ضحيت بنفسي ليعيش أطفالي.. الطيار احمد عصمت ناضل ضد الانجليز وكافئه الملك فاروق
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، 14 يناير 1952، فقدت مصر أحد أبطالها الشجعان، الطيار أحمد عصمت، الذي دفع حياته ثمنًا لمقاومته الاحتلال البريطاني. اسمه بات رمزًا للفداء والوطنية، وذكراه خالدة في قلوب المصريين الذين يروون قصته كأحد نماذج التضحية لأجل الوطن.
ميلاد ونشأة أحمد عصمتوُلد أحمد عصمت في نوفمبر 1922 بحي عين شمس في القاهرة، في أسرة ثرية وميسورة الحال.
بدأ أحمد عصمت حياته المهنية كطيار مدني في شركة مصر للطيران، ولكن مع تصاعد الأحداث السياسية والمقاومة ضد الاحتلال البريطاني، قرر أن يكون جزءًا من الكفاح الوطني. عندما اندلعت أعمال المقاومة في منطقة القناة بعد إلغاء معاهدة 1936، تطوع أحمد لنقل السلاح والإمدادات للفدائيين الذين يواجهون الجيش البريطاني.
يوم البطولة والاستشهادفي صباح يوم 14 يناير 1952، كان أحمد عصمت في طريقه من الإسماعيلية إلى بورسعيد عندما استوقفته دورية بريطانية في منطقة التل الكبير لتفتيش سيارته. رفض أحمد التفتيش وتصاعدت المناقشة بينه وبين الجنود البريطانيين، حتى أخرج مسدسه وأطلق النار على قائد نقطة التفتيش وحارسه، مما أدى إلى مقتلهما. في المقابل، رد الجنود البريطانيون بإطلاق النار عليه، ليسقط شهيدًا في الحال، في مشهد يعكس شجاعته وتفانيه في مواجهة الاحتلال.
كلمات خالدةترك أحمد عصمت رسالة مؤثرة لصهره قبل استشهاده، يقول فيها: “ضحيت بنفسي ليعيش أطفالي الثلاثة أحرارًا”. كانت تلك الكلمات تعبيرًا صادقًا عن روحه الوطنية واستعداده للتضحية من أجل مستقبل أفضل لعائلته ووطنه.
تكريم بعد الاستشهادفي 19 يناير 1952، قام الملك فاروق بتكريم أسرة أحمد عصمت. أصدر قرارًا بتحمل مصاريف تعليم أبنائه الثلاثة وتخصيص راتب شهري لهم، في لفتة دعم وتقدير لعائلته. كما أهدت الأميرة فريال أبناءه مصحفًا كرمز للبركة والذكرى.
إرث خالدظل اسم أحمد عصمت محفورًا في ذاكرة الوطن. أطلق اسمه على أحد شوارع حي عين شمس، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لتضحياته. استشهاده لم يكن مجرد حادثة عابرة؛ بل كان شرارة ساهمت في تصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وأدت إلى أحداث بارزة مثل مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 وحريق القاهرة في 26 يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد الملك فاروق الكفاح الوطني الاحتلال الانجليزي المزيد أحمد عصمت ینایر 1952
إقرأ أيضاً:
«الشيوخ» يرفض طلب رفع الحصانة عن عبدالحكيم السادات للكيدية
رفض مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، طلب النائب العام برفع الحصانة عن النائب عبدالحكيم عصمت السادات لاتخاذ إجراءات التحقيق في القضايا المرفوعة ضده وعددها 3 قضايا.
تفاصيل طلب رفع الحصانة عن النائب عبدالحكيم عصمت الساداتوعرض عصام هلال وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشيوخ تقرير اللجنة حول طلب رفع الحصانة، قائلًا إنَّ النائب عبدالحكيم السادات أكّد أمام اللجنة التشريعية بالمجلس سداده الشيكات الثلاث المتعلقة بالثلاثة قضايا والمبالغ المستحقة لديه بالكامل، مؤكّدًا أنَّ هذا يكشف أن الشاكين تعمدوا الكيد بالنائب وتعطيله عن أداء عمله النيابي.