قمة طاقة المستقبل تدعو إلى تفعيل دور السيدات لمكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 التي تستضيفها شركة "مصدر" في مركز أدنيك أبوظبي في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، لتستهلّ ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية رفيعة المستوى التي تتيح للحضور الاطلاع على أحدث المنتجات المبتكرة مع فرصة للمساهمة في قيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.
وشهد اليوم الأول جلسة حوارية متميزة ضمن مؤتمر "الطريق إلى 1.
وقالت بينا شارما، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "سي سي يو إنترناشيونال" إنه يُعتقَد بأنّ 50% من التقنيات المطلوبة لتحقيق الحياد الصفري - كاحتجاز الكربون على سبيل المثال - إمّا لم تُخترع بعد أو لا تزال في مراحلها الأولية في الجامعات ومراكز الأبحاث لذا فإنّ عدم حثّ السيدات على المشاركة في تطوير مثل هكذا تقنيات يعني المخاطرة بفقدان 50% من تلك التقنيات المحتملة.
وقالت ناديا روشدي، رئيسة قسم المناخ في جمعية الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة - أنه من المفترض أن تكون المساهمات المحددة وطنياً بمثابة إشارة للمجتمع بأكمله للبدء بالعمل والمساهمة في الحدّ من الانبعاثات الكربونية، إذ لن نستطيع تحقيق هذه المساهمات على أرض الواقع بدون نهجٍ مجتمعي شامل.
من جانبها، قالت غِوى نكت المديرة التنفيذية لمنظمة "غرينبيس" إن المساهمات المحددة وطنياً تأتي بعد عام هو الأكثر دفئاً على الإطلاق مع مزيدٍ من الكوارث المناخية والارتفاع المستمرّ بدرجات الحرارة، ما يُسرّع الحاجة إلى جهود إزالة الكربون بسرعة في جميع القطاعات كما ينبغي أن تعكس المساهمات المحددة وطنياً مساعي "اتفاق الإمارات" في إطار مؤتمرالأطراف كوب 28، لتحفيز التحوّل بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وخلال مؤتمر المياه، ألقى المهندس أحمد الكعبي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، كلمةً رئيسية دعا فيها إلى ضرورة الإدارة الفعالة لموارد المياه والطاقة والغذاء لضمان الاستدامة على المدى الطويل، وشرح بالتفصيل كيف تعالج دولة الإمارات التحديات الحالية والمستقبلية من خلال النهج الاقتصادي والمبتكر.
وفي منتدى مستقبل النقل، شهدت المنصة الرئيسة إلى جانب معرض “تيسلا سايبر تراك” سلسلةً من الجلسات الحوارية تطرّق بعضها إلى المركبات ذاتية القيادة وما يبدو عليه المستقبل بالنسبة للسيارات الكهربائية.
وتناولت الجلسة الافتتاحية موضوع إيجابيات وسلبيات المركبات الكهربائية، بما فيها نسبة انبعاثات النقل التي تعادل حوالي 50% من إجمالي الانبعاثات على مستوى العالم، والتي لا تمثّل المركبات الكهربائية سوى 7% منها فقط من انبعاثات المركبات ذات العجلتين وما بين 10 إلى 12% من المركبات ذات الأربع عجلات.
أخبار ذات صلةوأشار فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة "لوسيد موتورز في الشرق الأوسط"، إلى التحديات والفرص التي توفرها سوق المركبات الكهربائية، مثل المنافسة الشديدة والتمويل وأهمية الاستفادة من سلاسل التوريد الحالية، مشيراً إلى عوامل التغيير المهمة من الابتكارات المستقبلية مثل تكنولوجيا البطاريات والقيادة الذاتية.
من جهة أخرى، كشفت "جلوبال سي إم إكس" عن توسعها في دولة الإمارات وتأسيس صندوق عالمي مخصص لمشاريع الطاقة المتجددة والبيانات الخضراء خلال القمة، حيث كشفت الشركة المتخصصة في مجال العلاقات الحكومية والطاقة الدولية رسمياً عن هذا الإعلان بالتزامن مع اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها الإمارات وأستراليا مؤخراً، والتي تتيح فرص استثمار خارجية جديدة في الطاقة المتجددة والوقود الأخضر وتقنيات البيانات الخضراء.
