تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يكتسب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس زخمًا كبيرًا مع تكثيف الجهود الدولية بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة لإتمام الصفقة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات رئيسية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء القتال وتحرير الرهائن المحتجزين.

1. استمرار القتال أم وقف شامل؟

تعد مسألة استمرار وقف إطلاق النار بعد الإفراج عن الرهائن نقطة خلاف جوهرية ، تسعى حماس إلى إنهاء شامل للحرب، بينما ترغب إسرائيل في اتفاق "جزئي" يتيح لها استئناف العمليات العسكرية بعد تحرير الرهائن.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا من شركائه في الائتلاف اليميني، الذين يعارضون أي اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافهم الاستراتيجية.

2. منطقة العمليات العسكرية في غزة

تطالب إسرائيل بإبقاء قواتها داخل قطاع غزة لمسافة تصل إلى 1.5 كيلومتر كجزء من "منطقة عازلة"، لضمان أمنها خلال تنفيذ الاتفاق. في المقابل، تصر حماس على تقليص العمليات العسكرية إلى 500 متر فقط.

3. القوائم والتصنيفات

إحدى النقاط العالقة هي تقديم قائمة دقيقة بأسماء الرهائن الأحياء. حتى الآن، لم تزود حماس إسرائيل بقائمة واضحة، مما يؤخر الاتفاق.
إضافةً إلى ذلك، هناك خلاف بشأن تصنيف 11 فردًا متنازعًا عليهم في قائمة الرهائن. تعتبر إسرائيل هؤلاء مدنيين، بينما تصنفهم حماس كجنود. هذا التصنيف يؤثر على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن.

4. ضغوط سياسية داخلية ودوليةفي إسرائيل: يواجه نتنياهو معارضة شديدة من أعضاء في حكومته، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف الاتفاق بأنه "كارثة على الأمن القومي".في غزة: تصر حماس على أن الاتفاق يجب أن يشمل إنهاء "العدوان" بشكل كامل، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي وإعادة إعمار القطاع.5. التوقيت الحرج

تأتي هذه المفاوضات في ظل ضغط سياسي كبير مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. الإدارة الأميركية تأمل في إنهاء الحرب كجزء من إرث بايدن، بينما قد يتغير المسار السياسي مع إدارة ترامب الجديدة.

ما المتوقع؟

رغم هذه العقبات، هناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة. تتضمن المسودة الحالية:

الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى.إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين على مراحل.ضمان عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.

يبقى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مرهونًا بتجاوز هذه العقبات المعقدة، وسط ضغوط محلية ودولية. وبينما يتطلع الفلسطينيون والإسرائيليون إلى إنهاء معاناتهم، فإن النجاح يتطلب إرادة سياسية قوية وحلولاً وسطية توازن بين المطالب المتعارضة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار إسرائيل وحماس مصر قطر دونالد ترامب وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل

أعلن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو أمس الأربعاء قبول واشنطن امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، في مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين الطرفين بعد انخراطهما في عملية تفاوض انطلقت مؤخرا من سلطنة عمان.

إيران أيضا، أرسلت إشارة بإمكانية التوصل لاتفاق، إذ عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي عن تفاؤله بإحراز تقدم في التفاوض مع واشنطن.

وكانت إيران توصلت لاتفاق مع القوى الدولية في 2015 بشأن البرنامج النووي، ولكن دونالد ترامب سحب واشنطن من هذا الاتفاق في عام 2018، فردت طهران بتنصلها منه كليا.

فيما يلي مقارنة بين اتفاق 2015، وملامح الاتفاق الذي قد تسفر عنه مفاوضات 2025، إلى جانب الموقف الإسرائيلي:

2015.. تنازلات ومكاسب متبادلة

في 2015، توصلت القوى الدولية وطهران لاتفاق اعتبر لحظة فارقة في علاقات الطرفين التي خيم عليها التوتر الشديد لعقود.

تمحور الاتفاق حول إجراءات تمنع إيران من صنع سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وقد تضمن الاتفاق بنودا واضحة تقيد البرنامج النووي الإيراني من قبيل تخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة، ومنع طهران من استخدام أجهزة الطرد المركزي الحديثة.

