«التأمين الشامل»: الاستفادة من التجارب الدولية لتقديم خدمات صحية مستدامة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع " تطوير القدرات لتنفيذ سياسات التأمين الصحي الشامل في مصر" الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، سلسلة من العروض التقديمية لقيادات فروع الهيئة بالمحافظات والمركز الرئيسي التي عرضت أبرز إنجازات المشروع وآفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين.
حيث أقيم المؤتمر الختامي على مدار يومين، بحضور قيادات الهيئة، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية، ممثلي السفارة اليابانية، عدد من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلي هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، حيث تم استعراض عدد متنوع من العروض التقديمية عن نتائج المشروع الذي استمر على مدار ثلاث سنوات.
تضمنت العروض التقديمية ملخصًا لأهم الخبرات المكتسبة والسياسات التي تم تدشينها خلال فترة تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى الحلول المبتكرة التي تم تبنيها لتحسين الأداء المؤسسي وتطوير الكوادر البشرية. كما تناولت العروض تأثير التدريب على تحسين مستوى الكفاءة والإنتاجية على مستوى الإدارات المركزية وفروع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بمحافظات التطبيق المستفيدة من التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن دور التعاون المشترك بين الأطراف في تعزيز هذه الإنجازات وكذلك مستقبل نظام التأمين الصحي الشامل في مصر والتعاون مع وكالة الجايكا في هذا الشأن.
كما شهدت الجلسات المتعددة على مدار اليومين عروض تفصيلية حول العديد من الجوانب:
- قام كل من الدكتورة نسرين حسن، مدير عام فرع الهيئة بمحافظة بورسعيد، والدكتور محمد زغلول، من إدارة شئون المستفيدين بفرع بورسعيد، والدكتور أحمد عطية، مدير إدارة شئون المستفيدين بفرع الأقصر بالمشاركة مع أوتاني ساتوشي من فريق الجايكا بتقديم عرض تقديمي وإدارة نقاش بعنوان "تطوير القدرات وتدريب الكوادر على المهارات الوظيفية في فروع الهيئة بالمحافظات"، كخطوة مهمة لتعزيز كفاءة العاملين في الفروع المختلفة، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وضمان تطبيق أفضل الممارسات التشغيلية.
- قدمت الدكتورة شيماء كامل وأونو نوبوكو من فريق المشروع "جايكا" عرضاً مفصلاً حول الهيكل العام للمشروع، بما في ذلك الإنجازات التي تم تحقيقها خلال مراحل تنفيذه، كما استعرضتا المكونات التي تم إعادة هيكلتها للمشروع، مثل التجارب التجريبية في المحافظات، تعزيز الحوكمة، وتطوير القدرات المؤسسية للعاملين.
- كذلك قام عمر إبراهيم من إدارة شئون الفروع برئاسة الهيئة بالتعاون مع الدكتورة نسرين حسن، مدير عام فرع بورسعيد، والدكتورة إيمان سيف الدين من فرع بورسعيد، باستعراض تطبيق منهجية 5S-KAIZEN لتحسين بيئة العمل.
- بمشاركة كل من الدكتورة رحاب علي عبد الوهاب مدير فرع الأقصر، والدكتور طارق عز الدين مدير فرع جنوب سيناء تم تقديم عرض تقديمي حول حملات التوعية التي تم تنفيذها في فرعي الأقصر وجنوب سيناء، بهدف التوعية والتسجيل وتحصيل الاشتراكات،
- استعرض شريف الشريف، رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين برئاسة الهيئة عرض تقديمي بعنوان "تعزيز الحوكمة من خلال تطوير دليل السياسات والإجراءات الخاصة بالإدارات الفنية بالهيئة: إدارة شئون المستفيدين نموذجاً"، حيث أوضح الانشطة والإنجازات المحققة في هذا المجال وأثرها في تحسين أداء إدارة خدمات المستفيدين.
- شارك كل من الدكتورة مروة فرج الله من الإدارة المركزية لشئون مقدمي الخدمة، الدكتورة ميار راغب من الإدارة المركزية للمطالبات، والدكتور أحمد نور من الإدارة المركزية لشئون المستفيدين، إلى جانب السيدة أونو نوبوكو من فريق الخبراء الياباني في جلسة حول أهمية بناء قدرات الكوادر البشرية، باعتباره حجر الزاوية في تقديم خدمات عالية الجودة، وفي هذا السياق، تم تقديم عرضًا مشتركًا بعنوان "دعم تعزيز نظام التطوير المستمر لقدرات العاملين".
- قدم الدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية، عرضًا حول إنشاء نموذج تدريبي شامل لتعميم التجربة الناجحة في التدريب الوظيفي بمحافظتي بورسعيد والأقصر على باقي المحافظات، مؤكدًا على أهمية تطوير الكوادر المحلية لضمان استمرارية نجاح النظام الصحي الشامل.
