حرائق جنوب كاليفورنيا.. رياح قوية تفاقم الأزمة وسط تحذيرات من طقس خطير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسببت الرياح العاتية، صباح الثلاثاء، في تهيئة ظروف خطرة لاندلاع حرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا، في وقت ما زالت فيه فرق الإطفاء تكافح لاحتواء بعض أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ الولاية.

 وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من طقس "خطير بشكل خاص" قد يؤدي إلى "نمو متفجر للحرائق"، وهي حالة نادرة أُعلن عنها مرتين فقط منذ عام 2020.

رياح عاتية وأضرار واسعة

غطت التحذيرات مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، مع توقعات بهبات رياح تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة مع رطوبة شديدة الانخفاض. 

تأتي هذه التوقعات بعد أسبوع مأساوي شهد مقتل 24 شخصًا على الأقل وفقدان 23 آخرين، فضلاً عن تشريد أكثر من 100,000 شخص وتدمير أحياء بأكملها.

حرائق جديدة وأخرى بلا سيطرة

تسببت الرياح القوية في تأجيج الحرائق القائمة وإشعال أخرى جديدة، مثل حريق "أوتو" في مقاطعة فينتورا، الذي امتد إلى أكثر من 50 فدانًا خلال ساعات من اندلاعه مساء الاثنين.

 ورغم نجاح فرق الإطفاء في إبطاء تقدمه، فإن الحريق ما زال مشتعلاً دون سيطرة.

وفي مقاطعة لوس أنجلوس، ما زال حريق "باليساديس" الذي أتى على أكثر من 23,000 فدان محتوى بنسبة 17% فقط، بينما حريق "إيتون"، الذي دمر 14,000 فدان، وصل احتواؤه إلى 35%.

البنية التحتية تحت المجهر

تزايدت المخاوف من أن أنظمة الكهرباء قد تؤدي إلى اندلاع حرائق جديدة، وهو سيناريو شهدته كاليفورنيا في السابق.

 وردًا على ذلك، قطعت شركة Southern California Edison الكهرباء عن أكثر من 60,000 عميل، بينما حذرت إدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس من احتمال اتخاذ خطوات مماثلة في المناطق عالية الخطورة.

مناطق الإخلاء ومعاناة السكان

أدت الحرائق إلى إخلاء واسع النطاق، حيث دمرت مئات المنازل في منطقة شمال غرب وسط مدينة لوس أنجلوس، وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. 

ورغم التحذيرات، حاول مئات الأشخاص دخول مناطق الإخلاء يوم الاثنين، ما استدعى تدخل الشرطة.

وفي ظل أزمة الإسكان الحادة بالمدينة، أصدرت عمدة لوس أنجلوس كارين باس أمرًا تنفيذيًا لتسريع إصدار تصاريح إعادة البناء والموافقة على الإسكان المؤقت للأسر النازحة.

دعاوى قضائية ضد شركات الكهرباء

رفع ضحايا حريق "إيتون" دعاوى قضائية ضد شركة Southern California Edison، متهمين إياها بالتسبب في الحريق من خلال بنيتها التحتية. وردت الشركة الأم بأن مراجعتها الأولية تشير إلى عدم مسؤولية معداتها عن الحريق، الذي أودى بحياة 16 شخصًا.

إرشادات السلامة للسكان

لضمان السلامة، يُنصح السكان بالاشتراك في تنبيهات الطوارئ، وتجهيز "حقيبة الطوارئ" التي تحتوي على مستلزمات أساسية، والبقاء على اطلاع دائم بتطورات الحرائق عبر القنوات الرسمية.

التوقعات المقبلة

مع استمرار الرياح العاتية حتى الأربعاء، تبقى كاليفورنيا في حالة تأهب قصوى، حيث تعمل فرق الإطفاء على احتواء الحرائق المتفشية ومنع اندلاع أخرى جديدة في واحدة من أسوأ مواسم الحرائق التي شهدتها الولاية.

المصدر: البوابة نيوز