موقع 24:
2025-04-17@19:14:28 GMT

"ترامب الثاني" يثير قلق أوروبا ويهدد بقاء الناتو

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

'ترامب الثاني' يثير قلق أوروبا ويهدد بقاء الناتو

تبدو فكرة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أمراً مزعجاً بالنسبة لمعظم الحكومات الأوروبية، ناهيك عن الدخول في نقاش علني حول هذا الأمر، ولكن احتمال حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري والعودة إلى الرئاسة هو مادة أساسية في النقاشات الخاصة.  

ترامب الثاني سيكون مختلفاً عن الأول، وأسوأ بكثير









وتنقل صحيفة نيويورك تايمز، عن الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي ستيفن إيفيرتس، الذي سيصبح قريباً مدير مؤسسة الاتحاد للدراسات الأمنية: "إنه لأمر مرعب بعض الشيء، إذا صح القول، لقد كنا مرتاحين للرئيس جو بايدن ورده على أوكرانيا، لكننا مضطرون الآن لمواجهة مسألة ترامب مجدداً".

  
ونظراً للدور الهائل الذي تضطلع به الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي، قال إيفيرتس: "علينا مجدداً أن نفكر فيما يعنيه هذا بالنسبة لسياستنا الخاصة، وبالنسبة للدفاع الأوروبي وبالنسبة لأوكرانيا نفسها".  
وعلى رغم الهجوم على الكابيتول 6 يناير (كانون الثاني) 2021، ومحاولته قلب نتائج انتخابات 2020، والاتهامات المختلفة الموجهة إليه، فإن ترامب يتقدم بفارق كبير على منافسيه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، ومتقارب جداً مع بايدن في استطلاعات الرأي المبكرة.  


أوروبا الوسطى اكثر اقتناعاً


وعموماً، فإن أوروبا الوسطى هي أكثر اقتناعاً بإمكان التعامل مع ولاية ثانية لترامب، لكن أوروبا الغربية تخشى هذا الاحتمال، خصوصاً في ألمانيا، حيث تسود مشاعر مناهضة لترامب.   

 

"It's slightly terrifying, it's fair to say."

The prospect of a second presidential term for Donald Trump has many officials in Europe worried about alliance cohesion, NATO and the war in Ukraine. https://t.co/RKTNvP4PgA

— The New York Times (@nytimes) August 19, 2023


وإبان رئاسته، هدد ترامب بالانسحاب من الناتو، وحظر المساعدة عن أوكرانيا، في وقت كانت تكافح فيه الأخيرة تمرداً مدعوماً من روسيا. كما أمر بسحب آلاف الجنود الأمريكيين من ألمانيا، وهي خطوة تراجع عنها بايدن لاحقاً، وتحدث بإعجاب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.   


تنازلات 


ومع دخول أوروبا وروسيا في مواجهة حول أوكرانيا، وفي الوقت الذي يطلق بوتين تهديدات باستخدام السلاح النووي وبحرب أوسع، فإن المسألة تكتسب أهمية أكبر. وقال ترامب مؤخراً إنه سينهي الحرب في يوم واحد، في افتراض أنه سيجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات عن أراضيها.  
وقال توماس كلاين-بروكهوف، المسؤول السابق في الحكومة الألمانية، والذي يدير الآن صندوق مارشال الألماني في برلين، إن ترامب الثاني "سيكون مختلفاً عن الأول، وأسوأ بكثير، هو يتمتع بخبرة الآن، ويعرف ما يتعين عليه القيام به وهو غاضب".        
وأضاف أنه يتذكر حديثه مع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، ليلة عودتها من اجتماعها الأول مع ترامب كرئيس، وكالعادة، كان "الأمر يتعلق بالتعامل مع الرجل كما فعلت مع عشرات الرجال الأقوياء من قبل.. لكن ما من أحد سيعتقد" بأن في إمكانه التعامل مع "ترامب الثاني".  
ورفض الكثير من المسؤولين الأوروبيين تسجيل أحاديثهم حول إحتمال ولاية رئاسية ثانية لترامب. وهم لا يريدون التورط في السياسات الأمريكية الداخلية، لكن سيتعين عليهم التعامل مع ترامب في حال انتخابه، والبعض يتذكر أنه ينتقم من منتقديه.    

الالتزامات حيال أوروبا


وبالنسبة للعديد من المسؤولين الأوروبيين، فإن بايدن استعاد استمرارية التزامات الولايات المتحدة حيال أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية: كحليف يعتمد عليه ولا غنى عنه، ساهم حضوره في تخفيف الاحتكاكات بين المتنافسين الأوروبيين السابقين، وأتاح قيام قارة منسجمة، بينما وفر ضمانة أمنية حديدية.     