- شهدت الجلسة الرابعة عرض تحت عنوان "الاستفادة من التجارب اليابانية”، استعرض فيه الأستاذ محمد وائل من وحدة المشروعات بوزارة المالية أهم الدروس المستفادة من الزيارات الدراسية التي تمت إلى اليابان، والتي تضمنت الاطلاع على أفضل الممارسات في تحسين الحوكمة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتطوير بيئة العمل في المؤسسات الصحية.
- كما شهدت فعاليات المؤتمر حلقة نقاشية تفاعلية مهمة بعنوان "استشراف آفاق جديدة للتعاون المستقبلي في تعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل"، حيث تبادل المشاركون رؤاهم وخبراتهم حول مستقبل نظام التأمين الصحي الشامل في مصر. شارك في النقاش نخبة من الخبراء المصريين واليابانيين، وهم: ساتوشي إيدا من الاتحاد الوطني لجمعيات التأمين الصحي في اليابان، مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور علاء حامد، خبير أول الصحة وقطاع التنمية البشرية بالبنك الدولي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والدكتورة رانيا حمود، مدير عام الإدارة العامة العلاقات العامة والاتصال بالهيئة، وأدار النقاش الدكتور موشيدا كييجي من فريق جايكا. وركزت المناقشات على عدد من المحاور الرئيسية، منها: رفع الوعي المجتمعي بأهمية التأمين الصحي الشامل، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في النظام، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية.
اختُتم المؤتمر بتكريم للقيادات وفريق عمل المشروع بالفرع الرئيسي المركزي للهيئة وفروع الهيئة بالمحافظات، حيث قامت قيادات كل من الهيئة ووكالة الجايكا بتكريم المشاركين الرئيسين بالمشروع وتقديم شهادات وتذكارات التقدير، وسط أجواء احتفالية تعكس روح التعاون الوثيق بين دولة مصر واليابان نحو تطوير نظام تأمين صحي شامل ذو مرونة وكفاءة واستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل التعاون الدولي اليابانية الصحي الشامل السفارة اليابانية الكوادر البشرية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي حملات التوعية التأمین الصحی الشامل الإدارة المرکزیة إدارة شئون من فریق التی تم IMG 20250114
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية «حشد» تحلل خطاب القيادات الإسرائيلية منذ بداية العدوان على قطاع غزة
أصدرت الهيئة الدولية “حشد” ورقة سياسات جديدة أعدّها المحامي والباحث والناشط الحقوقي محمد جلال اسليم، بعنوان: “التحريض على الإبادة الجماعية في سياق الاحتلال الإسرائيلي: قراءة قانونية وحقوقية في ضوء القانون الدولي”.
وتتناول الورقة تحليلاً قانونياً معمقاً للخطاب الصادر عن القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وتخلص إلى أن هذا الخطاب يشكل جريمة تحريض على الإبادة الجماعية وفقاً للقانون الدولي.
إطار قانوني صارم يحكم جريمة التحريض على الإبادةتبدأ الورقة بتقديم تعريف دقيق لجريمة الإبادة الجماعية كما نصّت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، مشيرة إلى أن الإبادة تشمل القتل المتعمد، الإيذاء الجسدي أو العقلي، إخضاع جماعة لظروف قاسية، منع الإنجاب القسري، أو نقل الأطفال من جماعة لأخرى.
كما تؤكد الورقة أن التحريض على الإبادة الجماعية يُعد جريمة مستقلة وفقاً للمادة الثالثة من الاتفاقية، حتى وإن لم يتم تنفيذ الجريمة الأصلية، مستشهدة بسابقة محكمة رواندا في قضية أكاييسو.
وتبرز الورقة ضرورة إثبات القصد الجنائي الخاص - أي النية لتدمير جماعة بشرية كلياً أو جزئياً - وهو ما ميز جريمة التحريض عن الخطابات العدائية العامة. كما تلفت إلى أن مسؤولية المحرضين تشمل القادة السياسيين والعسكريين والإعلاميين، وأن الدولة قد تُحمّل المسؤولية القانونية في حال لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع هذا النوع من الخطابات.
خطاب رسمي تحريضي ومتكرر من قادة الاحتلالفي المبحث الثاني، تقدم الورقة تحليلاً مفصلاً لنماذج من التصريحات التحريضية الصادرة عن قيادات إسرائيلية بارزة خلال عدوان 2023، أبرزها:
تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي وصف الفلسطينيين بأنهم “بشر أشبه بالحيوانات”.
دعوة وزير التراث إيلياهو لاستخدام القنبلة النووية ضد غزة
خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن “صراع النور والظلام”، والذي يشي بثنائية استئصالية تُقصي الآخر.
تصريح الرئيس يتسحاق هرتسوغ الذي حمّل سكان غزة كافة المسؤولية، بما يبرر العقاب الجماعي.
تصريحات عسكرية صريحة تهدف لقطع الكهرباء والماء عن السكان، في سياسة ممنهجة تهدف لإفقارهم وتجويعهم وترهيبهم.
تقوم الورقة بتقييم هذه التصريحات من حيث علنيتها ومباشرتها، والسياق العام الذي قيلت فيه، وارتباطها بأفعال ميدانية ممنهجة كالحصار والتجويع والقصف واسع النطاق.
كما تُجري الورقة مقارنة مع خطاب الكراهية الذي سبق الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وتشير إلى التشابه الواضح من حيث تجريد الضحايا من صفتهم الإنسانية وتهيئة بيئة عامة للعنف.
آليات المساءلة الدولية ممكنة رغم التحدياتتُناقش الورقة في مبحثها الثالث دور المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن لها ولاية قضائية على الأراضي الفلسطينية بموجب المادة 12 من نظام روما، وبالتالي يمكنها النظر في جرائم التحريض على الإبادة الجماعية.
كما تشرح الخطوات الممكنة في هذا المسار، بدءاً بجمع الأدلة، مروراً بإصدار أوامر توقيف، وانتهاءً بالمحاكمة، وترصد الورقة التحديات التي قد تعيق تحقيق العدالة،
ومنها: مقاومة دولية من بعض القوى الغربية، صعوبة إثبات القصد الجنائي، وغياب الإرادة السياسية لتنفيذ الأحكام، لكنها تؤكد في المقابل أن هناك فرصاً متاحة، مثل الولاية القضائية العالمية التي تتيح لدول غير معنية مباشرة بالجرائم محاكمة المسؤولين عنها، ودور منظمات المجتمع المدني في التوثيق والضغط الشعبي والدولي.
وتخلص الورقة إلى عدة نتائج رئيسية، أهمها:جميع عناصر جريمة التحريض على الإبادة الجماعية متوفرة في الخطاب الرسمي الإسرائيلي.
هناك نية تدميرية واضحة ضد الفلسطينيين كجماعة محمية بموجب القانون الدولي.
هناك إمكانية واقعية لتطبيق المسؤولية الفردية على القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.
الوقت قد حان لتفعيل الآليات القانونية الدولية لمساءلة مرتكبي هذه الجرائم.
وفي ضوء ذلك، توصي الورقة بما يلي:على الصعيد الدولي:
مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في فتح التحقيقات وتقديم المسؤولين للمساءلة.
تشكيل لجان تحقيق دولية محايدة ومستقلة.
على الصعيد الإقليمي:
تقديم شكاوى جماعية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
تعزيز الدبلوماسية القانونية العربية على الساحة الدولية.
على الصعيد المحلي:تكثيف التوثيق الحقوقي للانتهاكات والمجازر.
رفع دعاوى أمام المحاكم الوطنية التي تتيح الملاحقة الجنائية الدولية.
تُعد هذه الورقة مساهمة نوعية في تأصيل النقاش القانوني حول جريمة التحريض على الإبادة الجماعية في السياق الفلسطيني، وهي بمثابة مرجعية توثيقية يمكن البناء عليها في المساعي القضائية الدولية لملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين، لاسيما في قطاع غزة خلال عدوان 2023.
الهيئة الدولية "حشد" توجه مذكرة إحاطة عاجلة إلى منظمات وهيئات دولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة
الهيئة الدولية "حشد" توجه مذكرة إحاطة عاجلة إلى منظمات وهيئات دولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة
الهيئة الدولية “حشد” توجه مذكرة إحاطة عاجلة إلى منظمات وهيئات دولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في غزة
جريمة رفحالهيئة الدولية (حشد) تُصدر ورقة حقائق بعنوان: “تحقيق حول الأوضاع في رفح 2025 - ما تخفيه الكاميرات”
الهيئة الدولية “حشد” اغلاق مدارس تابعة لوكالة الغوث في القدس جريمة جديدة وانتهاكًا واضحًا لحصانة مؤسسات الأمم المتحدة.
الهيئة الدولية (حشد) تُرسل مذكرة إحاطة شاملة بشأن جريمة التعطيش والتجويع الممنهجة بحق سكان قطاع غزة، وتخاطب الجهات الأممية والدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية.
(حشد) تُتابع جهودها الدولية لتفعيل المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني
نداء وإحاطة حول العقوبات الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين وممتلكاتهم وأعمالاً انتقامية وعقاباً جماعياً.
الهيئة الدولية (حشد): التدخل الدولي الإنساني المسار الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ووقف جرائم الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس.
ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ 50 ألفًا و933 شهيدًا
«كذابون ».. ماذا قال الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر عن ترامب و نتنياهو؟