بقلم د. وسن الدوري ..

تعد ثورة الذكاء الاصطناعي من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وقد بدأ تأثيرها يظهر بشكل تدريجي في جميع المجالات، بما في ذلك العراق. وبالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في مجتمعاتهم، فإن هذه الثورة تحمل فرصًا وتحديات كبيرة بالنسبة لهم وللمجتمع العراقي بشكل عام.

*الإيجابيات :

من أبرز الفوائد التي يمكن أن يجنيها الشباب العراقي من الذكاء الاصطناعي هي فرص التعليم والتدريب، ومع توفر أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان هذه الطبقة الوصول إلى محتوى تعليمي هادف ومتقدم ومتخصص عبر الإنترنت، مما يفتح لهم أبواب التعلم في عدة مجالات منها البرمجة، والبيانات الضخمة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي نفسه. هذه المهارات تعتبر من الضروريات في سوق العمل العالمي المعاصر.

كما يمكن أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية في مختلف القطاعات، مثل الزراعة، والصناعة، والصحة، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة. في العراق، قد يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين فعالية عمليات الإنتاج الزراعي والصناعي، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

السلبيات

ورغم هذه الفوائد لا يمكن إغفال بعض السلبيات التي قد تنجم عن انتشار الذكاء الاصطناعي في المجتمع العراقي ويمكن ادراجها على النحو التالي :

أولاً، التهديدات المتعلقة بالبطالة تعد أحدى أبرز المخاوف والتحديات مع تزايد الاعتماد على الأنظمة الذكية والأتمتة، وقد تتضاءل فيها بعض فرص العمل التقليدية، مما يهدد القطاع الوظيفي للشباب الذي لم يتلقَ التدريب الكافي لمواكبة هذه الثورة التكنولوجية.

ثانيًا، قد يعاني المجتمع العراقي من فجوة رقمية حيث لا يتوفر للجميع نفس الفرص للوصول إلى التكنولوجيا الحديثة، مما قد يزيد من التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين الفئات المختلفة في المجتمع.

الخاتمة

بينما يمكن أن توفر ثورة الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة لتحسين مستوى الحياة وزيادة الإنتاجية في العراق، فإنها تأتي أيضًا مع تحديات تحتاج إلى استجابة فعالة من الحكومة والشركات لتوفير التدريب المناسب وتيسير الوصول إلى التكنولوجيا. يتطلب الأمر رؤية استراتيجية تضمن أن يكون الشباب العراقي في طليعة هذه الثورة، بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعيد صناعة المحتوى وبناء المجتمعات

قدّم بين ريلز، رئيس قسم استراتيجية المحتوى في مكتب مؤسس لينكد-إن، ريد هوفمان، جلسة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، استكشف خلالها التطورات الهائلة في مجال صناعة المحتوى، ورافقه خلال الجلسة التوأم الرقمي لريد هوفمان، «ريد أيه آي». وسلطت الجلسة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق إعادة تشكيل صناعة المحتوى وبناء المجتمعات، وقدرته على تحقيق نطاق وتأثير يتجاوزان ما تحققه منصات التواصل الاجتماعي حالياً.
واستحوذ «ريد أيه آي» توأم ريد هوفمان الرقمي على انتباه واهتمام الجمهور، إذ تحدث بعدة لغات منها الفرنسية والهندية والأوردو، ليبرهن على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في توليد الكلام والأصوات.
شهد الذكاء الاصطناعي مؤخراً تطورات أتاحت لصناع المحتوى تعزيز سرعة إنجاز الأعمال، كإنجاز فيلم مدته 12 دقيقة خلال أيام معدودة فقط، وهو ما يمثل قفزة نوعية تحاكي ما حققته منصات مثل «يوتيوب» سابقاً، من إتاحة مجال صناعة المحتوى للجميع. وفي حين أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاق إمكانات مذهلة بالنسبة للمهتمين بصناعة الأفلام وصناعة المحتوى، إلا أنه يفرض أيضاً بعض الأسئلة حول إمكانية التمايز والتفاضل في عالم يستخدم فيه الجميع هذه التقنية.

مقالات مشابهة

  • ممثلون يستخدمون الذكاء الاصطناعي للحصول على مظهر أصغر
  • الذكاء الاصطناعي يسعى إلى فهم العالم
  • الذكاء الاصطناعي في المستطيل الأخضر: هل يُنجب لنا ميسي أم يعيد ماردونا؟!
  • فتح باب التسجيل في مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يعيد صناعة المحتوى وبناء المجتمعات
  • الولايات المتحدة.. قواعد جديدة تتعلق بتصدير الشرائح الإلكترونية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي
  • خبير تكنولوجي يحذر من تحول البشرية إلى مادة استهلاكية لحروب الذكاء الاصطناعي
  • علي جابر لـ24: الذكاء الاصطناعي لن يتفوق على الإنسان
  • ندوة تناقش المسرح والذكاء الاصطناعي بين السيطرة وثورة الإبداع