الخرباوي: «الإخوان» تحمل شرا كبيرا لمصر وتتبع أساليب التنظيمات السرية وتستخدم العنف
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
خلاصة تجربتى مع التنظيم.. الإخوان تابعون بإخلاص للمخابرات البريطانية والمحفل الماسونى العالمى ويكرهون الجيش لأنه حطم أحلامهم أجندتهم تعتمد على الخيانة والعمالة والفساد والضلال ونشر الشائعات والفوضى.. والكتائب الإلكترونية تعمل على إصابة الشخصية المصرية بالإحباط والتشكيك فى مؤسسات الدولة قسم «الحرب النفسية» مسئول عن تنفيذ الأجندة الإخوانية وله إدارتان فى تركيا ولندن.
قضى أكثر من 23 عاماً داخل صفوف الإخوان، وقرأ مبكراً معالم أفكارهم الحقيقية التى يخفونها عن الجميع، انخرط فى دهاليز الجماعة وعرف مدى فساد التنظيم وخدمته للأجندات الخارجية تحت مظلة «الإخوان أولاً».
الدكتور ثروت الخرباوى، الكاتب والقانونى والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية والقيادى المنشق عن التنظيم، روى فى حوار لـ«الوطن» ماضى التنظيم القائم على المتاجرة بالدين لتحقيق مصالحه الشخصية، والفساد داخله واعتماده على أفكار القتل والصدام وقتال المجتمع، فأكد أن الإخوان أكبر جماعة محترفة فى العصر الحديث فى الحرب المعنوية، حيث تعمل على تفكيك الشخصية المصرية وإصابتها بالإحباط والوهن من خلال التشكيك فى مؤسسات الدولة الوطنية، حتى يفقد الإنسان المصرى بصيرته وثقته بالوطن وانتماءه له.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك معلومات كاملة عن التنظيم الإخوانى، وأدرك حجم الكره الكامن فى نفوسهم للوطن مبكراً، والجماعة تحمل شراً كبيراً لمصر وتتبع أساليب التنظيمات السرية وتستخدم العنف والخداع لتحقيق أهدافها الخبيثة، وخلاصة تجربته داخل التنظيم طوال 23 سنة هى: «الإخوان تابعون بإخلاص للمخابرات البريطانية والمحفل الماسونى العالمى، ويكرهون الجيش المصرى بقوة لأنه حطم أحلامهم».. وإلى نص الحوار:
لماذا خلعت عباءة الجماعة وهدمت معبدها وفضحت أفعالها؟
- حسن الظن يرث التهلكة فى بعض الأحيان، وعندما دخلت هذا التنظيم كان لدىّ حسن ظن بها، لكنى أدركت بعد ذلك أنه تنظيم يحمل فى قلبه شراً لمصر، أدركت أن هناك فجوة كبيرة بين ما تدعو إليه من قيم ومبادئ وبين الممارسات الفعلية التى كنت أراها، وكانت هذه التناقضات بداية رحلة الشك والتحول الفكرى التى قادتنى فى النهاية إلى الانفصال عن التنظيم، وأنا بحثت بنفسى عن حقيقة التنظيم، وقرأت كتباً ومذكرات لقيادات سابقة فى الإخوان، واطلعت على تاريخ التنظيم وأهدافه، وهذا البحث جعلنى أدرك أن التنظيم كان يتبع أساليب التنظيمات السرية ويستخدم وسائل غير مشروعة لتحقيق أهدافه، لذلك قررت أننى لا أستطيع الاستمرار فى تنظيم يستخدم العنف والخداع لتحقيق أهدافه، ولم يكن مجرد خروج تنظيمى، بل كان تحولاً فكرياً ونفسياً عميقاً.
ما الأسس الذى قام عليها التنظيم؟
- الإخوان يتاجرون بالدين لمصلحتهم وليس لمصلحة الإسلام، ولا يسعون لأغراض دعوية من أجل الدعوة الإسلامية والتقرب إلى الله كما يزعمون، بل هدفهم تحقيق مكاسب سياسية، حتى دعوات الإصلاح الداخلى للتنظيم، التى طرحها البعض عندما كنت داخل الجماعة، لم تكن تفلح، فأدركت أنها مجرد فقرة لإطالة عمر الفرد داخل الجماعة، وليست لها قيمة، فلا يمكن أبداً أن تصلح تنظيماً بدأ بالفساد وترعرع فى أحضان الفساد، فهى من الأصل جماعة فاسدة دينياً ومجتمعياً، وفكرة القتل والصدام وقتال المجتمع جزء من أعمدة رئيسية فى عقلية التنظيم، فهم يسعون للوصول إلى غرضهم بكل الوسائل، تحت مبدأ إما أن نقتلكم أو أن نصل لما نريد، يبدأون بالطريقة السياسية، فإذا فشلوا فيها يكون القتال بالسلاح هو الحل، فهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.
