بوابة الوفد:
2025-01-15@02:41:26 GMT

فوضى في العتبة

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

العتبة النابضة، تغرق فى فوضى عارمة تهدد بتدمير كل ما يعكس جمالها وتاريخها الحضارى فبدلاً من أن تكون وجهة سياحية وتجارية متميزة، تحولت إلى ساحة عشوائية لا رقابة فيها، حيث يتفشى الباعة الجائلون فى الشوارع والأرصفة، غارقين فى الفوضى والمخالفات، 96% منهم يعملون بدون تراخيص، فى انتهاك صارخ للقانون، ما يتسبب فى تعطيل الحركة المرورية ويعرقل وصول سيارات الطوارئ فى حالات الأزمات، مما يعرض حياة المواطنين للخطر.

الوضع فى العتبة يزداد تفاقماً مع غياب الرقابة وغياب المسئولية من قبل الجهات المعنية، المواطنون يعانون يومياً من انتشار المخلفات، وحركة المرور المزدحمة، وتهديدات الباعة الجائلين، فيما يتجاهل موظفو حى الموسكى وضع المنطقة الذى أصبح كارثيًا، ومع تزايد الشكاوى، تزداد التهم الموجهة للموظفين بالتساهل والتواطؤ مع المخالفات مقابل مصالح شخصية، مما يزيد من حجم المعاناة ويفتح الباب أمام المزيد من الفوضى.

العتبة تختنق بالعشوائية.. 96% من الباعة الجائلين بلا تراخيص

عبر الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية وخبير استشارى البلديات الدولية، عن استيائه البالغ من تجاهل ملف الباعة الجائلين وانتشار الأسواق العشوائية فى منطقة العتبة، التى تعد أحد أهم معالم وسط القاهرة، مؤكداً، أن هذا الإهمال يضر بسمعة مصر السياحية، خصوصاً وأن العتبة مقصد للسياح العرب والأجانب.

وأوضح «عرفة»، أن وجود الباعة الجائلين بهذه الصورة المخالفة يعد انتهاكاً صريحاً للقانون، حيث إن 96٪ منهم لا يحملون أى تراخيص رسمية، مما أدى إلى احتلال الأرصفة والطرقات وتعطيل الحركة المرورية، وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الانضباط لهذه المناطق الحيوية، التى يجب أن تكون نموذجاً للحضارة والتنظيم.

وأشار «عرفة»، إلى أن الحل الأمثل يكمن فى تطبيق قانون الباعة الجائلين بصرامة، مع توفير بدائل لهم من خلال إنشاء أسواق منظمة أو أكشاك مرخصة تضمن توفير مصادر دخل قانونية ومستدامة، كما دعا إلى التنسيق مع القطاع الخاص لدمج هؤلاء العمالة فى المشروعات الصغيرة، بما يسهم فى تقليل معدلات البطالة وتعزيز الاقتصاد.

وتابع الخبير البلديات الدولية، تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة تتطلب تحركاً سريعاً من الأجهزة المعنية، بدءاً من حى المسكى حتى وزارة التنمية المحلية، وأضاف أن إهمال هذا الملف لا يهدد فقط المشهد الحضارى، بل يفتح المجال أمام المزيد من العشوائية التى تعوق جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

 

إهمال حى الموسكى رمز الأزمات

فى جولة ميدانية لـ«محرر الوفد» لرصد معاناة المواطنين بمنطقة العتبة، برزت أزمات متكررة تتصدرها الحرائق السنوية للمخازن نتيجة غياب شروط الأمن والسلامة، وسط زحام مرورى خانق وانتشار الباعة الجائلين، فى تجاهل تام لمحمد السيد رئيس حى الموسكى، وموظفى الإشغالات، وأكد المواطنون أن المخازن والمحلات تترك دون رقابة حقيقية من حى الموسكى، ما يجعلها قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين، مطالبين بتكثيف حملات التفتيش وإجبار المخالفين على الالتزام بالقانون.

