جهود مكثفة للقاهرة والدوحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار
يعقد الفلسطينيون آمالاً كبيرة على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة خاصة مع دخول المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى إلى مرحلة حاسمة.
وتبذل مصر جهودا كبيرة لإتمام الصفقة، وإنهاء القضايا العالقة التى كانت تعوق الاتفاق سابقا، بالتعاون مع الجانب القطرى.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال مؤتمر صحفى، عن تطلعه للاتصال بالرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تأمين اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وذلك فى إطار الجهود المصرية المبذولة للتهدئة ووقف الحرب.
وفى السياق ذاته رحبت المقاومة الفلسطينية بجهود مصر وقطر فى إنجاز اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار، وذلك فى ضوء التقدم الحاصل فى المفاوضات الجارية فى الدوحة.
وعبرت لجان المقاومة الفلسطينية عن ارتياحها لما تم إنجازه حتى الآن من تقدم ملحوظ وإيجابى لإتمام المرحلة الأولى، ومتطلباتها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطينى، وعلى طريق وقف المذبحة وحرب الإبادة الإسرائيلية ووقف المآسى التى يعيشها شعبنا بفعل المحرقة الإسرائيلية، آملة أن تتكلل هذه الجهود بإتمام ما تم الاتفاق عليه وصولاً لوقف إطلاق نار نهائى وإلزام العدو (الإسرائيلى) بالتنفيذ وفق ضمانات الوسطاء.
وأعربت لجان المقاومة عن شكرها لجهود الوسطاء الكبيرة مؤكدة: أن الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر بذلتا الكثير للوصول إلى ما تم إنجازه اليوم.
وفى ذات السياق، حذر المكتب الإعلامى فى غزة من غدر الاحتلال «الإسرائيلى» فى ظل الأحاديث المتزايدة عن إمكانية الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وقال المكتب الإعلامى فى بيان نشره عبر حسابه: فى ظل الأحاديث المتزايدة عن إمكانية الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الاحتلال «الإسرائيلى» والمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، يهمنا أن نوجه تحذيراً شديداً لشعبنا الفلسطينى العظيم فى كافة أنحاء قطاع غزة من مخاطر الغدر الذى يقوم به الاحتلال «الإسرائيلى» والذى يتبع أسلوباً مبيتاً للإيقاع بالمزيد من المجازر والجرائم والأذى والضرر بحق المدنيين الأبرياء وبحق القطاعات المختلفة.
وناشد المكتب الشعب الفلسطينى فى بيانه قائلا: نناشد أبناء شعبنا الفلسطينى الكريم أن يكونوا فى حالة تأهب تام أثناء التنقل بين المناطق والمحافظات وأماكن النزوح وأخذ المعلومات والإعلانات ومواعيدها من مصادرها الفلسطينية الرسمية حرصاً على سلامتكم، وأن تتجنبوا التحرك فى المناطق المدمرة أو التى تشهد قصفاً مكثفاً، خاصة فى الساعات التى تلى الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث قد يكون الاحتلال قد نصب كمائن أو تفخيخ بعض الممتلكات لإيقاع المزيد من الجرائم ولزيادة الأضرار.
كما حذر من المنازل المقصوفة والمهدمة، مناشدا المواطنين الابتعاد عن المبانى المدمرة أو التى تعرضت للقصف، حيث قد تكون هناك انهيارات مفاجئة أو سقوط لقطع وركام من المبانى المقصوفة والمدمرة حيث تشكل تهديداً مباشراً على حياتهم، وكذلك الحذر من بقايا الأسلحة التى لم تنفجر، مناشدا: أبناء شعبنا الفلسطينى الكريم الحذر من بقايا القنابل والصواريخ والذخائر غير المنفجرة والتى تشكل خطراً بالغاً على حياتكم، يجب عدم الاقتراب منها أو لمسها، والإبلاغ فوراً عنها للجهات المختصة لتفادى وقوع حوادث قد تؤذيكم أو تؤذى أحبابكم.