بالأمس كنا نواجه حرب سلاح مع جماعات الإرهاب واليوم نواجه حرباً أخرى قائمة على الشائعات ونشر الفوضى.. ما تعليقكم؟
- أكبر تنظيم محترف فى العصر الحديث فى الحرب المعنوية هم الإخوان، تعلمت ذلك عبر تاريخهم الفاسد، الذى أصبح عبارة عن حلقات متواصلة مع بعضها فى الخيانة والعمالة والفساد والضلال، فالتدريبات التى تلقوها جعلت لديهم خبرات فى مجال نشر الشائعات والفوضى، وتفكيك البلاد، فهناك كتائب إلكترونية تعمل على تنفيذ تلك الأجندات، وبالأمس كنا نواجه حرب سلاح مع جماعات الإرهاب واليوم نواجه حرباً أخرى قائمة على الشائعات ونشر الفوضى، فالهدف اليوم هو تفكيك الشخصية المصرية وإصابتها بالإحباط والوهن، عبر التشكيك فى مؤسسات الدولة الوطنية، حتى يفقد الإنسان المصرى بصيرته وثقته بالوطن وانتماءه له.
ما وسائل الإخوان فى تحقيق هذا المخطط؟
- تستخدم جماعة الإخوان فى هذه الحرب وسائل كثيرة، بدءاً من استخدام الخلايا الكامنة داخل القرى لتنفيذ مخططاتهم بنشر الشائعات بين الناس، داخل مجتمعاتهم الصغيرة، بشكل ممنهج، فيتم تجهيز الشائعات عبر استخدام حقائق صغيرة مبلورة بكثير من التضليل والخبث والرسائل المدمرة، ثم يتم تصديرها إلى الأفراد عبر الكتائب الإلكترونية والخلايا، وهذه طريقتهم فى نشر هذه الشائعات بكل الوسائل التى كانت متاحة لديهم، واليوم تطور ملف اللجان الإلكترونية ولها مشرفون وتمويلات خاصة بهم.
من يدير هذه الكتائب؟ ومن يمولها؟
- هذه الكتائب أو اللجان يشرف عليها قسم كامل داخل التنظيم الدولى يُعرف باسم قسم «الحرب النفسية» وهو من الأقسام الجديدة التى نشأت داخل التنظيم خلال العشر سنوات الماضية، له إدارتان من الخارج، الأولى فى تركيا، والثانية فى لندن، تتلقى الإدارة الأولى تمويلها من التنظيم الدولى، بخلاف تمويل القنوات التليفزيونية، بخلاف تمويل لجان لندن، ويتم دعم تابعين للتنظيم لتدشين قنوات تبث الفوضى والخراب، منهم محمد ناصر ومعتز مطر وغيرهما، فهؤلاء يتلقون تمويلات، لتحقيق هذه الأجندة، وبالمناسبة فرع تركيا وفرع لندن بينهما تسارع مع بعضهما البعض، حتى يظهروا أمام المكتب الدولى بأنهم الأكثر تأثيراً والأكثر قدرة على بث الشائعات ونشر فيديوهات مفبركة وشائعات لإثارة الفوضى، وعلى استخدام وسائل الحرب النفسية لنشر الشائعات وبث الروح النفسية السلبية داخل أفراد المجتمع المصرى، فيحصلون على التمويل الأكبر.
ما الأجندة التى يتم تنفيذها من خلال قسم الحروب النفسية للتنظيم؟
- الأجندة الرئيسية للجان الإلكترونية الإخوانية وأبواق الجماعة الإعلامية هى التحريض ضد مصر، فهناك تنسيق ممنهج بين أطراف ودول معادية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار وهدم استقرار الدولة، وخلق حالة من الخوف بين المواطنين، وخلال الفترة الأخيرة انطلقت حملة إلكترونية مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعى تعتمد على نشر فيديوهات مفبركة قديمة لتضليل الرأى العام وإثارة الفوضى بين البسطاء والتحريض ضد المؤسسات، وهناك لجان إلكترونية إسرائيلية يديرها شخص يدعى إيدى كوهين، ولجان أخرى تروج لفيديوهات مفبركة قديمة، عن طريق استخدام حسابات مزيفة تدعى الانتماء للعالم العربى، تتشابه من حيث الأسماء وطبيعة المحتوى والحسابات التى نتابعها، وهناك حسابات أجنبية يدار معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا تلعب دوراً فى نشر هذه الشائعات والفيديوهات المفبركة، وللأسف سقط البعض فى الفخ وتورط فى الترويج لهذه الفيديوهات، دون التأكد من صحتها لأهداف تحريضية.