إلى جانب التفتيش الدولي للمنشآت النووية، حيث يسمح بدخول المفتشين إلى المواقع المشبوهة بما فيها المواقع العسكرية.

كذلك، يشمل الاتفاق عدم إنشاء إيران مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء الثقيل، خلال 15 عاما.

وينص الاتفاق على أن تشرف روسيا على تأمين الوقود النووي لإيران.

إعلان

في المقابل، يقضي الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية والمالية الأوروبية والأميركية على إيران.

وقد نص الاتفاق على أنه مقابل التزامات إيران، تتعهد الأطراف الأخرى، برفع كافة العقوبات عن إيران بما فيها العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة.

وبموجب الاتفاق، تتعهد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي حظر جديد على إيران.

وحينها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الاتفاق ينص على الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.

لكن ترامب سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في ولايته الأولى عام 2018.

ردا على ذلك، تنصلت إيران من الاتفاق وتمكنت من الوصول بنسبة التخصيب إلى 60%، مقتربة بذلك من النسبة التي تمكّنها من صناعة قنبلة نووية (90%).

كما بدأت بتشغيل أنظمة طرد مركزي أكثر تقدما من تلك التي سمح بها الاتفاق النووي.

2025.. تغيرات سياسية وشروط مشددة

مطالب الطرفين في 2025، لا تختلف في جوهرها عن بنود اتفاق 2015.

ذلك أن الهدف الأساسي الأميركي المعلن هو منع طهران من صنع قنبلة نووية، بينما هدف طهران المعلن يتلخص في بناء برنامج نووي سلمي مع رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.

ولكن إيران كانت أقوى سياسيا في 2015 مقارنة بعام 2025، حيث سقط النظام الموالي لها في دمشق، وتلقى حليفها الثاني حزب الله انتكاسة كبيرة في حربه مع إسرائيل.

هذا المتغير يشجع واشنطن على وضع مطالب جديدة، وقد يجبر طهران على تقديم تنازلات كانت مستبعدة في الأعوام الماضية.

وبعد أن كان اتفاق 2015 يبقي تخصيب إيران لليورانيوم في حدود معينة، تطالب واشنطن حاليا بتجريد طهران من هذا الحق بشكل كامل.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني سلمي إذا أرادت ذلك عبر استيراد المواد المخصبة، وليس بتخصيب اليورانيوم.

وأكد روبيو أن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.

وبشكل عام، يسعى الرئيس الأميركي إلى اتفاق أكثر صرامة، يقيّد البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم لا مؤقت.

إعلان

كذلك، يطالب ترامب بوضع قيود على تطوير إيران للصواريخ الباليستية، التي يراها تهديدا للولايات المتحدة.

وفي اتفاق 2015، لم يكن البرنامج الصاروخي أصلا محل تفاوض.

أما إيران، فتطالب برفع العقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى تدهور قيمة العملة وارتفاع التضخم، وتهدف للعودة بنفطها إلى السوق الدولية وضمان تدفق عائداته، وإعادة اندماجها في النظام المالي العالمي.

كما تطالب برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعدما صنفته إدارة ترامب عام 2019.

 وتصر على الاعتراف بحقها في برنامج نووي للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة والبحث العلمي.

وتشدد طهران على ضرورة وجود ضمانات ملزمة من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من أي اتفاق نووي جديد، إذ لا تزال تجربة الانسحاب الأميركي من اتفاق 2015 تلقي بظلالها على أي مسار تفاوضي جديد.

الموقف الإسرائيلي

في 2015، عارضت إسرائيل بشدة الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية، وحاليا تبدي قلقا كبيرا إزاء احتمال التوصل لاتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة.

وبشكل شبه يومي يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

وذكر تقرير الأربعاء أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وتكتفي الولايات المتحدة بمطلب سلمية البرنامج النووي الإيراني.

لكن إسرائيل تذهب إلى أبعد من ذلك وتصر على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مثل ما حصل مع التجربة الليبية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • حماس: مستعدون لإطلاق جميع الرهائن وهدنة لمدة 5 سنوات في غزة
  • عقبات تواجه مهمة استعادة الانتظام المالي
  • صفقة غير متوقعة: اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير تساؤلات
  • السيسي: موقفنا ثابت بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن وإنفاذ المساعدات
  • تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل
  • عاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51355 شهيد
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة