تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم /الثلاثاء/ أن حكومته ستدافع عن المصلحة العامة لفرنسا وذلك خلال استعراضه لأبرز محاور السياسة العامة لحكومته واستراتيجية عمله خلال الفترة القادمة.

جاء ذلك في خطاب ألقاه فرانسوا بايرو أمام الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي) لاستعراض سياسته العامة وأهم الملفات التي ستعمل عليها حكومته في الفترة القادمة، ودافع بايرو عن حكومته قائلا "إن فريقنا الحكومي يحمل رسالة وهي المصلحة العامة لفرنسا".

وتجنبا لأي محاولة لحجب الثقة عن حكومته والتي تم تشكيلها مؤخرا، في 23 ديسمبر الماضي، استعرض بايرو اليوم أبرز محاور سياسته العامة في محاولة لتحقيق توازن بين مختلف الأحزاب السياسية، وكسب تأييد اليسار، خاصة الاشتراكيين، دون أن يخسر دعم الكتلة الرئاسية ومعها اليمين، وهي مهمة صعبة وسط أزمة سياسية غير مسبوقة تشهدها البلاد، وفي ظل انقسامات شديدة وعدم وجود أغلبية داخل الجمعية الوطنية.

وبدأ بايرو حديثه بالتركيز على الوضع الاقتصادي الصعب في فرنسا، حيث تفاقم العجز ليتجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي. وقال: "لم تكن فرنسا مثقلة بالديون إلى هذا الحد من قبل".

وقال إن جميع الأحزاب في الحكومات تتحمل مسؤولية، دون استثناء، هذا الوضع الذي ساد خلال العقود الماضية، في إشارة أيضا إلى "سلسلة الأزمات" التي شهدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما أشار إلى مسؤولية جميع أحزاب المعارضة في هذا الوضع.

وتحدث فرانسوا بايرو عن مسألة قانون إصلاح نظام التقاعد، الذي عاد إلى طاولة المفاوضات والمشاورات مع مختلف الأحزاب وخاصة اليسارية خلال الأيام الماضية وقال إن إصلاح نظام التقاعد "أمر حيوي لبلادنا ونموذجنا الاجتماعي" موضحا أن هذا القانون والذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عاما، تم تمريره عبر المادة 49.3 من الدستور دون تصويت برلماني، خلال فترة حكومة إليزابيث بورن في عام 2023، ولم يتمتع بشعبية بين الفرنسيين وتسبب في مظاهرات كبيرة في جميع أنحاء البلاد.

وفي هذا الصدد، لفت رئيس الوزراء الفرنسي إلى ضرورة الاستجابة إلى هذه المسألة التي تشغل الرأي العام، قائلا إنه منفتح لاجراء محادثات بشأن مشروع اصلاح نظام التقاعد.

وأعلن "أنه سيعيد هذا الموضوع إلى المناقشة مع الشركاء الاجتماعيين لفترة قصيرة وفي ظل ظروف في غاية الشفافية"، موضحا أن اللقاءات ستجرى "ابتداء من يوم الجمعة" إلا أنه وضع "شرطا" حيث "لا يمكننا أن نزعزع التوازن المالي الذي نسعى إليه والذي يتفق عليه الجميع تقريبا".

كما حذر من أنه في حالة توصل هؤلاء الشركاء إلى اتفاق، فسيتم اعتماده، أما إذا فشلوا، فإن قانون إصلاح نظام التقاعد الحالي سيظل ساريا.

بعد ذلك، انتقل رئيس الوزراء الفرنسي إلى مسألة ميزانية الدولة لعام 2025، داعيا النواب إلى إقرار دون تأخير، ميزانيتي الدولة والضمان الاجتماعي، وذلك لوضع حد لحالة "انعدام الأمن المالي" الذي "ندفع ثمنه جميعا، من شركات ومستثمرين وأسر ودافعي الضرائب والمقترضين، على حسب قوله. وأضاف أن المهمة التي وُجهت إلى حكومته هي "استعادة الاستقرار" في البلاد.

ويستهدف بايرو الآن عجزا عاما بنسبة 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي، بمجرد أن يعتمد البرلمان ميزانيتي الضمان الاجتماعي والدولة. وفي هذا السياق، وعد رئيس الوزراء بإنشاء صندوق خاص "مخصص بالكامل للإصلاح الحكومي".

كما دعا إلى توفير النفقات في الهيئات والوكالات العمومية، وقال "نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في هذا الشأن"، كما يستهدف أيضا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة.

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، فهي "مسألة نسبية" بالنسبة لفرانسوا بايرو. وقال "لدي قناعة راسخة بأن الهجرة هي مسألة نسبية".

وأعرب عن أسفه لأن 93% من القرارات المتعلقة بمغادرة الأراضي الفرنسية لم يتم تنفيذها. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الوزراء عزمه "إعادة تفعيل اللجنة الوزارية لمراقبة الهجرة".

وأوضح أن الحكومة سوف تنفذ سياسة مراقبة الهجرة وتنظيمها وإعادة الذين يشكل وجودهم خطرا على تماسك الأمة بسبب أعدادهم، إلى بلدانهم.

كما تطرق بايرو إلى الوضع في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، مشيرا إلى أزمة غلاء المعيشة في "مارتينيك"، وأزمة مؤسسات الإقليم في "كاليدونيا الجديدة" وإعادة إعمار "مايوت" بعد أن دمرها إعصار "شيدو". وفي مواجهة كل هذه الأوضاع في أقاليم ما وراء البحار، أعلن عن "خطة تنمية" محددة لكل إقليم فرنسي.