 

Western Europeans are dreading the prospect, especially in Germany, about which Mr. Trump seems to feel significant antipathy.https://t.co/hpHv8j0Ecm

— Steven Erlanger (@StevenErlanger) August 19, 2023


وفي رأي ترامب ومؤيديه، فإن تلك العلاقة سمحت لأوروبا بالتهرب من إنفاقاتها الدفاعية، وهو استياء غذى تهديدات ترامب بسحب الالتزامات الأمريكية.  
وقال السفير الأمريكي السابق إلى الناتو إيفو دالدار: "عودة ترامب قد تعني نهاية حلف الناتو، قانونياً أو غير ذلك".  
وعن حوارات أجراها مع الأوروبيين، كشف دالدار: "إنهم قلقون بعمق حول انتخابات 2024، وكيف ستنعكس على الحلف. ومهما كان الموضوع، فإن أوكرانيا أو تناغم الناتو، هو السؤال الوحيد المطروح".   
ولفت المسؤول الدفاعي الألماني السابق يان تيكاو، الذي يعمل الآن في مجموعة أوراسيا، إلى أنه في أسوأ الحالات، إذا أدارت أمريكا ظهرها، فإنها ستسبب "مشكلة وجودية" لأوروبا، في لحظة تعمل الصين وروسيا بحيوية من أجل تقسيم الأوروبيين.     
وبالنسبة لألمانيا، يرى تيكاو أن سؤالاً صعباً سيبرز: هل ستكون برلين العمود الفقري للدفاع الأوروبي الجماعي من دون الأمريكيين، أو ستحاول إبرام اتفاق خاص بها مع روسيا وبوتين؟.
وعلى الأرجح ستحاول فرنسا أن تخطو إلى الأمام، وهي التي طالما أيدت الاستقلال الإستراتيجي الأوروبي، لكن قلة يعتقدون أن في إمكانها توفير الضمانة الأمنية والنووية للقارة، حتى مع بريطانيا، كما تفعل واشنطن.  
وبحسب مدير المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية توماس غومارت، فإن فوز ترامب سيعني على الأرجح دعماً أمريكياً أقل لأوكرانيا، وضغطاً أكبر على كييف للدخول في تسوية، ومزيداً من الضغط على الأوروبيين للتعامل مع بوتين بأنفسهم، وهو أمر لسنا مستعدين لفعله عسكرياً".  
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الانتخابات الأمريكية ترامب الثانی

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإعادة تركيز مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على دوره الأساسي كقوة رادعة، رافضة تحويله إلى أداة لخوض الحروب أو تمويلها لصالح بعض الدول الأعضاء.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في إحاطة صحفية، إن الإدارة الأمريكية ترى ضرورة أن يلتزم الحلف بمبادئه التأسيسية، مضيفة: "الناتو لم يُؤسس ليخوض حروبًا بالوكالة، بل ليكون تحالفًا رادعًا ضد التهديدات العالمية. نريد أن نحافظ على هذا الهدف".

وأضافت بروس: "ندعو الدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتها وزيادة إنفاقها الدفاعي. الأمر لا يتعلق برغبة في التصعيد، بل بإصرارنا على حماية الحلف والحفاظ عليه كما أُسس".

ويأتي هذا الموقف في وقت كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست عن خطة إدارة ترامب لتقليص ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 48% في العام المالي 2026، لتصل إلى 28.4 مليار دولار فقط، مقارنة بـ55 مليارًا في العام السابق، ما يشمل تخفيضات كبيرة في مساهمات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وعمليات حفظ السلام، وحلف الناتو.

وبحسب التقرير، فإن الميزانية المقترحة تتضمن خفض التمويل المخصص للمنظمات الدولية بنسبة تصل إلى 90%، مع الإبقاء على بعض المساعدات الدفاعية الاستراتيجية، أبرزها دعم الحلفاء الرئيسيين كإسرائيل ومصر بقيمة 5.1 مليار دولار.

كما أشار التقرير إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، يُعد خطة داخلية لتقليص حجم وزارة الخارجية عبر خفض أعداد الموظفين وإغلاق عدد من القنصليات والبرامج الخارجية، ما قد يؤثر على نحو عشرات الآلاف من العاملين.

ورغم تلك التخفيضات المقترحة، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز فعالية الناتو وتقوية التحالف من خلال التركيز على الكفاءة وتقاسم الأعباء، مضيفة: "نحن ملتزمون بالناتو، ونريده أن يبقى كما أُريد له منذ البداية، حلفًا موحدًا للردع لا أداة للحروب".

وتعكس هذه التصريحات توجّه إدارة ترامب نحو إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية بما يتماشى مع مبدأ "أمريكا أولًا"، مع التركيز على خفض الالتزامات المالية الخارجية وزيادة الضغط على الحلفاء لتحمل مزيد من المسؤوليات الأمنية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
  • زيلينسكي وأمين عام الناتو يبحثان أمن أوكرانيا وأوروبا وسط تحذيرات من تصعيد روسي
  • موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
  • الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليس سهلا
  • الناتو: دعم أوكرانيا لا يتزعزع
  • ترامب يحذر إيران ويهدد بعواقب شديدة
  • مستشار أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف 2.5 تريليون يورو
  • سياسي بلجيكي ينتقد ازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي بين أوكرانيا وفلسطين
  • كالاس: الاتحاد الأوروبي يقترب من تأمين 5 مليارات يورو لتزويد أوكرانيا بمليوني قذيفة