وأوضح البيان التحذيرى: ننبهكم إلى ضرورة الحذر فى كافة تحركاتكم اليومية، والابتعاد عن التجمعات التى قد تكون هدفاً للاحتلال «الإسرائيلى»، أو الأماكن التى تشهد تحركات غير اعتيادية، يجب أن يكون المواطنون على وعى تام بأن الاحتلال قد يسعى لاستغلال أى فترة هدوء لتحقيق أهدافه العدوانية، وندعو كافة أبناء شعبنا الفلسطينى الكريم إلى الالتزام التام بتوجيهات السلامة، والإبلاغ عن أى جسم أو نشاط مشبوه أو تهديدات قد تُشكل خطراً على سلامتكم، مع التأكد من أن كل خطوة يتم اتخاذها مبنية على الحذر الكامل والوعى بالمخاطر المحيطة.
وقالت الخارجية القطرية، فى بيان لها «ملتزمون مع مصر وأمريكا بكل ما يؤدى لنجاح وقف إطلاق النار بغزة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر صفقة غزة جهود مكثفة إطلاق النار الفلسطينيون شعبنا الفلسطینى وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
غضب شعبي ورسمي في ماليزيا بعد تجدد العدوان على غزة
كوالالمبور – نددت ماليزيا بما وصفته انتهاك صارخ للقانون الدولي وهجمات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
واتهم بيان للخارجية الماليزية كيان الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد ما أدى إلى مقتل وجرح مئات المدنيين العزل في الهجمات الأخيرة التي يشنها على قطاع غزة جوا وبرا.
وأضاف البيان أن العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا دليل واضح على أن إسرائيل لا ترغب بإحلال السلام مع جيرانها، ولا تأبه بالقانون الدولي.
وطالبت كوالالمبور في بيان خارجيتها المجتمع الدولي ومجلس الأمن في الأمم المتحدة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الفلتان من العقاب التي تستغلها إسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها بحق الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية (برناما) عن وزير الخارجية محمد حسن عزم بلاده استقبال 15 محررا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر.
إعلانوذكّر حسن بدعم ماليزيا المتواصل لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال، وأن قرار استقبال محررين من السجون الإسرائيلية يأتي ضمن شروط اتفاق وقف إطلاق النار وفي سياق جهود الحكومة للمساعدة في إحلال السلام من دون أن تتحمل البلاد أية أعباء.
وأشار إلى أن صندوق مساعدة الشعب الفلسطيني الذي أنشأته الحكومة بعد هجوم طوفان الأقصى جمع نحو 100 مليون رينغيت (22 مليون دولار).
ولم يحدد وزير الخارجية، الذي كان يتحدث في أعقاب برنامج رمضاني، طبيعة الوضع الذي سيستمتع به المقاومون الفلسطينيون الذين تعتزم ماليزيا استقبالهم، والذين قضوا فترات تتراوح بين 15 و20 عاما في السجون الإسرائيلية، لكنه قال إن وضعهم سيكون على غرار سوريين استقبلتهم ماليزيا في أعقاب اندلاع الثورة السورية.
وعلى الصعيد الشعبي توالت التنديدات من قبل منظمات وأحزاب ماليزية بعودة الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة، وإجهاضه اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان وقعه عزمي عبد الحميد رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) إن الشعب الماليزي غاضب من استمرار العدوان الإسرائيلي ويطالب قادة الأمة الإسلامية بالتدخل لوقف جرائم الحرب والمذابح التي يرتكبها الاحتلال في رمضان المبارك، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني بينهم 8 عمال إغاثة في مؤسسات ماليزية.
وطالب مابيم الدول العربية والإسلامية بتكثيف التحرك الدبلوماسي لإجبار إسرائيل والولايات المتحدة إلى العودة لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، وفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل بسبب ارتكابها جرائم حرب، وقطع الدول الإسلامية جميع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الاحتلال، بحسب تعبير البيان.
وختم البيان بالمطالبة بتعزيز دعم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال، ووصف المقاومة بأنها حق مشروع ما دام الاحتلال قائما وأن الأمة ملزمة قانونيا وأخلاقيا ودينيا بدعمها. ودعا الهيئات الشعبية والحكومية إلى إيصال المساعدات الإنسانية خاصة الطبية والغذائية والخيام للشعب الفلسطيني.
إعلان