من جهة أخرى، تعانى المنطقة من فوضى عارمة بسبب الأسواق العشوائية التى تعيق حركة السير وتشل الطرقات على مدار الساعة، وأعرب السكان عن استيائهم من تقاعس الحى فى مواجهة هذه التجاوزات، مشددين على أن غياب المتابعة الجادة يسهم فى تفاقم الأوضاع، ويحول العتبة إلى بؤرة عشوائية تعانى الإهمال فى قلب القاهرة.

الفوضى المرورية تؤخر سيارات الإطفاء وتفاقم الحرائق المدمرة

اشتكى محمد إبراهيم، عامل فى محل أدوات كهربائية بمنطقة العتبة، من الأزمات المرورية المستمرة التى تحول الشوارع إلى معابر مزدحمة تشل حركة المرور، مما يعرقل وصول سيارات الإطفاء فى الوقت المناسب، مؤكداً، أن الفوضى المرورية أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا فى حال وقوع حريق، حيث لا تستطيع سيارات المطافى التحرك بسهولة بسبب تكدس السيارات الناتجة من الباعة الجائلين، ما يزيد من سرعة انتشار النيران.

قال إبراهيم، «فى كل مرة يحدث حريق، نجد أنفسنا ننتظر لفترات طويلة حتى تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى الموقع، وهذا التأخير يؤدى إلى تضخم الحريق بشكل أسرع، فعندما يكون الحريق فى منطقة مكتظة بالمخازن أو المحلات فى الحوارى الضيقة بمنطقة العتبة، تحتاج فرق الإطفاء إلى أكثر من ساعتين فى بعض الأحيان حتى تتمكن من الوصول بسبب الزحام الخانق فى الطرق».

وأضاف إبراهيم، أن إشغالات الطريق والباعة الجائلين يزيدون من تعقيد الوضع، حيث يعيقون حركة السير فى الشوارع الحيوية التى يجب أن تكون خالية لمرور سيارات الطوارئ، قائلاً، «عندما تحدث الحوادث أو الحرائق فى المناطق الضيقة مثل حوارى العتبة، يصبح من الصعب جدًا على فرق الإنقاذ الوصول إلى الموقع فى الوقت المحدد، ما يؤدى إلى كارثة أكبر»، مشيرًا إلى أن تأخير فرق الإطفاء يمكن أن يؤدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، ويشكل خطرًا على الأرواح.

وطالب إبراهيم، المسئولين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم حركة المرور فى المنطقة، وتوفير طرق مفتوحة أمام سيارات الطوارئ لضمان الوصول السريع فى حالات الطوارئ، كما شدد على أهمية تنظيم الأسواق والحد من إشغالات الطرق التى تؤدى إلى هذه الفوضى المستمرة، والتى أصبحت تهدد حياة سكان العتبة، قائلاً، «الإهمال المتواصل يزيد من معاناة العتبة».

سكان العتبة يوجهون أصابع الاتهام لموظفى حى الموسكى بسبب تفاقم أزمة الباعة الجائلين، يشكو سكان منطقة العتبة من استمرار فوضى الباعة الجائلين التى حولت المنطقة إلى ساحة من العشوائية، وسط تراكم المخلفات وتعطل الحركة المرورية، فى هذا السياق، تحدث سمير سيد، 45 عامًا، أحد سكان المنطقة، عن معاناته اليومية، متهمًا موظفى حى الموسكى بالتقصير الشديد فى أداء واجبهم، ما أسهم فى تفاقم الأزمة وتحويل حياتهم إلى كابوس مستمر.

وقال سمير، حى الموسكى لا يتخذ أى إجراءات جدية تجاه هذه الكارثة، الباعة الجائلون يحتلون الأرصفة والطرقات، يتركون خلفهم كميات هائلة من المخلفات يوميًا، ومع ذلك، نرى أن موظفى الحى يتعاملون مع الوضع وكأنه أمر طبيعى، أين الرقابة؟ وأين تطبيق القانون؟ نحن نشعر أن المنطقة تركت للفوضى والعشوائية.

وأشار سمير، إلى أن عمليات التنظيف التى يقوم بها حى الموسكى، مثل الكنس ورش ميدان العتبة أمام مبنى البريد ومبنى المطافئ، ليست سوى محاولات شكلية لا تعالج أصل المشكلة، مضيفاً، ما فائدة تنظيف الميدان إذا عاد الباعة فى نفس اللحظة لاحتلاله وترك المزيد من المخلفات؟ المشكلة تكمن فى غياب خطة شاملة لإدارة الوضع، وتخاذل المسئولين عن اتخاذ إجراءات رادعة.

أكد سمير، أن بعض موظفى الحى قد يكونون متورطين فى التغاضى عن مخالفات الباعة الجائلين مقابل مصالح شخصية، قائلاً «هناك تساؤلات كثيرة بين الأهالى عن كيفية استمرار هذه الفوضى، رغم الشكاوى المستمرة، دون رد واضح أو استجابة فورية نحن نعتقد أن هناك من يغض الطرف عن هذه التجاوزات عمدًا، إما بسبب الإهمال أو بسبب وجود مصالح شخصية».

وطالب سمير، نيابة عن سكان العتبة، بضرورة تدخل محافظ القاهرة بشكل عاجل للتحقيق فى أداء موظفى حى الموسكى الذى لا يتخطى 1% ومحاسبة المقصرين، وأكد أهمية تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء، وتوفير بدائل منظمة للباعة الجائلين بعيدًا عن المناطق السكنية والتجارية الحيوية.

ومن جانبه عبدالسلام محمد من سكان المنطقة، قال «لا نطالب إلا بحياة كريمة وبيئة نظيفة خالية من المخاطر التى تحاوطنا، أطفالنا يتعرضون للأمراض بسبب تراكم المخلفات، والمارة يعانون يوميًا بسبب الفوضى فى الشوارع، لا يمكن أن نستمر على هذا النحو، وعلى المسئولين أن يتحركوا قبل أن يفقد الأهالى ثقتهم فى قدرة الحكومة على حل هذه الأزمة».

ووجه «عبدالسلام»، رسالة واضحة إلى الجهات التنفيذية، «نحن لسنا ضد الباعة الجائلين كأفراد يبحثون عن رزقهم، لكننا ضد الفوضى التى تهدد حياة السكان وتشوه صورة العتبة كمنطقة تراثية وسياحية، حان الوقت لفرض النظام وإعادة الانضباط إلى شوارعنا من جديد».

 

كبار السن.. إهمال حى الموسكى يعرضهم للخطر

وفى السياق ذاته أكدت نرمين السيد، موظفة، 52 عامًا، على استيائها العميق من الوضع الذى آلت إليه منطقة العتبة، التى تحولت إلى منطقة احتلال غير قانونى من قبل الباعة الجائلين، قائلة «ميدان العتبة يجب أن يكون مخصصًا للمواطنين، لكن الآن أصبح مكانًا محتلًا من قبل الباعة الجائلين الذين يسيطرون على الأرصفة بالكامل، لدرجة أن المواطن لم يعد يستطيع السير على الرصيف كما كان الحال فى الماضى، بل أصبح مضطراً للمشى وسط الطريق بين السيارات».

وأضافت، لقد تحولت العتبة إلى ساحة غير منظمة، وأصبح من المستحيل حتى القيام بجولة بسيطة فى هذا الميدان، حيث يزحف الباعة الجائلون على كل متر من الأرصفة، ليس فقط ذلك، بل إن من يعترض على هذا الوضع يتعرض للاعتداء أو المشاجرة من هؤلاء الباعة، الذين يعتبرون أن لهم الحق الكامل فى احتلال المكان، ولا يحق لأى مواطن الاعتراض على ذلك.

تستذكر «نرمين»، حادثة حصلت مؤخرًا عندما اعترض أحد كبار السن على السير وسط الطريق بسبب الازدحام الكبير الذى تسببت فيه الباعة الجائلين، توجه الرجل المسن إلى أحد الباعة ليطلب منه التراجع قليلًا حتى يتمكن من السير على الرصيف، لكنه تعرض للمشاجرة والتهديد، وكأن البائع يمتلك حقًا مكتسبًا فى احتلال الطريق.

وأكدت نرمين، أن هذه الفوضى لم تحدث إلا بوجود إهمال واضح من قبل رئيس حى الموسكى وموظفى إدارة الإشغالات الذين يلتزمون الصمت تجاه ما يحدث، وأضافت، «لا يمكن أن يحدث كل هذا دون موافقة رئيس حى الموسكى وموظفى الإشغالات هم من يوافقون ضمناً على استمرار هذه الفوضى من خلال غياب الرقابة والتخاذل فى تطبيق القانون».

