عملت وزارة التخطيط والتعاون الدولى، خلال العام الماضى، على جذب العديد من التمويلات الميسرة من قبَل المؤسسات الدولية، بالتنسيق مع البنك الدولى، والجهات الوطنية كوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عبر إعداد دراسات تفصيلية حول وضع الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر.

وخلال عام، عقدت د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، عدداً من الاجتماعات الفنية مع بعثات مجموعة البنك الدولى، والتقت أجاى بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولى، والإدارة العليا للبنك، ضمن الاجتماعات السنوية بواشنطن لإعداد دراسة استراتيجية خاصة بالاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر.

حيث أسهمت جهود الدولة فى حوكمة الإنفاق الاستثمارى والالتزام بسقف استثمارات عامة وصلت قيمته لتريليون جنيه، فى تشجيع استثمارات القطاع الخاص، حتى ارتفعت الاستثمارات لـ133٫1 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2024/2025، ما مثل 63٫5% من إجمالى الاستثمارات، وبنمو وصلت نسبته لـ30% بالمقارنة بالربع الأول من العام المالى السابق. وشهدت الوزارة حفل توقيع اتفاقية بيع 100% من أسهم شركة (تمويلى) للتمويل متناهى الصغر، المملوكة لشركتى (إن آى كابيتال)، و(أيادى)، التابعتين لبنك الاستثمار القومى، والبريد للاستثمار، ضمن تحالف دولى من المستثمرين، مثل تخارج الشركات الحكومية من شركة «تمويلى» للتمويل متناهى الصغر لصالح التحالف، ما اعتبر تطبيقاً عملياً لجهود حوكمة الأنشطة الاقتصادية، وتنفيذاً لوثيقة سياسة ملكية الدولة، واتفاقية التخارج.

وتعمل الوزارة كذلك على توطيد العلاقات بين مؤسسات التمويل الدولية، المعنية بتوفير تمويلات وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، كمؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا)، التابعتين لمجموعة البنك الدولى، لإتاحة المزيد من التمويلات الميسرة، والاستثمارات، للقطاع الخاص المحلى والأجنبى فى مصر، بخلاف الشراكة بين البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبى.

وأسهمت الجهود فى زيادة حجم التمويلات التنموية الميسرة للقطاع الخاص المحلى والأجنبى بمصر لـ4.2 مليار دولار نهاية العام الماضى، مقابل 2.9 مليار دولار فى عام 2023، ما عكس جاذبية القطاع الخاص المصرى، ونجاح الإصلاحات الهيكلية التى تنفذها الدولة بزيادة التمويلات الميسرة للقطاع الخاص فى مصر.

واحتلت مؤسسة التمويل الدولية طليعة المستثمرين بتوقيعها مع 3 شركات قطاع خاص استثمارات وصلت قيمتها لـ605 ملايين دولار، فى الزيارة الأولى لسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة، لمصر، منها استثمار بقيمة 300 مليون دولار فى سندات الاستدامة، التى يتم إصدارها من قبَل البنك العربى الأفريقى الدولى، وتعد أول سند للاستدامة فى مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص فى أفريقيا، كما تم التوقيع على تمويلات مُرتبطة بالاستدامة بقيمة 155 مليون دولار لشركة (أوراسكوم للتنمية)؛ لدعم السياحة الخضراء فى مصر، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بالعديد من الفنادق فى مدينة الجونة.

كما افتتحت الوزيرة ورشة عمل لتعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر من خلال ضمانات مجموعة البنك الدولى، من أجل تعريف القطاع الخاص المصرى بأهداف منصة الضمانات الموحدة لمجموعة البنك الدولى، المتمثلة فى تشجيع تدفق رأس المال الخاص، وتحقيق التنمية عبر زيادة إصدار الضمانات السنوية لمجموعة البنك الدولى لتصل لـ20 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعد تحفيزاً للتمويل فى أغراض التنمية فى ظل الفجوات التنموية الحالية، وجاءت تلك الأدوات الجديدة متوسعة فى نطاقها كجزء من خارطة طريق تطور مجموعة البنك الدولى، بما يتماشى مع الأولويات والاستراتيجيات الوطنية.

وخلال العام الماضى، تم افتتاح ورشة العمل الإقليمية التى نظمها الصندوق الدولى للتنمية الزراعية بعنوان «العمل مع القطاع الخاص لتمويل تحول نظم الغذاء»، بمشاركة مسئولى الصندوق، وممثلى الحكومات، وشركات القطاع الخاص، فى ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر والصندوق لتعزيز الأمن الغذائى. كما أطلقت الوزارة، خلال العام الماضى أيضاً، مِنصَّة «حافِز» للدعم المالى والفنى للقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة والمتاحة من قبَل مؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية؛ لتمكين القطاع الخاص، ما يعد منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلى، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص وشركاء التنمية.

وأتاحت المنصّة كل المعلومات حول فرص الحصول على الدعم الفنى والبرامج التدريبية المختلفة، ووفرت ما يزيد على 85 خدمة تمويلية ودعماً فنياً مقدمة من 32 شريكاً تنموياً، بالإضافة لمئات المناقصات والمبادرات المحلية والدولية المموّلة من شركاء التنمية وسُبُل الاشتراك فيها، ما يُسهم فى تعزيز المنافسة فى الأسواق الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التخطيط الاقتصاد استقرار الاقتصاد الاستثمار الاستثمارات الخاصة التمویل الدولیة القطاع الخاص العام الماضى للقطاع الخاص ملیار دولار فى مصر

إقرأ أيضاً:

البنك التجاري الدولي يقدم شهادة "SEMP" الدولية لمديري علاقات الأعمال المصرفية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة رائدة تعكس التزامه بتطوير كوادره وتعزيز كفاءتهم المهنية، أعلن البنك التجاري الدولي – مصر (CIB)، أكبر بنك قطاع خاص في مصر، عن تعاونه مع منظمة مستشاري الأعمال المعتمدين العالمية (AASBC) لتقديم شهادة SEMP المعترف بها دوليًا لمديري علاقات الأعمال المصرفية بالبنك.

تهدف هذه المبادرة إلى تزويد المشاركين بالمعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة لدعم وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تعزيز أدائهم ورفع معدلات النمو. 

وبذلك، يصبح البنك التجاري الدولي أول مؤسسة مصرفية في مصر والشرق الأوسط تمنح هذه الشهادة لموظفيها، في خطوة تعكس حرصه على تحقيق أعلى المعايير المهنية في القطاع المصرفي.

وتوفر الشهادة للمشاركين إمكانية الاستفادة من استشارات متخصصة والوصول إلى أحدث الموارد والأدوات التي تدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يضمن تطبيق أفضل الممارسات في المجال وتحقيق التميز في الأداء.

وقد تم الاحتفاء بهذا الإنجاز في مراسم رسمية شهدت حضور كبار المسؤولين من البنك ومنظمة AASBC، حيث تم التأكيد على أهمية هذه الشهادة في تعزيز تجربة العملاء ودعم استراتيجية البنك نحو تحقيق نمو مستدام في القطاع المصرفي المصري.

مقالات مشابهة

  • إصلاحات السوداني الاقتصادية!!..(70) مليار دولار سنوياً حجم الاستيرادات
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مجمع السباحة بمركز التنمية الشبابية بالقنطرة غرب
  • وزير الزراعة يبحث مع «الايفاد» منح تمويلات ميسرة لدعم صغار المزارعين
  • الحكومة الأمريكية توفر 55 مليار دولار عبر إجراءات تقشفية شاملة
  • المغرب يستضيف المؤتمر العربي الثالث للأراضي لبحث التنمية والاستدامة
  • البنك التجاري الدولي يقدم شهادة "SEMP" الدولية لمديري علاقات الأعمال المصرفية
  • مدبولي للقطاع الخاص الكرواتي والمصري: يجب أن تستغلوا الفرص
  • ندوة في صنعاء تناقش قانون الاستثمار الجديد وآفاق التنمية الاقتصادية
  •   صنعاء .. ندوة حول قانون الاستثمار الجديد
  • لجذب الاستثمارات للقطاع.. ماهي خطة وزارة الزراعة الفترة المقبلة؟