وأعلنت الشركة عن أول محفظة استثمارية في سلسلة من محافظ الاستثمار التي تتضمّ مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية في أستراليا، حيث تبلغ قيمة المحفظة الافتتاحية 500 مليون دولار أمريكي وتتكون هذه المحفظة من أصول تخزين الطاقة ومحطات الطاقة الافتراضية ومشاريع الطاقة الشمسية على نطاق المرافق.
وقالت تريفور دوشارم الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال سي إم إكس" إن مهمتنا تتمثل في فتح بابٍ للفرص التحويلية للمستثمرين والحكومات الدولية، فضلاً عن توفير منصة للنمو والابتكار المستدامين.
وبمناسبة "يوم الابتكار" الخاص بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، اجتمع الخبراء وصناع السياسات وغيرهم من الجهات المعنية لمناقشة استخدام التقنيات الرقمية، ودعم هدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030.
وركزت الفعالية، التي أقيمت تحت شعار "الحلول الرقمية للتحول في مجال الطاقة"، على التحديات والفرص المتاحة للحلول الرقمية لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة ومرونة على مستوى العالم.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أنه يجب أن تتحول أنظمة الطاقة في العالم بسرعة نحو الاستدامة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وأهداف المناخ الطموحة وتُعدّ الرقمنة عامل تمكين وتسريع رئيسي لهذا التحول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة قمة طاقة المستقبل تغير المناخ الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية مشروع انشاء محطة طاقة رياح بقدرة "2000 "ميجاوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مراسم توقيع اتفاقية مشروع إنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 2000 ميجاوات بين كل من الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة اكوا باور السعودية ، وبموجب هذه الاتفاقية تقوم الشركة السعودية بتطوير وتمويل وتشغيل المشروع الذي يساهم في زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية وتعزيز جهود الدولة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة ، وقام بالتوقيع من الجانب المصرى المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء ومن جانب شركة أكوا باور المهندس حسن امين المدير الإقليمي للشركة
واكد عصمت، أن هذا المشروع يأتي فى اطار خطة العمل لتطوير قطاع الطاقة المتجددة لتعظيم العوائد والاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة وخفض استخدام الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية ، موضحا ان المشروع سيتم تنفيذه جنوب مدينة الغردقة ويأتي استمرارا للتعاون والشراكة مع شركة " أكوا باور " الرائدة في مجال الطاقة المتجددة .
ولفت الى أن الدولة تبنت برنامجا طموحا للنهوض بقطاع الكهرباء في شتي المجالات وعلي رأسها تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم وتشجيع الاستثمار في هذا المجال ويؤكد قدرة قطاع الطاقة المتجددة على جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة ، مشيرا إلى المناخ الاستثماري الذى يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.
اشار عصمت إلى جهود قطاع الكهرباء للإسراع فى الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لخفض وترشيد استهلاك الوقود والحد من انبعاثات الكربون، وتحقيق استدامة واستمرارية التغذية الكهربائية، مشيدا بالتعاون المثمر بين الشركة السعودية وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى مختلف المجالات والذى يعد أحد نماذج النجاح التى يتم دعمها فى ضوء استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها ويجرى العمل فى إطارها من خلال خطة عمل وبرامج تنفيذية وجداول زمنية للربط على الشبكة، موضحا استراتيجية الدولة التى تهدف إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، وتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفورى، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى إجمالي الطاقة المولدة فى إطار رؤية سياسية التحول للأخضر والتى يجرى تنفيذها فى مختلف القطاعات.
يإتى ذلك فى اطار استراتيجية الدولة بتعظم دور الطاقات الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة ، ودعم القطاع الخاص والاعتماد عليه فى اقامة محطات التوليد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح