التحالف الديمقراطي للمحامين: الجيش السوداني وحلفاؤه ينفذون إعدامات ميدانية موثقة ضد المدنيين في الجزيرة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أوضح التحالف أن هذه الجرائم وُثِّقت عبر فيديوهات تظهر بعض الفظائع، بينما ما يحدث بعيداً عن الكاميرات أشد بشاعة.
الخرطوم: التغيير
أكد التحالف الديمقراطي للمحامين أن القوات المسلحة السودانية وحلفاءها من الفصائل والمليشيات التابعة لما وصفها بـ”الحركة الإسلامية الإرهابية” ينفذون إعدامات ميدانية وحملات انتقامية ضد عدد من المدنيين في ولاية الجزيرة.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تتم على أساس عرقي وبسبب الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وأوضح التحالف في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذه الجرائم وُثِّقت عبر فيديوهات تظهر بعض الفظائع، بينما ما يحدث بعيداً عن الكاميرات أشد بشاعة.
وأضاف البيان أن السودان يشهد فصلاً مروعاً جديداً من الحرب التي اندلعت بسبب الأطماع السلطوية لفلول النظام السابق، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تُعد استهدافاً صريحاً للمدنيين وانتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح التحالف أن هذه الاعتداءات تمثل تصعيداً خطيراً يهدف إلى القضاء على الحياة المدنية في السودان، وإعادة البلاد إلى حقبة النظام السابق التي وصفها بـ”ظلاميات الإنقاذ المشؤومة”.
وانتقد البيان صمت الحقوقيين السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي إزاء هذه الجرائم، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات على أسس عرقية سيزيد من تفكيك النسيج الاجتماعي ويشعل خطاب الكراهية، مما يخدم أهداف “الفلول” بتحويل الحرب إلى صراع شامل يستهدف الجميع.
ودعا التحالف جميع الأطراف المتورطة في هذه الحرب إلى وقف القتال فوراً والتوجه إلى التفاوض لإنهاء النزاع، محذراً من عواقب استهداف المدنيين ومطالباً بالتزام قواعد الاشتباك العسكري.
كما شدد البيان على ضرورة تقديم المسؤولين عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة وفي جميع أنحاء السودان إلى العدالة.
ودعا التحالف جميع القوى السياسية والمدنية في السودان للتكاتف من أجل إدانة هذه الجرائم وفضحها أمام الرأي العام المحلي والدولي.
الوسومآثار الحرب في السودان التحالف الديمقراطي للمحامين انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة مدينة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني مدينة ود مدني ولاية الجزيرة هذه الجرائم أن هذه
إقرأ أيضاً:
عاجل - الجيش السوداني يعلن تطهير مناطق غرب أم درمان من الدعم السريع ومأساة نزوح جديدة تضرب الفاشر
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، استعادة السيطرة الكاملة على مناطق غرب أم درمان بعد طرد قوات الدعم السريع منها، مؤكدًا تحقيق "انتصارات نوعية" ضمن عملياته العسكرية في القطاع الغربي.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن "قوات العمل الخاص بالقطاع الغربي التقت بقوات المرخيات في منطقتي قندهار ودار السلام، وتم تطهيرهما من مليشيا دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".
"أطباء بلا حدود" تدين الهجوم على مستشفى تابع لها في جنوب السودان: "انتهاك صارخ للقانون الدولي" انتصارات للجيش.. ماذا يحدث في السودان؟وأضاف البيان أن الجيش ضبط أموالًا مزورة وعددًا من المعدات العسكرية المتقدمة، بينها منظومات تشويش وطائرات مسيّرة ومدافع، كانت قد خلفتها قوات الدعم السريع أثناء انسحابها من المنطقة.
هجوم بمسيّرات في مجمع الصفوة والجيش يتصدىفي المقابل، كشف مصدر عسكري سوداني أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بمسيّرة انقضاضية استهدفت مواقع للجيش السوداني في مجمع الصفوة السكني، الواقع غربي أم درمان، دون الكشف حجم الخسائر.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان سابق للجيش في نهاية مارس الماضي عن طرد قوات الدعم السريع من جميع مناطق العاصمة الخرطوم، لكن آثار الدمار في المدينة ما زالت تتكشف تباعًا.
الشرطة: تدمير مؤسسات الدولة يقدّر بمليارات الجنيهاتمن جانبه، صرّح العميد أمير عباس مدني من قوات الشرطة السودانية أن قوات الدعم السريع دمرت عددًا كبيرًا من المرافق العامة والمؤسسات الرسمية، أبرزها دار الشرطة وسط الخرطوم، مشيرًا إلى أن الأضرار المادية الناتجة عن الحرب تقدّر بمليارات الجنيهات السودانية.
ويأتي هذا التصريح تزامنًا مع الذكرى الثانية للحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فيما رجحت دراسات صادرة عن جامعات أميركية أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألف شخص.
93 ألف نازح من الفاشر ومأساة إنسانية تتكشفوفي غرب البلاد، تعيش مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أوضاعًا مأساوية، حيث تشهد موجة نزوح جماعي جديدة.
وأعلن آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، أن نحو 93 ألف نازح من مخيم زمزم توجهوا خلال الساعات الماضية إلى منطقة طويلة التي تبعد 60 كيلومترًا عن الفاشر.
وأشار رجال إلى أن النزوح يجري وسط ظروف إنسانية قاسية، إذ يعاني النازحون من نقص حاد في الماء والغذاء والرعاية الصحية، ما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال والنساء بسبب الجوع والعطش والأمراض والصدمات النفسية.
ودعا رجال المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم خدمات الطوارئ، محذرًا من أن المنطقة المنكوبة لا تملك أي مقومات لاستقبال هذا العدد الضخم من النازحين.
قصف عنيف في الفاشر وتمشيط أمني واسعميدانيًا، واصلت القوات المسلحة السودانية قصفها المدفعي على مواقع الدعم السريع في أطراف مدينة الفاشر، موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا، حسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة.
وأكدت المصادر أن الجيش نفذ حملات تمشيط في الأحياء الجنوبية للمدينة، أسفرت عن اعتقال متسللين من قوات الدعم السريع وضبط كميات كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى تدمير طائرات مسيّرة حاولت مهاجمة الدفاعات العسكرية للجيش.
صور أقمار اصطناعية تكشف حجم الدمار في دارفوروفي سياق متصل، أظهرت صور أقمار اصطناعية، التقطت بين 10 و15 أبريل الجاري، تصاعد أعمدة الدخان في مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، نتيجة القصف المدفعي وهجمات المسيّرات التي نفذتها قوات الدعم السريع.
وتُظهر الصور آثار حرائق واسعة في مخيمي زمزم وأبو شوك للاجئين، وهو ما يعكس حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في إقليم دارفور، الذي يقطنه أكثر من 1.5 مليون نسمة.
السودان في مواجهة أسوأ أزمة إنسانيةفي ظل استمرار الحرب وغياب أي حلول سياسية في الأفق، يواجه السودان أسوأ أزمة جوع في العالم حسب الأمم المتحدة، إضافة إلى انهيار الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب الدولة عن إدارة الشأن العام.
وبينما يستمر القتال على الأرض، تتصاعد الدعوات المحلية والدولية للتهدئة وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى مزيد من التصعيد، مما يُنذر بتفاقم الكارثة في البلاد التي كانت تُعد من أكبر الدول الإفريقية من حيث الإمكانات الزراعية والمائية.