في مثل هذا اليوم، 14 يناير 1952، فقدت مصر أحد أبطالها الشجعان، الطيار أحمد عصمت، الذي دفع حياته ثمنًا لمقاومته الاحتلال البريطاني. اسمه بات رمزًا للفداء والوطنية، وذكراه خالدة في قلوب المصريين الذين يروون قصته كأحد نماذج التضحية لأجل الوطن.

ميلاد ونشأة أحمد عصمت

وُلد أحمد عصمت في نوفمبر 1922 بحي عين شمس في القاهرة، في أسرة ثرية وميسورة الحال.

فقد والده، المهندس الكبير، وهو في الرابعة من عمره، تاركًا له ولأسرته ثروة كبيرة ساعدتهم على العيش برفاهية. نشأ أحمد في بيئة تُقدّر التعليم والرياضة، فحصل على الابتدائية من مدرسة الجزويت، والتحق لاحقًا بالجامعة الأمريكية، حيث أظهر شغفًا برياضة التنس، وأصبح أحد أبطالها.

من رياضي بارز إلى طيار مقاوم

بدأ أحمد عصمت حياته المهنية كطيار مدني في شركة مصر للطيران، ولكن مع تصاعد الأحداث السياسية والمقاومة ضد الاحتلال البريطاني، قرر أن يكون جزءًا من الكفاح الوطني. عندما اندلعت أعمال المقاومة في منطقة القناة بعد إلغاء معاهدة 1936، تطوع أحمد لنقل السلاح والإمدادات للفدائيين الذين يواجهون الجيش البريطاني.

يوم البطولة والاستشهاد

في صباح يوم 14 يناير 1952، كان أحمد عصمت في طريقه من الإسماعيلية إلى بورسعيد عندما استوقفته دورية بريطانية في منطقة التل الكبير لتفتيش سيارته. رفض أحمد التفتيش وتصاعدت المناقشة بينه وبين الجنود البريطانيين، حتى أخرج مسدسه وأطلق النار على قائد نقطة التفتيش وحارسه، مما أدى إلى مقتلهما. في المقابل، رد الجنود البريطانيون بإطلاق النار عليه، ليسقط شهيدًا في الحال، في مشهد يعكس شجاعته وتفانيه في مواجهة الاحتلال.

كلمات خالدة

ترك أحمد عصمت رسالة مؤثرة لصهره قبل استشهاده، يقول فيها: “ضحيت بنفسي ليعيش أطفالي الثلاثة أحرارًا”. كانت تلك الكلمات تعبيرًا صادقًا عن روحه الوطنية واستعداده للتضحية من أجل مستقبل أفضل لعائلته ووطنه.

تكريم بعد الاستشهاد

في 19 يناير 1952، قام الملك فاروق بتكريم أسرة أحمد عصمت. أصدر قرارًا بتحمل مصاريف تعليم أبنائه الثلاثة وتخصيص راتب شهري لهم، في لفتة دعم وتقدير لعائلته. كما أهدت الأميرة فريال أبناءه مصحفًا كرمز للبركة والذكرى.

إرث خالد

ظل اسم أحمد عصمت محفورًا في ذاكرة الوطن. أطلق اسمه على أحد شوارع حي عين شمس، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لتضحياته. استشهاده لم يكن مجرد حادثة عابرة؛ بل كان شرارة ساهمت في تصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وأدت إلى أحداث بارزة مثل مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 وحريق القاهرة في 26 يناير.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بورسعيد الملك فاروق الكفاح الوطني الاحتلال الانجليزي المزيد أحمد عصمت ینایر 1952

إقرأ أيضاً:

أحمد عيد عبد الملك : إمام عاشور أصبح لا غنى عنه في تشكيل الأهلي

أكد أحمد عيد عبدالملك، نجم نادي الزمالك السابق، أن إمام عاشور، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، يمتلك موهبة كبيرة.

شبانة: إمام عاشور أفضل لاعب في مصر.. وكولر حقق المطلوبة منه مع الأهلي

وقال، عبدالملك، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة، ويذاع على قناة  "etc":"  إمام عاشور، موهبة كبيرة، وعدد دقائق إمام عاشور مع الأهلي أكثر من مشاركته في الزمالك، لأنه في الزمالك كان يشارك في العديد من المباريات لمدة 5 دقائق".


وتابع:" إمام عاشور، ظهر مع الزمالك وتألق بعد رحيل فرجاني ساسي، وأري أن إمام كسب العديد من الخبرات من وجوده في المنتخب بجانب احترافه، وتواجد مع  الأهلي، وهي فرقة مستقرة وهذا فارق معاه، وأصبح لا يوجد له بديل في الأهلي حاليًا بجانب وسام أبوعلي".

وأكمل:" أنصح إمام عاشور، بالتركيز في الملعب، وسيكون له شأن كبير".

وأردف:" جروس لا يثق في المجموعة الحالية من لاعبي الزمالك، والفريق يحتاج صفقات في يناير في الوقت الحالي، والمدرب يجرب بعض اللاعبين من أجل الوصول للتشكيل المناسب ولذلك يعتمد على عبدالله السعيد في المباريات لمدة 90 دقيقة".

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. نصفنا المهاجر
  • "منعتني من رؤية أطفالي".. طليق آيتن عامر يستغيث
  • احمد موسي في بث مباشر جديد على صدى البلد
  • فريق طبي بطنطا ينقذ حياة طفل يعاني من خلع بمفصلي الحوض
  • إعارة زيزو في يناير ..تفاصيل اجتماع حسين لبيب بالزمالك
  • أحمد عيد عبد الملك: الأهلي سيبحث عن مَخرج لعودة قندوسي
  • أحمد عيد عبد الملك : إمام عاشور أصبح لا غنى عنه في تشكيل الأهلي
  • أحمد عيد عبد الملك يكشف أسباب تألق إمام عاشور مع الأهلي
  • ليلى أحمد مصممة الملابس الاردنية ، الإبداع طريق النجاح .