مدير الأمن العام: ”الداخلية” تضع أمن وسلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية أثناء إعداد الخطط الأمنية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكد معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي خلال الجلسة الثالثة من جلسات مؤتمر ومعرض الحج 2025، أن وزارة الداخلية تضع أمن وسلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية أثناء إعداد الخطط الأمنية.
وأوضح أن الجهات الأمنية تمتلك خبرات متراكمة في إدارة وتنظيم الحشود، بدعم من غرف عمليات متطورة، مشيرًا إلى توظيف التقنيات الحديثة في إدارة الحشود كعامل رئيس في تصميم الخطط الأمنية لرفع كفاءة الأداء والإسهام في تحليل البيانات الضخمة وتقييم العمليات التشغيلية ودعم جهود الأمن.
اقرأ أيضاًالمملكة“الأرصاد”: “إنذار أحمر” – هطول أمطار غزيرة على عدد من محافظات مكة
وأكد معاليه أن منظومة الحج تتحقق بالتكامل والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة والتناغم في الأداء، وعدم تعارض المهام أثناء التنفيذ، وذلك بخطط أمنية تدعم جميع القطاعات.
واختتم الفريق البسامي حديثه في الجلسة بتأكيد أهمية تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة – مبارك الدوسري
في أروقة الحرم المكي، حيث تتقاطع الدروب بين المعتمرين والزوار والصوّام، يلفت انتباه الجميع مشهد مألوف لكنه دائم التجدد: كشاف سعودي، بابتسامة مشرقة، يمد يده للمساعدة، يوجه الضيوف، ويساند كبار السن، في صورة تعكس معاني الإخلاص والخدمة.
ليس مجرد واجب أو عمل تطوعي، بل هو التزام تربوي أصيل، متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي ينطلق في مهمته مستنداً إلى أحد أبرز بنود قانونه: “الكشاف باش”. فابتسامته ليست مجرد تعبير عابر، بل هي رسالة حب وخدمة، تجسد روح العطاء في أقدس بقاع الأرض.
ابتسامة رغم التعب
في أحد أيام رمضان، حيث يزدحم المطاف والمسعى بالصوّام والمعتمرين، كان “محمد”، أحد الكشافة السعوديين، يعمل في توجيه الحشود، وبينما كان يساعد رجلاً مسناً على إيجاد طريقه إلى باب المروة، لاحظ المعتمر علامات الإرهاق على وجه الكشاف، فسأله مبتسماً:
— “ألا تشعر بالتعب يا بني؟”
فجاءت الإجابة بعفوية صادقة، ممزوجة بابتسامة مشرقة:
— “نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمّي!”
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
ابتسامة تزيل القلق
وفي موقف آخر، جاءت معتمرة آسيوية تائهة، تتحدث بلغة غير مألوفة، والقلق يكسو وجهها. اقترب منها أحد الكشافة، وبابتسامة واثقة، استخدم إشارات يدوية ونبرة مطمئنة، حتى هدأت وبدأت تفهم. لم تمضِ دقائق حتى اصطحبها إلى المكان الذي تبحث عنه، وعندما همّت بشكره، قالت بلغة مكسّرة:
— “ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!”
ابتسامة تعكس روح الكشافة
الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي دوراً محدداً، بل هو سفير للخير، متسلح بابتسامة صادقة، تجسد معاني البذل والتفاني. فبين زحام الحرم، وصعوبة المهام، وضغط الأوقات، تبقى تلك الابتسامة هي العلامة الفارقة، التي تذكر الجميع بأن العطاء بروح طيبة هو ما يجعل الخدمة أكثر بركة وجمالاً.
إنها ليست مجرد ابتسامة، بل هي انعكاس لروح الكشاف الحقيقية، حيث يتجلى معنى القانون الكشفي: “الكشاف باسم”، لا لأنها قاعدة مكتوبة، بل لأنها أسلوب حياة!