الشيخ خالد الجندي: حديث إتقان العمل يشمل العبادات والأعمال الدنيوية.. فيديو
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" يلفت انتباهه بشكل خاص، مشيرًا إلى أن العديد من الناس يفهمون هذا الحديث بشكل ضيق، حيث يقتصرون على تطبيقه في المجالات الدنيوية مثل الهندسة والطب والزراعة، معتبراً أن الحديث يتعدى ذلك ليشمل الأعمال الأخروية أيضًا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن المقصود من "إتقان العمل" في الحديث النبوي ليس محصورًا فقط في الأعمال الدنيوية، بل يشمل أيضًا الأعمال العبادة والطاعات، لافتا إلى أن الحديث لم يحدد نوع العمل، بل قال 'إذا عمل أحدكم عملاً'، ما يعني أن العمل، سواء كان دنيويًا أو أخرويًا، يجب أن يكون متقنًا.
وأشار إلى أن مفهوم "الجودة" في الإسلام لا يقتصر على الكم أو العدد، بل يتعلق بشكل أساسي بالكيف، والجودة هي التي تميز الأعمال وتحدد مدى قبولها عند الله سبحانه وتعالى، متابعًا: "الإسلام والقرآن الكريم يحرصان على جودة الطاعات، فلا يكفي أن يؤدي الإنسان العبادة فقط، بل يجب أن تتم وفقًا للمعايير الإلهية التي تعكس الإتقان والإحسان".
وأكد على أن الطاعات يجب أن تتم وفقًا لما يرضي الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، مفسرا ذلك بقوله: "هذا تعبير عن الجودة في العبادة، لأن الإحسان هو أعلى مستوى من أداء الطاعة التي تستوفي معايير الجودة والإتقان".
ودعا إلى الحرص على جودة الطاعات كما يحرص المرء على إتقان أعماله الدنيوية، مؤكدًا أن الإسلام لا يقبل العمل المبتسر أو غير المتقن، بل يتطلب العمل وفق معايير عالية من الجودة والإحسان، سواء في العبادات أو في الحياة اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي العبادة الطاعات إتقان العمل الأعمال الدنيوية المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الوطن قبلة الشرفاء والانتماء له واجب على كل شخص
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الوطن هو قبلة الشرفاء، مشددًا على ضرورة أن يكون للأشخاص قبلة في الانتماء، ولا توجد قبلة للشرفاء سوى الوطن، موضحًا أن حديثه لا يتعلق بقبلة الصلاة، التي حُسمت بتشريع قرآني، بل يتناول القبلة الفكرية والسياسية والانتماء للوطن.
جاء ذلك خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة DMC، اليوم الأربعاء، حيث قال الجندي: «عندما نتحدث عن القبلة، لا ينبغي أن نقتصر على اتجاه الصلاة فقط، فقد قال الله تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾، وهذا يعني أن مفهوم القبلة أوسع من مجرد الاتجاه في الصلاة، بل يشمل مختلف جوانب حياتنا اليومية».
وأضاف أن القبلة لا تقتصر على الصلاة فقط، بل تشمل كل عمل خيري أو تطوعي يخدم المجتمع، مشيرًا إلى أن حب الوطن والانتماء إليه واجب على كل إنسان شريف.
وتابع: «عندما نتحدث عن استباق الخيرات، فهذا لا يقتصر على مساعدات مالية أو أعمال خيرية فقط، بل يشمل كل شيء منها الدفاع عن الوطن، والتأكيد على ثوابتنا الوطنية، الوطن هو قبلة الشرفاء، ويجب أن نكون دائمًا مستعدين للانتماء له والعمل من أجل تحقيق مصالحه العليا».