تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار المخرج الكويتي محمد الأنصاري مخرج مسرحية "غصة عبور"، خلال مؤتمر الصحفي  المقام ضمن فعاليات المهرجان العربي للمسرح في دورته الـ 15 والذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح ، تعد دافعا كبيرا للاستمرارية والابتكار، مع العمل الجاد على الاستفادة من القامات الثقافية العربية التي يجمعها الفكر الفني في إطار أعمال متعددة.


وعبر الأنصاري في المؤتمر الذي أداره الإعلامي المغربي أحمد طنيش عن سعادته الغامرة في ظل هذا التلاقي الفني العربي الذي عادة ما يؤسس لنسق فني تراكمي بناء خاصة في ظل وجوده الأول وفريقه في هذا المحفل، مقدما شكره للمجلس الوطني للثقافة والآداب بدولة الكويت على الدعم والمساندة.
وفي إطار وجوده في هذه الدورة، قال الأنصاري: "نحن هنا في الدورة الـ 15 جئنا لنقترب ونتحدث عن قضايا مجتمعية معينة، ونعد المتابع للمهرجان بأننا سنقدم عرضا يليق بالشأن الثقافي بدولة الكويت.


وفي سياق تجربته الفنية، أشار الأنصاري إلى بداياته كونه طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وما تلقاه من تعاليم في عدد من المؤسسات العلمية أهلته للحصول على عدة جوائز في مشواره منها جائزة أفضل عرض محلي في المهرجان المحلي الكويتي، وجائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان المسرح الخليجي 2014.


وحول العمل والتحضير لعرض مسرحية "غصة عبور"، قال الأنصاري: "كان لدى المؤلفة تغريد الداوود بعض المخاوف حول تقديم هذا العمل مرة أخرى في هذا التجمع الفني، خاصة في شأن الطريقة التي سيعرض بها، ولكني أخبرتها بأني سأقوم بتقديم النص بصورة إبداعية تليق بفكرته وسنشعر بالرضا عن هذا التقديم. لقد اخترت هذا النص من بين نصين آخرين لم يقدما بعد".


وتحدثت المؤلفة تغريد الداوود عن هذا الحضور الفني، والتي وصفته بالأكثر من رائع في مسقط بين الكوكبة الفنية العربية وقالت: "نحن في خضم أعمال مهرجان المسرح العربي هنا نمثل دولة الكويت لتقديم هذا العرض مرة أخرى، ولكل مخرج رؤيته الخاصة في المسرح. وأشير إلى أن نص (غصة عبور) فاز بعدة مسابقات سابقة، وأن محمد الأنصاري لم يكن المخرج الأول لهذا النص وإنما هو الثالث.

 

وتابعت:" ولا نخفي قولا أن هناك تحديا لإخراج هذا النص بطريقة أخرى، وكنت أخشى عدم توافق فكري بيني وبين المخرج، ربما يسبب صغر عمره، ولكن بعد ذلك شعرت منذ اللقاء الأول بأن هذا النص قد وضع بين أيد أمينة. فهنا أضع كل ثقتي في فريقي وأشكرهم على كل جهودهم في العمل على هذا النص". 

وواصلت:  "ولم تغفل الداوود وصف بداياتها في المسرح التي كانت منذ فترات طويلة، حيث إن المسرح الجامعي هو البوابة الرئيسة لهذا العالم المتراكم في فكره ووعيه الفني وقالت: "بداياتي بالمسرح كانت منذ الطفولة، ودخلت المسرح من بوابة المسرح الجامعي"، مشيرة إلى من وقفوا معها للأخذ بيدها في مرحلة التأسيس، وعلى الرغم من البدايات البسيطة والخجولة، إلا أن مشاركاتها وحصولها على جوائز متعددة أضاف لها الكثير لتعزيز وجودها". 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي العرض الكويتي محمد الأنصاري هذا النص

إقرأ أيضاً:

غداً .. ختام الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي

يسدل غدًا الستار على الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي تنافست فيها 15 مسرحية، قدمت خلاصة فكر مسرحي عربي من مختلف الدول المشاركة، لتكون رسائل تعكس القضايا الإنسانية المعاصرة، وعبرت عما بلغته المهارات الفنية المسرحية العربية من تطور في الفكرة والأداء والأدوات، والإعلان عن العرض المسرحي الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وقدم مساء أمس العرض المسرحي المغربي "هُم" لفرقة أنفاس، تأليف عبدالله زريقة، وإخراج أسماء الهوري، واحتضن العرض مسرح البستان، حيث تناول العرض مفردات النص العجائبي الملطّف بمقتطفات سردية شعرية، يصف حالة العجز عن التعبير وعدم امتثال الجسد الفردي والجماعي لمتطلبات عالم يسير بنحو مضطرد نحو الامتلاء والاستعلاء والإقصاء، وعن إمكانية أو استحالة التصالح معه، وكيف يصبح الجسد ساحة لتعارك الأفكار والحالات النفسية التي يولدها هذا العالم، ونحو العودة لمسخ كافكا ووجوديته.

