رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أبلغ رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء،المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ بتمسك الحكومة اليمنية بنهج السلام الشامل، والعادل بموجب المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ الذي عاد للتو من ايران.
وفي اللقاء اطلع رئيس الوزراء، من المبعوث الاممي، على نتائج زياراته الإقليمية والدولية واتصالاته الاخيرة من اجل الدفع باتجاه احياء العملية السياسية، والخيارات المطروحة لدفع جماعة الحوثي وداعميها في إيران للتعاطي الجاد مع جهود السلام.
وناقش اللقاء، الدعم الاقليمي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والخدمية، والتي ضاعفتها الحرب الاقتصادية الممنهجة لجماعة الحوثي على الشعب اليمني واستهداف موانئ تصدير النفط الخام، اضافة الى استمرار التصعيد الحوثي ضد السفن التجارية والملاحة الدولية.
وتطرق اللقاء، إلى الانتهاكات المتصاعدة ضد المدنيين واخرها الجرائم الوحشية ضد اهالي قرية حنكة ال مسعود بمحافظة البيضاء، وضرورة إطلاق سراح الموظفين الأمميين والدوليين المختطفين.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن أعمال التصعيد الحوثية، تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم وتهديد خطوط الملاحة الدولية وتقويض مبادرات وجهود التهدئة وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية.
بدوره، عبر المبعوث الأممي، عن تقديره للتعاطي الإيجابي للحكومة اليمنية مع جهود السلام، مؤكدا حرص الامم المتحدة على مضاعفة التحركات والجهود من اجل إطلاق عملية سياسية شاملة وخفض التصعيد وانهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.
ويأتي لقاء غروندبرغ برئيس الحكومة اليمنية، بعد جولة للمبعوث الأممي إلى مسقط وصنعاء وطهران بحث خلالها الجهود الرامية لإحلال السلام المتعثر في اليمن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي لسوريا: نعيش لحظة مهمة للغاية بشأن تطور الوضع السياسي
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن تفاؤله الكبير بالمرحلة الحالية التي تمر بها سوريا، مؤكداً أنها لحظة بالغة الأهمية فيما يتعلق بتطور الوضع السياسي في البلاد.
وأوضح أن الرئيس السوري احمد الشرع قد تعهد بالعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس تنوع المجتمع السوري وتضمن تمثيل جميع الأطياف.
وأضاف المبعوث الأممي أن السلطات المؤقتة في سوريا قد كررت مراراً التزامها بأن "سوريا الجديدة ستكون للجميع"، وهو تعهد يتقاطع مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. ومع ذلك، أشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه الالتزامات إلى خطوات عملية وملموسة، وأكد استعداد الأمم المتحدة للعمل بشكل هادف وبناء مع جميع الأطراف المعنية.
وتابع المبعوث الأممي أن كل السوريين الذين التقاهم أعربوا عن ترحيبهم بالالتزامات الرسمية من الحكومة المؤقتة، وأنه يرحب بفتح قنوات اتصال مباشرة بين السلطات المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية. كما أشار إلى أن المشهد الأمني لا يزال معقداً، حيث تواصل السلطات تعزيز وجودها لبناء جيش وطني، لكن هناك تهديدات من تنظيم داعش وفراغ أمني في بعض المناطق.
وأدان المبعوث الأممي بعض البلاغات المقلقة بشأن تجاوزات من قبل السلطات الأمنية في الحكومة المؤقتة، مشدداً على ضرورة تقديم ضمانات عبر عملية عدالة انتقالية شاملة لضمان حقوق المواطنين في جميع أنحاء سوريا. وأكد أن السوريين أعربوا عن حاجة ماسة للوصول إلى الاستقرار، وأشاد بالدور الكبير المطلوب من المجتمع الدولي في تقديم الدعم، خصوصاً من خلال الاستثمارات اللازمة لتحقيق البناء والإعمار.
وأشار المبعوث الأممي إلى التحديات المتعددة التي تواجه سوريا، وخاصة في الجوانب الأمنية والاقتصادية، داعياً إلى دعم كبير لتحقيق الاستقرار والتنمية. وأخيراً، ناشد مجلس الأمن الدولي بتأكيد ضرورة انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل مع سوريا، مؤكداً أهمية إشراك كافة أجزاء سوريا في عملية الانتقال السياسي لتحقيق السلام المستدام.