حديثكم سمعته من قبل فى رسائل الرئيس السيسى بشأن أهمية الوعى كحائط صد للحرب مع الجماعة.. فكيف ترون ذلك؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى تتوافر لديه المعلومات الكاملة حول التنظيم الإخوانى، فلديه خلفية معلوماتية هامة، أدرك الشر الكامن فى نفوسهم لهذا الوطن مبكراً، وكان حذراً دائماً، يدرك أن المستهدف الرئيسى هو مصر، وأنه لكى تُهدم مصر عليهم أن يهدموا الشخصية المصرية، وأن يتم تجريد الإنسان المصرى من انتمائه لهذا الوطن العظيم، فالشىء الوحيد الذى يجعل هذا الوطن قوياً هو انتماء المصريين وحبهم لأرضه وترابه، لذلك يسعى التنظيم الإخوانى لجعل الإنسان المصرى يكره وطنه، عبر تفعيل الأزمات ونشر الشائعات، ووضع الأزمات الجديدة كل يوم عبر نشر أخبار كاذبة، ومحاولة صناعة مظلوميات كاذبة، مثلما فعلوا فى الفترة الأخيرة عندما سُلم عبدالرحمن يوسف القرضاوى إلى الإمارات، كان معظم الهجوم فى هذا الشأن موجَّهاً إلى مصر، لصنع مظلومية جديدة رغم أنها هشة.
وما هى مفردات المظلومية الجديدة؟
- تحاول جماعة الإخوان دائماً صنع المظلوميات، والزعم بأنها جماعة مضطهدة، وأنها تريد تطبيق الإسلام ونصرته، ومن خلال ذلك تحاول التأثير فى الشخصية المصرية وإقناعها بذلك، فمخطط التنظيم اليوم مبنى على أنه لا يريد أن ينضم له أحد تنظيمياً، بل يريد أن يخلع النظارة الخاصة به والتى يرى بها العالم ويُلبسها للمصريين، حتى يرى المصرى بنظارة الإخوان، هذه هى الاستراتيجية الجديدة لهم، وهى قائمة على نشر الشائعات، وصنع المظلوميات، وأخذ جزء من الحقائق ونشر أكاذيب أكثر.
لماذا تم إطلاق هذه المظلومية؟
- عندما رأت «الإخوان» أنها حصرت نفسها داخل الكيان التنظيمى، وظهر ذلك جلياً خلال فى فترة رئاسة محمد مرسى، فمن أول يوم خرج بمقولته الشهيرة «أهلى وعشيرتى»، لذا أدركت أنها حصرت نفسها داخل التنظيم، أما الآن فتريد أن تطرح نفسها كتيار إسلامى كبير، بأفكار دينية تدّعى أنها أفكار الإسلام، وعقيدته الصحيحة، فى حين أنها رؤى منحرفة.
هل الخطة الحالية هى وجود هذا التيار فى مصر أم بالخارج أيضاً؟
- سيكون التيار فى مصر وخارجها، خاصة فى الدول التى بها مقرات للتنظيم، خاصة فى العالم العربى، فالمستهدف تدمير مصر التى أخذت منهم وقتاً كبيراً وعكرت صفو الإخوان ودمرت مشروعهم، ودمرت كل من يدعم الإخوان ويحاول مساندتهم، لذلك يتم صناعة تيار للإخوان، وسيوجد هذا التيار داخل أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا، ودول شمال أفريقيا، خاصة الجزائر وتونس والمغرب، وفى ألمانيا وتركيا، وسيتم تقديم التنظيم على أنه صاحب مراكز إسلامية، لن يتم الإعلان عن أنها مراكز إخوانية، وسيتم نشر أفكار التنظيم داخل المراكز، بجانب هذه الخطة يتم إخراج كروت قديمة للظهور مرة أخرى، من هؤلاء الصادق الغريانى مفتى التنظيم فى ليبيا، فهذا الرجل المختل خرج بتصريحات يحرض فيها بالسوء ضد مصر وضد الشعب ومؤسسات الدولة وضد قائد هذا الوطن، ووجّه إهانات كبيرة، وخلال الفترة المقبلة سنجد شخصيات كثيرة تتحدث بشكل غير منضبط عن مصر.
وماذا عن مخطط تفكيك الدول والتحريض ضد الدولة الوطنية؟
- هذا المخطط يتم تنفيذه من تنظيم الإخوان بأجندة ممنهجة قائمة على مصالح أجهزة المخابرات الغربية التى تحرك التنظيم، وإذا اطلعنا على الوثائق الأخيرة التى خرجت من لندن، سنجد فيها هذه الحقائق، فهناك صلة وثيقة بين المخابرات البريطانية والإخوان وخدموا مصالح المخابرات لفترات طويلة جداً، منها خلال حرب 1956 والعدوان الثلاثى على مصر، وكيف ساعد الإخوان بريطانيا، وتدشين إذاعة لهم فى لندن تحت مسمى «صوت الإصلاح» حتى يقوم التنظيم ببث شائعات والادعاء بأن جمال عبدالناصر قُتل أثناء حرب 1956، وكانوا يرغبون فى إشاعة الفوضى داخل مصر، فالإخوان تفعل أى شىء فى سبيل هدم مصر.
وما الجديد فى هذا المخطط بحكم قراءتك للمشهد؟
- تصدير الأزمات وبث الشائعات، واستخدام كل عمل وإنجاز وتحويله فى عيون الناس لمفسدة وأنه لا يصلح لمصر وأنه فساد كبير، وأنه من مصلحة الوطن والمصريين ألا تتم هذه المشروعات، فتجدهم يهاجمون كل مشروع جديد وكل افتتاح يتم، فهم يهاجمون مبادرة «بداية لبناء الإنسان» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لخدمة المصريين، وجاء من ضمنها مبادرة «عودة الكتاتيب»، التى أطلقها د. أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، ويهاجمون الفكرة دون الحديث حول أهميتها وكيف أنها ستخدم النشء وتحافظ على الصغار من الوقوع فى براثن الإرهابيين، وكيف سيتم من خلالها فهم صحيح الدين والبعد عن الغلو والتطرف، فهم يهاجمون دون عقل أو دليل، وللأسف البعض يساعدهم فى ذلك من منطلق اتفاق المصالح والرؤى، وستجد ذلك فى أى مشروع إصلاحى يتم تقديمه إلى مصر، فالإخوان جاءت بالخراب لمصر، وتريد أن يهدم المواطن المصرى نفسه.
وكيف نحمى مصر من هذه المؤامرة فى الفترة المقبلة؟
- من لا يؤمن بأن مصر تتعرض لمؤامرة فهو إما غبى أو طرف فى هذه المؤامرة، لأن الغباء أحياناً يجعل الشخص جزءاً من المؤامرة التى تحاك ضد مصر، وهو أمر يجب أن يكون مفهوماً، وفصول هذه المؤامرة متتالية ليست فى مصر فقط ولكن المنطقة كلها متعرضة للمؤامرة، وأظن أن فصول هذه المؤامرة سبق أن تمت كتابتها فى كتاب اسمه «رؤية أمريكا للمستقبل» الذى ساهم فى وضعه عام 1974 عدد من المفكرين الاستراتيجيين الكبار فى أمريكا، مثل هنرى كسنجر، الذى قال: «نحن لا نتنبأ بالمستقبل ولكن نصنع المستقبل، ولكى يُصنع المستقبل ينبغى أن تكون هناك مؤامرة»، وكذلك مخطط برنارد لويس، الذى قال فيه «إذا أردت السيطرة على العالم سيطر أولاً على الشرق الأوسط».
كيف نتعامل مع الخلايا النائمة؟
- لا توجد خلايا نائمة، وتُدعى الخلايا الكامنة، التى تنتظر اللحظة المناسبة؛ لتوجهات التنظيم، ليست فى غفوة، ولكنها مفتوحة العينين مترقبة منتظرة الأمر، انظر إلى ما حدث فى العشر سنوات الأخيرة، ستجد التنظيم جزءاً من نظرية المؤامرة، فحركة الفرد الإخوانى فى المجتمع هدفها تدمير الوطن، وهذه الخلايا الكامنة لا تُفصح عن هويتها، حتى تستطيع أن تتحرك فى وسط المجتمع ووسط جيرانه، وتتحدث من خلال نشر الشائعات ونشر الأكاذيب والافتراءات عن مصر، ودورها الآن تدمير الروح المعنوية للشعب المصرى.
هل الأجندة الإخوانية قائمة على حرب الشائعات فقط؟
- للأسف هناك مجموعات إرهابية يتم تجهيزها لإعادة سيناريوهات الإرهاب كما كانت، وهذه المجموعات ستكون فى ليبيا وفى السودان، ويتم تصديرها من دول أخرى شهدت خراباً خلال الفترة الأخيرة، وهناك خوف كبير من أن يتم تهريب الميليشيات المسلحة إلى مصر، لكن أنا مطمئن لأن أعين أجهزة الدولة ترى هذه الأمور جيداً والمؤسسات المعنية مستيقظة تماماً وستُفسد أى عمل تخريبى تريد هذه الجماعة القيام به فى مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان الشخصیة المصریة الإنسان المصرى الفترة الأخیرة تنظیم الإخوان الشائعات ونشر هذه المؤامرة داخل التنظیم نشر الشائعات خلال الفترة نواجه حرب هذا الوطن قائمة على من خلال ضد مصر فى مصر
إقرأ أيضاً:
الفتنة أقصر طرق «الإخوان» لتفكيك الأوطان
حذر نواب وسياسيون وقيادات حزبية من مخططات جماعة الإخوان الإرهابية التى تستهدف النيل من الدولة المصرية وتفكيكها من الداخل من خلال نشر الأكاذيب والشائعات، والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لتنفيذ خطتهم الشيطانية، مؤكدين على دور الوعى فى التصدى لهذه الحرب الشرسة.
«الخولى»: سيناريوهات التحريض تعكس أهدافهم الدنيئة لزعزعة الاستقرار والأمنوقال النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى عبر هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف واضحة، تهدد أمن واستقرار الوطن. ورغم سقوطهم، لم تتوقف محاولاتهم للنيل من الداخل المصرى، مشيراً إلى أن عدداً من قادة التنظيم الإرهابى صرّحوا علناً برغبتهم فى دفع البلاد نحو الاقتتال الداخلى، وتكرار سيناريوهات الانهيار التى شهدتها دول أخرى فى المنطقة، وهذا الأسلوب المستمر من التحريض والشائعات، الذى يهدد تماسك الشعب وسلامة الوطن يعكس الأهداف الدنيئة التى يتبناها الإخوان.
وأضاف أن جماعة الإخوان تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر شائعاتها، نظراً لما تتمتع به من تأثير واسع وسرعة فى الوصول للجماهير، كما تستغل الجماعة صفحات وحسابات مجهولة الهوية تروج لمحتوى متكرر حول نفس الموضوعات، ويستخدمون كذلك تقنيات الذكاء الاصطناعى فى نشر نفس الرسائل من خلال آلاف الحسابات المزيفة التى تعمل على ترديد الشائعات بشكل متكرر.
«سوس»: تاريخ قياداتهم حافل بالجرائم والأكاذيب والدماءمن جانبه، قال النائب سامى سوس، عضو مجلس النواب عن حزب «مستقبل وطن»، إن تاريخ قيادات جماعة الإخوان الإرهابية حافل بالجرائم والأكاذيب، وحروف أسمائهم مسطرة فى صفحات التاريخ بالدم، جميع السجلات مليئة بحوادث القتل والاغتيال للوطن وأبنائه، بحثاً عن تحقيق أهداف شيطانية تحقق لها مطامعها وأجنداتها المكلفة بتنفيذها لصالح جهات وأجهزة خارجية، والقائمة على مخططات هدم الدولة المصرية.
وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية فور وصولها وتمكنها من مقاليد الحكم فى مصر، شرعت فى أخونة الدولة لتحقيق أهدافها الخبيثة، وقيادة الوطن إلى النفق المظلم والمستنقع الذى سقطت فيه دول مجاورة، ورغم محاولاتها الخبيثة إلا أنها أدركت أن الطريق لتحقيق هذه المطامع والمخططات هو طريق إسقاط وهدم الهوية الوطنية والتاريخ المصرى والثقافة.
وقال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عضو مجلس الشيوخ، إن جماعة الإخوان خلال فترة حكمها تبنت أفكاراً خلافية كانت واضحة، وكانت لديهم الرغبة فى فرض هذه الأفكار على الشعب، مضيفاً أنهم أرادوا السيطرة على الإعلام لفرض أفكارهم على الشعب. وأوضح نقيب الإعلاميين أن الجماعة مارست ضغوطاً كبيرة على عدد من الإعلاميين، فضلاً عن محاولاتهم زرع رجالهم داخل المؤسسات الصحفية والإعلامية، بهدف تلقين الرأى العام، ولكن كل هذا باء بالفشل.
وأكد الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستمر فى استغلال الإعلام المضلل، ومنصات التواصل الاجتماعى، كوسيلة لنشر الأكاذيب وإثارة البلبلة، بهدف زعزعة استقرار المجتمع، موضحاً أن هذه الجماعة تعمل وفق أجندة خارجية، وتسعى إلى تضخيم الأزمات وتحريف الحقائق لتحريض المواطنين ضد مؤسسات الدولة، وأشار إلى أن التصدى لمخططات الإخوان يتطلب وعياً مجتمعياً متزايداً، وجهوداً موحدة من وسائل الإعلام والمجتمع المدنى، لكشف زيف الأكاذيب وتوضيح الحقائق.
وأكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، أستاذ العلوم السياسية، أن جماعة الإخوان الإرهابية هى أداة لتنفيذ أجندات خارجية، تستهدف هدم الدول من الداخل، من خلال استراتيجية ممنهجة، ترتكز على أدوات متعددة، أبرزها نشر الشائعات، وإثارة الفتن الطائفية، ومحاولة تدمير الهوية الوطنية، والتشكيك فى إنجازات الدولة ومشروعاتها القومية، فضلاً عن ارتباطها بأجندات خارجية، تسعى لتحقيق أهداف تتعارض مع المصالح الوطنية.
كما أنها تسعى لاستغلال الأوضاع الاقتصادية وتحويلها إلى أزمات سياسية بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، وأوضح أن الشائعات تُعد السلاح الأبرز فى ترسانة الإخوان، حيث يعملون على تضليل الرأى العام ونشر الأكاذيب لخلق حالة من البلبلة والارتباك بين المواطنين ومحاولة إشعال المعركة الطائفية كجزء من محاولاتها لضرب النسيج الوطنى وتنفيذ خططها التى تستهدف تفكيك الدول، وإضعاف الجيوش الوطنية، واستنزاف الموارد واستغلال الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدول، لكنها فشلت فى تحقيق أهدافها فى مصر بسبب قوة الدولة ومؤسساتها، ووعى الشعب الذى أصبح أكثر إدراكاً لهذه التحديات.
كما أشار «فرحات» إلى أن التشكيك فى الإنجازات الوطنية ومحاولة تقليل قيمتها يمثل جزءاً من حرب الجيل الرابع التى تعتمدها الجماعة، حيث تحاول دائماً التقليل من الجهود المبذولة فى تحسين البنية التحتية، وتطوير الاقتصاد، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، وكل هذه المحاولات تأتى فى إطار السعى لتقويض الثقة بين الشعب وقيادته السياسية، وهو ما فشلت فيه الجماعة بفضل الدور المحورى للوعى الوطنى.
وقال إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون حركات الإسلام السياسى، إن جماعة الإخوان الإرهابية هى كيان وظيفى للعمل بالوكالة عن أجهزة الدول الاستعمارية، مضيفاً أن أجهزة هذه الدول، من أجل تنفيذ مخططاتها، كوّنت كياناً وظيفياً للإخوان، ليعمل على عقول وإرادة الشعوب، وتحديداً إرادة الشعب المصرى.
بينما قال عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الأصولية وتيارات الإسلام السياسى، إن الاستراتيجيات التى تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية، الهدف منها تدمير الجوانب المعنوية للجبهة الداخلية، وتفكيك النسيج الوطنى، وفقدان القدرة على تحقيق أى إنجاز حضارى، فضلاً عن إشعال الصراعات الفكرية والأيديولوجية، والانحياز الأعمى، والتعصب، وزيادة الاستقطاب والانقسام، وتدمير التعايش السلمى والاستقرار المجتمعى، وأضاف أن الجماعة تحاول تفكيك روابط الظهير الشعبى الداعم للنظام السياسى، من خلال صناعة حالة من فقدان الثقة بين المواطن والحكومة، والتشكيك فى نوايا القائمين على مقدرات الدولة، وتعميم حالة الإحساس بالتشاؤم والإحباط والاكتئاب واليأس.