تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطاب وداعي حول السياسة الخارجية، صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران وصلت إلى أضعف نقطة لها منذ عقود نتيجة للضغوط الاقتصادية، انهيار دفاعاتها الجوية، وخسارتها لنفوذها الإقليمي. 

وأشار إلى أن سياسات إدارته، جنبًا إلى جنب مع أخطاء النظام الإيراني، ساهمت بشكل كبير في تدهور أوضاعها.

وقال بايدن خلال كلمته في البيت الأبيض: "دفاعات إيران الجوية أصبحت في حالة انهيار، وحزب الله، أبرز وكلائها، يعاني بشدة.

 وخلال محاولاتنا اختبار استعداد إيران لإحياء الاتفاق النووي، أبقينا على العقوبات مما وضع اقتصادها في حالة يائسة".

وأشار بايدن إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل في التصدي لهجمات إيرانية مباشرة خلال العام الماضي، قائلًا: "إيران شنت هجومين مباشرين ضد إسرائيل، لكننا ساعدنا في إسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، مما زاد من ضعف النظام الإيراني".

وأوضح بايدن أن خسائر إيران لا تقتصر على الاقتصاد والدفاع، بل تشمل أيضًا فقدان الدعم لحليفها السوري بشار الأسد.

 وأضاف: "الرئيس الأسد، الذي كان أحد أقرب حلفاء إيران وروسيا، فقد دعم البلدين إلى حد كبير، ولم يحاول أي منهما جاهدًا الإبقاء عليه في السلطة".

واستعرض بايدن السياسات الأمريكية التي ساهمت في تقييد إيران، لكنه أشار أيضًا إلى عوامل داخلية أضعفت النظام الإيراني.

 وقال: "لا يمكننا أن ننسب كل ما حدث إلى سياساتنا، فإيران وروسيا أضرتا بنفسيهما بشكل كبير. ومع ذلك، فإن أفعالنا كانت لها آثار ملموسة".

على صعيد التجارة النفطية، أظهرت بيانات أن صادرات النفط الإيراني خلال فترة بايدن وصلت إلى نحو ملياري برميل، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترة من 2019 إلى 2021.

الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، تعهد بمواصلة الضغوط على إيران من خلال استهداف صادراتها النفطية.

 وأكد أنه سيتخذ إجراءات صارمة لمنع الصين، المستورد الأكبر للنفط الإيراني، من مواصلة شراء النفط الإيراني، بهدف حرمان طهران من الموارد المالية اللازمة لدعم أنشطتها العسكرية الخارجية.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السياسة الخارجية جو بايدن إيران

إقرأ أيضاً:

3 أسباب تجعل سياسة "الضغط الأقصى" على إيران ضرورية

ذكر موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، أن توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أمر تجديد "الضغط الأقصى على إيران"، فرصة لمناقشة مدى فعالية العقوبات ضد النظام الإيراني، مستعرضاً ثلاثة أسباب مختلفة تجعل العقوبات المفروضة على إيران فعالة.

وقال "زمن يسرائيل" في تحليل بعنوان "عودة الضغوط القصوى.. لماذا تنجح العقوبات على إيران؟"، إن التأثير الاقتصادي للعقوبات بشكل عام على الاقتصاد الإيراني لا يزال محسوساً بشكل واضح، وأبرز دليل على ذلك قيمة الريال الإيراني الحالي الذي يبلغ حالياً نحو 845 ألف ريال للدولار الواحد في السوق الحرة، مقارنة بأقل من 70 ألف ريال للدولار عشية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هناك نقاشاً حقيقياً يدور الآن حول مسألة الفعالية السياسية للعقوبات.

هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟https://t.co/rknZ4i7sXn

— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025
موقفان متعارضان

في هذا الصدد، يقول الموقع إن هناك موقفين متعارضين في إسرائيل، الأول يرى أن سياسة الضغط الأقصى فشلت لأن إيران لم توقف برنامجها النووي، وهناك موقف آخر مفاده أن هذه السياسة لم تثبت نفسها بعد، حيث تم إنهاؤها فعلياً قبل الأوان، عندما دخل جو بايدن إلى البيت الأبيض، ولذلك، لم تأخذ هذه السياسة وقتها الكافي، بالإضافة إلى أن هذا الأمر لم يصاحبه أي تهديد عسكري جاد، وعلق الموقع: "ينطلق كلا الموقفين من افتراض أساسي، وهو أن فعالية الضغط العسكري أو الاقتصادي تقاس في المقام الأول بمدى تغيير سلوك الجانب المعارض".


3 أسباب مهمة

وقدم الموقع 3 أسباب مختلفة تجعل العقوبات المفروضة على إيران فعالة، حتى دون تغيير في سلوكها، مؤكداً ضرورة  تجديد الولايات المتحدة الأمريكية سياستها القائمة على "الضغط الأقصى" على إيران.
السبب الأول هو أن وجود العقوبات في حد ذاته يشكل ورقة ضد إيران في أي مفاوضات في المستقبل معها، وحتى لو لم تغير سلوكها حتى الآن، فدون العقوبات في المقام الأول، لن يكون هناك ما يمكن المتاجرة به معها.
أما السبب الثاني، فقال الموقع إنه يتمثل في الضرر الاقتصادي الشديد الذي تلحقه العقوبات بإيران، ما يحد من قدرتها على دعم وكلائها، وشن حملة واسعة النطاق ضد إسرائيل، موضحاً أن الحرب طويلة الأمد تتطلب الموارد والقدرة على الصمود الاقتصادي، وفي ظل الوضع الاقتصادي الحالي الذي يشهد معدلات تضخم مرتفعة، وانهيار العملة، وأزمة طاقة عميقة. فلا يعرف إلى متى ستتمكن إيران من الصمود في وجه هذا الوضع حتى لو أرادت ذلك.
وقال الموقع إن السبب الثالث هو الأهم على الإطلاق، حيث تحد العقوبات من مساحة المناورة المتاحة لإيران على الصعيدين المحلي والدولي، وتدفعها إلى موقف أكثر ضعفاً في مواجهة ضربات في المستقبل، عسكرية أو اقتصادية أو سياسية، موضحاً أنه على الصعيد المحلي، يلحق الوضع الاقتصادي الصعب ضرراً بالغاً بما تبقى من شرعية النظام.


إصلاحات مؤلمة

وحسب الموقع، ولتتمكن إيران من تحسين الوضع الاقتصادي، فإنها تحتاج إلى إصلاحات "مؤلمة وضرورية" مثل إلغاء دعم الوقود، ولكن مثل هذه الإصلاحات تتطلب الشرعية العامة التي يفتقر إليها النظام حالياً، وفي غياب تلك الإصلاحات، فإن الوضع الاقتصادي سيستمر في التدهور، وكذلك الشرعية، وهو أمر من شأنه أن يزيد خطر الاضطرابات العامة والاحتجاجات.


على الصعيد الخارجي

وعلى الصعيد الخارجي، وفي غياب البدائل للأسواق التي فقدتها بسبب العقوبات، اضطرت طهران إلى تبني استراتيجية سياسية رسخت مكانتها دولة منكوبة، بل ويبدو أنها خلقت لنفسها أعداء إضافيين، خاصة في أوروبا، بسبب دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
وعلاوة على ذلك، أدت العقوبات إلى تقليص تنوع عملاء النفط الإيراني بشكل كبير، وباتت إيران تعتمد على الصين بشكل شبه كامل في هذا السياق، حوالي 90% من الصادرات الإيرانية، والتي تضطر أيضاً إلى بيعها بخصم يتراوح بين 5 و10 دولارات للبرميل.
ونتيجة لذلك، وحتى لو عادت أحجام صادرات النفط إلى مستوى قريب من مستواها قبل العقوبات، حوالي 1.8 مليون برميل في ذروة العام الماضي، فإن هذا الوضع لا يزال هشاً إلى حد ما، بالإضافة إلى أن الصين لديها الكثير من البدائل للواردات، وعندما يكون الأمر ضرورياً، فإنها تستطيع التضحية بطهران في ورقة مساومة ضد واشنطن دون أن تدفع ثمناً حقيقياً.

هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟https://t.co/J25U9SDkxN pic.twitter.com/76Zqk3mcTP

— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025
السيناريو الأفضل

واختتم الموقع أن "السيناريو الأفضل سيكون إذا قرر النظام، نتيجة للتشديد المتوقع للعقوبات، إعادة النظر في مساره، وقرر تقديم تنازلات كبيرة في المجال النووي، ولكن السياسة المسؤولة لا يجب أن تعتمد على هذا فقط، بل يجب أن تحدد أيضاً مسارات عمل بديلة".

مقالات مشابهة

  • تصاعد التحدي الإيراني في مواجهة ضغوط ترامب: استراتيجية مقاومة أم مواجهة حتمية؟
  • العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأمريكية على إيران
  • العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأميركية على إيران
  • مفتي نظام الأسد أحمد حسون يظهر في حلب.. سُجنت 3 مرات (شاهد)
  • خبراء يحذرون من تداعيات العقوبات الأمريكية على القطاع المصرفي العراقي
  • 3 أسباب تجعل سياسة "الضغط الأقصى" على إيران ضرورية
  • وزير الاقتصاد الإيراني: طهران أعدت سيناريوهات مختلفة للتغلب على التحديات المستقبلية
  • الاستخبارات الأمريكية حذرت بايدن وترامب من محاولة إسرائيل ضرب منشآت نووية إيرانية
  • أسماء الأسد تخرج عن صمتها وتتحدث لأول مرة بعد سقوط النظام
  • وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس ترامب هو أقوى حليف لـ إسرائيل