كما دعا إلى إعادة النظر في المعايير الزراعية والضوابط الإدارية، وذلك في إشارة إلى أزمة المزارعين ومطالبهم وهي من ضمن أولويات عمل حكومته، بالاضافة إلى حديثه عن التعليم والصحة، وهي من أهم ملفات عمل الحكومة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فرانسوا بايرو فرنسا ماكرون نظام التقاعد رئیس الوزراء فی هذا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إسبانيا يسير عكس اتجاه ترامب.. لماذا يعارض سانشيز التهجير؟

وسط حفاوة كبيرة، استقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم "الأربعاء"، الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مقر الحكومة الإسبانية في مدريد، وفق ما ذكرت صحف إسبانية.

صافح رئيس الوزراء الرئيس السيسي والتقط الصور التذكارية مع الرئيس قبل بدء محادثاتهما.

وقد بدأ الرئيس السيسي، السوم الثلاثاء، زيارة إلى إسبانيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى تنسيق المواقف مع إسبانيا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية. 

موقع سانشيز من التهجير لأهالي غزة

ويعارض رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بشدة الاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من غزة، وفق ما كتب المراسل الصحفي ألبرتو جارسيا لشبكة برس تي في.

وقال سانشيز إن غزة هي وطن للفلسطينيين الذين يعيشون بها، وإن بلاده لن تسمح بتهجيرهم.

كما قالت صحيفة إيه آر إيه الإسبانية، إن كل من القيادة المصرية والحكومة الإسبانية أكدا دون لبس عن معارضتهما لخطة التطهير العرقي التي يريد دونالد ترامب تطبيقها على الفلسطينيين في قطاع غزة.

الرفض المطلق لمقترح نقل سكان غزة

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي غير مرة على ذلك في حزم شديد.

بينما قال رئيس الوزراء الإسباني سانشيز: "أريد أن أكرر الرفض المطلق لمقترح نقل سكان غزة.. غزة ملك للفلسطينيين وللدولة الفلسطينية المستقبلية.. إن طردهم لن يكون غير أخلاقي ومخالف للقانون الدولي فحسب، بل من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها".

وأصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على استمرار وقف إطلاق النار وأشاد بالموقف الإسباني المؤيد لقيام دولة فلسطينية.

وقال الرئيس : "يجب أن نستمر في وقف إطلاق النار دون التهجير القسري لسكان غزة".

وأوضح أن القاهرة ومدريد متفقتان على طلب انسحاب القوات الإسرائيلية المنتشرة في لبنان وسوريا.

أهمية مصر و"القيادة العربية"

كما أكد سانشيز على أهمية مصر و"القيادة العربية" وأبدى دعمه لقمة الجامعة العربية المقرر عقدها في 4 مارس لمناقشة خطة عربية ردا على خطة ترامب.

كما أشار إلى أن إسبانيا هي واحدة من الدول التي تقدم أكبر عدد من القوات لبعثة السلطة الفلسطينية في معبر رفح، الذي يخضع حاليا للسيطرة الإسرائيلية.

وأسفرت زيارة الرئيس عن توقيع اتفاقيات في مجال الهجرة والتعاون التنموي وأيضا في المجال الاقتصادي والتجاري لرفع العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

زار سانشيز مصر في مناسبات من ضمنها في نوفمبر 2023، زار معبر رفح، على الحدود بين مصر وقطاع غزة ليقول إن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية إذا فعل الاتحاد الأوروبي ذلك، وأخيرا قامت الحكومة الإسبانية في الربيع الماضي مع أيرلندا والنرويج، بالاعتراف بفلسطين وهي لفتة حظيت بإشادة مصر وبقية الدول العربية.

كما قال موقع إي يو نيوز الأوروبي، إن سانشيز يرفض التهجير ويريد دولة فلسطينية وهو لا يعادي الاحتلال ولكن يتخذ موقفًا رافضًا للعدوان والإبادة.

ويتبع سانشيز سياسات مستقلة تدور في فلك لا يتماشى مع الفلك الأمريكي أو الأوروبي في عدد من القضايا.

وقال موقع إي يو نيوز الأوروبي، إنه حتى قبل أن يدخل المكتب البيضاوي،  بدأ  دونالد ترامب في الضغط على حلف شمال الأطلسي الأوروبي لزيادة  إنفاقه الدفاعي بشكل كبير.

ويبدو أن الدول السبع والعشرين عازمة على اتباع هذا خوفا من مغادرة واشنطن القارة العجوز الأمر الذي يجعلها عُرضة للعدوان الروسي المحتمل.

 مدريد لا تستسلم

ولا تستسلم مدريد لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انطلاقا مما تؤمن به هذه الحكومة التي تسير فكريا على عكس الخط اليميني المتطرف لترامب وتيار اليمين الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • مستشار رئيس الوزراء: سنغادر الأسلوب السابق في الاستثمار العقاري
  • رئيس الوزراء: حزمة الحماية الاجتماعية تشمل زيادة مبكرة لـ «تكافل وكرامة»
  • رئيس وزراء إسبانيا يسير عكس اتجاه ترامب.. لماذا يعارض سانشيز التهجير؟
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفداً من المجلس السوري الفرنسي
  • رئيس وزراء فلسطين يبحث مع وفد من البرلمان الأوروبي تطورات الأوضاع
  • رئيس وزراء مصر ونظيره الكرواتي يبحثان الملفات المشتركة
  • "مدبولي": زيارة رئيس وزراء كرواتيا تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين
  • رئيس وزراء كرواتيا: اتفقنا على العمل لتعزيز العلاقات مع مصر
  • هكذا اغتال الثوار الدروبي أول رئيس وزراء لسوريا أثناء الانتداب الفرنسي
  • وزير المالية الفرنسي يحذر من أن ميزانية فرنسا لعام 2026 ستكون صعبة