 

السايس يهدد أرصفة العتبة: فوضى بلا حل

أحمد فؤاد، أحد سكان حى الموسكى، عبر عن استيائه الشديد قائلاً: «السايس لم يكتفِ بممارسة دوره المعتاد، بل أصبح يسيطر على الأرصفة التى لا يلتحق بها البائعون الجاهلون، المواطنون أصبحوا مضطرين للسير فى وسط الطريق بين السيارات، وهو ما يعرضهم للخطر يوميًا»، وأضاف أن «الأسوأ من ذلك هو عدم تحرك حى الموسكى أو أى من المسئولين لحل هذه الأزمة، فيبدو أن الأرصفة الوسطى أصبح تحت سيطرة السايس.

وأضاف «فؤاد»، أن الوضع أصبح غير قابل للتحمل، مشيرًا إلى أن السايس لا يقتصر دوره على ترتيب السيارات فقط، بل يتحكم فى الأرصفة ويجبر المواطنين على السير وسط الطريق، وإذا حاول أحدهم الاعتراض، يتم تهديده أو الاعتداء عليه من قبل السايس أو الأشخاص العاملين معه، وأكد أن رئيس حى الموسكى والعاملين لا يتخذون أى إجراءات قانونية أو رقابية للحد من هذه الفوضى، رغم أن الوضع يتسبب فى مشاكل يومية للمواطنين.

وأشار «فؤاد»، إلى أن العتبة التى كانت من المفترض أن تكون وجهة تجارية ومنطقة حيوية، أصبحت تعانى من الفوضى المزمنة بسبب ضعف الرقابة وغياب الإجراءات الصارمة من قبل حى الموسكى، وأكد أن الوضع يزداد سوءًا مع مرور الوقت، حيث لم تتم معالجة هذه الظاهرة رغم تكرار الشكاوى من المواطنين.

المواطنون فى العتبة يتطلعون إلى تدخل عاجل من المسئولين لوضع حد لهذه الفوضى، ويطالبون بتطبيق القوانين وتنظيم حركة المرور بشكل يضمن حقوق المواطنين فى استخدام الأرصفة بحرية وأمان، دون تعرضهم للمخاطر اليومية بسبب تفشى ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل «السايس».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقابة حياة المواطنين وجهة سياحية الباعة الجائلین منطقة العتبة حرکة المرور هذه الفوضى وسط الطریق أن تکون من قبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد تصدرها الترند.. حقيقة وفاة الطفلة ريناد

رغم ان اسرة الطالبة ريناد عادل التى لفظت انفاسها الاخيرة، امس نفت ما تردد بشان انتحارها بالقاء نفسها من الطابق الثامن قائلة انها " اختل توازنها وسقطت من النافذة مما أدى إلى وفاتها، الا ان الرسالة التى تركتها " ريناد " تسببت فى انقسامات كبيرة بين القراء على مواقع  التواصل الاجتماعي ، البعض يتحدث بانها انتحرت بسبب تنمر زملاءها عليها من اجل ذلك تركت رسالة اعتذرت لوالدتها مؤكدة انها تعرضت لضغوط نفسية كبيرة من بعض زملاءها ، ومن جانب اخر اصدرت ادارة المدرسة بيان تنفى ذلك 

من هنا  تصدرت الطفلة ريناد عادل محركات بحث جوجل تريند خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن توفيت الطالبة بعد أن سقطت من الطابق الثامن، وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حديث عن انتحار الطالبة بسبب تعرضها للتنمر من زملائها في المدرسة. 

 

وذكرت منشورات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الطالبة ريناد عادل، 12 سنة، مقيدة بالصف السادس الابتدائي في مدرسة "كلية نوتردام دي سيون"، تعرضت لحالة من التنمر من بعض زميلاتها  ، حيث لم تتحمل الطالبة ما تعرضت له وقامت بإلقاء نفسها من الطابق الثامن بمنزلها بمنطقة جناكليس بالإسكندرية.

