(چايكا)... تدعم القطاع الصحى المصرى
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
فى إطار التعاون المستمر بين اليابان ومصر، ممثلًا فى دعم الوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا» لنظام التأمين الصحى الشامل فى مصر، شهدت القاهرة افتتاح المؤتمر الختامى لمشروع تطوير القدرات لتنفيذ سياسات التأمين الصحى الشامل فى مصر، بحضور السفير اليابانى فى القاهرة ونائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل وأعضاء مجلس إدارتها ورئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وممثلى وزارة المالية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى، وهيئة الدواء المصرية ومحافظات التطبيق للمنظومة، بالإضافة إلى ممثلى السفارة اليابانية وممثلى مكتب جايكا فى مصر وشركاء التنمية من الجهات الدولية من البنك الدولى والوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمة الصحة العالمية.
يأتى هذا الحدث تتويجاً لجهود فى هذا المشروع دامت 3 سنوات منذ ديسمبر 2021 فى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية ووضع السياسات اللازمة لضمان نجاح تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى مصر، وهو المشروع الذى يهدف إلى المساهمة فى تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المواطنين فى أنحاء البلاد.
وأكدت الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل أن الشراكة مع «جايكا» تمثل أحد المحاور الأساسية التى أسهمت فى تطوير منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تم تعزيز كفاءة تنفيذ الأنشطة المختلفة بالهيئة، مما أسهم فى تحقيق نتائج ملموسة، كما أشارت الهيئة إلى أن تعزيز الحوكمة وتطوير الكوادر مع وضع ادلة تدريب الكترونية والتوسع فى برامج نشر وتعزيز الوعى والإسراع فى التسجيل للمستفيدين بالمنظومة، كان من الأولويات الرئيسة فى المشروع لضمان استدامة وكفاءة المنظومة.
تناولت الندوة فى يومها الأول، الدروس المستفادة والإنجازات من المشروع الذى استهدف تطوير قدرات الهيئة وتنفيذ سياسات التأمين الصحى الشامل، مع التركيز على الإنجازات التى تحققت فى محافظات المرحلة الأولى، فضلاً عن تطوير أفكار واستراتيجيات للمرحلة الثانية من المشروع.
كما شملت الندوة استعراض المخرجات المتعلقة بتعزيز سياسات الحوكمة وبناء القدرات، بالإضافة إلى جلسات عمل متخصصة فى تعزيز الحوكمة وتطوير نظم تدريب الكوادر، كما تم تنظيم حلقة نقاشية حول تبادل الخبرات بين مصر واليابان لتعزيز نظام التأمين الصحى الشامل، بما فى ذلك زيادة الوعى لدى المواطنين، إشراك القطاع الخاص، وضمان الاستدامة المالية للنظام.
فى هذا السياق، صرحت الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل بأن هذا المشروع الفنى قد مًثل نموذج يحتذى به لمشروعات التعاون والدعم الفنى الدولى وشراكة حقيقية بين الهيئة والجايكا تم خلالها المضى قدماً فى أنشطة متعددة منها، برنامج تطوير دليل السياسات والإجراءات وأدوات التدريب الإلكترونى والفيديوهات التدريبية، حملة ثلاثة فى واحد للتوعية والتسجيل وتحصيل الاشتراكات المقررة من مستفيدى المنظومة وبرامج التدريب الشاملة لتعزيز وزيادة إنتاجية العاملين.
وأوضحت الهيئة أنه يتم العمل حاليا على الانتهاء من تصميم واعتماد المرحلة الثانية من مشروع التعاون والدعم الفنى بين الهيئة والجايكا بالاعتماد على الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة فى المجالات الفنية التى انتهى إليها المشروع الحالى، كما أنه من المتوقع أن تعكس أنشطة المرحلة الثانية من المشروع الأولويات والاتجاهات المستقبلية للهيئة، وذلك فى ضوء رؤية القيادة السياسية ودعمها الكامل وكذلك استراتيجية الحكومة المصرية للإسراع فى تفعيل منظومة التأمين الصحى الشامل وتوفير الخدمة الصحية ذات الجودة لجميع مواطنى جمهورية مصر العربية. مشيرة إلى أن هذا التعاون كان له دور بارز فى تعزيز قدرات الهيئة فى تنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل، الذى يستهدف مد مظلة التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين ويعد أحد المحاور الأساسية التى أسهمت فى تطوير منظومة التأمين الصحى الشامل.
من جانبها، أكدت الجايكا على التزامها المستمر بتقديم الدعم الفنى لتطوير وتوسيع نطاق خدمات التأمين الصحى الشامل فى مصر لضمان مد مظلة التأمين الصحى الشامل إلى جميع المواطنين بشكل شامل ومستدام. كما أضافت أن تعزيز التواصل المجتمعى وحملات التوعية والتسجيل والسداد كانت من الأولويات الرئيسة فى المشروع لضمان التشغيل الفعّال للنظام فى المستقبل، مشيرة إلى أن ما تحقق من إنجازات يمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العمل.
ومن جانبه أكد السيد إيوى فوميو عن سعادته بالاستكمال الناجح لهذا المشروع وعلى التعاون بين الحكومتين اليابانية والمصرية وتطلعه لاستمرار هذا التعاون وتطويره فى كافة المجالات.
..وتخلل الافتتاح تقديم عروض تقديمية من قبل الخبراء حول السياسات ذات الأولوية التى ستعتمدها الهيئة خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى استعراض هيكلة المشروع ونقل التقنيات المستفادة من التجربة اليابانية فى مجالات الحوكمة والشفافية وبناء القدرات ودمج القطاع الخاص من مقدمى خدمات الرعاية الصحية بالمنظومة بالإضافة إلى مناقشات متعمقة حول توجهات دعم الإسراع فى نشر منظومة التأمين الصحى الشامل على محافظات الجمهورية.
شهدت الندوة كلمات افتتاحية من كبار المشاركين، الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، والسيد إيوى فوميو، سفير اليابان فى مصر، والسيد كاتو كين، رئيس مكتب جايكا فى مصر، والدكتور احمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والأستاذة مى فريد المدير التنفيذى للهيئة العامة للتامين الصحى الشامل.
فى ختام المؤتمر، أكدت الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل أن استراتيجيات التعاون بين مصر واليابان ونتائج هذه المرحلة الاولى تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون مع الجايكا ومنظمات التعاون الدولى وعلى رأسها البنك الدولى، ووكالة التنمية الفرنسية ومنظمة الصحة العالمية من اجل تعزيز وتوسيع التغطية الصحية الشاملة فى مصر، مما يساهم فى تحقيق رؤية القيادة السياسية والحكومة فى توفير التأمين الصحى الشامل بجودة مرتفعة لجميع المصريين دون استثناء.
فى سياق متصل أكد د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية الشراكات الدولية فى دعم خطط تطوير المنظومة الصحية فى مصر، مشيدا بالدور الكبير الذى لعبته المشروعات المدعومة من (جايكا) فى تعزيز جودة الخدمات الصحية، سواء من خلال برامج بناء القدرات أو تحسين جودة المستشفيات باستخدام منهجيات متطورة مثل 5S-KAIZEN-TQM، وأضاف أن التوجيهات الواضحة للرئيس السيسى بضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصرى، فتحت آفاق التعاون مع شركاء النجاح على المستوى الدولى، مؤكداً أن النموذج اليابانى استطاع تحقيق الريادة فى جودة الخدمات والنظم الادارية من خلال التحسين المستمر فى بيئة العمل لتحقيق مستوى عال من الجودة والانتاجية.
أكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن رؤية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تركز على ضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية للمواطنين، مع تعزيز الثقة بين مقدمى الخدمات والمرضى، وصولا إلى تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين.
وأضاف «طه» أن مشروع التأمين الصحى الشامل يرتكز على الاستدامة المالية وتوفير خدمات صحية آمنة وعالية الجودة والشراكات الاستراتيجية فى دعم وتطوير قدرات المنظومة، مشددا على التزام الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بتطبيق المعايير العالمية التى تضمن تقديم خدمات صحية متكاملة ذات جودة عالية لجميع المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جودة الخدمات الصحية القطاع الصحي المصري الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الهیئة العامة للتأمین الصحى الشامل منظومة التأمین الصحى الشامل رئیس الهیئة العامة جودة الخدمات بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العربي للسياحة: السياحة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للشباب
قال السفير طلال مشلح، رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن السياحة المصرية أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وهي صاحبة الفضل في زيادة حجم الاحتياطي النقدي وتحقيق التوازن في سعر الصرف من خلال دعم العملة المحلية وزيادة حجم التدفقات الدولارية في السوق المصري، لذا تعكف الدولة على تحقيق نمو حقيقي في معدلات السياحة، وتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق صناعة السياحة من أجل نمو الاستثمارات بهذا القطاع.
وأضاف أن مصر تعمل على جذب وفود سياحية جديدة، خاصة وأن الدولة تستهدف وصول أعداد السائحين ليصل إلى 30 مليون سائح سنويًا، موضحًا أنه من واقع الإحصائيات الرسمية التي ترصد حركة السياحة المصرية ومدى اقترابها من تحقيق إيرادات تاريخية سنجد أن هناك ترجمة حقيقية لجهود الدولة في هذا القطاع، وهو ما يؤكد أن مصر ستحقق هذا العام موسمًا سياحيًا قياسيًا، ومصر تسير على نهج سليم لتنفيذ الاستراتيجية الدولة لنمو هذا القطاع.
وأوضح أن الدولة المصرية تمتلك الكثير من المقومات السياحية التاريخية التي لا مثيل لها، مؤكدًا أن الاهتمام بالسياحة سيُسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني للدولة علاوة على توفير فرص عمل للشباب، منوهًا بأن مصر تعمل على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، ويُمثل القطاع السياحي أحد أهم ركائز دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية والاتجاه نحو الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن قطاع السياحة أصبح مكونًا رئيسيًا للهيكل الاقتصادي لدى الكثير مـن دول العالم ومن بينها مصر، فقد أصبحت موارد السياحة تُمثل نسبة معتبرة من الناتج العالمي، خاصة منذ منتصف القرن العشرين، مؤكدًا أن الحكومة المصرية وضعت خطة شاملة لتنمية القطاع السياحي وجذب الاستثمار السياحي لإعادة السياحة المصرية لريادتها العالمية مرة أخرى.