تأتي عادةً من الفواكه والخضروات الملوثة واللحوم غير المطهية جيداً.
وعلى الرغم من أن التسمم الغذائي يُعتبر عادةً مرضاً خفيفاً، فإن بعض أفراد عائلة Enterobacteriaceae يمكن أن تتسبب في حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.