كما قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني العرض المسرحي "كيف نسامحنا؟"، وهو عرض احتشد نصه بسرديات شاعرية وحوارات ملحمية، يحكي قصة امرأة في ساحة الإعدام، يلتف حبل المشنقة حول عنقها، وتلقي كلماتها الأخيرة بحمولة من الرفض والإدانة، ويتدخل متنفذ ليعلن تأجيل الإعدام، بسبب وفاة رئيس المحكمة، رغم رغبة القوم بالتخلص السريع منها، لتدور الأسئلة حول من تلك المرأة؟ وما رمزيتها؟

واختتم عروض المسار الثاني للمهرجان بالعرض المسرحي "نساء لوركا" الذي جاء من العراق محملًا بقضايا تمس المرأة، وقدم على المسرح بطاقم نسائي متكامل، حيث استعرض طموحات نساء بممارسة حياتهن دون قيود من حديد وخوف، وتحدث الثورة حين يعلمن أن "يرما" مرتبطة برجل عقيم، خال من الحياة، ومحاولتهن التخلص من "برناردا" التي فرضت عليهن حياة لا يرغبن بعشيها، ولكن "يرما" تتحول إلى شخص مستبد دكتاتور، تمارس عليهن الظلم متجردة من إنسانيتها.

المسرح والذكاء الاصطناعي

واختتم مساء أمس المؤتمر الفكري الذي حمل عنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني" حيث استعرض في جلسته الثالثة العلاقة بين الفن المسرحي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال إبراز الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة لتطوير العروض المسرحية، مع الحفاظ على العنصر الإنساني والإبداعي الذي يجعل المسرح تجربة فريدة، كما تم استعراض التجربة الصينية في الابتكار وتطوير التكنولوجيا في فن المسرح.

وطرح الدكتور خليفة الهاجري في ورقته البحثية موضوع العلاقة المتبادلة بين التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، مستكشفًا كيف يمكن لهذه التقنية الحديثة أن تثري العملية الإبداعية، وتناقش الورقة التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مع التركيز على تعريف المفاهيم الأساسية، واستعراض التطبيقات العملية، وتحليل النماذج التي تنتجها هذه التقنية مقارنة بالتصاميم التقليدية، وتناولت الورقة الجوانب الإيجابية، مثل تعزيز الإنتاجية والابتكار، والجوانب السلبية، مثل فقدان اللمسة البشرية، وشمل النقاش القضايا الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالملكية الفكرية والمسؤولية عن المحتوى، واختتم الهاجري حديثه بعرض تجربة تفاعلية تتيح للحضور استكشاف نماذج توليدية ومناقشة دور التكنولوجيا في مستقبل الفنون المسرحية، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للمبدع البشري، بل أداة تعزز الإبداع والابتكار.

تكنولوجيا الإضاءة والذكاء الاصطناعي

وفي الجزء الثاني من الجلسة الثالثة استعرض المصمم الصيني "ما لوه" المتخصص في تصميم الإضاءة لأكثر من 20 عامًا أعماله الفنية التي تمزج بين الإبداع والتكنولوجيا، كما وجه دعوة للحضور لزيارة مدينة "أندرولي" في الصين، المدينة المتكاملة للإضاءة التي تمثل مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والفن، كما عرض المصمم أمثلة من أعماله، بما في ذلك تصميم الإضاءة والديكور لعروض راقصة تعود إلى عام 2001، بالإضافة إلى مشروع فريد استخدم فيه 16 لوحة ضوئية تتحكم بالإضاءة على خشبة المسرح، وأكد على صعوبة ودقة هذه الأعمال التي تعتمد بشكل كامل على انعكاسات الإضاءة وتنسيقها، موضحًا أن أي خطأ بسيط قد يهدد العرض بأكمله، واستعرض المصمم الصيني "ما لوه" في الجلسة مشاهد مسرحية عميقة تتعلق بالموت والسجن، حيث استطاع باستخدام الإضاءة أن ينقل الجمهور إلى أعماق المشاعر المرتبطة بهذه التجارب، مشيرًا إلى اعتماده المتزايد على التحكم بالإضاءة وتحريكها بدقة متناهية، مع التطلع إلى أعمال مستقبلية أكثر تقدمًا باستخدام هذه التقنيات.

وأكد المصمم والإعلامي "شان جهاي" على أهمية التكنولوجيا المتنامية في المسرح، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على حياتنا منذ عام 2022، كما استعرض بعض الأعمال التي استعان فيها بالذكاء الاصطناعي في تصميم المشاهد، والإضاءة، والرسوم المتحركة، إلى جانب نماذج من تصورات طلبته المستقبلية بعنوان "نحن بعد 100 عام".

تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان استضافت المهرجان خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير الجاري متمثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح.

مقالات مشابهة

  • شادن أبو العسل: مهرجان المسرح العربي يمثل فرصة حقيقية لممارسة الحرية الفنية
  • غداً .. ختام الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي
  • السيد ذي يزن يرعى حفل اختتام مهرجان المسرح العربي.. غدا
  • محمد العامري: المشاركة في مهرجان المسرح العربي مسؤولية كبيرة
  • موشكا..أسطرة الحكايات وتمثيلها
  • أسماء الهوري: المشاركة في مهرجان المسرح العربي لها طابع خاص
  • عرض "نساء لوركا" يسلط الضوء على قضايا الظلم والاضطهاد والقمع بمهرجان المسرح العربي
  • محمد يوسف الملا: مهرجان المسرح العربي يستقطب المبدعين
  • ترحاب كبير بالعرض المصري "ماكبث المصنع" في مهرجان المسرح العربي