شاهد.. قارب مسير جديد يستخدم الماء مصدرا للطاقة بدل الوقود
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كشفت شركة "كيه واتركرافت" (K Watercraft) الكورية في معرض "سي إي إس" (CES) لعام 2025 عن قارب مسير جديد يعرف باسم "دبليو بي-يو إم2" (WB-UM2) ويستخدم الماء مصدرا رئيسيا للطاقة، وفقا لموقع "إنترستنغ إنجنيرينغ".
ويستخدم قارب "دبليو بي-يو إم2" نظاما متطورا يعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي للماء، وهكذا يمكن للقارب توليد الطاقة ذاتيا وفي أي وقت دون الاعتماد على مصادر طاقة خارجية، وهو ما يُمثل تقدما كبيرا في مجال الاستدامة البحرية.
يعتمد القارب "دبليو بي-يو إم2" المسير على نظام خلايا الوقود "بي إي إم" (PEM) وهو نظام يحول الهيدروجين الناتج عن التحليل الكهربائي للماء إلى طاقة كهربائية، كما يستخدم نظام تخزين الطاقة "إي إس إس" (ESS).
ويأتي القارب بمحرك بقوة حصانين وتبلغ إنتاجية خلايا الوقود 300 واط، مما يتيح إنتاج هيدروجين بمعدل 4 لترات في الدقيقة، ويبلغ وزن القارب حوالي 50 كيلوغراما وذلك ما يساعده على تحقيق قدرات تشغيلية ثابتة مع مرونة في الحركة.
وقال ممثل الشركة "يمكن للقارب المسير العمل ساعة كاملة باستخدام نصف لتر من المياه المعدنية". وأضاف "نستخدم حاليا المياه المعدنية لتشغيل القارب. ومع تطور تقنياتنا، نسعى لاستغلال مياه البحر كوقود في المستقبل".
إعلان استخدامات القوارب المسيرةيمكن للقوارب المسيرة أن تلعب دورا حاسما في عمليات الإنقاذ البحرية، لا سيما في الأماكن التي تصعب على البشر، ومن جهة أخرى يمكن استخدامها في دراسة البحار ومراقبة ظاهرة تآكل الساحل وتوفير بيانات قيّمة دون تعريض الأفراد للخطر.
وإلى جانب مراقبة البيئة وعمليات الإنقاذ، يمكن استخدام هذه القوارب في تطبيقات أخرى مثل حالات الحرائق ومكافحة الجريمة، وذلك بفضل تقنيات التصنيع المبتكرة التي تتيح تخصيصها في مختلف المجالات، بحسب "إنترستنغ إنجنيرينغ".
والفائدة الأبرز لقارب "دبليو بي-يو إم2" تكمن في أنه صديق للبيئة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم انتشارا ملحوظا للتلوث البحري وتدهور البيئة، ولهذا تكرس الشركة جهودها لتعزيز البحث عن الطاقات المتجددة والتكنولوجيا المستدامة.
وفي ظل الطلب المتزايد على حلول بيئية نظيفة، تسعى الشركة نحو مستقبل بحري أكثر نظافة واستدامة من خلال تبنّي تقنيات مبتكرة بما يتوافق مع طموحاتها التجارية الكبيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون أسنانا حيوية باستخدام خلايا بشرية.. خطوة ثورية
حقق باحثون في جامعة تافتس في الولايات المتحدة تقدما كبيرا في مجال زراعة الأسنان، حيث تمكنوا من تطوير هياكل تشبه الأسنان البشرية باستخدام مزيج من خلايا الأسنان البشرية والخنزيرية.
ووفقا لما نشره فريق البحث، فإن هذه التقنية قد تمثل بديلاً بيولوجيا مستقبليا لزراعة الأسنان التقليدية في حال فقدان سنا بالغة.
وقالت باميلا ييليك، الباحثة الرئيسية في الدراسة، "لقد قمنا بزراعة أسنان تشبه الأسنان البشرية في خنازير صغيرة، وهي خطوة نحو إيجاد بدائل بيولوجية لزراعة الأسنان".
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Stem Cells Translational Medicine، أن الباحثين قاموا بإزالة الخلايا من أسنان خنازير صغيرة، ثم زرعوا بداخلها مزيجًا من خلايا الأسنان البشرية والخنزيرية. وبعد عدة أسابيع من النمو في المختبر، تم زرع هذه الأسنان في فكي ستة خنازير صغيرة.
وبعد شهرين، لاحظ الباحثون أن الأسنان بدأت تتطور بطريقة مشابهة لأسنان البالغين الصحية، حيث تشكلت طبقات صلبة من العاج والأسمنت، مما يعكس تقدماً هامًا في هندسة الأنسجة السنية.
وأشارت كريستيان ميراندا فرانسا، طبيبة الأسنان والباحثة في جامعة أوريجون للصحة والعلوم، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى أهمية هذا الاكتشاف، قائلة: "لقد طبقت (الدراسة) العلوم الأساسية لتطوير السن، وهذا أمر مذهل".
وأضافت فرانسا أن هذه الأسنان البيولوجية المعدلة "تُظهر خصائص أساسية للأسنان الطبيعية مفقودة في غرسات التيتانيوم"، ما قد يجعلها بديلا أكثر توافقا مع بيولوجيا الفم مقارنة بالخيارات الحالية مثل غرسات التيتانيوم وأطقم الأسنان، وفقا لتقرير نشرته مجلة MIT Technology Review.
وأوضحت ييليك أن زراعة الأسنان التقليدية قد تواجه مشكلات، مثل عدم التوافق التام مع أسنان المريض، مما قد يؤدي إلى توزيع غير متساوٍ للقوى أثناء المضغ، وبالتالي إلحاق الضرر بعظام الفك المحيطة.
وأضافت أنه "من الصعب جدا استبدال الغرسة، لأنه يجب عليك أولا إعادة بناء العظام التي تآكلت مع مرور الوقت".
وأكدت ييليك أن فريقها متفائل بإمكانية تطوير بديل بيولوجي وظيفي للأسنان في المستقبل، مشيرة إلى أن "الأسنان المزروعة ليست مثالية بعد، لكنها خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف".