تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الحكومة القطرية، يوم الثلاثاء، عن قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وسط جهود وساطة قادتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة. يأتي ذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب التي تسببت في دمار واسع ومعاناة إنسانية كبيرة.

تفاؤل حذر: تقدم في المحادثات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الوسطاء تمكنوا من تضييق فجوة الخلافات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المحادثات الحالية تركز على التفاصيل النهائية لتنفيذ الاتفاق.

وأضاف الأنصاري: "نعتقد أننا في المراحل النهائية، لكن لن يكون هناك إعلان حتى يتم الاتفاق بشكل كامل".

ملامح الاتفاق: تبادل الرهائن مقابل السجناء

وفقًا لدبلوماسيين مطلعين على المحادثات، يشمل الاتفاق المحتمل وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، حيث تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من غزة، فيما تقوم حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. وذكرت مصادر إسرائيلية أن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة، يُعتقد أن معظمهم على قيد الحياة.

ضغط دولي وتحديات داخلية

شهدت المفاوضات ضغوطًا متزايدة من الوسطاء الدوليين، حيث كثفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جهودها لتحقيق اتفاق قبل انتهاء ولايته. وقالت حماس في بيان إن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية، معبرة عن أملها في إتمام الاتفاق قريبًا.

لكن التحديات ما زالت قائمة، حيث أشارت تقارير إلى أن قادة حماس العسكريين في غزة، مثل محمد السنوار، لم يمنحوا بعد موافقتهم النهائية على الاتفاق، مما قد يؤدي إلى تأخير إضافي.

معارضة داخلية في إسرائيل

في إسرائيل، تواجه المحادثات انتقادات من بعض الحلفاء اليمينيين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذين يرون في الاتفاق "تنازلًا لحماس". وقد هدد شركاء في الائتلاف الحكومي مثل إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش بالانسحاب إذا تم التوصل إلى الاتفاق.

معاناة السكان وتطلعات للسلام

في غزة، ينتظر السكان بفارغ الصبر انفراجة تنهي معاناتهم المستمرة. يقول منتصر بهجة، مدرس نازح في مدينة غزة: "الناس يريدون فقط أن تنتهي هذه الأزمة"، معبرًا عن مخاوف من مستقبل ما بعد الحرب في ظل الأوضاع المدمرة التي يعيشها القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس وقف اطلاق النار غزة

إقرأ أيضاً:

ترقب للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في الدفعة السادسة للتبادل

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الـ28، تستعد الفصائل الفلسطينية في غزة لتسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى للاتفاق.

اعلان

وأعلنت حركة حماس أن الرهائن هم: ساشا تروبنوف (يحمل الجنسية الروسية)، وساغي ديكل حن (يحمل الجنسية الأميركية)، ويائير هورن (يحمل الجنسية الأرجنتينية)، مؤكدة أن استئناف عملية التبادل جاء بعد ضمانات تلزم إسرائيل بتنفيذ التفاهمات المتفق عليها.

في المقابل، تستعد إسرائيل للإفراج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 36 محكومًا بالمؤبد، سيتم إبعاد 24 منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى 333 معتقلًا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يائير هورن، ألكسندر (ساشا) تروفانوف، وساغي ديكل حن، يُتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن اتفاق التبادلAP

وأكدت حركة حماس أنها تنتظر تنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني، بناءً على الضمانات التي قدمها الوسطاء، مشددة على أن الإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين مرهون بالتزام إسرائيل بكامل بنود الاتفاق.

كما اتهمت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالمماطلة والتهرب من التزاماته بهدف الحفاظ على موقعه السياسي، مؤكدة أنها لن تسمح بإفشال الاتفاق.

مقاتلون من حماس يتخذون موقعًا قبل إطلاق سراح الرهائن في خان يونس، قطاع غزة، السبت 15 فبراير/شباط 2025APRelatedصفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ترامب يجدد تهديداته لحماس ويحدد توقيتاً لإعادة الأسرى: ما مصير الاتفاق؟أهالي الأسرى الإسرائيليين يكثفون ضغوطهم بعد تعثّر عملية التبادل مع حماسحماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار

سياسيًا، أفادت القناة 12 الإسرائيلية ببدء محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق بين نتنياهو والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ومسؤولين مصريين.

وبحسب تقارير إسرائيلية، تسعى واشنطن وتل أبيب إلى تمديد المرحلة الأولى بهدف الإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين، دون ربط ذلك بمفاوضات المرحلة الثانية التي تتضمن وقفًا كاملاً للحرب.

مقاتلون من حركة الجهاد يتخذون موقعاً قبل إطلاق سراح الرهائن في خان يونس، قطاع غزة، السبت 15 فبراير/شباط 2025AP

وفي ظل الانقسام الداخلي حول مسار التفاوض، كشف استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن جميع الرهائن في غزة بغض النظر عن الثمن، بينما يرى 36% أن استئناف العمليات العسكرية هو الحل للقضاء على حركة حماس.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء قطاع غزةمحادثات - مفاوضاتحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراحاعلاناخترنا لك

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح 369 فلسطينياً و3 محتجزين إسرائيليين
  • إسرائيل.. اجتماع أمني لبحث "إنذار ترامب" لحماس
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • ترقب للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في الدفعة السادسة للتبادل
  • تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ماذا يعنى تأجيل «حماس» وتهديد ترامب لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة؟
  • الحوثي يهدد بالتصعيد العسكري.. وحماس تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار
  • نجاح الوسطاء في حل أزمة اتفاق "هدنة غزة".. وحماس تعلق
  • إسرائيل وحماس تتأرجحان على حافة الحرب
  • الصليب الأحمر يوجه دعوة لإسرائيل وحماس بشأن اتفاق غزة