وسادت حالة من القلق والفزع بين اولياء الامور يطالبون المسئولين بالتدخل داخل المدارس لاصدار لائحة عقوبة لكل متنمر سؤ كان من الطلاب او المدرسين ، اكد اولياء الامور ان للاسف يوجد احيانا تنمر يحدث داخل المدرسة من المدرسين وعلى اثر ذلك يقوم الطلاب باستكمال مسيرة المدرس وتستمر حملة التنمر ضد الطالب مما يتسبب فى اصابة الطالب بحالة سيئة تصل معه التسرب من التعليم ويمتنع من الحضور بالمدرسة او يقوم بانهاء حياته للابد .

واكد اولياء الامور ان حالة ريناد اذا ثبت من جهات التحقيق انها حالة انتحار بسبب التنمر من المدرسة يجب على وزير التعليم للتدخل ليس فقط لمعاقبة الطالبات التى تنمرت عليها وتسببت فى انتحارها بل معاقبة ايضا ادارة المدرسة التى تسببت فى واقعة الحرج للطالبة وتركت المجال للطالبات انهم يقومون بالتنمر عليها ، 

كانت قد تلقت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية بلاغًا بمصرع طالبة بالصف السادس الابتدائي، إثر سقوطها من شرفة منزلها بالطابق الثامن، فانتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة رفقة فرق الإسعاف، حيث تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

شكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث للوقوف على الملابسات الكاملة للواقعة، وحقيقة وجود شبهة جنائية من عدمه، بعدما تردد إنهاء الفتاة حياتها بسبب التعرض للتنمر من زميلاتها في المدرسة أو إذا كانت الوفاة طبيعية بعدما اختل توازنها من الشرفة

أوضحت التحقيقات الأولية أن الطفلة كتبت خطابًا قاسيًا لوالدتها، تكشف فيها عن ألمها النفسي الشديد نتيجة التنمر المستمر والمتزايد من زميلاتها في المدرسة، موضحة بالخطاب أسماء الطالبات المتسببات في معاناتها، وتم تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة.

 

من جانبها، نشرت الصفحة الرسمية للمدرسة بوست نعي للطالبة، تضمن: تتقدم الأخت محبة واصف، وراهبات كلية نوتردام دي سيون، وجميع معلمات ومعلمي الكلية، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطالبة ريناد عادل، الطالبة بالصف السادس الابتدائي، التي وافتها المنية صباح اليوم.. نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

 

 كما أخلت المدرسة مسئوليتها تمامًا عن الحادث، وتضمن بيان المدرسة: "تُعرب إدارة المدرسة عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة في منشور الهدف منه مواساة أهل التلميذة المتوفاة ورثائها في موقف إنساني حزين، نهيب بالجميع تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، لما في ذلك من أثر نفسي سلبي على أهل التلميذة المتوفاة وزملائها، ونرجو احترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم.

 

تأتي وفاة الطفلة ريناد كجزء من سلسلة متزايدة من الحوادث المشابهة التي راح ضحيتها أطفال وشباب في مصر بسبب التنمر، وتشير الإحصائيات إلى أن التنمر يشكل عاملًا رئيسًا في العديد من حالات الانتحار بين الشباب، مما يدق ناقوس الخطر حول أهمية التصدي لهذه الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • فوضى سوق المكملات الغذائية
  • إزالة اشغالات وتعديات الباعة الجائلين على حرم الطرق بحي شرق أسيوط
  • محافظ أسيوط: إزالة إشغالات وتعديات الباعة الجائلين على حرم الطرق بنطاق حي شرق
  • رئيس مدينة الضبعة: نقل الباعة الجائلين إلى السوق الحضارية للقضاء علي العشوائيات
  • بعد تصدرها الترند.. حقيقة وفاة الطفلة ريناد
  • حملة مكبرة لإزالة اشغالات وتعديات الباعة الجائلين بشوارع مدينة ديروط
  • محافظة الجيزة: رفع مخالفات وتعديات الباعة الجائلين والمحال من شوارع الوراق
  • حملة مكبرة لرفع تعديات الباعة الجائلين في شوارع غرب المنصوره..صور
  • حملة مكبرة لإزالة إشغالات وتعديات الباعة الجائلين بمدينة أبوتيج