رئيس «المصرية للتعدين»: توجيهات رئاسية بإحكام السيطرة على المحاجر
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
استعرض اللواء أركان حرب عبدالسلام شفيق، رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، استراتيجية الشركة الطموحة فى مجال استغلال الثروات المعدنية، وإحكام السيطرة على أكثر من 2500 محجر فى مختلف أنحاء مصر باستخدام أحدث التقنيات، مثل الأقمار الصناعية. وأكد اللواء أركان حرب عبدالسلام شفيق، فى حوار لـ«الوطن» أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت حاسمة فى تعزيز جهود الدولة لتحسين حوكمة قطاع المحاجر والملاحات.
كيف أنشئت الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات؟
- تأسست الشركة فى إطار رؤية استراتيجية أوسع لتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية فى مصر؛ ففى عام 1991، بدأنا بإنشاء فرع الألبايت التابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بهدف استغلال منجم خام الألبايت فى شرم الشيخ، الذى كان يستخدم فى صناعة السيراميك والزجاج والبورسلين، وفى 1992، تم تطوير هذا الفرع ليصبح قطاعاً تعدينياً مستقلاً، ثم فى 2020، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإعادة هيكلة قطاع التعدين، فى الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات رسمياً فى 1 أكتوبر 2020.
وما أبرز مهام الشركة بعد إنشائها؟
- تتمثل مهام الشركة فى عدة محاور رئيسية، ونسعى إلى تعظيم القيمة المضافة للثروات التعدينية فى جميع أنحاء الجمهورية، ونعمل على تلبية احتياجات السوق المحلى من الخامات التعدينية والمحجرية، وتوفيرها لصالح المشروعات القومية، ونركز على دعم الاقتصاد الوطنى من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية تخلق فرص عمل، سواء مباشرة أو غير مباشرة، لشباب مصر، ولدينا دور رئيسى فى الإشراف على عمليات البحث والاستغلال للخامات التعدينية والمحاجر والملاحات، مع وضع الضوابط الفنية التى تضمن الاستغلال الأمثل لهذه الموارد.
وما أبرز المشروعات التى نفذتها «الشركة»؟
- تعتبر الشركة المصرية للتعدين من الأذرع التنفيذية التى تسهم بشكل كبير فى التنمية الشاملة، وذلك من خلال أنشطتها المتنوعة؛ فالشركة تدير عدة وحدات إنتاجية تساهم فى صناعات استراتيجية مثل صناعة الزجاج والسيراميك والرخام الصناعى، فعلى سبيل المثال، لدينا وحدة إنتاج الألبايت التى تنتج حوالى 360 ألف طن سنوياً، تستخدم فى صناعة الزجاج والبورسلين، ووحدة لإنتاج الفوسفات فى منطقة أسوان، التى توفر حوالى 1500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ما أسلوبكم فى إدارة المحاجر والملاحات؟
- تعمل الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر، على إدارة واستغلال أكثر من 2500 محجر على مستوى الجمهورية، تضم محاجر الرمال، الزلط، الدولوميت، الحجر الجيرى، الجبس، وغيرها من الخامات، ونفتح المجال أمام المستثمرين للتقدم من خلال بوابتنا الإلكترونية أو من خلال قطاعات الشركة فى المحافظات، ويتم التعاقد بناءً على الشروط الفنية التى تضمن استغلال الخامات بشكل أمثل، وفى حال كان هناك عدة مستثمرين يتنافسون على نفس المحجر، نقوم بإجراء مزايدات شفافة للوصول إلى أفضل العروض.
وكيف تتم السيطرة على المحاجر والملاحات؟
- منذ توجيه رئيس الجمهورية فى 2021 بضرورة إحكام السيطرة على المحاجر، قمنا بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الميدانية والإلكترونية لضمان أن يكون العمل فى المحاجر تحت رقابة مستمرة، ونقوم بتكثيف الدوريات الميدانية والتفتيش المفاجئ على المناطق المحجرية، واستخدام تقنيات حديثة مثل GPS وأنظمة مراقبة الأقمار الصناعية لرصد التغيرات فى المواقع غير المرخصة، إضافة إلى ذلك، أطلقنا منصة إلكترونية توفر الخريطة الاستثمارية للمحاجر، ما يتيح للمستثمرين متابعة الوضع بشكل مباشر ويسهل عليهم إجراءات التعاقد.
وما إجراءات التيسير على المستثمرين؟
- هناك العديد من الإجراءات التى تهدف إلى تسهيل عملية التعاقد مع المستثمرين؛ فعلى سبيل المثال، أطلقنا البوابة الإلكترونية للشركة التى توفر خريطة استثمارية محدثة للمحاجر والملاحات المتاحة، وأنشأنا منظومة الشباك الواحد التى تتيح للمستثمرين التقديم إلكترونياً، مما يقلل الوقت والجهد المطلوبين لإنهاء الإجراءات. وقمنا بتخفيض مدة التعاقد إلى 3 سنوات للمحاجر و5 سنوات للملاحات، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات كبيرة فى سداد المديونيات للمستثمرين المتعثرين.
وما جهودكم بمجال «التحول الرقمى»؟
- بناءً على توجيهات القيادة السياسية، قمنا بتطبيق أنظمة التحول الرقمى فى جميع عملياتنا التشغيلية؛ فعلى سبيل المثال، قمنا بتطبيق منظومة إدارة موارد المؤسسات ERP-SAP فى جميع الأقسام والقطاعات التابعة لنا، بما فى ذلك مجمع مصانع إنتاج الكوارتز، بما يساعدنا فى إدارة العمليات المالية والإدارية بكفاءة عالية، ويقلل من الأخطاء البشرية، كما أن لدينا معامل متخصصة لتحليل العينات واستخدام أحدث التقنيات فى التحاليل الكيميائية والجيوكيميائية للخام، وهو ما يعزز القدرة على استغلال الموارد بشكل علمى وفعال.
وما دور المعامل التابعة للشركة فى دعم العمليات التعدينية؟
- لدينا معامل متخصصة فى تحليل العينات المنجمية والمحجرية؛ ونقوم بإجراء التحاليل الكيميائية والجيوكيميائية لتحديد التركيب والخواص الفيزيائية للخامات، وهذه المعامل تم تجهيزها بأحدث الأجهزة التى تتيح لنا تحليل الخامات بدقة عالية، مما يساعد فى تعظيم الاستفادة منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعدين الصناعة المحاجر السیطرة على من خلال
إقرأ أيضاً:
توجيهات رئاسية بمواصلة الجهود لتحويل مصر لمقصد جاذب للتعليم العالي المُتميز والطلبة الوافدين
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع جاء في إطار مُتابعة الرئيس لعدد من الموضوعات والملفات التي تُشرف عليها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث استعرض الوزيران التنسيق القائم بين الوزارتين فيما يتعلق بنظام البكالوريا.
وأشار السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعرض خلال الاجتماع الزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بالجامعات المصرية خلال العام الدراسي الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٤، حيث زادت نسبة الطلاب بـ٤٠% مقارنة بالعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٣، كما استعرض السيد الوزير أيضًا ما يتعلق بإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات لتضم الطلاب المتفوقين والنابغين. وفي هذا الإطار، وجه الرئيس بضرورة إيلاء أهمية لتلك التخصصات نظرًا لاحتياج سوق العمل لها، ولارتباطها بالتقدم التكنولوجي الذي يُعتبر قاطرة التقدم في أية دولة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي والبحث العملي قد أشار إلى أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري، فإنه قد تم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، ودون تحمل الدولة لأية تكلفة، مضيفًا أنه سيتم خلال العام الدراسي ٢٠٢٦/٢٠٢٥ إدخال ١٠ جامعات أهلية جديدة لمنظومة التعليم الجامعي المصري ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر ٣٠ جامعة.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الجامعات الحالي في مصر يبلغ ١١٦ جامعة (حكومية/ خاصة/ أهلية/ تكنولوجية/ أجنبية)، وتشمل ١٠٧٩ كلية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بضرورة تجهيز أفرع الجامعات المصرية، بما في ذلك الجامعات الأهلية وفقًا للمعايير العالمية، وبحيث تكون كذلك جاذبة للطلاب الأجانب، مشددًا سيادته على ضرورة أن تشمل الكليات التابعة لها التخصصات العلمية والعملية المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والهندسة.
كما تناول الاجتماع الإجراءات التنفيذية فيما يتعلق بالتنسيق والقبول بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بما في ذلك عدد الطلاب وتوزيعهم على الجامعات المختلفة، سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة، بالإضافة إلى الجامعات الأجنبية والمعاهد المتوسطة والتكنولوجية، كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية. وقد وجه السيد الرئيس في هذا السياق بمواصلة الجهود لتحويل مصر إلى مقصد جاذب للتعليم العالي المُتميز، والطلبة الوافدين من الخارج.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أهمية تركيز الجهود على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وأهمية ربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع، مع معالجة نقص الكفاءات الأكاديمية ومنع تسربها للخارج، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال التعليم.