أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" يلفت انتباهه بشكل خاص، مشيرًا إلى أن العديد من الناس يفهمون هذا الحديث بشكل ضيق، حيث يقتصرون على تطبيقه في المجالات الدنيوية مثل الهندسة والطب والزراعة، معتبراً أن الحديث يتعدى ذلك ليشمل الأعمال الأخروية أيضًا.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن المقصود من "إتقان العمل" في الحديث النبوي ليس محصورًا فقط في الأعمال الدنيوية، بل يشمل أيضًا الأعمال العبادة والطاعات، لافتا إلى أن الحديث لم يحدد نوع العمل، بل قال 'إذا عمل أحدكم عملاً'، ما يعني أن العمل، سواء كان دنيويًا أو أخرويًا، يجب أن يكون متقنًا.

وأشار إلى أن مفهوم "الجودة" في الإسلام لا يقتصر على الكم أو العدد، بل يتعلق بشكل أساسي بالكيف، والجودة هي التي تميز الأعمال وتحدد مدى قبولها عند الله سبحانه وتعالى، متابعًا: "الإسلام والقرآن الكريم يحرصان على جودة الطاعات، فلا يكفي أن يؤدي الإنسان العبادة فقط، بل يجب أن تتم وفقًا للمعايير الإلهية التي تعكس الإتقان والإحسان".
وأكد على أن الطاعات يجب أن تتم وفقًا لما يرضي الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، مفسرا ذلك بقوله: "هذا تعبير عن الجودة في العبادة، لأن الإحسان هو أعلى مستوى من أداء الطاعة التي تستوفي معايير الجودة والإتقان".

ودعا إلى الحرص على جودة الطاعات كما يحرص المرء على إتقان أعماله الدنيوية، مؤكدًا أن الإسلام لا يقبل العمل المبتسر أو غير المتقن، بل يتطلب العمل وفق معايير عالية من الجودة والإحسان، سواء في العبادات أو في الحياة اليومية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي العبادة الطاعات إتقان العمل الأعمال الدنيوية المزيد

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: معيار الصلاح الحقيقي يكمن في حسن معاملة الأسرة

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع معيارًا مهمًا للجودة في العمل الصالح يتمثل في "حسن المعاملة مع الأهل"، مشيرًا إلى حديثه الشريف: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". 

وأوضح الجندي أن هذا الحديث لا يقتصر فقط على العلاقة مع الزوجة، بل يشمل جميع أفراد الأسرة من الأبناء والوالدين والأخوة، مما يعني أن معيار الأخلاق والعبادة الحقيقية يظهر في كيفية تعاملك مع أهلك.

وأضاف الجندي قائلاً: "البيوت هي المكان الذي تسقط فيه الأقنعة وتظهر الحقيقة"، مؤكدًا أن المقياس الحقيقي لصلاح الإنسان هو ما تشهد به أسرته من حسن معاملته وصدق أفعاله. وأوضح أن الفرد قد يظهر بمظهر الرجل أو المرأة الصالحين في الأماكن العامة كالمسجد أو العمل، لكن الاختبار الحقيقي هو في المنزل مع الزوجة والأطفال.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: جودة قراءة القرآن أهم من عدد الختمات.. فيديو
  • الشيخ خالد الجندي: لو الزوجة شهدت لزوجها بالصلاح فهو صالح.. فيديو
  • إتقان العمل في الإسلام.. رسالة شاملة للدنيا والآخرة
  • خالد الجندي: معيار الصلاح الحقيقي يكمن في حسن معاملة الأسرة
  • الشيخ خالد الجندي: حسن معاملة الأهل معيار جودة العمل الصالح
  • «الشيخ خالد الجندي»: لو الزوجة شهدت لزوجها بالصلاح فهو صالح
  • خالد الجندي: جودة قراءة القرآن أهم من عدد الختمات
  • خالد الجندي: التدبر في معاني القرآن الكريم أهم من عدد الختمات
  • خالد الجندي: الإسلام يحرص على جودة الطاعات مثل الأعمال الدنيوية