بوابة الوفد:
2025-02-19@05:00:23 GMT

رفقًا بورثة الأنبياء

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

الأستاذ الجامعى له قدره وقيمته وصورته الإيجابية لدى طلابه فى المقام الأول ولدى المجتمع بوجه عام.. من منا لا يذكر العديد من أساتذته فى الجامعة والذين تركوا فى نفوسنا بصمات نعيش على وقعها ونهتدى بها فى مسار حياتنا حتى نهاية مسيرتنا فى الحياة.. ما يُثار مؤخرًا من إجراء تحليل مخدرات لأساتذة الجامعات كشرط لترقيتهم وقيام بعض رؤساء الجامعات الإقليمية بتطبيقه على ترقى أساتذتها هو عبث وهدم لقيم تربينا عليها وهدر وإهانة لكرامة قادة الفكر والعلماء والبحث العلمى ولحملة مشاعل النور والتقدم.

. ليس المقصود من كلامى الترويج بأن الأستاذ الجامعى لا يحمل جينات الخطأ والخطيئة، ولكن المقصود هو التحذير من هدم قيم وقيمة الرموز والقادة وجررة المجتمع بكل ما فيه ومن فيه إلى الدرك الأسفل من الوحل والمهانة.. والسؤال هو: هل تعاطى أستاتذة الجامعات للمخدرات أصبحت ظاهرة تستوجب الوقوف عندها للحد منها؟.. سؤال آخر: هل تعميم أخطاء الأستاذ الجامعى وتصويره بصورة المجرم والخمرجى والحشاش أمر منطقى؟! هذه القرارات لو افترضنا أن هناك قرارات بشأن هذا الأمر تخص أستاتذة الجامعات فإنها قرارات لا تضر الاستاذ الجامعى فقط بل تضر الجامعة ودورها وأجيال بأكملها يُراد نفض الغبار من على عقولها.. فالحاصل على الشهادات العلمية الرفيعة والمشهود له بالأخلاق والعطاء لطلبة العلم والباحثين فى محرابه لا يستقيم معه منطق «البمب» وزجاجات المولوتوف.. علينا أن نعى جميعًا أن الجامعات والمراكز البحثية وأساتذتها فى منأى عن اهتزاز صورتهم أمام طلابهم وأمام المجتمع، وعلينا جميعًا أن ندرك أن تعميم الاتهامات الذى يتبناها البعض بقصد أو بدون قصد منطق قد يكون حارقًا، فشعاع النور قد يصاب بالعمى إذا ما لم ندرك متى وكيف نستخدمه.. ليتنا ندرك أن التشكيك والسخرية وتعميم الاتهامات والنيل من قادتنا ومفكرينا وعلملائنا سيكون ضمن حصاده أجيالًا تتربى على فقد الثقة فى قادتها ومفكريها.. هذا التوجه الجامح يهدم ولا يبنى.. العلماء هم ورثة الأنبياء.. أساتذة الجامعات لهم قانونهم الخاص ولائحته التنفيذية الذى ينظم عمل الجامعات وأساتذتها ويحدد طرق ترقيتهم والتى ليس من ضمنها تحليل المخدرات.. أساتذة الجامعات لهم قانونهم ولائحته التنفيذية ولوائحهم الداخلية التى تحكم تصرفاتهم وسلوكهم وهذا ليس تميزًا لهم، وإنما هو تنظيم لإدارة وعمل الجامعات وأساتذتها حالها كحال العديد من الجهات التى لها قوانينها الخاصة التى تنظم عملها- وتعلمنا فى القانون أن الخاص يقيد العام- وبالتالى فلا يمكن أن نطبق قانونًا أو قرارًا عامًا على فئة لها قانونها الخاص وتصدر قرارتها من وزيرها المختص ومن خوله قانونها ولائحته التنفيذية ولوائحها الداخلية فى إصدار أى قرار متعلق بشئونها، هذا بعيدًا عن حالات التلبس والتى يخضع لها كل أفراد المجتمع وليس هناك تميز لأى فئة سواء كانت تخضع للقانون العام أو الخاص.

هذه الفئة تعمل فى بيئة كاشفة لأى تجاوز يصدر من عضو هيئة التدريس ويتم خضوعه للجان تحقيق وتأديب ومحاسبة تصل إلى حد الفصل من الوظيفة، كما يتم فصلهم من وظائفهم إذا صدرت ضدهم أحكام مخلة بالشرف أو الأمانة وجرائم مثل تتعاطى أو حيازة مخدرات يكون شأنهم شأن أى فئة أخرى من فئات المجتمع دون تمييز.. أساتذة الجامعات

كى تتم ترقيتهم يتعين عليهم تقديم العديد من الأبحاث التى تتعلق بقضايا مختلفة لحلها.. ترقية أساتذة الجامعات تعتمد على معايير علمية بحثية تشمل الأبحاث الأكاديمية والأنشطة المجتمعية.. إجراء تحليل المخدرات لا يتناسب مع المكانة العلمية المرموقة لأعضاء هيئة التدريس

وتمس هيبة الجامعات وتهدد سمعة الأساتذة.. تحليل المخدرات لأساتذتة الجامعات حالة ترقيتهم يضع الأساتذة فى موضع شبهة.. فرفقًا بورثة الأنبياء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يذكر العديد أساتذة الجامعات

إقرأ أيضاً:

تحليل CNN.. قلق أوروبي بسبب رجال ترامب ومفاوضات أوكرانيا في السعودية

تحليل بقلم ميليسا بيل من شبكة CNN

(CNN)-- يناقش الأمريكيون والروس مستقبل أوكرانيا يناقش هذا الأسبوع في الرياض، دون حضور الأوروبيين، أو حتى الأوكرانيين أنفسهم، على الطاولة. والسؤال المطروح الآن على الزعماء الأوروبيين هو: ماذا يستطيع أي منهم أن يفعل حيال ذلك؟

والاجتماع الذي تمت الدعوة له على عجل في باريس، والذي يفتقر الآن إلى التفاصيل من حيث الحضور، هو مقياس لقلقهم وهم يستيقظون على حقيقة النسخة الجديدة من "ترامب 2.0": أن حليفهم الأمريكي القديم لم يعد حليفًا كبيرًا لهم وقد يكون في الواقع أكثر خطورة عليهم وجوديًا مما تصوروا أنه ممكن قبل أسبوع واحد فقط.

كان هناك بالطبع خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس المذهل في ميونخ، الجمعة، الذي أطلق صرخة لليمين المتطرف الأوروبي استغلتها منافذهم الإخبارية بسرعة، حيث اتهم حشدًا من الزعماء الأوروبيين المنتخبين ديمقراطيًا في قارتهم بالخيانة.

في تحريف ملحوظ ومخادع للتاريخ الأوروبي الحديث، اتهم فانس حضور كلمته بخيانة المثل العليا التي قاتل الحلفاء من أجلها خلال الحرب العالمية الثانية. وقال إن الخطر يكمن في خنق أوروبا لحرية التعبير، محذرًا الحضور من أنه لا ينبغي لهم أن يخشوا موسكو ولا بكين، بل القيادة الأوروبية نفسها.

ذهب خطاب دي فانس إلى أبعد مما توقعه أي شخص من خلال التشكيك في الأسس الأخلاقية لحلف شمال الأطلسي نفسه، وليس مجرد السؤال عن المساهمة في ميزانية الحلف التي كانت حتى الآن الشكوى الرئيسية للرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع
  • بعد 3 أعوام من الصراع| هل تنجح السعودية في إذابة جبل الجليد بين روسيا وأوكرانيا؟.. تحليل
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات القلب
  • التحرش بالأطفال والمراهنات والدارك ويب .. قضايا المجتمع بمسلسلات رمضان 2025
  • نقاد: مسلسل لام شمسية يستحق الترقب ووضعه على قائمة الأهم في رمضان 2025
  • مونيكا وليم تكتب: بين الصدامية والبراغماتية.. تحليل شخصية ترامب في فترته الثانية
  • ندوة للنيل للإعلام وجامعة الفيوم لمناقشة "تأثير الحروب الجديدة على الشباب".. صور
  • تحليل CNN.. قلق أوروبي بسبب رجال ترامب ومفاوضات أوكرانيا في السعودية
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تحليل جديد حول ظاهرة التصحر وأسبابها
  • إصابة 13 شخصا في حادث تصادم بالشرقية